- 119- الكثبان الرملية

         - 119-


لأول مرة  يشعر  خليل بشىء  يغوص  فى اعماقة  ويتخلل وجدانة

ويقطن فى داخلة  .. وكم من نبضات  قلبة تلاحقة  ..  مشاعر متضاربة

لايقو  على  رصدها  .. لكن يتأكد  من كونها ساكنة فى قلبة  عندما يرى

انعام  تقترب من نافذة قلبة  تؤرقة  وتقول لة  أنا  هنا  كأروع  أنثى على

ظهر هذة البسيطة  ...  لا تتفوة بالكلام  لكن  عينيها  توحى بذلك  ......

فأستدار  ونظر الى محمود وقال : وددت لو أكلمك فى موضوع  انعام فهى

تقترب من قلبى كثيرا  كثيرا ..  ولكنى  عاطل  رغم حصولى على  مؤهل

عال ..  واذا  تكلمت معها  فى موضوع الزواج ..  أكيد ستسألنى  عن وظيفتى

وانا أعمل يوم وعشرة  لأ   ...  أعمل فى المعمار  .. أحمل شكاير  ألأسمنت

والمون والزلط ..  واحيانا  أقطع الحديد بالأجن والبلط  .. اذا زارتنى  سترى

حولى نباح الكلاب  ومواء القطط ... وغبار  وسقالات  مقامة  هناك   فكيف

أضع الحروف على النقط  ..  انها حكاية قلب تعلق بالحب  وشبط  ..  ..    ..

نظر محمود  وهمس فى نفسة قائلا : الكحكة فى أيد اليتيم عجبة  .. حتى أخر

شعاع أو أمل  أتعلق بة  .. سينقطع .. دلال  لم تعد تصلح فهى فى فترة حداد

وهجوع نفسى ..  والكل رحل وبدى  يمسى  .. ولا شىء يؤلم  نفسى   أكثر

من تعاظم الطلب على موضوع  حسى  ...  وها أنا كنت  سأفاتح  انعام  ..

عت كل مشاعرى واحساسى  . .. لكن لن أستطيع الآن  بعد أن أفصح  خليل

عن رغبتة  فى التقدم لها  .. فنظر الية  وقال:  كل الشباب عاطل ولا يجد ..

أى فرصة عمل شريفة ..  لست أنت الوحيد .. حتى تكون هذة مشكلة  ..فهى

مشكلة كل الشباب ..  واعتقد  هى لها وجهة  نظر فى الأختيار .. من الرجل

الجبار الذى يستطيع أن يفتح بيتا  ويسدد الأيجار .. ويدفع فاتورة النور  ...

والكهرباء  ..  والصروفات الحياتية  من طعام ومأكل وملبس وانتالات ..

انها ميزانية  ثقيلة  على الأكتاف ...الكل يخشى ويخاف ..  أنا لا أعجزك

لكن أفهمك فتح بيت يحتاج الى الكثير من الأنفاق .. وفكر على هذا  النحو

خليل : على  كدة  أنت  مش حاتفكر  فى موضوع  الجواز  .. دة  .

محمود : حا افكر  لما أسترد  صحتى واقاوم  .. واستطيع العودة لمدرستى

الخاصة أو الدروس الخصوصية ..

خليل : أستقريت  على  واحدة  . انا شايف المعجبين بلا عدد أو حصر .

محمود :  كل العصافير على الشجر  بتطير ..  لو صوب الصياد بندقيتة  


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة