-28- لكثيان الرملية
-28-
كانت ساعة الندوة والتف الجميع
فى مروءة ونخوة وقد جلسوا ..
على مقاعد مرنة .. وجاءت مريم
بزيها الناعم المطرز بالقصبة ..
كوجة جديد يملك من السحر القوة
وكان الصليب يتدلى من عنقها فيزيدها
جمالا وحظوة .. وتقدم محجوب يلقى
الكلمة : نحن نرحب بالشاعرة والأديبة
الواعدة مريم .. ونتمنى مداومة مشاركتها
لنا لتعطى للندوة قوة ودفعة فنحن كنسيج
واحد للأمة ننسج ثوبا واحدا للوحدة كى
تبفى مصرنا عزيزة قوية ملتحمة ...
نصنع غدا أفضل ومستقبل زاهر أكثر
شذى وعطرا .. وها نحن الآن ابناء
الجيل الواحد على عاتقنا ان ننهض
ونقوم من كبوتنا ونرفض ان يظل
تخاذلنا كعمل مجحد لا يساير التطور
ويفرض قيودا تعرقل انطلافتنا نحو
غد مشرق .. وسيكون أول عدد يعرض
فى يناير اِ نشاء اللة وعلى اللة نتكل علية
ونحمد ..وتقدم أحمد بكلماتة محييا مريم:
ازما ن وعصور واجيال وعهود ونسيج
الوحدة عهود لجدود ..نزرع نصنع نبنى
سدود نرفع راية فى كل حدود حتى ولادنا
علينا شهود .. وحدة مصر وزعيم بيقود
هلال وصليب ونسيج موجود . بحب كبير
من زمن وعهود .. ولا عمرة يفرقنا باغ ولا
وحقود .. او ارهاب ويهود ..(تصفيق حاد)
وقال محمود : لايمكن لفئة ضالة ومرتزقة
ان تعكر علينا صفو وحدتنا وتشابكنا وتبلد
سمائنا الصافية الساطعة بالغيوم كما حدث
فى صعيد مصر بين الأخوة المسلمين ....
والأقباط .. فنسيجنا واحد وفكرنا واحد نأكل
من أرض واحدة ونلتحف بسماء واحدة ...
نحب بقلب واحد .. وتعرضنا لعدوان واحد
ولكنى اعارض فلسفة الأقصاء والتقاعد
والتضييع والتمييع والتغييب والتباعد ..
نحن كجسد واحد علينا أن نلتحم أكثر
ونتعاهد أن يكون نسيج وحدتنا من ثوب
مرن وجامد .. لايهتز أمام المشاهد . كى
تزهر مأذنتى وتضاء كنائس مقلمتى والا
تتركز مساحات فضاء تستجدى . واظل
طريدا محروما فى دائرتى.. والف عبائتى
فى جوفى واجوب معاقل صومعتى ...
استنشق عطرا غير عطرى ..وتشمع فى
العلم مدرستى .. فهى قاصرة لا تؤدى ..
دورا هاما فى غدى.. وتجرع دوما معرفتى
تتناثر أشلاء حياتى وأتزعم أنى مصلح لحياتى
يتجلد قلبى القمرى ويحدد ضوءا وخفى ...
يتدلى من شعاع زمانى .. جمجمة .. او
عنقودا من شجر الأرز.. ملتحمة بذاتى
مأجورا يبحث عن نصف.. ما أقدمة
بجوادى .. تتعرى الكلمات أمام الوصف
وتجتر الأيام الضعف ..لم يكن هناك ..
معنى يشف عن حالى وانا الف ...
والف خلجاتى .. لا مستودع للصرف
ولا ضوءا للكشف.. هل نندفع الى
الخلف .. وانا أدعو للة فى صلواتى
لا أقبل اِضافة أو حذف . انا أريد
تعريفا لحياتى .. وانا المطل على ليلى
اترقب صبحا مشرقا حانى .. أستبدل
طعم الملح بكيزان من أذرة أو قمح
وأهدهد هذا الجرح الناشب فى ذاتى
وطواحين هواء .. تقدم بغباء مخبوزا
فى الخيلاء معانى الدهماء.. هل ..
ظل الكل سواء .. وحسابات جوفاء
من يسكن فى الداء .. من يحرك عظماء
من أوقف كل طموح هؤلاء .. الجوع
والفقر . وكل بلاء .. لماذا لم يكن الكل
سواء فى العز أو حتى شقاء .. أمعدود
الأصبع يملكون الأرض وكل سماء
والسواد الأعظم لايملكون غطاء
ليست من هذا عدالة حق جاء ..
كى يستكمل علو بناء .. محروم
انت الصب من أحلى ضياء ...وملوم
انت ياقلب عن حب جاء يحرمنى
من كل رجاء .. تحرك القلب وقال:
الحب ضياء .. الحب عطاء الحب
رجاء الحب هبة من السماء وتحركت
ماجدة لتقول : اعجب من الدهب
شمس الأصيل يانيل حاضنة الشفق
ماشى وراها الليل لامس الافق
ودى القلوب بتميل وع الشط بتتفق
نسهر معاك ياليل نشرب فى كاس الويل
واحنا البنات حلوين بشعور دهب
والحب أقوى دليل واللة وهب
نمسك سواقى الليل نقدر نرد جميل
والرمش حلو طويل وشعور دهب
يامين يقول لنا فين الجب ع الشطين
وبلاش تعب ...
-------------------------------
ومضت الندوة وهى تحمل جانبا اِنسانيا
مهما .. وتدثت المجموعة عما سوف .
ينشر واستبعدت صلاح السايح ومحسن
ابو ريدة .. لكن محمودا تبنى مسؤلية نشر
مايكتبة محسن رغم أصرار غريب موسى
على عدم صلاحيتة..ولكن الأختلاف لا يفسد
للود قضية ..تتلاشى الأبواب الفولاذية وقد
تحمل معانى اِنسانية يتبخر هذا القحط ويشتد
وتسافر اُمسياتى فى يوم يتعد . ويهاجر حزنى
الممتد .. عبر صفائح من سلك أو جلد .. واقامر
بأني يوما ما فرضت .. تتلاشى الأبعاد الثلاثية
عن الحد ويساء فهم الفرد ويمتد حزام الربط
بين الأجزاء ..ليعانق علو الأشياء ويستقبل ..
بسخاء صبحا اِنسانيا وضاء .. تتداخل خطوط
الطول والعرض تتناثر كل نجوم على الأرض
من يفرض فرض ..الكون الشاهق لا يعد
انها معجزة الآهية حتى تكون الآخرة أبدية
لتعد .. مستقبل كل زمان والفرد ... مليارات
أبدا لا تعد لايعلمها الا اللة الواحد الأحد
الفرد الصمد .. حينئذن تتلاشى الأبعاد الثلاثية
لا زمان .. لامكان .. لاعمق ولا ارتفاع ولا شرط
تتلاشى كل واجز النفس والقوانين الكونية
تتلاشى احزمة الربط الفولاذية .. والجنة والنار
وحياة أبدية .. من يسكن هذا الدار يؤمن
بالأنسانية وكرامة هذا الأنسان فى ظل
تشريعات سماوية رسل وانبياء ومحطات
أرضية .. من يؤمن بالألوهية وبأن اللة
يعلم حتى ماتخفية الأنفس وهاهي حكمة
اللة أن نؤمن بة ونسبحة بكرة وعشى..
انفضت الندوة وتعالت الصيحات المدوية
وهناك يتفق الأعضاء على تسليم ماكتبوة
الى غريب موسى لمراجعتة وعرضة على
محمود .. وتدوين ملاحظاتة .. وهناك يندمج
برنامج التسلسل التتابعى ..وينبطحح على
مساحات من الأفق ... تتحدب اشجار السنط
تتوقف عن العد .. ويلف الصمت مآربها
لتشتد.. تتقزم مساحات القحط ..يتوارى
قوس قادم بالعرض.. يتورم جسدى عند
الفخد .. تتشابك خطوط الطول والعرض..
قد تخدش مساحة فى الجلد .. ويدحرج
القلم عن الخط .. وفواصل للانسان ..
ياعمر الأنسان ان لة حد .. تتسكع
شعيراتى البيضاء مع زمنى الممتد
بضعة سنوات باقية على الأرض ..
تتأرجح ايام شقائى وتحتد فى الزمن
البالى المرتد ..تتحرك أزمنتى وتشد
ويدار رحاها بالعرض ..وتبلل قطرات
دموعى الخد .. وتسافر أشرعتى وأعد
سويعات من عمرى وأرد على قول بائس
قد يحبط ..وتذوب ثلوج شاردة من الصهد
تهطل أمطارا فى البرد .. يرتطم ميناء
ححبى بسفينة صيد قادمة من القطب
تتمطى سواحل قلبى الممتشقة القد ..
واسافر فى اللانهائيات وفى الغد .. وأرد
ماقيمة هذا الأنسان فى زمن يهدر فية
كرامة فرد .. فى عصر لم يف بالعهد
أو الوعد .. يازمن الأنسان الصلد حين
يقدم على عمل شىء لا يرد .. ( رجع
الجميع ) وامسك غريب بموضوعات
النشر وقد تم تشكيل ثلاثة منهم للمراجعة
وقدم أحمد نص هذة الكلمات :
يسرى زمانى وتسبى الأمانى
والزهرايات تفو ح الشذى
وتبقى الغوانى تشم العبير فى المنتدى
وتبقى الثوانى كدهر يعادى صنوف الردى
ويحلو الربيع بتلك الأغانى لحب .. بدى
ويصحو حنانى وابدو اعانى كيد العدى
فما من يوم يمر بحالى ولا تلقى صدى
التوقيع شروق ياسر
ولم يستجب غريب لباقى كلماتها الحانية
وبدأ يضع خطوطا عريضة على ما
جاء بالمذكرات .. فالمجموعة كلها كتبت
مذكراتها بصراحة وصدق . وآصر ..
على منوفى على تبويبها لتكن رواية
الكثبان الرملية ..
باتت دلال تشعر بخفقات قلبها
كلما رأت محجوبا .. ولأن محجوب
لايعرف الأفصاح عن مكنونة ..
أو يخشى التعبير عن ذلك وهو
الملتزم الوحيد فى المجموعة
واثناء انهماكها فى كتابة مذكراتها
توقفت عند قولها : دق قلبى دقات
متلاحقة لاأعرف مصدرها هل
ارتياحى لمن وفر لى فرصة عمل
أم الى ناجى الذى يحدقنى بشراهة
وكأنة يريد قول شىء .. انة خليط
من المشاعر غريب لا أعرف كنة
أم أنها تأملات قلب لم يعرف قلبة
الحب منذ بدأ يدق .. لقد تزوجت
رجلا طيبا لكن لم يخفق قلبى الية
لأنة فرض على ولم يتح لي مساحات
من التجاوب معة وعندما بدأت التقرب
الية رحل عن عالمى .. غريبة هذة ..
الدنيا التى معي .. لقد سلبتنى حتى حقى
فى التعبير عن نفسى .. وهاهى الأيام ..
تمضى بين صمتى وهمسى .. وفى أثناء
تدوين تخيلاتها .. طرق الباب عليها
طرقا .. كان يوم الجمعة يوم أجازتها
الأسبوعية .. وهى لم تقدم شيئا فى الندوة
وكانت أنعام صديقة تعرفت عليها فى محل
الملابس المجاور لها ووعدتها بزيارتها ..
بعد أن أخذت منه العنوان .. كانت انعام
فاتنة سمراء تخفى جمالها فى ملامحها
الرقيقة الجذابة وعينيها السوداويتن
تزيدها سحرا وبهاء .. فتحت الباب فودت
صديقتها انعام أمامها بقامتها الممشوقة
وسحرها الفياض . استقبلتها دلال بترحيب
كبير وحفاوة بالغة وتطرقوا الى موضوعات
شتى عن القدر والقسمة والنصيب والحب ..
وإأوعزت اليها بالحرص فالرجال ذئاب ..
لا يتورعوا عن القنص..أو اثبات انهم من
هؤلاء الجنس .. الذين كانوا يسكنون بالأمس
وتطرقت الى ناجى ذلك الفتى المالك الحس
كان يطرادها يوما ليقتص .. لأنها رفضت ..
يوما حبة وبما تشعر بة وتحس ..وفى لحظة
لمحت انعام ماكتبتة دلال من مذكرات قالت:
طردتنى زوجة خالى وأنا اُ عانى ألما فى أنحائى
كل جسدى أشكو منة .. وانهالت على كى أخرج
قبل حضور خالى .. وكى تقل لة ماتريد ولا تبالى
كانت ساعة الندوة والتف الجميع
فى مروءة ونخوة وقد جلسوا ..
على مقاعد مرنة .. وجاءت مريم
بزيها الناعم المطرز بالقصبة ..
كوجة جديد يملك من السحر القوة
وكان الصليب يتدلى من عنقها فيزيدها
جمالا وحظوة .. وتقدم محجوب يلقى
الكلمة : نحن نرحب بالشاعرة والأديبة
الواعدة مريم .. ونتمنى مداومة مشاركتها
لنا لتعطى للندوة قوة ودفعة فنحن كنسيج
واحد للأمة ننسج ثوبا واحدا للوحدة كى
تبفى مصرنا عزيزة قوية ملتحمة ...
نصنع غدا أفضل ومستقبل زاهر أكثر
شذى وعطرا .. وها نحن الآن ابناء
الجيل الواحد على عاتقنا ان ننهض
ونقوم من كبوتنا ونرفض ان يظل
تخاذلنا كعمل مجحد لا يساير التطور
ويفرض قيودا تعرقل انطلافتنا نحو
غد مشرق .. وسيكون أول عدد يعرض
فى يناير اِ نشاء اللة وعلى اللة نتكل علية
ونحمد ..وتقدم أحمد بكلماتة محييا مريم:
ازما ن وعصور واجيال وعهود ونسيج
الوحدة عهود لجدود ..نزرع نصنع نبنى
سدود نرفع راية فى كل حدود حتى ولادنا
علينا شهود .. وحدة مصر وزعيم بيقود
هلال وصليب ونسيج موجود . بحب كبير
من زمن وعهود .. ولا عمرة يفرقنا باغ ولا
وحقود .. او ارهاب ويهود ..(تصفيق حاد)
وقال محمود : لايمكن لفئة ضالة ومرتزقة
ان تعكر علينا صفو وحدتنا وتشابكنا وتبلد
سمائنا الصافية الساطعة بالغيوم كما حدث
فى صعيد مصر بين الأخوة المسلمين ....
والأقباط .. فنسيجنا واحد وفكرنا واحد نأكل
من أرض واحدة ونلتحف بسماء واحدة ...
نحب بقلب واحد .. وتعرضنا لعدوان واحد
ولكنى اعارض فلسفة الأقصاء والتقاعد
والتضييع والتمييع والتغييب والتباعد ..
نحن كجسد واحد علينا أن نلتحم أكثر
ونتعاهد أن يكون نسيج وحدتنا من ثوب
مرن وجامد .. لايهتز أمام المشاهد . كى
تزهر مأذنتى وتضاء كنائس مقلمتى والا
تتركز مساحات فضاء تستجدى . واظل
طريدا محروما فى دائرتى.. والف عبائتى
فى جوفى واجوب معاقل صومعتى ...
استنشق عطرا غير عطرى ..وتشمع فى
العلم مدرستى .. فهى قاصرة لا تؤدى ..
دورا هاما فى غدى.. وتجرع دوما معرفتى
تتناثر أشلاء حياتى وأتزعم أنى مصلح لحياتى
يتجلد قلبى القمرى ويحدد ضوءا وخفى ...
يتدلى من شعاع زمانى .. جمجمة .. او
عنقودا من شجر الأرز.. ملتحمة بذاتى
مأجورا يبحث عن نصف.. ما أقدمة
بجوادى .. تتعرى الكلمات أمام الوصف
وتجتر الأيام الضعف ..لم يكن هناك ..
معنى يشف عن حالى وانا الف ...
والف خلجاتى .. لا مستودع للصرف
ولا ضوءا للكشف.. هل نندفع الى
الخلف .. وانا أدعو للة فى صلواتى
لا أقبل اِضافة أو حذف . انا أريد
تعريفا لحياتى .. وانا المطل على ليلى
اترقب صبحا مشرقا حانى .. أستبدل
طعم الملح بكيزان من أذرة أو قمح
وأهدهد هذا الجرح الناشب فى ذاتى
وطواحين هواء .. تقدم بغباء مخبوزا
فى الخيلاء معانى الدهماء.. هل ..
ظل الكل سواء .. وحسابات جوفاء
من يسكن فى الداء .. من يحرك عظماء
من أوقف كل طموح هؤلاء .. الجوع
والفقر . وكل بلاء .. لماذا لم يكن الكل
سواء فى العز أو حتى شقاء .. أمعدود
الأصبع يملكون الأرض وكل سماء
والسواد الأعظم لايملكون غطاء
ليست من هذا عدالة حق جاء ..
كى يستكمل علو بناء .. محروم
انت الصب من أحلى ضياء ...وملوم
انت ياقلب عن حب جاء يحرمنى
من كل رجاء .. تحرك القلب وقال:
الحب ضياء .. الحب عطاء الحب
رجاء الحب هبة من السماء وتحركت
ماجدة لتقول : اعجب من الدهب
شمس الأصيل يانيل حاضنة الشفق
ماشى وراها الليل لامس الافق
ودى القلوب بتميل وع الشط بتتفق
نسهر معاك ياليل نشرب فى كاس الويل
واحنا البنات حلوين بشعور دهب
والحب أقوى دليل واللة وهب
نمسك سواقى الليل نقدر نرد جميل
والرمش حلو طويل وشعور دهب
يامين يقول لنا فين الجب ع الشطين
وبلاش تعب ...
-------------------------------
ومضت الندوة وهى تحمل جانبا اِنسانيا
مهما .. وتدثت المجموعة عما سوف .
ينشر واستبعدت صلاح السايح ومحسن
ابو ريدة .. لكن محمودا تبنى مسؤلية نشر
مايكتبة محسن رغم أصرار غريب موسى
على عدم صلاحيتة..ولكن الأختلاف لا يفسد
للود قضية ..تتلاشى الأبواب الفولاذية وقد
تحمل معانى اِنسانية يتبخر هذا القحط ويشتد
وتسافر اُمسياتى فى يوم يتعد . ويهاجر حزنى
الممتد .. عبر صفائح من سلك أو جلد .. واقامر
بأني يوما ما فرضت .. تتلاشى الأبعاد الثلاثية
عن الحد ويساء فهم الفرد ويمتد حزام الربط
بين الأجزاء ..ليعانق علو الأشياء ويستقبل ..
بسخاء صبحا اِنسانيا وضاء .. تتداخل خطوط
الطول والعرض تتناثر كل نجوم على الأرض
من يفرض فرض ..الكون الشاهق لا يعد
انها معجزة الآهية حتى تكون الآخرة أبدية
لتعد .. مستقبل كل زمان والفرد ... مليارات
أبدا لا تعد لايعلمها الا اللة الواحد الأحد
الفرد الصمد .. حينئذن تتلاشى الأبعاد الثلاثية
لا زمان .. لامكان .. لاعمق ولا ارتفاع ولا شرط
تتلاشى كل واجز النفس والقوانين الكونية
تتلاشى احزمة الربط الفولاذية .. والجنة والنار
وحياة أبدية .. من يسكن هذا الدار يؤمن
بالأنسانية وكرامة هذا الأنسان فى ظل
تشريعات سماوية رسل وانبياء ومحطات
أرضية .. من يؤمن بالألوهية وبأن اللة
يعلم حتى ماتخفية الأنفس وهاهي حكمة
اللة أن نؤمن بة ونسبحة بكرة وعشى..
انفضت الندوة وتعالت الصيحات المدوية
وهناك يتفق الأعضاء على تسليم ماكتبوة
الى غريب موسى لمراجعتة وعرضة على
محمود .. وتدوين ملاحظاتة .. وهناك يندمج
برنامج التسلسل التتابعى ..وينبطحح على
مساحات من الأفق ... تتحدب اشجار السنط
تتوقف عن العد .. ويلف الصمت مآربها
لتشتد.. تتقزم مساحات القحط ..يتوارى
قوس قادم بالعرض.. يتورم جسدى عند
الفخد .. تتشابك خطوط الطول والعرض..
قد تخدش مساحة فى الجلد .. ويدحرج
القلم عن الخط .. وفواصل للانسان ..
ياعمر الأنسان ان لة حد .. تتسكع
شعيراتى البيضاء مع زمنى الممتد
بضعة سنوات باقية على الأرض ..
تتأرجح ايام شقائى وتحتد فى الزمن
البالى المرتد ..تتحرك أزمنتى وتشد
ويدار رحاها بالعرض ..وتبلل قطرات
دموعى الخد .. وتسافر أشرعتى وأعد
سويعات من عمرى وأرد على قول بائس
قد يحبط ..وتذوب ثلوج شاردة من الصهد
تهطل أمطارا فى البرد .. يرتطم ميناء
ححبى بسفينة صيد قادمة من القطب
تتمطى سواحل قلبى الممتشقة القد ..
واسافر فى اللانهائيات وفى الغد .. وأرد
ماقيمة هذا الأنسان فى زمن يهدر فية
كرامة فرد .. فى عصر لم يف بالعهد
أو الوعد .. يازمن الأنسان الصلد حين
يقدم على عمل شىء لا يرد .. ( رجع
الجميع ) وامسك غريب بموضوعات
النشر وقد تم تشكيل ثلاثة منهم للمراجعة
وقدم أحمد نص هذة الكلمات :
يسرى زمانى وتسبى الأمانى
والزهرايات تفو ح الشذى
وتبقى الغوانى تشم العبير فى المنتدى
وتبقى الثوانى كدهر يعادى صنوف الردى
ويحلو الربيع بتلك الأغانى لحب .. بدى
ويصحو حنانى وابدو اعانى كيد العدى
فما من يوم يمر بحالى ولا تلقى صدى
التوقيع شروق ياسر
ولم يستجب غريب لباقى كلماتها الحانية
وبدأ يضع خطوطا عريضة على ما
جاء بالمذكرات .. فالمجموعة كلها كتبت
مذكراتها بصراحة وصدق . وآصر ..
على منوفى على تبويبها لتكن رواية
الكثبان الرملية ..
باتت دلال تشعر بخفقات قلبها
كلما رأت محجوبا .. ولأن محجوب
لايعرف الأفصاح عن مكنونة ..
أو يخشى التعبير عن ذلك وهو
الملتزم الوحيد فى المجموعة
واثناء انهماكها فى كتابة مذكراتها
توقفت عند قولها : دق قلبى دقات
متلاحقة لاأعرف مصدرها هل
ارتياحى لمن وفر لى فرصة عمل
أم الى ناجى الذى يحدقنى بشراهة
وكأنة يريد قول شىء .. انة خليط
من المشاعر غريب لا أعرف كنة
أم أنها تأملات قلب لم يعرف قلبة
الحب منذ بدأ يدق .. لقد تزوجت
رجلا طيبا لكن لم يخفق قلبى الية
لأنة فرض على ولم يتح لي مساحات
من التجاوب معة وعندما بدأت التقرب
الية رحل عن عالمى .. غريبة هذة ..
الدنيا التى معي .. لقد سلبتنى حتى حقى
فى التعبير عن نفسى .. وهاهى الأيام ..
تمضى بين صمتى وهمسى .. وفى أثناء
تدوين تخيلاتها .. طرق الباب عليها
طرقا .. كان يوم الجمعة يوم أجازتها
الأسبوعية .. وهى لم تقدم شيئا فى الندوة
وكانت أنعام صديقة تعرفت عليها فى محل
الملابس المجاور لها ووعدتها بزيارتها ..
بعد أن أخذت منه العنوان .. كانت انعام
فاتنة سمراء تخفى جمالها فى ملامحها
الرقيقة الجذابة وعينيها السوداويتن
تزيدها سحرا وبهاء .. فتحت الباب فودت
صديقتها انعام أمامها بقامتها الممشوقة
وسحرها الفياض . استقبلتها دلال بترحيب
كبير وحفاوة بالغة وتطرقوا الى موضوعات
شتى عن القدر والقسمة والنصيب والحب ..
وإأوعزت اليها بالحرص فالرجال ذئاب ..
لا يتورعوا عن القنص..أو اثبات انهم من
هؤلاء الجنس .. الذين كانوا يسكنون بالأمس
وتطرقت الى ناجى ذلك الفتى المالك الحس
كان يطرادها يوما ليقتص .. لأنها رفضت ..
يوما حبة وبما تشعر بة وتحس ..وفى لحظة
لمحت انعام ماكتبتة دلال من مذكرات قالت:
طردتنى زوجة خالى وأنا اُ عانى ألما فى أنحائى
كل جسدى أشكو منة .. وانهالت على كى أخرج
قبل حضور خالى .. وكى تقل لة ماتريد ولا تبالى
تعليقات
إرسال تعليق