-- 136- الكثبان الرملية


 ظل محمود يفكر  ويفكر ... ماهى علامات الساعة

فالقابض على دينة كالقابض على قطعة  من الجمر

وان ما يحدث  يفوق الخيال والعقل  ويعقد   الأمر

هل هذة الأمرأة المتدينة  والمحافظة على  صلواتها

وطاعة ربها.. ان تتحول الى عاهرة مكشوفة الصدر

والدين يحثها  على الأيمان باللة  و التحلى  .بالصبر

وان تتحمل  العسر واليسر  . ولن تدوم سنوات الفقر

لماذا تتحول الى غانية  يجذبها( شباب رجل).. ومالة ..

كى تفرض على زوجها القهر ... لماذا الآن  تخترع

الوسائل كأنها السحر .. وتبث فى نفس زوجها  أنها

وقع عليها الطلاق الثالث ..  وتفند الأمر  أين كانت


طوال السنوات السابقة لماذا لم تبين الأمر ..الا عندما


ظهر باسم بعربتة الفاخرة فكان هو الممر  ..   لتتحول


الى قلب كالصخر ...  أخذ محمود يفكر  هل   وفاة ..


عبد النبى كان نتيجة الذل والقهر ..  بعد  ان أقنع ..


زوجتة  انة لن يترك لها الحبل ينجر .. لقد  لمّح لها


أن تنسى هذا الموضوع تماما لأنة لا يسر .. ان يرى


أمرأتة فى أحضان  رجل يتاجر فى اللحم الأبيض ..


وغير مستقر .. سيحول حيانها الى جحيم .. وستقول


ساعتها  أين المفر..  قالت لة وهى تبكى البكاء المر


أننى أعشقة  بجنون حتى لو العيش معة  يضر ..  ..


اتركنى  اجرب الأمر ..  وظل بكائها اياما ومستمر


ذهب الى باسم وقال لة أن مارأيتها توأم زوجتى ..


فهى الشبية الكامل لها فى كل شىء حتى الصوت


وفى الخصر ..لايمكن ان تميزهما أبدا عن بعض

وهذا هو السر  قال باسم لعبد النبى : لقد شللت ..

تفكيرى واصابتة بالعجز ..  وادخلت فى مخيلتى

الشكوك واللبث ..  وانا موافق على أى مبلغ ...

تريدة مقابل ان تسهل الأمر .. قال عبد النبى : لم

أكن اتوقع هذة التضحية أتحبها حقا   قل  بالصدق

باسم  : انا عاشق للمتزوجات  وبس .

عبد النبى : انها أرملة وغير متزوجة وقد سافرت

بالأمس .. ولولا خوفى عليها منك لتركتها للعبث .

باسم  :  اعطنى عنوانها  سأحضرها ولو كانت ..

بين الننى والرمش .. سأبحث عنها ولن أكترث.

عبد النبى : بعيدا عن بيتى ولا تتصل بى ابدا

حتى لا يصبح مصيرك الحبس .. فمعى شريط

بصوتك  يدعو الى الفجور والرجس ..........

وانصرف عبد النبى وهو يزجر النفس .. فما

كان لة أن يجارى هذة المرأة النحس .. التى

جعلتة يلبس الحذاء فردة وفردة .. ومشاعرة

تحتبس وتندس .. يعيش فى  حيرة من أمرة .

فما عاد يشعر أو يحس . بالغد وبالأمس..

بدأ عبد النبى يترك عملة الذى يسترزق

منة ليعود الى بيتة  فجأة فيسمع رنين ..

التليفون والحوار  بالحدس وعندما يرفع

هو سماعة التليفون إما يغير( باسم) صوتة  أو

يصيب تليفونة الخرس .. انة باسم يحاور

ويناور ..  ولم يتراجع أو يهتز .. كاللص .

وعندما ضاق بمحاولاتة وكل هذا العبث

لقنة أبشع درس أستأجر بلطجية  حطموا

لة الظهر والجذع والرأس ..  وساعتها

خشى لو   بلغ البوليس سينكشف أمرة ..

ويتعرض للسجن والحبس .. فأختفى

تما ما  .. وظل بيتة هادئا لكنة  يفور

من الهمس .. كانت سُمية تبحث عنة

بطريقتها الخاصة كى تمتص الصدمة

التى فاجأتها بالأمس والأمس .. وجعلتها

تترنح فى الم وفي يأس .. لكنها لم تجد

لة مكانا قط . . فقد كان يرقد فى مستشفى

يعانى من الضعف والعجز ..  ولا يستطع

ان يتحدث عما جرى الا داخل  النفس ...

بدأ عبد النبى يجوب النجوع وهمس القرى

بدأ يبحث فى اعماق الريف عن الأصل ..

يبحث عن زوجة فاضلة تعطية الأمان وبس .

وبعد شهور وشهور .. وايام تكتنز وتكتظ ..

سمع قولها بالصمت وبالهمس ( فى بيتنا رجل)

كانت من أحد قرى مصر .. عاشقة للشعر ..

وللرقص ..  تملك صوتا حانيا عذبا  كغذاء

للنفس .. تغنى وتشجى بصوتها  اوتار اللمس

فيصعد  عذبا رائعا .. كسماء صافية جميلة

الطقس .. تزوجها سريعا  وكأن سرعتها ..

الية تندس .. حكت لة عن الدكتور  موريس

الفظ  ..  وحكاية العشق المهتز فالدين لا

يسمح بالزواج بينهما  لأختلاف الدين  الذى ..

إندس  ..  وسعيد الصراف وليلة والصبح

وأحمد العراف الباحث عن الكنز .. وما

وجدة فى أحد الليالى الخمس فى بيتة يزحف

و يندس .. تركها  سريعا  ولكن فى احشائها

همس ..  وتحول عبد النبى الى ساحر ..

والقى المبادىء والقيم وتحول الى ..

وحش ..  كسب الكثير .. ووصل الى

ثراء فاحش .. لكن غيظة وكمدة ..

والمة  قضى علية ومات مقهورا ..

ولا شىء فى الدنيا أفظع من قهر النفس.

مات عبد النبى ومازالت مذكراتة تؤلم

النفس .. وعندما قدمت سُمية مذكراتها

وقارن بينها وبينة .. تعرف على طبيعة

هذا العصر ... وما وصل الية ابناء الجنس

جلس بينة وبين نفسة وتذكر وهو طفل ..كم

فطفولتة كان لها مذاقا خاصا داخل النفس

تذكر سهير الكرشاتية عنما أقامت للطفولة

عُرس .. وكيف كانت صورتها الرائعة بين

نفسة تندس .. تذكر (ودة ) وتذكر ثناء التى

حاولوا إسعافها لأنها تحب ولم تفز بالحب

تذكر ( إصلاح ) الفتاة الجميلة الرائعة التى

كانت تهواها كل نفس ..  وظلت صورتها

تمر كطيف حالم يؤرقة ويهز فؤادة  رغم

انها لم يحدث معها تصافح حتى باللمس ..

تذكر ما قد مر علية فى الحاضر والأمس ...

كشريط ذكريات .. تذكر الأصوات العذبة

التى سرت فى فؤادة (نسمة ) وماتركتة من

أثر .. وعندما جاء شقيقها محمد ليبحث عن

عنوانة .. ووجدة فى عملة  منهمكا ..  لا

بيت لة ..ولا مكان يأوية  .. أرغموة  على

تركها .. واوصدوا الأبواب فى وجهة ..

تذكر محمود ..  أميرة قدرى  تلك الحورية

الممشوقة القوام ذات الصوت السماوى ..

الرائع .. تقترب منة فيخشى ان تصدر منة

أى خيانة  لمن آمنة على بيتة .. وكانت هذة

قيمة واخلاقة التى تربى عليها . . لكنها تركت

اثرا كبيرا على مجرى حياتة فقد عودتة السمو

والأرتقاء .... كانت أجمل لحظات حياتة على

السواء .. وكم تحققت مرة واحدة فى حياتة مع

( مايدة ) .. التى سكنت فى فؤادة واغلقت كل

غرفة فقال فيها :

سكنتِ   قلبى  الزاى  ...  والف بواب على بابة

وعزفت كدة ع الناى  . .  لحن الهوى .. وعذابة

اثبت بقى يا  هواى  ..      مش حايفيد لنا   عتابة

  -------------------------------------

تذكر ايضا( محضية )وكيف سماها (ليلى) وكم ..

عاش معهم فترة  عاشقا لهواها ..  كان العشق

الأول .. ولجمالها الفائق تزوجت فورا لم تكن

تخطر لة على بال .. تذكر كل هذة الأحداث ...

كشريط ذكريات مر أمام خيالة وخاطرة   مرور

البرق..   كان محمود سلبيا  كما يقول عن نفسة

لم يتخذ خطوات ايجابية للدفاع .. عن حبة ولكن

القدر كان قاسيا لم يرحمة فى مشاعرة أو ودة ..




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة