7=صافى == الفر مدخل القبر
=1 الفقر مدخل القبر
--
داعبت (صافى) انامل زوجها حتى تشابكت
تماما أناملها مع أناملة وهمست بصوتها الرقيق
ياريت عمرنا يطول ميت سنة أسعد بقربك حبيبى
حبيبى (سامى) قد إية بحبكوبسعد كتير بقربك ولو بعدت او غبت شوية عن البيت ..
قلبى وعقلى بيتوة ماعرفش لية .. نظر اليها زوجها سامى قائلا
أكيد جوازنا عن حب قوى العلاقة بينا متينة وقوية .. حتى صرت عاشقك
إبتسمت صافى بحب وود قائلة : صحيح يا سامى لسة بتحبنى زى الأول وبعد ما اترهل جسمى من الخلفة والأطفال
ومع زحف السنين وهموم العيال .. قال لها بإبتسامة حانية
وهو يضمها الى صدرة ويقبلها بشوق : انتى فى قلبى الجوانى
قالت لة : انا متأكدة من حبك .لي..وهكذا مضت الايام تشد بعضها بعضا
والحال كما هو الحال .. والرزق والمال بيد اللة وكم
كانت الحياة أبضا وادعة هانئة ومازالت (صافى ) تتغزل فى خطواتهاوتنسجها فى دلال
فى دلال تدبر امورها بحكمة فمرتب الشهر ضئيل والحمل ثقيل فكانت صافى
تقسمة على أربعة اسابيع ومايتبقى من بضع جنيهات تضعة
للظروف والطوارىء ... وهكذا كان الحال هانىء
والإبتسامة لا تفارق الجميع والأسرة فى ترابط
حتى كبر الأولاد والبنات .. وبدأ يتسرسب مع
المسؤلية هموم الأولاد .. وبدأت صافى تختلط بصديقاتها المقربات وتتعرف على أم محمد
وأم عادل .. وفتحية وعدلات .. وكن يتطرقن الى كل مايدور
حولهن من الأمال .. أم محمد إستطعت أن ترتدى كردان دهبى
سبعة فراريط إشتراة زوجها لها فى عيد الميلاد .... وأم عادل أشترت شقة لوكس ..
فى أفخر الأحياء وعدلات تزوجت من رجل ثرى استطاع أن يشترى لها سيارة كاديلاك جميلة
وكيف علمها القيادة للسيارة التى تتباهى بها أمام الجميع .. .. وبدأت الحكاوى والحكايات تنسج
خيوطها فى عقل وفكر ووجدان صافى ..فى تلك الساعة عاد
سامى مبكرا لكنة منهك القوى فأستلقى على سريرة البسيط
وجاءت صافي تخطو فى رشاقة ودلال وكأنها لم تنجب هذا الكم من الأطفال
ومالت بجانبة على السرير هامسة قائلة : : والنبى يا سامى أم فلانة جابت كردان دهب عيار واحد وعشرين
وعلانة أشترت شقة لوكس .. وبكرا تنقل فيها واحنا زى ما
أحنا مابنتحركش .. هو إحنا معملونا عمل ياخويا والا إية والا هى دى شطارة أزواج والا إحنا بس
اللى خايبن .. نظر اليها سامى يربت على كتفها قائلا :
الأرزاق بيد اللة ماسمعتيش المثل اللى بيقول تجرى جرى والوحوش غير رزقك لن تحوش
------------------
تعليقات
إرسال تعليق