- 142- الكثبان الرملية


كانت الندوة  محتشدة بكثيرٍ من الأدباء والشعراء

وقد القى محمود ماجمعة من كلمات أعجبتة وقال:

     يامصر  أفتحى  كل الأبواب

    فما  مضى   كان   .. عذاب

    وزعى كل الكؤو س

    فاليوم   فية   حلو   الشراب

   أرفعى   كل  الرؤس

   واشربى    الحب    المذاب

  وأهدأى  ياكل النفوس

    فقد   انقشع   ..    السحاب
     ----------------
         يامصر

انفضى  ثقل  الكراسى

       والفظى  تاج الملوك

وانبذى جمع  الجوارى

      واوقفى السنة   تلوك

واحذفى الحكم الوراثى

    من دساتير   الشعوب

واكتبى تاريخ مصر

     ربما يخلوا   الذنوب

بعد تطهير   شامل

     للنوافذ  ...  والجيوب

كل كرسى علية واصى

   لشعب قاصر لا يعوق

حتى لو تمضى  الخساير

    فى مصارف  أو بنوك

ابترى رأس  ..  المناشر

ياشعب اعرف انهم خانوك 

واعرفوا كل  ..  المراسى


من  مصارف أو..  بنوك

انفضوا  ثقل    الكراسى

وانبذوا تاج  ...    الملوك

واعلموا عن   كل واصى

لم تعد  ..  تغفو  الديوك
 -----------------

ياكل حاكم ولك  حواشى

آن  أن  تدخل  ... شقوق

كل لدغة  وانت  قاسى

فيها  سم    لا  ..  يروق

انت ارتكبت   المعاصى

انت سممت  .. الشعوب
( تصفيق حاد )

قال محمود هذا من وحى ميدان التحرير فنحن نشكرة

فى هذا العزف على الأوتار ..  انها  عزف  للقلوب.

وابتت بدور تلقى كلماتها الثانية :

انها موجة تسابق موجة لهذة الطلائع الثورية الرائدة

من الشباب الذى صاغ أمانينا الغالية  الواعدة بعد ان

نشب الفقر واليأس ... انيابة فى صدورنا سنينا عديدة 

مكن الفقر والجهل والمرض فى مساحات عريضة ..

يفتك بنا ويسحق صدورنا العنيدة .. قتل عالمنا الوردى

بمخابة المميتة ..  حتى جاءت اللحظة المواتية الرشيدة

لشباب ثورتنا الحميدة .. فحققت الأمل والرجاء  واحلام

كانت بالنسبة لنا بعيدة ..  قأشرقت شمسنا بالحب وبالود

وعادت البسمة الى الوجوة ترد ..  وتنثر الورود وتعد

لمستقبل مشرق فى الغد .. وفقكم اللة وهاهى يدى اليكم

بالحب تمتد ..  فمن فيكم يدة أشد ..  لنصفق للثورة وللغد.

  (  تصفيق حاد  )

ثم  هتفت قائلة  كنت  قبل ذلك  خجولة .. الحياء يلفنى لف

وكل من رآنى  قال هذا الوصف لكنى فى حيائى استشف

بداية جديدة لحياتى تحمل الأمل وتستشف..

بدأ على كلماتة:

يا كل موجة  بتغتسل فى صبح بدرى كالعسل

ياكل فارس قد نزل فى أرض مصر  وامتثل

لكل عرف سائد  فى البلد.. لكل قلب  انسعد

فى موكبة صعد  ..  ياكل  قطاع  ..  الطرق

لا تحلموا بعودة  معركة  الجمل  ,,,,.......

كل جيب فينا أتنشل  ..  حتى أدركنا   الثمل

كم مليار برة  .. اتحمل حتى قتلوا فينا الأمل

حا نغزل  توبنا الجديد وكم واحد  منا  غزل

وحيفرح القلب السعيد  ...  بالحب  . والأمل

ياكل قطاع الطريق  .. ليس فى مصر السكن

ياحلم عمرى البعيد ..  قد  تحقق  فى  الوطن

ياشباب الثورة المجيد يامن دفعتم كل  التمن

كم من جريح وشهيد  .. خلف جرح   وحزن
  ------------------------------------

وقام غريب موسى وقال:

ياثوار مصر العظام  ..  امضوا بينا   للأمام

كم جنحنا  للسلام   ..    حتى اصبحنا حطام

لم يعد يكفينا الكلام ..  العمل مسك   الختام

بالعمل نصنع كتير ..   بالعمل لايوجد فقير

بعد ان بعد الذئاب ..  يعد ان  حل  الحساب

الخير فى مصر كتير .. بعد ماعرفنا المصير

كل خائن كان  حقير  .. دوق الشعب العذاب

يلا  نفتح كل باب    ..  كل ابوابنا  ...   كتير

وعمر مايعود الخراب  ..  اذا ما قرننا المسير

       -------------------------------

      تصفيق حار ..

وبدأت تسخن الندوة والكل يلقى بكلام جميل وفجأة

حضرت ( مايرا ) بعد غياب طويل ..ولأول مرة

فى الندوة .  .. فرحب بها محمود كثيرا لكن ظل

سارحا شاردا فى تفكير عميق وحزين كيف  لة

ان يميل ويستميل الى ذلك القلب الذى ينبض ..

الى بدور فى اتجاهها الفريد  وعزفها  على اوتار

القلوب .. وبعد أن حدد  أنها هى رحلة الأمان بعد

العذاب واليأس والسهر والتنهيد .. وفى تأملاتة ..

وخيالاتة أنطلقت (مايرا) تقول :

ايها الحشد الكبير من الأدباء والشعراء والمثقفين

لقد جئت اليكم لأحضر حفلى التأبين لأشهدائنا ..

الأكرميين من أقباط ومسلمين فهم النسيج الواحد

والعضو الواحد ولا فاصل بينهما ليوم الدين ورغم

أنف الحاقدين الذين يريدون أن يمزقوا الوطن بأنيابهم

مستجمعين كل المخربين .. كما جئت لأقول لكم إننى

ضحية والدين .. وضعونى فى طريق غير أمين ...

لم أكن أستطيع مخالفتهما كما أمر لنا الدين ..  لكن

كان خطأى الوحيد أننى لم استطع الدفاع عن  حبى

القوى والمتين .. اعذورنى فصغر سنى كان لة تأثير

شديد .. لكن قلبى وقتها كان حزينا حزين .. اعذرونى

فكم مضى بي وقت عصيب واستغرق منى المزيد من

التفكير ..  جئت لأعلن اننى تغيرت مع الثورة وأبدى

أسفى الشديد .. وتحياتى لكم من كل قلبى الذى يريد

لكم الخير والرأى السديد فأن قبلتمونى وأنا أقصد .

من منكم بالذات ,,  سيكون قلبى فرحا بكم  وسعيد

والسلام .

بالتأكيد ..كان محمود يدرك مغزى الكلمة ومابها من تلميحات.


       

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة