قصة جديدة 444== الفقر مدخل الهجر

راهيم خليل
ملخص رواية الفقر مدخ الهجر
=======

9== =1 الفقر مدخل الهجر


قصة طويلة او زواية تم تلخيصها ليتمكن القارىء

من قرائتها دفعة واحدة .. اما قراءتها بالكامل فيمك

قراءتها تحت أسم رواية الكثبان الرملية كتب قبل ثورة

25 يناير 2011 تبين كيف هدم الفقر بيوتا آمنة كانت بداية اندلاع ثورة تطلب بالعيش والحرية والكرامة الأنسانية

كاملة فى جريدة التل الكبير كوم عام 2010
ا فى مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل فى نفس العام

( ملخص قصة ( الفقر مدخل الهجر ..

====
--

داعبت (صافى) انامل زوجها حتى تشابكت

تماما أناملها مع أناملة مع أصابعة وهمست بصوتها الرقيق

ياريت عمرنا يطول ميت سنة أسعد بحبك معايا  للنهاية انت يا سامى  حبيبى  فعلا وكل شىء فى حياتى ربنا يطول فى عمرك  ثم اردفت



قائلة : حبيبى (سامى) قد إية بحبك

بقربك ..بعرف معنى الحياة  بشم عطرك أنفاسك  بتخلينى ادوب فى الدنيا وحلاوتها انت فعلا حاجة  تانية ولا كل الرجالة  انت سيديهم وتاج راسهم وحبيب صافى    بس    تعرف بس يعينى اية يعنى   لو عنيك تزوغ لواحدة عينى    حقطعك  حتة حتة     انت عارف حوادث قتل الزوجة للزوج لازم تحرس منى يعنى      تحبى صافى  وبس  لأنها بتموت فيك ..و تعرف يا سامى كمان  لما بتبعد شوية عن البيت

قلبى وعقلى بيتوة ماعرفش لية .. نظر اليها زوجها سامى قائلا

أكيد إتجوزنا عن حب قوى العلاقة بينا   حب وعشق وغرام ... حتى صرت عاشقك

إبتسمت صافى بحب وود قائلة : صحيح يا سامى لسة بتحبنا  لم تتأثر  بزحف  السنين علي   .. وقيل وقال عن ملكات الجمال

  وانا لوحدى  من المحال ان ابقى  زى ما أنا ..مع  السنين وهموم العيال .. قال لها بإبتسامة حانية

وهو يضمها الى صدرة ويقبلها بشوق : انتى فى قلبى الجوانى  أحلى   من ملكات الجمال

قالت لة : انا متأكدة من حبك ... مضت الايام تشد بعضها بعضا

والحال كما هو الحال .. والرزق والمال بيد اللة وكم

كانت الحياة وادعة هانئة وصافى تتغزل خطواتها

فى دلال تدبر امورها بحكمة فمرتب الشهر كانت

تقسمة على أربعة اسابيع ومايتبقى من بضع جنيهات

للظروف والطوارىء ... وهكذا كان الحال هانىء

الإبتسامة لا تفارق الجميع والأسرة فى ترابط

حتى كبر الأولاد والبنات .. وبدأ يتسرسب مع

المسؤلية هموم الأولاد .. وبدأت صافى تختلك بأم محمد

وأم عادل .. وفتحية وعدلات .. وكن يتطرقن الى كل مايدور

حولهن من الأمال .. أم محمد إستطاعت أن ترتدى كردان دهبى

سبعة فراريط .. وأم عادل أشترت شقة لوكس ..

وعدلات تزوجت من رجل ثرى استطاع أن يشترى لها سيارة كاديلاك جميلة

وكيف علمها القيادة .. وبدأت الحكاوى والحكايات تنسج

خيوطها فى عقل وفكر ووجدان صافى .كلما زادت  الصداقات واتبدلت الاحوال  ..فى تلك . الساعة عاد

سامى مبكرا لكنة منهك القوى فأستلقى على سريرة

وجاءت صافي تخطو فى رشاقة ودلال وكأنها لم تنجب هذا الكم من الأطفال

ومالت بجانبة على السرير هامسة :تصدق يا ساممى  والنبى أم فلانة جابت  كردان   ذهبى

وعلانة أشترت شقة لوكس وبكرا تنقل فيها واحنا زى ما

أحنا مابنتحركش .. هو إحنا معملونا عمل ياخويا والا دى شطارة

واحنا بس اللى خايبن .. نظر اليها سامى يربت على كتفها قائلا :

الأرزاق بيد اللة ماسمعتيش المثل اللى بيقول تجرى جرى والوحوش غير رزقك لن تحوش


------------------

2=



أصبرى يا أم فريد نظلرت الية زوجتة معاتبة وقالت : قول صافى انت بتكبرنى والا اية فحمقها زوجها سامى وقال: ياة بقى... الوضع اللى احنا فية مش جديد

.. نظرت الية ( صافى ) وهمست قائلة طيب يا خويا ادى إحنا صابرين لما نشوف أخرتها إية

وتحركت تهتز يمينا وشمالا تغنى قائلة : يا معلمنى الحب ياريتنى ما تعلمتة والا شفتة

شفت إية من وراة إلا مرارتة .. وغاب صوتها حيث دخلت الى المطبخ تعد الطعام



فى وجوم تام .. وكأنها إنتفضت من حيائها وبدأت

تكشر عن أنيابها .. والزوج المسكين يتحسر فى

نفسة قائلا : مش هي دى صافى اللى حبيتها .. ومضت

الأيام تتأرج بين الفرح والحزن  وبين الأمل والإحباط

وصار السؤال يلح فى داخل (سامى ) الزوج الذى يبذل كل جهدة

من أجل إسعادها وإسعاد أولاده .. وتسرب الملل حتى الى سريرهما

لم تعد تهتم بمظهرها والا بكلماتها المعسولة التى جردتها من حلاوتها

.. واضحت مشاعرها باردة تجاهة فلم تعبء بة ولا بأحاسيسة

.. وتطرقت إليها فكرة فذهبت الى حيث يستلقى زوجها على سريرة

يفكر كيف آل الية الحال .. هل المال هو السبب فى

قطع الوصال وبينما كان يفكر ويجد الامال فى غدٍ

مشرق اذ ابصر (صافى ) بقامتها الممشوقة تخطو بدلال

واستلقيت جانبة على السرير .. ومدت يدها تداعب

أناملة المسترخاة فى حذر .. وسرى النبض فى عروقة

وتحركت يدة تحنو على يدها .. فهمست بنظرة فاحصة متيقنة ..

تلهفة وتشوقة اليها فنظرت الية بتملل وقالت : العيال زمنهم جايين .. فقال

لها أكيد عايزة حاجة اتفضلى قولي .. فإأبتسمت

قائلة اسمع يا سامى .. الأستاذ ( بدرى) اللى بيجيلك

ساعات بعربيتة هو غنى عشان بيجى بعربية فخمة



قوى .. فقل لها :أة اللى قدمتى لية الشاى الأسبوع اللى فات

قالت بلهفة : أيوة هو فية غيرة .. سرح سامى بفكرة

الذى فى ذلك الشاب (بدرى )

الذى لة مصلحة عند سامى .. وتعرف

علية معرفة سطحية بعد أن إنتهت مصلحتة

.. تذكر ذلك سريعا ثم أردف قائلا : ايوة

دة شاب محترم كان بيبحث عن عروسة من عائلة ثرية

ابوها رئبسى فى العمل وانتهت المهمة .. لأنها مخطوبة لأبن عمها

ودى كل الحكاية .. أعطيتة رقم تليفونا الأرضى

يمكن يجد فى الأمور أمور .. فنظرت الية بإتسامة

ماكرة قائلة ثم أردفت قائلة : يعنى أعزب وثرى دى

فرصة نظر اليها سامى بإستغراب وقال: فرصة فى اية بس

قالت : ياريت يا سامى تستلف منة خمسة الاف جنية مفدم شقة تمليك

نظر اليها سامى ممتعضا وقال : الزاى بس أستلف من واحد معرفهوش واقولة  سلفنى دا  مايجليش عين أقولة  كدة وهو مابيعرفنيش أصلا ..دة حيللة قصدنى فى طلب ومتقضاش والزاى حقدر أستلف منة و اسدد الدين لو فعلا أقرضنى المبلغ دة كلام مش مظبوط

------------ شعر سامى بغضب زوجتة لكنة كمد غيظة فى داخلة ولم يفتح فمة .. ودلف الى غطائة

داخل لحافة يختبىء بما آلت الية نفسة من شعور بالضآلة

وتألم ألما شديدا ولم يستطع أن يقاوم شدة حنقة والمة وانفعالة الشديد الا بالدخول خلف غطائة السميك .. وكان لصوت زوجتة رنينا مؤلما فى إذنة .. وامتعاض زوجتة بشدة على سلبيتة فى تلبية حاجاتها الملحة وكم كانت وقع هذة.. الكلمات وكيف وصفت بدون حياء هذا الشاب قائلة :

دا رجل شيك ومحترم .. وبدأ يشعر بالأحباط من حياتة التى تغيرت بفعل تطلعات وطموحات زوجتة وهموم أخرى تقتحمة لا يعلم مصدرها الا الفقر الذى غاص فية حتى أذنية ..

.. مرت الساعات والأيام منتظرا ما يخبئة القدر

من أحداث .. فقد ظل وجة صافى مقتضبا لا تحدثة ولا تحاكية

ولا تشعر بوجود زوجها جانبها مهما داعبها من كلمات

الغزل الرقيق وكم اصبحت تضيق بكلماتة المعسولة بعدما كانت تستجديها منة

بطريقتها الخاصة .. ولم يزل حاجز الصمت قائما لم ينكسر

وذات يوم توقفت سيارة فخمة اما البيت الذى يقطنة

سامى وزوجتة ونظرت صافى من النافذة فأبصرت

(بدرى).. يخرج من سيارتة محملا بأكياس الفاكهة الغالية الثمن وبكميات كبيرة جدا

فقرر سامى الا يأخذها فنهرتة زوجتة قائلة : لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل

دة رجل غنى ومهما أشترى دة ملاليم لا يمكن تودى ولا حتجيب نرفضها لية

.. خير وجالنا نرفصة برجلينا .. نظر اليها زوجها بدهشة بالغة قائلا : العجيب أنك بتصلى وبتواظبى على الفروض

انا فاكرك شيخة وبنصلى وراكى .. كل دة حرام.. نقبل شىء ملهوش مقابل ولو حتى لة مقابل

هل ممكن احنا نقدر نرد لة زياراتة دىلا طب الزاى دا شاب أعزب .. طيارى مش مستقر .. نظرت الية زوجتة بتململ وقالت :

طب خدها المرة دي ويبقى ليها ميت حلال بعد كدة .. وعندما أدركة الصمت إبتسمت معلنة فوزها بهذة الإبتسامة الماكرة ثم أردفت قائلة :

.. هو احنا طايلين خير يجى ونرفصة .. .. وظلا سامى وزوجتة يتابعان قدوم (بدرى) ... اليهما مهللا ومنشرح الصدر وتعلوة إبتسامة غامضة .. أقترب من باب البيت

.. قائلا : استاذ سامى

.. وكان سامى يتقدم خطوات لإستقبالة لكن بحيرة و ببرود .. لكنة أخفى ذلك وبادرة مبتسما : وحشتنى يابدرى واللة فقال بدرى ضاحكا وانت وحشتنى قوى ياسامى وجيت اطمن عليك انت راجل محترم وخدوم.. ثم اردف قائلا

حتى انا بأتصل بيك مابتردش هو الرفم غلط

مش فى الآخر ثلاثة تلاتة خمسة .. نظرت الية

(صافى ) متفحصة هيئة وشكل (بدرى) ووسامتة ... وبإبتسامتها المعهودة قالت بصوت مرتفع :لا تلات تلتات يعنى

الرقم الثالث ثلاثة ... واستمرت ترحب بة .. وهى تمنى نفسها بإقتراب الحصول على مبلغ منة وان تقترض منة مبلغ الخمسة الآف بنفسها..

وهذا ماشعر بة زوجها سامى .. وعندما غادر (بدري)

منزل سامى همس سامى ثم فى إذنة قائلا : لا تأتى الا لما أبلغك بذلك لا داعى لحضورك ثانية انت عارف انك أعزب فلا داعى لذلك واحنا مش قد رد زياراتك .. احنا ناس على قد الحال مش زيك ..

===============

==

حاول سامى ان يتماسك وهو ينفذ خطة الشيخ عبدة وتذكر عندما قابلة بعد سنوات طويلة لم يراة فيها نتيجة تباعد المسافات واشتغال الشيخ عبدة بالسحر .. وسرح فى كلمات الشيخ عبدة عندما عندما نظر الى عينية وقال انك عندك هم وحزن شديد يا سامى والسبب زوجتك الطيبة التى تحولت الى انسانة اخرى وشاهدة وهو يفتح كتابة ويتمتم ثم فال ان الحرف الاول من اسمها (ص ).. والثانى (ا) .. مما سبب الدهشة اكثر عندما قال لة انها عاشقة جديد وليس فى عشقها تراعى سنها او وجود أطفال لها .. يحتاجون  دوما لرعايتهم .. وكي الح علية الشيخ (عبدة ).. ان يسترجها فى الكلام على ان العشق ليش حرام دة شىء فوق طاقة البشر وا الصراحة تجعلها تعبر بسلام دون ان يحدث خلل مادام الزوج يتابع ويعرف تحركاتها عن كثب .. وهذا الآختبار ضرورى بعد ان تكون قد قدمت لها خلفية عن حياتة المليئة بالعشق والحب والغرام .. وانة دائما هوايتة ان يغرر ويقع بالنساء المتزوجات مما يسهل اقتاص الفرصة والحصوزل على المبلغ فى طى الكتمان دون ان يطالب بسداد الدين مهما طال الوقت ولم نتمكن من سدادة الدين .. كانت كلمات الشيخ ناقوس يدق فى أذنة فقال فى نفسة كيف أبدأ فى تنفيذ خطة الشيخ عبدة ونأتى بنتائج انها فعلا عاشقة لة وهل يهزى ويكذب الشيخ وهو قد أتى بحرفين من إسمها دون ان يدرى اننى تزوجت على الاطلاق .. وكانت المقابلة صدفة ..أستعد لها

وأحضر معة من الحلويات مايكفى وانتظر عدم وجود أولادة فهى فرصة سانحة ليختبر زوجتة

فأجلسها بجوارة واضعا طبق الحلويات أمامها .. وامسك بقطعة من الحلوى

ليضعها فى فم زوجتة فقالت لة مبتسمة : اية الرقة اللى حصلت دى .. دا انت فى عز الحب و فى

اجمل ايامنا مأكلتنيش فى بقي .. فقال لها خلاص بلاش أكلك فى بقى اكل انا .. ضحكت وقالت : انا عارفة انك زعلان منى لكن ما باليد حيلة الناس بتتقدم واحنا بنتأخر

حتى اللى كانوا مش لاقيين دلوقتى بيركبوا عربيات

قال لها : انت وشطارتك .. وهو متألم لإنجرارة الى تنفيذ الخطة التى اعدها لة الشيخ عبدة كما يريد ان يختبر نواياها.. هل هى تريد ان تكون علاقة حميمة مع هذا الشاب صاحب السيارة الفخمة ..

فقالت لة : الزاى يعنى يا سامى .. نظر اليها بإبتسامة وقال: يعنى دى عايزة فهلوة..

الست الجميلة ممكن تكون عندها وتحت رجليها كنوزالأرض لو فتحت مخها كويس ..

قالت لة بإبتسامة ماكرة : احنا كبرنا يا سامى فين الجمال دة اللى حيلفت نظرة ويخلية يجرى وراى

قال لها لو مفيش جمال ماكنش (بدرى) يتلهف عليكى بالشكل دة ويجى على ملى وشة فى حى فقير ويكرر حضورة بعد أن اثنى على جمالك كتير .. انت هبلتية يا ولية نظرت الية وقالت : بلاش ياولية انا ست الستات نظر اليها وقال انا صارحتك بالحقيقة لو ان دة حرام وربنا لن يسامحنى اننى بقدم زوجتى للغريب عشان تلعب بيدلها .. نظرت الية صافى وهى تقفز فرحا وصوتها ينم عن غبطة وفرحة حقيقية

وقالت الزاى يا سامى قال لها سامى بلهفة : انت فاكرة هو كان بيجى عشان يطمئن عليّ فعلا كان بيجى عشان جمال عيونك ياجميل دا انت توقعى احسن راجل. على وشة . قالت بلهفة وفرحة : هو قالك انة معجب بزوجتك ..كدة امال ماقلي...ش

ولم تستكمل الحرف الآخير لكنة فهم ان فى التليفون يجرى حوار ودردشة وان المسائل استعصت ولا يمكن الاختبار الذى يحمل الحياء فلابد من الدخول فى

عمق الموضوع لوضع حدا للنهاية المؤلمة .. فحدقها بنظراتة .ثم اردف قائلا :. على كل حال انا قلت ليكى انت وشطارتك افهميها بقى زى ما تفهميها

فقالت افهمها الزاى .. انا ست بصلى وبتاعة ربنا ولا يمكن اعمل حاجة فى الحرام تدخلنى النار هو الواحد ضامن عمرة دة يمكن تطلعى روحى دلوقتى .. يبقى لا أتهنيت فى الدنيا ولا الآخرة

قال لها كأنة ينفض جبلا : الشاطرة بتغزل برجل حمار هو لازم غضب اللة الواحدة ممكن تضحك على الواحد ومايطولش منها ولا شعرة

نظرت الية وقالت : دا رجل محترم كفايا نستلف منة بس

فنظر اليها وقال : والسداد حنسدة الزاى ساعتها لو لم نسددة حيكسر عينا ويلزق لينا فى الليل والنهار مش حنقدر نطردة

حنقولة ماتجيش حيقولنا انا جاى عايز فلوسى حنقلة ماخدناش حاجة حننصب يعنى اظن فى حاجة مش واضحة ممكن اعرفها منك انت الزاغى نستلف ونحافظ على كرامتنا

نظرت صافى وقالت موضوع الكرامة دة صعب لازم فية تنازلات يعنى نتحمل مضايقتة شووية الرجل مش ممكن يكون غلس بهذا الشكل لغاية ما ربنا يفرجها علينا واردفت قائلة تعرف ياسامى بحلم بشقة فاخرة زى الناس وعيشة هنية وفسح وحياة مرفهة زى صحباتى معظمهم عايشين فى نعيم

.. مرت الايام .. وصافى تنتظر من زوجها خبر اقتراضة هذا المبلغ كمقدم شقة

وادركت ان زوجها بدأ التنازل عن كبريائة ورعونتة وشرفة الذى يتفاخر بة بدليل انة يعطى الحرية لزوجتة ان تفعل ماتشاء

وادركت ان الغيرة قد تآكلت والمروءة ضاعت وتبقى شىء آخر يمكن كسرة بسهولة وهى النفس الأبية التى طالما ما تنازلت عن اى شىء فى سبيل ان تكون فى مكان اعلا مما قدر اللة لها ..

وعندما يأست صافى من صمتة .. فقد قدمت الية مختالة تقترب منة فى دلال قائلة .. وصلت لأية مع ( بدرى ) .. فنظر اليها وقال استريح من التعب بس شوية وبعدين نتكلم مع بعض .. فقالت لة انت كل يوم بتقول استريح شوية وما بتتكلمش فنظر اليها محدقا وقال بصوت أجش

بالعربى الواد دة طلع هلاس يعنى كل حاجة عندة بمقابل يعنى افهمى بقى

.. همست ثم فالت بحدة ايضا : الا الشرف انا احب الحلال .. فقال لها .. الزاى الحلال يعنى يا صافى وانت على ذمتى .. الزاى يبقى حلال علاقتك بية فهمينى قالت واية يعنى لما تطلقنى .. واتجوزة شهر وأجيب كل اللى نفسى فية وبعدين ارجعلك .تانى اطلب منة الطلاق ونرجع كما كنا واحسن شوية كمان ..أكون حققت كل الى نفسى فية تماما ..نظر اليها بدهشو وكمد غيظة أن يصفحها على وجهها فتفشل الخطة وهو يريد ان يستدرجها هل هم عاشقين معا يتقابلان فى الخفاء ويختلى بها فى شققة الكثيرة وعندةة السيارة التى تخفيهما عن العيون وتسرع بعودتها ام ان الموضوع لم يصل الى هذا ابدا لأنها بتصلى وتخشى الحرام ولكن دردشة تليفونية فقط لكى تستدرجة ان يعطيها المال وهمس فى نفسة لا إن أمرأتى أشلرف منى فهى لا يمكن ان ترتكب المعاصى وغضب اللة كل ما فى الأمور تساورها الحصول على شقة فتسعى اليها بكل الطرق الممكنة وغير الممكنة وقد تمالك جيدا لكنها. كانت اول صدمة قوية يتلقها بشدة على وجهة وفكرة وعقلة وكيانة وبدى وكأنة يترنح وفقد توازنة لكنة حاول يتماسك امامها وقال :

ومين يضمن ليكى انة عايز يجوزك بعد طلاقك منى .. قالت لة بحدة ايضا : مش انت بتقول معجب بي وحيموت عشانى وبيتواصل معاك لمجرد يشوف خيالى .. قال ولكن الزواج حاجة والعشق والهوى حاجة تانية جايز إن أراد الزواج عايز بنت بنوت او واحدة فى سنة تدلعة .. فنظرت الية تحدقة وقالت : انا ادلع بلد بس المهم مايدنيش بمبة .. يعنى لازم تربط معاة اولا قبل الطلاق عشان اعرف اكون شاطرة الزاى زى ما انت قلت لي ورينى شطارتك

\ قال لها : ارجوكى . تسبينى افكر واخطط بس اول شىء نعمل حسأبة ماذا سنفعل ان رفض أن يطلقك حتعملى اية .. وان عشتى معاة شهر حتقولى لآولادك كنتى فين .. اسئلة يجب الاجابة عليها اولا قبل عمل اى شىء تندمى علية

قال بإمتعاضة : اللى بيفكر كويس بيعيش سعيد .. موضوع شهر العسل مع (بدرى) .. ممكن اقول لأولادى .. ان قابلت صديقة الطفولة هناء فى حلوان وكانت بتعمل معايا اثناء تعلم ضرب الحقنة فى الوريد اى الاسعافات الأولية وانا مشتاقة اليها قوى وحقضى معاها شهر نتعلم فية تانى اسعافات أولية جديدة .. نظر اليها سامى وقال ها كل اولاك قد حضروا هل عندك الشجاعة تحكى لهم ذلك : نظرت الى الاولاد وقالت لهم بكل وضوح كل الكلام التى قالتة لزوجها سامى .. لكن الاولاد لم يفهموا ماذا تقصد ولم يردوا بأى كلمة سواء نعم او لأ ..بآة او لآ

وكان صمتهم دليل على عدم فهمهم لأبعاد الأمور او ربما فرصة للهروب من القيد الذى يُفرض عليهم فهم فى حاجة الى الانطلاق بدون رقيب او احد يحاسبهم اين كنتم .. ولم يدرك سامى هذا كلة لكنة كان يشغلة إصرار زوجتة على ان ترتبط بآخر ويعاشرها معاشرة الأزواج دون مراعاة لمشاعر الزوج الذى يحبها ولم يفرط فيها أبدا وتعامل معها بالحسنى فلم ينهرها ولم يضربها .. وقام برعايتها حق رعاية لكن القدر لم يمهلة ان يستكمل باقى متطاباتها فى ان يكون لها كل الكمليات التى بحوزة صديقاتها ..ومنها الشقة الفاخرة ..فظروفة متعثرة ..



وبذلك فقد الرباط الاسرى رونقة وجمالة وكان علية ان يعيد الخطط من جديد بعدما كشرت الزوجة عن أنيابها وفقدت حياؤها واصبح لامهرب من ان يجد حالا وخاصة بعدما كانت تشكك فى رجولتة بعدما سمعت قصص مدهشة عن الشاب (بدرى ) .. وجاءت كل ليلة يحكى لها سامى عن فحولتة وقوتة الجنسية الهائلة التى تسعد اى زوجة تنام معة .. فتعبش العمر كلة تذكرة .. تذكر كيف بدأ يحكى لها قصة الف بدرى وبدرى .. وكانت تنظر بفارغ الصبر قصصة فكانت اذا ماجاء الزوج ويسترخى على سريرة تلاحقة وتصر ان يستكمل باقى رواية الف بدرى وبدرى .. حتى انة أصبح بدون وعى وادراك إدمان ان يحكى لها من خيالة قصص عنة تفوق الف ليلة وليلة ..واذا ما اشتد التعب ونام زوجها وغمضت عيناة تماما كانت توقظة كى ...

يستكمل الجزء الاول من قصتة .. تذكر سامى انة كان يود ان يظهر لها (بدرى) ان شاب مستهتر سىء الاحلاق والسلوك والتصرف وانة مارحم فتاة او ارملة او زوجة او مطلقة من قبضتة وانة كثيرا مايحكى إنة جون ديوان عصرة .. ولم يكن سردة لروايتة عن هذا الشاب الا شدة تمسك زوجتة بها والتشبث والتمسك بة حتى ادرك تماما ان لا فائدة من هذا العبث فأنة يجرى فى رمال متحركة من لهيب الشوق وشدة العاطفة وتحول الكلام الذى يريد بة ان يضع هذا الشاب كمتطرف مجنون يعبث بالقيم والسلوك والاخلاق الى بطل فى نظرها تتمناة وتعشقة وتزيد تلهفا علية حتى النخاع .. ولا يفيد .. وان الشيخ عبدة كم حذرة الا يلعب بالنار وقال لة احذر ان يلتقى هذا الشاب بزوجتك فتكون الطامة الكبرى .. وهذا ماجعل سامى يمنع ( بدرى ) من المجىء اليهم وقال لة بحدة : لو حضرت مرة اخرى لن أترك تعيش حيا وهذا بعد ان همس فى اذنة الا .. يأتى لة مرة اخرى على البيت ولكنة اتى محملا بأكياس الفاكهة

والحلويات مرة اخرى ولم يعبء بما قالة لة سامى ووضع إذن من طين واحرى من عجين...
---
احتار الزوج سامى مما يقوم بة الشاب (بدرى) وفى غضب شديد

حاول أن يلقى أكياسة المحملة بالفاكهة الطازجة اللذيذة

لكن بسرعة أدركتة زوجتة صافى وبصرخة مدوية فى وجهة

قائلة : دة لا رزقك ولا ؤزقى دة رزق العيال .. حلرام

عليك ترمى النعمة على الأرض طب لو مش محتاجها فرقها

على الغلابة اللى مابيدوقوش طعم الفاكهة من السنة للسنة

طب أهبر بعد مايمشى فرجت علينا الناس .. ومازال

الزوج يهزى فى وجة (بدرى) قائلا

: جتى مكالمات التليفون أما حقطع السلك عشان ما تتصلش
عايز منا أية يا بارد .. فرد علية بدرى ببرود أكثر

وقال لة بحبك يا أخى هو الحب حرام .. إنفرجت اسراير

وجة صافة وابتسمت وكأن الكلام موجة لها وليسلزوجها وزادها

غبطة وسرور .. حتى ادركت ان الفرج قريب جدا

مادام بدى يتحمل كل هذة الإهانات فمن أجلها هى
لا هو .. وهلت الإبتسامة والفرحة على وجهها ومسكت يد زوجها
قائلة : خلاص بقى يا سامى المسامح كريم .. اشارت بيدها الى بدرى وقالت والنبى ياشيخ
متزعلش من سامى أصل المسؤلية تقيلة وقرف الولاد كتير .. والنبى سامى لبة طيب فقا بدرى مبتسما : واللة انا عارف
إنة طيب وابن حلال .. فأشارت الية: إتفضل يا خويا الوقفة كدة غلط الناس تقول اية

نظر اليها زوجها وقال بغضب : أسكتى انت يا ولية فنظرت الية معاتبة وقالت:

ولية اية دى يا خويا بلاش م الكلمة الوحشة دى

فلكمها فى ظهرها لأول مرة فى حياتة وقال لها :طب إدخلى

انت وبلاش ترغى فى الشارع .. فدخلت باكية

ولم تدرك اكياس الفاكهة بل حملتها معها الى الداخل

إنصرف بدرى ولم يدخل البيت ودلف سامى الى الداخل فوجد

زوجتة صافى تبكى ودموعها على وجهها فرق قلبة وقال لها:
بتفرق فى  اية الفواكهة دى عن اللى انا بجيبها .. نظرت الية
ومازالت الدموع تورد خدودها وقالت : بتفرق كتير دى فاكهة من احسن واغلى واجود الأنواع وتختلف كتير عن اى فاكهة بتنقيها دول بيضحكوا عليكى ويدوك الفاكهة نصها ضارب
نظر اليها زوجها وقال : ماتبقيش فطسة ارضى بما قسم اللة لكى تكونى اغنى الناس
.. وصمم على الخروج من البيت وتركها وانصرف
-----
التقى سامى بالشيخ (عبدة ) وسرد لة ماحدث
وكيف طرد (بدرى) ومنعة من الدخول لبيتة ..فسخر

منة الشيخ قائلا: واللة ما شفت صديق غبى مثلك يا سامى انا لولا
الصداقة القديمة وايام الطفولة ما اعطيتك نصيحتى أبدا
فقل لة سامى : طب يعنى عايزنى اعمل اية أطبطب عليه واقوله  أحب واعشق مراتى

فنظر الية الشيخ بسخرية قائلا : ومين عرفك انها مابتروحش لة الشقة من وراك
طالما فية مكلمات تلفبونية بينهما يبقى فية كل حاجة ...    صاح سامى كمن الواثق من نفسة ومن زوجتة
قائلا : دى ست نقية طاهرة وبتصلى .. وتعرف ربنا كويس دى ماتسبش ولا فرض وبتطول فى صلاتها كأنها بنها وبين ربنا فعلا إتتصال وانا لما
شكيت فيها غصب عنى وحاولت أنفذ الخطة زى ما قلت لى قالت أتجوزة فى الحلال ولو شهر بس طلقنى
نظر الية الشيخ عبدة ساخرا وقال : شوف هو انت وقعت بلسانك لو تركتها لها الفرصة حتروح تنام فى حضنة وكأنها ماعملتش شىء وتنسى حكاية الشقة
ثم استطرد قائلا: بقول لك اية ما تيجى تشتغل معايا فى اعمال فك السحر حتجيب ثمن الشقة فى سنة مانتاش فى جة الى مقدم شقة ثم اردف قائلا: تعرف البيت اللى انت عايش فية احلى بكتير من الف شقة بس دة تمحك ستات
على الاقل قاعد براحتك ماحدش بيجرحك ومستريح اربعة وعشرين قيراط.. نظر الية سامى وقال
فعلا احنا عايشين براحتنا وقدامنا جو وفضاء واسع وهواء نقى
ثم طال الصمت برهة وقال سامى طب أعمل اية ياشيخ
قال الشيخ وهو يرمقة بنظراتة الحادة : انا قلت لك على كل شىء
بس انت بتنسى بسرعة نظر الية سامى بلهفة قائلا: فكرنى بس انا دماخى طايرة
من اللى انا فية انا رحت الشغل بفردة جزمة وفردة اخرى
مشابهة م اللى انا فية انا فى حيرة .. كانت بلوة اية اللى نزلت علينا دى
نظر الية الشيخ وهو يربت على كتتفة قائلا: زود الجرعة ياسامى

وجس نبض مراتك ان كانت عشقاة بصحيح حتلاحظ فرحتها وانت بتتكلم
عنة أوصف لها انة سوبر مان رجل خارق وعندة المزاج اللى يخلى الست تتمناة
رجولة وفحولة .. إن إستعجلتك على طلب الطلاق يبقى عشقاة مية فى المية

وان قالت لك سيبك من الحكاوى دى حاول تفكر ان فى همها

الشقة لا الجنس .. اهم شىء تكون واضح لها بأنك استسلمت لرغباتها
وانك تغيرت لأنك بتحبها بصحيح .. فقال سامى : صحيح
حصل بنا ازمات ورميت عليها الطلاق ورديتها تانى لعصمتى فى نفص اليلة .. وكم

من الغيرة حدثت فقلت لها ايضا تكونى طالق لو تحركتى

من البيت بدون أمرى لكنها كانت سحابات عابرة من شدة حبى
وغيرتى عليها وأكيد انها حافظت على ذلك واكيد لم تخرج
ولم أسألها بعد ذلك لأن ماكنش فى مخى وقتها الا الغيرة عليها من كل شىء حتى من ملابسها التى ترتديها
نظر الية الشيخ وقال: يعنى كدة تبقى عاشق ولهان .. الحب بيعمل عمايلة ياناس
ربنا يهديها وترجع المية لمجاريها ... انصرف الشيخ عبدة
وظل سامى يتسكع حتى تورمت قدماة فجلس على
المقهى القريب من موقف التاكسى .. حيث تعود الألتقاء
بإصدقائة القدامى وممن يهوون لعب الشطرنج الذى يعشقها
جلس سامى حولة يبصر قدوم اصدقاء فلم يجد الا ..الأستاذ
بيومى الذى لا يحب إلا لعب الطاولة .. فلعب معة سامى
عن مضض .. وشعر سامى بكمية الحزن الهائلة على وجة
الاستاذ بيومى بادرة سامى قائلا : انت سارح فى اية يابيومى أفندى
نظر الية بيومى وفال آة  على :  الدنيا والقرف اللى فيها
فقال لة سامى : انت قرفان زي يا بيومى واللة بصرة
انا بحسب انا بس اللى حزين ومهموم .. قال بيومى انا
نصيبتى أكبر دا ...  انا مش عارف أشوف عيالى .. قال لة سامى
كفى اللة الشر الزاى هى الست جرى لها حاجة والا...  الاولاد
قال ياريت جرى لها حاجة دى جرى لها حاجات نظر سامى بشفقة وقال:
أية بس اللى حصل يابيومى أفندى قال : أنا طلقتها وهى اتجوزت  الشحاذ..

الشحات  اللى مر من قدامنا من شوية .. أنت  شايفة اللى بيمد أيدة للة  وبستجدى
.. نظر سامى بدهشة الزاى دى كانت ست الستات وعاقلة وبتحبك
قال بيومى : هو فى عاد حب الأيام دى فى زمن الفقر
.. مراتى ياسيدى كانت ليها طموحات وعايزة وعايزة وانت عارف الموظف بيقبض
كام ملطوش مابيكفوش الا بالعافية .. ومن كتر غيظى وقعت عليها
الطلقة الثالثة وكان لازم محلل والعجيب انا اللى اخترت ليها
المتسول دة قلت عشان مايطمعش فيها وخاصة الست لونة  وجميلة حبيتين ومغرية
قوى للرجال وياما كانت معاكسات بتجرى وراها لغاية ما رميت عليها اليمين الطلاق التالت وكأن إتفك عقدتها
.. ورفضت الرجوع تانى لي واجبرت (مبروك)  .. جوزها الشحات  الشاب الشحط  العبيط  دة   دة بيريل وقلت حتقرف منة  ومش حتقرب ناحيتة  ..  لقيتها بتحمية  وتلبسة ولما دخلت  عليها فجأة  وقلت ليها الزاى بتعملى كدة      .. قالت لى ببرود : مش جوزى  أمشى  أطلع برة  دة بيتى وبيت أولادى  وأصرت    على  عدم الرجوع  وافهمت العبيط  دة
الا يطلقها رغم عندى خمس اطفال منها .. بنتين وثلاثة ولاد .. شفت الكارثة قد اية
نظر الية سامى مندهشا وقال : ورفضت لية قال بيومى أفندى
دى حكاية طويلة قوى ححكيها لك بعدين قال لة سامى : احكيها بإختصار لأنى واقع
فى حكاية مشابهة تماما .. قال بيومى افندى : انا رحت عشان اخلص معاة وان يطلقها
غمزت نبوية مراتى   إأو طليقتى  دلوقتى لجوزها مبروك  بعينها لة .. الا يسمع كلامى ويرفض يجضر المأذون مع إنة تافة لا يعى ولا يفهم دة  شاب  عبيط وشحاذ  يعنى بيشحت ..وإصر ألا  يحضر المأذون لطلاقها
فلما رأيتها تغمزة عاتبتها بحدة فقالت لي وهى تنهرنى : هو   المبلغ
العشرين جنية اللى بتقبضهم من الشغل  ينفعوا بحاجة    دول لوعونا وجوعونا وحرمونا من لقمة حلوة .. انت  عارف جوزى مبروك   دخلة كام  فى اليوم ..دة   بيجيب قدهم مرتين فى اليوم الواحد   مش فى الشهر أصحى فوق .. وكمان شباب عنك  مكفينى وبسطنى وممتعنى أول مرة اعرف   المتعة الحقيقى أفهم  بقى ... دا احنا يا أخى ماكناش عايشيين ماكناش بندوق اللحمة الا مرة واحة فى الشهر سبنا بقى خلى العيال
تاكل وتشبع .. وعندما عرضت عليها انا اخرج من
الشغل واتسول فى مكان بعيد عن العمل لأن دة من الواجبات الوظيفية هو احترام قدسية العمل والظهور بمظهر
لائق .. قالت لي بكل وقاحة : ماينفعش الراجل .. أصلة باسطنى ومهنينى فقلت لها الجربوع دة دا شكلة مقزز انتى مستنطفاة الزاى  دة يقرف  .. قال  لة بوقاحة : انت لو شفتة بعد ما اقوم واحمية  والبسة   الجلاب الأبيض   اللى اشتريتة  لة  وهو لابسة وقاعد قدامى بعد ما اسرح شعرة     ويحلق دقنة  دة بيبقى ملاكى وحبيبى   فقل لها بحدة :
ولا يمكن أستنطفة ابدا امال انا جايبة وخليتة محلل ليكى الزاى  عشان تقرفى ةتبعدى عنة قالت ببرود  :أدنى ما قرفتش وكلما  هاجمتة كانت تنظر اليّ  بغيظ وبدأت تدافع عنة بقوة وكأنة يعيش معها منذ سنوات طوال  وقالت بإمتعاضة شديدة :
الرجل جامد وبيعرف وبصراحة بلاقى نفسى معاة .. انت ناسى انة شباب مكملش أربعة وعشرين سنة انت قدة مرتين خلينى اعيش واتمتع بقى سبنى فى حالى اللة مايسيئك
فقل لها بغضب : نسيتى العشرة يا ام فتحى والاولاد
فقالت بحدة : عشرة اية واولاد اية الشاب مبروك كل يوم انا بقوم واحمية بنفسى واشطفة كويس واقوم بتسريح شعرة .. والبسة احسن جلباب يعنى بيبقى فى نظرى باشا والست بتحتاج الى شاب قوى يضمها لصدرة ويعيشها سنين الهنى والسرور .. يادى النور لما اطلق  منك دا أنت كابوس و انزاح من على قلبى ..  نظر اليها بيومى  معاتبا وقال: كابوس انا نسيتى لما كنتى بتغسلى لي رجلى وتستجدى كلمة حلوة وبسرعة الاقى كل الكلمات المعسولة على لسانك خلاص ماتت
قالت لة ببرود : اسمع يا بيومى افندى كل وقت ولة ادان ياريت تحل عن سماى وتبعد مش كفايا انا مابشتكيش بنفقة روح اتجوز احسن لك عشان تنسانى خالص ومتجبش اسمى على لسانك
قال لها: خلاص كرهتينى ... قالت لة : وكسرت وراك خمسين قلة ... وترقرق الدمع فى عينى بيومى أفندى ومازال يهزى فأخرج سامى منديل من جيبة يجفف بة دموعة التى بدأت تتساقط

بغزارة .. حتى آلمة ان يرى هذا المنظر فتركة وانصرف قائلا : اللة يكون فى عونك
--------
                             

  إنصرف  سامى   وفى رأسة  تفور وتثور اللأفكار   ماذا  لو

  وصل بة الأمر الى  ماوصل بة    بيومى  أفندى .. هل يستجدى ويصبح متسولا ...  حتى يحقق  لزوجتة   مطالبها

  أم  هناك حلولا ..  أخرى .. رجع  سامى  الى البيت   وهو محملا بكل هذة

  المآسى والافكار  .. والتقيت عيناة بعين زوجتة صافى  ..وبسرعة  بادرتة بالقول

   عايزة  أطلق يا سامى   نظر اليها  بدهشة بالغة قائلا   ولية  الإستعجال دة  انا مش فلت  ليكى

  يمكن  (بدرى)   لايوافق على الجواز لأنة شاب مستهتر ماعندهوش  قيم ولا  أخلاق

  قالت  ببرود  وإستخفاف : عشان نعيش فى الحلال إحنا   كدة عايشين  فى الحرام يا سامى

  .. نظر اليها  سامى  بغضب ودهشة   قائلا :   فى الحرام الزاى  إنتى  إتجوزتية من ورايا  وبقيتى  على ذمة  راجلين ..نظرت

  اية ونهرتة قائلة : تف من بقك الزاى  دة يحصل    نظر اليها وقاطعها قائلا :  طب الزاى فى الحرام  إفهمينى يا مدام

     كلامك غريب مش فاهمة خالص    قالت ببرود : أقعد أفهمك كل  شىء     بس   فكر    معايا

   حدقها سامى وقال :  ايوة معاكى بفكر  بس أفكر فى اية  قالت   ببرود :  فاكر ياسامى الطلقة الأولى وانت قمت بردنى اليك   قال اليها فاكر كويس دية   ..

  قالت   : طب دى اول طلقة  لي  مش كدة قال سامى  : أيوة

   فى اية يعنى    مكل واحد  بيحصل معاة كدة   ويعيش مع مراتة  للأبد    يبقى حرام فى اية

  قالت بتأنى:  يعنى دية الطلقة الاولى وكان فية  حلفان ليكى   واحدة  من الحلفان إنى

  ماخرجش وخرجت ومرة   ساعة الولادة    قلت لي    وجلفت بالطلاق ما جبيش  سيرة الكلام اللى حصل بنا  يوم ما سافرت لأخواتك وأمى كانت عندى  بتولدنى

  وفى المرتين  ياحبيبى انا   قمت   بالخروج ولكنى  انا ماخبتش على أمى أى  حاجة فقد  قلت  لها كل اللى حصل بالظبط .. يعنى انت مطلقنى بالتلاتة  ويبقى  لازم محلل يعنى معنى ذلك لازم   لازك  اتطلق يا سامى .. ومن الحظ ان المحلل موجود  بالصدفة  وهو  الشاب (بدرى )..واستدرجت فائلة :

   يكون (بدرى )  .. المحلل  وهو زيتنا فى دقيقنا    قال لها يا  هايجة     زت  اية ودقيق هو  لو صح  ان  الطلاق وقع من ورايا السنين  دول بحالهم   وعاشرتينى معاشرة الازواج   وانتى بتصلى على السجادة وبتطولى فى الصلاة  بصبر واحاسيس إيمانية  ا كنتى على الأقل  نبهتينة ماكنتش وقعت الطلقة الثالثة   والا  أكيد انتى  بتكذبى واللة   .. انتى بتكذبى عليّ  عشان حبيبتى الواد  الهلفوت دة  .. والا

   كنتى     صارحتينى    حتى الكلام دة ماتقالش الا بعد ظهور  الشاب بدرى كنتى  حاولى  بس تلمحى ليّ ماكنتشوقعت الكارثة ان كام كلامك صحيح ..مش معنى لما ظهر (بدرى )   .. فى حياتنا إفتكرتى  انتى    .. كل دة

   دلوقتى  دة كلام ماصدقهوش وحتى لو صح الحرمانية تقع عليكى انت مش علي  انا .. قالت صافى بحدة : خلاص أهو نصحح  الوضع ويبقى إستفدنا  من الغلط نصححة  بالطلاق  ثم ارجع لك تانى   ماتخفش يمكن مايتمسكش بيّ قوى  ذى ما انت فاكر ..ولو   انت عايز صافى حبيبتك  تعيش معاك فى الحرام  .. يبقى عصلج وربنا   ماحيسمحك  أبدا ..

  .. قال لها يعنى   من الآخر  انت   عايزة  تطلقى منى  عشان تروحى  تنامى  فى حضن رجل  تانى  .  وتتمتعى معاة بشبابك

   ... وسرح بكرة  بعيدا  .. وادرك سامى لا فائدة فعلية فى  أن يسايرها

   حتى لا تفعل وتحدث أخطاء من ورائة  ..  اخطاء  كبيرة   من خلفة  وادرك انة  لابد أن يجاريها فى كل الكلام

     ليحصل منها على دليل خيانتها لة   وبذلك يطمئن بالأحتفاظ بأطفالة دون

   ان يخسر  الكثير .. وتحركت عواطفة  ومشاعرة   نحو أطفالة أكثر

   فقال لها :    ان غيابك   شهر كامل   .. شهر العسل اللى حتقضية مع  الشاب (  بدرى) ..       يمكن     يخلى الاولاد يصيبهم الأحباط والشك فيكى ولو  شكوا فيكى وبعدين يعرفوا  أن أإمهم عايشة فى احضان رجل غريب تانى  أكيد ستسببى الكرة لهم والكراهية ليكى    مش لصالحك ..     .. قالت صافى لة انا قلت لك من  الأول      انا وضعت خطة ماتخرش المية  فأنا ليّ  صديقتى اللى فى حلوان   .. حقول لأولادى انها وحشنى وحتعلم معاها من تانى السعافات الأولية ما أنت عارف أنا بعرف أضرب الحقن وكنت صحيح بتعلم الأسعافات الأولية  فى حلوان والتمريض   .. ودة مش حيجعل عندهم اى شك بالمرة  واهو شهر عسل يبنتهى وارجع ونعيش فى الحلال  .. قال لها أنا قلت ليكى قبل  كدة ممكن  (بدرى)  اللى ناوية تتجوزية : يعجب بيكى قوى ويعشقك أإكتر  لأنك  جسمك واسمك وعيونك  اللى فيها كل  الوان الطيف يتمسك بيكى ولا يطلقك يبقى نعمل أية والأولاد تعمل إية  بالظبط   قالت  :وانا اقولك لتانى مرة   : يبقى ربنا عايز   كدة   وساعتها يبقى العيال يعرفوا الحقيقة ويزورونى  ثم أردفت قائلة:  على كل حال    مانسبقك الاحداث اهو انا.. وكأنى بأتعلم الأسعافات الأولية .. قال لها  هل عندك الجرأة للبعدد  الشهر  وتتحملى فراق اطفالك  .. فنظرت الى سامى وقالت   :

  .. وهو  انت شفت بعينك وسمعت بودانك   ان ولادك  لم يعترضوا على بعادى  لما  جمعناهم  وقعدوا كلهم ولم يعترض  ولا  وأحد منهم يعنى  احنا ماشين صح .. قال لها  بتهكم : وان لم يوافق (بدرى)  للمرة الثالثة بقولك .. على طلاقك انت  ست      جميلة رائعة ساحرة عيونك .. جسمك  أبيض   جدا  زى

   القشطة و مغرى  جنسيا  لأبعد الحدود   ولا يمكن أى راجل  يستحوزة  ثم يستغنى عنة مش ممكن اى راجل ينام معكى و يترك بعد كدة حرة ولا بعد  ميت  سنة يبقى  حنعمل اية للأولاد

   .. قالت ببرود وهى مبتسمة على الإطراء : أنت كررت الكلام دة ميت مرة بلاش  رغى   خلينا  فى المفيد والجديد انت موافق على  طلاقى   على كل  حال  انا مطلقة منك  وانا تمسك بي  دة يسعدنى ويحسسنى اننى مرغوبة وجميلة و يبقى ربنا  عايز كدة .. قال لها بسرعة:  لكن ربنا قال ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة صح والا   مش فاهمة دة  دا..إنتى

     بتصلى  وبتطولى  فى صلاتك  وعارفة ربنا كويس  قالت مقاطعة

  ..: ما أنا عشان  عارفة ربنا كويس    مش عايزة  اعيش معاك فى الحرام

   قال لها  : يعنى انتى متأكدة انك  مش  على ذمتى وعاشرتينى السنين دية كلها

   قالت : عشان بحبك  وجة الوقت اعشق غيرك وادوب فية  .. انا فعلا بموت فى   (بدرى)..بس   الحقيقة ماخنتكش  حتى الآن

    قال لها يعنى ناوية تخوننى     بقى  وعندك  إستعداد للخيانة   قالت بحدة : لا  انا ست بصلى  عيزاة فى الحلال بقولك  إفهم وساعدنى .. اراد سامى  ان يصل الى   اغوارها واعماقها

   .. فحاول يسايرها قائلا : خلاص   أنا حقابلة   هذا المساء وأشوف هل هو جاد فى  الزواج منك او  سوف يتهرب

   قالت : وانا  حستناك هذا المساء على أحر من الجمر  .. قالت  فكرة كويس  ان  أعمل شىةء قبل ان تقع الفاس فى الراس ..وإن  ااخيانة مؤلمة   ولازم   أتأكد  إن كانت   فى نيتها خيانتى و خانتنى فعلا ... فقال لها    خلاص بس أتأكد  انة موافق على الزواج منك مش بيلعب بديلة   عشان لما تطلقى رسمى تلاقى ىجل  واقف معاكى مش  يرميك فى عرض الشارع   فقالت   لسامى : ارجوك ياسامى  انا عايزة اتإأكد من موافقتة   الزواج منى انا مش عايزة اعيش معاة فى الحرام فاهم يعنى اية أتأك بس من صوتة انة موافق

        ياريت تاخد  جهاز التسجيل  الصغير  دة اللى فوق الرف   وتسجل لة موافقتة عشان نعمل الأستعداد لشهر العسل  بتاعنا

    ...  مضى سامى يفكر كيف يستدرجها للنهاية    حتى يحصل على   دليل  للخيانة  ويهددها بة  إذا ما تمادت

       .. أخذ يفكر ويفكر

   ويقدح زناد فكرة  .. حتى تذكر   تلك الشقراء الفاتنة  التى  الهبت

   واثارت  الاحساس والمساعر عند (بدرى)  .. فجعلتة متيما بها   مستعدا     ان يعطيها كل  ثروتة فى سبيل

   الموافقة على الزواج منة  ..   وكان  لبدرى  مزرعتة

   وبسرعة ذهب  الية  سامى  قائلا : أهلا    الباشمهندس  بدرى  .. انت لسة زعلان منى

     قام  بدرى    بضمة الي صرة  وعانقة بحرارة ثم  قال: لا يمكن   ان انسى..

    حبيبى سامى  ..   جلسا تبادلا النكات  والاحاديث الودية ثم  قام سامى

    من مجلسة واسترد قائلا  : عندى لك خبر بس مش لازم  أقولة لك  .. سلاموا عليكوا

    فأجلسة بدرى قائلا:  الزاى ودى تيجى فين الواجب انا لسة ماعملتهوش

   فقاطعة سامى قائلا :  مش عايز تعرف أخبار  إبنة مديرى فى العمل

   قال بدرى  بلهفة :  ياريت    وحشتنى قوى البنت دى  ماشفتش ج-مالها  انا بحاول اشوفها من البلكونة  

    الاقى  حظى وحش ياما بتمنى حتى اشوف طيفها...قال سامى: انت عارف إسم الدلع ليها أية

   قال  بدرى مبتسما : أية اسم الدلع لها   .. نظر الية سامى وقال:إسمها  (صافى )  ..  وهى  عايزة منك رسالة  عشان تتأكد إنك بتحبها      ولو سابت  خطيبها إبن عمها  تبقى عارفة أنك  حتخطبها

   ..  فال خلاص :  حكتب ليك  دلوقتى رسالة توصلها ليها  .. وامسك بقلمة وورقة كانت معة

.. لكن سامى  قاطعة قائلا : دى موضة قديمة وبطلت   هى عايزة بصوتك تتأكد ... وشرح لة  سامى  الظروف التى جعلتها تحبة انها لا تحب ابن عمها  لكن خايفة انك تكون مش جاد  وعرض على بدرى  ان يكتب لها رسالة رقيقة و ان يبثها  حبة وعرامة  ويمنيها   بهدية شقة فاخرة لها ومال

  قال  : اوكى وامسك   بجهاز التسكيل فى يدة وبدأ يرسل أول رسالة صوتية

  لها  قائلا :  حبيبتى (صافى ) بحبك قوى من أول مرة شفتك فيها من ساعة ما شفتك مابنامشى   سوف اموت شوقا اليكى ..حموت لو ماشفتكيش فى احضانى عندى المال والفلوس والشقة بس انك توافقى .. وانا مستنيكى فى شقتى    اعرفك   الزاى   يكون الحب والغرام     ستعيشى معى أسعد ايام حياتك يا اجمل أنثى فى العالم  انا فى إنتظارك ردى علي بصوتك أسمعة  بس  أسمع صوتك للتأكد من انك تحبينى وتريدينى كما اريدك  .. حبيبك المخلص بدرى

   حمل بدرى الرسالة وانصرف وقد    قادة فكرة ان الموضوع أصبح  قابلا ان  ينهى حلا مزمنا فلو  زوجتة صافى  غير عابئة لخطورة الموضوع و رددت  علية بصوتها واجابت علية   بوضوح وظهر صوتها المميز  ا يكون دليل خيانتها  ويمكن تهديدها فى اى محاولة   للعب بدليلها   ويمكن اتزازها للتنازل عن طلباتها    الشاذة ..

  أو   ابتزاز  اى موقف     ومحاولة الطلاق ........ منة دون إرادتة..

 ----------------

     عاد  فى المساء  .. وفد أثارت  الرسالة  غريزتة وبدأ سامى يرتب أفكارة كيف يبدأ

  لكن زوجتة  صافى  .. بدت وكأنها فى سن العشرين شبابا وتألقا وزينة فقد إرتدت أحلى مالديها من ثياب عطرة

  وكان العطر نفاذا .. مما جعل  سامى    يتغزل فى جمالها وهى مبتسمة

  وقال لها أريدك على السرير اليوم فأنت كملاكى الجميل قلبى يهواكى الليلة ويميل

  .. فقالت لة بحدة :  انا بصراحة بقرف  .. إستمع الى كلمة انا بقرف قبل ذلك منذ  ظهور   (بدرى )..وقد آلمتة هذة  الكلمة  الفاجة فقد إعتادت ان تقولها  عندما يود أن يهم بها

  فكانت  تعاجلة بهذة الكلمةة الفجة التى كم صدمتة .. وهى التى كانت تعش

   تراب رجلية   .. وتطلب منة أن يرضى  ..ماذا حل بها بعد أن   ظهر الشاب الوسيم اليافع الذى يصغرة بعشر   سنوات  على مسرح حياتا

   حاول ان يمتص صدمة هذة الكلمة وقال لها   بلاش    بس خضرى لينا  العشاء فأنا  احضرت ليكى رسالة  صوتية من   (بدر)  .. بالموافقة يا اجمل انثى فى العالم

   .. بعدما تناول سامى وزوجتة  العشاء  لم تكف أناء العشاء عن الاستماع الى

   رسالة (بدرى).. اولا وكانت تهمس   قال  اية صحيح بيحبنى طب   هو متشوق لي   زى ما انا متشوقة الية.. متزعلش يا سامى ما انت  دلوقتى طليقى   لأن انت    وقعت الطلقة الثالثة  خلاص بلاش تبص لي بغيرة منة ..  دة حيبقى جوزى

   وعشيقى وحبيبى .. بس  حرجع لك عشان الأولاد   .. ماتخافش انا برضة ست أصيلة الا اذا هو لم يوافق يبقى ربنا عايز كدة وملناش قسمة مع بعض

   ..  انتهى  سامى من العشاء   على مضض  وقدم لها  جهاز التسجيل وفتح لهها الرسالة واستمعا   معها الى رسالتة وقالت لة : طب لو  سمحت أطلع علشان اعرف ارد علية كويس بدون حرج

   ..  خرج سامى متباطئا لكنة    ظل يسترق السمع   .. وهو يعلم تماما

     انة سيفتح الرسالة ليسمعها  لأن الرسالة موجة اللى (بدرى ) ..  ولابد ان يسمعها بالتأكيد

  .. وجد سامى زوجتة     تتكأ  على السرير  فى وضع نوم  وممسكة

    

     بجهاز  التسجيل  .. وهى تعرى صدرها تكشف عن صدرى عاجى جميل  .. يلتهب شوقا وعشقا

     وإنثنت  تقول لة :  حبيبى  (بدرى)  .. انا  صافى حبيبتك متشوقة اليك  قوى  قوى كتير  يا بدرى  .. زنفسى  امتعك  شوف صدرى ابض زى اللبن وجسمى    جميل  زى القشطة      انت حتشوف ايام  سعادة  وهناء

     مع صافى  وعمرك ماحتفرط فيها يوم بس  اوعى تنسى

   ..( الفلوس والشقة  انا منتظراك بلهفة ورغبة وشوق  وتمنى حبيبتك ( صافى

          وعدها  سامى ان رسالتها   ستصلة   اليوم التالى   على الأكثر

     على  ان تنظر الرد النهائى حتى يرتب أمورة جيدا.. سوف

     يفعل  .. مرت   ساعات وايام واسابيع ..  والحال كما

     الحال   كل يوم  تنتظر   من   بدرى ان يبعث برسالة

       تحديد  الموعد  .. فقد أيقنت أنها مطلقة  .. بعدما قال  لها  .. سامى   انة لو طلقها   رسمى  .. لا بد للمأذون ان ينظر شهور العدة

   وهذا سيجعل  بدرى    يعدل عن  الزواج منها  وتضيع فرصة

    الزواج منها ...   كما    نسج لها رواية  ابنة المدير   التى تحبة وتريد الأرتباط والزواج منة

    ..  نظرت   صافى والدموع  تترقرق من عينها  وقالت:

    خلاص يا سامى   اتجوزة بسرعة  مش مهم  تطلقنى رسمى  مادام المدغوكة بنت المدير     حلى فى عينها  دلوقتى

    من بعد ماعرفت انة مغرم بغيرها مش هى دى المخطوبة لأبن عمها..  قال سامى :  ايوة بس    الواد شاب شيك ومش عايزة تضيع الفرصة وكمان غنى  يعنى   هى متلهفة علية   قوى ..

      قالت بحدة :  دى تغور اللة مايكسبها  حتفسد  علاقتة وحبة لي .. قال سامى ببرود :  لكن  اللى فى القلب فى القلب هو عاشقك انتى   وبس  بس لو  اتأخرتى  حيعرف انك  .. مش عيزاة  حيتنازل عن  حبة ويروح يتجوز    بنوتة صغيرة  زية  وجميلة للغاية .. قالت بحدة  مش اجمل منى انا حهبلة حجننة    حيقول صافى وبس  يعنى حيشوف الهنى والسعد معايا   بس روح  قولة صافى   جاهزة وطب ورتب شقتك   هى جيالك بسرعة ولهفة وشوق  يا بدرى ..

    ..   نظر  سامى الى  شفاها الحمراء الملتهبة شوقا فشدة الشوق يعانقها فقالت    .. ولثم شفاها  فقالت لة     نفسى ضيق      .. سبنى   .. فحدقها قائلا  يبقى لن تتحملى معة    العناق والقبل الملتهبة الطويلة  عاشق ومعشوق .. ويضل شفتة فى شفتيكى بالساعة بدون انقطاع   للنفس كما  تقولى لي دلوقتى .. قالت لة ساعتها  حنقعد وننام براحتنا   ويمكن يعلمنى طول النفس    ما الواحدة تبع  التعود والا  اية يا سامى .. هو انا  حعرفك ما انت عارف  كويس .. ان الحب احاسيس وهوى .. فقال  لها

\      تعالى اعلمك  انا   عشان تروحى جاهزة مدربة مايزهقش منك ويطلقك بسرعة قبل  شهر العسل .. قالت: والنبى لو داقنى مايحسلانى  جوزنى انت    هو  وبس

      ...  مرت الايام وهى تلح ما وعد الدخلة والمأذون

        فقال  لها مأذون أية  المأذون حيطلب ورقة الطلاق.. قالت بلهفة   مش مهم يا سامى  حنتجوز عرفى..

   قال لها  هو دة  الحل بعد مرور  أربعة ايام   .. احضر سامى ورقة   وحرر قسيمة زواج عرفى

    وكتب فيها   أقر انا صافى محمد عبد السلام     من وافقتى على الزواج من

     من   بدرى فرج عبد اللة    29  عام  طرف تانى .. وذلك بكامل رغبتى.. دون طغط أو اكراة اسلم لة نفسى

       بعد ان نوقع معا على هذة الورقة  ويوقع الشاهدان على  العقد العرفى   وبذلك يكون الحق للطرف الثانى  النكاح لي فى اى وقت   واكون تحت امرة وبرغبتى فى ان اعاشرة معاشرة الازواج على   كتاب اللة وسنة  نبية وانا  امضى معة حتى نهاية الامر مطيعة لة محافظة علية وعلى شرفة   ويكون أمينا علي من مسكن مناسب   مقابل  المال المتفق علية بيننا وقعت  العقد وهذا توقيعا منا بذلك    الموقعة طرف اول

      (صافى)...

                ---

    وقعت امام سامى  وبصمت  امامة حتى   يؤكد جديتها فى الخيانة

   ... مرت الايام    وصافى حزينة لم تجد   جديد  .. لكنها ادركت  خطورة ما وقعت فية من تسجيل بصوتها  وقسيمة عقد عرفى  .. بعد ان لوح   زوجها سامى قائلا

   .. انتى الآن  على ذمة رجلين تعرفى الحكم فى القضية اية  .. بخمس  سنمين  سجن .. قالت والدموع  تسقط  بغزارة من عينيها حتى تورمت قائلة  بس  انا  حأحلف قدام القاضى   اننى

     لسة ماسلمتهوش  نفسى ..   اقترب منها سامى وقال :    انا بهزر معاكى معقول  انا اسلم روحى .. للسجن تقضى فية خمس سنوات صدقينى ولا دقيقة ممكن  اعمل كدة ..  ولم تهدأ حتى سألت  ابنها فريد

    قائلة: هل يا فريد  لو  ابوك قالك أمك    بتعمل  حاجات 

      بطالة تصدق .. قال إبنها لها وهو كثيرا ما يميل الى امة  رغم  حب ابوة لة  كتير    .. نظر اليها وقال  : صدقينى يا امى لو  انا بعينى شفتك  بين ميت  راجل نايمة عمرى ما  اشك فيكى .. مما اثلج  صدر صافى وهى تحكى

        لسامى    حتى لا  يفشى ذلك  لأولادة التى  لن يصدقوة مهما حاول تشوية صورتها..

        ابتسم  سامى وقال لأ يست الستات  انا  بهرج معاكى  وعشان تصدقى  ميعادك معاة    بكرا  

         الساعة  السادسة مساء  حتدخلى على عريسك  ياحلوة ابتسمت منفرجة اسراريها  قائلة :  يعنى فعلا كنت بتهزر

         قال لازم اشوفك   جادة انت كمان او بتهزرى .. قالت لة لو لم أكن جادة ما سجلت لة بصوتى وماوقعت  وبصمت لة على ورقة  الجواز  العرفى وانا عارفة خطولاتها لكن  اعمل اية الحب حراق يا سامى اعذرنى

    ...    مرت   الساعة الرابعة   وصافى مازالت فى الحمام تستحم  وطالت غيبتها .. فشعر    بالخطورة لم تتعود  ان تمكث فى الحمام اكثر من ساعة وهاهى داخلة منذ  ثلاثة ساعات   .. فطرق باب الحمام  وقال لها اتأخرتى  يا صافى  بتعملى اية  طوال هذا الوقت .. خرجت من الحمام البخار  كحورية  تنفض عن جمالها كل جمال آخر وعن فتنتها  كل فتنة أخرى ..

        حتى   شعر سامى انها اسطورة الفتنة والجمال  وان    الكون كلة يشتهيها .. كان  المنشف

      بطول ظهرها البارز منة   الفتنة  .. وذلك النهد الحالم الذى يتطلع الى العشق  واللذة ..  وابتدرها قائلا : طالت  مكثتك فى الحمام  قالت لة  بإبتسامة  انا كنت بنطف كل حتة فى جسمى  ..  فوق وتحت وبين الرجلين   يعنى افهم بقى  الواحدة  لازم تكون  ذات اغراء لا يقاوم  دى ليلة الدخلة

     ..   ابتسم  سامى وهو مقهورا من   وقاحتها وجرأتها  واسترداد ثقتها بنفسها  وتأكدت اننى لا انوى    بها اى أذى

     .. مهما فعلت  .. فقد إعتقدت بغبائها  ان زوجها  يجد  اللذة فى ان  يقدمها عن طيب  رضى لشاب فى مقتيل العمر  يسعدها  ويعطيها المال والسعادة .. فالفقر   هو العمل  لكى يقضى على   السعادة وكم يفرق الأزواج .. إقتربت

    الساعة السادسة  وقد إرتدبت العروس اجمل  ثوبا لها تستشف لحظة  شوق وتستشرق    حياة   بها   الحب  والجنس والمتعة والمال تناست  سنوات صلاتها   وهى تعلم انها ذاهبة لإرتكاب معاصى وزنا لكنها قادمة الية  كالرهوان .. وبدت فى اجمل زينتها واستعدت للخروج لكن  سامى قال بحدة :  لكنك لي  الليلة دى اولا  ونؤجل    يوم الدخلة للغد ..  كانت صرخة ما بعدها صرخة الم ودموع وتهديد ..

   قائلة   سوف    اسكب  الجاز  على جسمى واموت استريح احسن بحبة يا سامى لا تحرمنى منة  ابدا ارجوك

     قال لها  :  الم تنسى عندما قامت  اختك  فايزة     بحرق نفسها  ولم تمت  لآن اللة لم يرد لها بالموت وهاهى الآن

      مشوة الوجة بعد ان كانت رائعة الجمال مثلك وكم تتحسر على نفسها ولم ينفع

         الندم  ستكون  حياتك مشوة       حاولى   الصبر ..  فالرجل     قد   عقد قرانة على إبنة المدير    منذ يومين ونسى توقيعة على    العقد العرفى

      .. قالت  حشتكية فى المحكمة انة جوزى .. قال لها  ستثبتى   انك  على ذمة رجلين وبذلك تدخلى السجن ولن تستفيدى شيئا   ارجوكى التعقل كل شىء اسمة ونصيب   .. والحقيقة  لا يعرف  بدرى كل هذة الحكايات والتوقيعات ولم يتزوج ابنة المدير لكنة      صار  يتسكع  فى شارعها ناظرا  الى بلكونتها ولم يعرف     مادار مع صافى كما  لايعرف اسمها  اصلا .. وانتهت قصة غناها الشفق ةتحركت نحو المغيب فى الأفق ..

   وطرحت فجرا جديدا مع الواقع يتفق=  قصة طويلة حقيقية من واقع الحياة تم سرد ملخصها بقلم   الكالتب والشاعر ورئيس تحرير جريدة شموع الأدبية الورقية الغير دورية ..

///////////////////////////////////


























تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================