-61-
-61-
مسى التماسى ياقمر .. أن كنت ناسى السهر
رص الكراسى د . . القدر فرغلى كاسى وهجر
وان كنت ناسى أفتكر انى بآسى .... وانكسر
قلبى وراسى .. وحضر فى الهم ... ناسى
----------------------------
تحرك الجميع لنجدة دلال .. وبكى أحمد وقال :
سأواجة هذا المزور المحتال .. وأقدمة للنيابة
على هذة الأفعال .. لكن كان هناك السؤال الذى
يكمن فى خيالة .. أذن لن تتزوج دلال الآن .. لكن
الواقع كان أقوى من الخيال .. وتحددت عدة جلسات
والأيام تمر والساعات .. والأحساس ممل عندما يرى
محمود أن حظة عاثر بالذات .. انتابة الألم وعاودة
الندم ... وكيف عاد الى عدم التوازن والعدم .. وادرك
ان لاشىء أمامة الا أن ينتظر .. وفى غمرة مشاكلة ..
فكر أن ينقم من هذا الشيخ الذى أحبطة وأصابة بالسقم
وجعلة يترنح كأنة العدم .. أتكأ محمود على جنبة وأخذ
يفكر .. هل كل ما أصابة لإنة اراد أن يخالف اُمة ... أم
أنة القدر .. فهو كان يود بشهامتة أن يخرس الألسنة ..
لكنة فعلا يحبها بقلبة كحورية حسناء تملك من البهاء
والنقاء والضياء ما لايملكة أحد غيرها سواء .. اِ ما
عبير فهو يحبها بعقلة قبل قلبة لما تملكة من فطنة
وذكاء .. بالأ ضافة الى جمالها وسحرها الذى لا ..
لايقاوم انة عطاء من السماء .. لكن ظروفة تقر بأنة
لايستطع ولا يضمن لها البقاء فى سعادة وهناء .. ورغم
أن دلال سلمتة رسالة عبير بعد جهد وعناء وقالت لة
بصراحة .. اختار ما تشاء .. لكن الفرصة التى أعطتة
عبير لة قاربت الأنتهاء .. كان المطر ينهمر فى هذا
الشتاء بكثافة تمنعة من اللقاء .. وكانت غرفتة التى ..
يقيم بها تغمرها المياة .. وهى تقيم فى شقة فاخرة ..
فكيف لة بهذا الثراء .. فتراجع متمنيا لها السعادة
والهناء .. وكما قال لة صديقة على : لكى تنسى حبك
أشغل قلبك .. وصارت هذة أنشودة للقلب المعذب ..
والمحمل بالرجاء .. فقد استطاعت دلال ان تنسية حبا
عصف بة الشتاء .. مرت الأيام بطيئة لم يسمع صوتا
لدلال .. بحث عنها كثيرا وكثر السؤال أين هى الآن
لقد أختفت عن الأنظار .. وظل محمود حائرا هائما
لم تغمض لة جفن ولم يستقر حال .. وقد اُقيمت عدة ..
ندوات كان وجة محمود مكفهرا شاحبا لم يمكنة من
ادارة الندوة باقتدار وبرزت ماجدة وهة تصول وتجول
فى الساحة الأدبية وتحظى بكل اهتمام واحترام .. وقامت
انعام بتقديم قطعة موسيقية تثير الأحزان قدمت معها هذة
الكلمات الحانية :
ضمنى ياكل عمرى وابقنى بعض الساعات
انني بالحب أسمو فوق عطرٍ .. .. للنبات
ضمنى اِن كنت تسعى كى ترضى الفؤاد
------------------------------
وكانت المجلة قد جابت الأرجاء وأنتشرت طولا
وعرضا وحازت على كل الثناء .. كان مراسيلها
من كل الأنحاء .. وكثر قراءها حتى بلغوا عنان
السماء .. لا شىء يحدث فى الخفاء .. كانت المجلة
بعيدة عن الخوض فى السياسة لكنها تنحاز للفقراء
كانت تقول كلمة حق دون تورية أو التواء .. تقف
بجانب الفقراء وتقدم كل العطاء حتى أصبحت ذات
شهرة كبيرة تفوق الجرائد الغراء .. ولكن الصمت
كان مخيما على الأرجاء .. محمود يحب دلال ..
ولكن أمة والظروف تبدد الرحاء .. وأحمد يحبها
بجنون لكن يتمنى لها السعادة والهناء .. ومحجوب
يرى أنها أنسب لة وهى قدمت لة النصيب الأكبر
من الولاء .. أما خليل فهو يهيم حقا بها لكن فى الخفاء
وتحركت كل العوامل دون استثناء كى تضع التاج على
جبين دلال .. لترفع هامتها الى السماء .. اما ماجدة وكذلك
انعام .. كانت لها طعما خاصا وانوثة متدفقة وحياء .. كانا
حلمهما الوحيد العزة والرفعة والعلياء .. انتشر أسميهما
فى المجلة وزاع صيتهما .. وكثر المعجبين بهما كما كثرت
رسائل المدح والثناء .. وتحرك محجوب صوبهما يريد
ان يعبر عما يجيش فى صدرة من مشاعر وانفعالات ...
كان يود الزواج فعلا .. لكن تبعدة ضعف الأمكانيات
لكنة كان مصرا على مواجة كل التحديات .. ومضت
الأيام تجرى والمشاعر تضوى .. وكان على محمود
أن يذهب الى أمة المريضة ويقبل يديها متمنيا لها
الشفاء .. ركب قطار الصبح المتجة الى بلدة وهو يفكر
فيما حدث لة من أشياء .. نظر الى شىء شد الية بقوة
الأنتباة .. فتاة رائعة الوجة ساحرة جذابة فاتنة كأنها
مانيكان تملأ الأفق ضياء وبهاء .. أرتعدت فرائضة
هل يكون قد عثر على دلال .. لكن دلال ذات الشعر
الفاحم يداعب نعومتة الهواء .. فنظر اليها باِنحناء
انها انثى رائعة ذات ضياء وبهاء وتستحم فى موج
من الشعر الأصفر الهفهاف .. يتحرك يمينا ويسارا
بتلقائية واستخفاف يداعبة الهواء خلسة فيتراجع و
يخاف .. انها فعلا كاملة الأوصاف .. نظرت الية
أيضا وقد اضاف اليها عذوبة صوتها جمالا أخاذ
وقالت بصوت متهدج جميل : اأنت الأستاذ محمود
فعلا .. فأندهش وقال : نعم .. وكيف عرفتينى ..
قالت : آناسى عمتك جليلة .. أنا هند اللى ساكنة
فى عمارتها فى الزقازيق .. أنت مش نازل الزقازيق
قال : طبعل نازل أشوف أمى وبالمرة حا افوت على
عمتى عشان معايا لها حاجات قالت لة بابتسامة غراء:
يبقى طريقنا واحد حتى فى اللقاء ثم أسترددت وقالت:
امال شغلتك أية ياأستاذ محمود .. هل مدرس زى عادتك
قال ضاحكا : يبقى أنت تعرفى عنى كل حاجة بقى .. لكن
بالأضافة الى كدة انا مسؤل كبير فى مجلة شموع الأدبية
أظن سمعتى عنها قالت ضاحكة : هو حد مايسمعش عن
مجلة شموع .. دى كل الدنيا بتتكلم عنها .. انا خايفة بس
واللة يا استاذ محمود ليقفلوها لكم .. دى مجلة صريحة
بتتكلم عن هموم الناس وتهاجم القطط السمان والثرياء
والفروق الشاسعة بين الطبقات واحد عندة مئة مليون
جنية واحد لا يملك جنية واحد يعشى أولادة .. وفعلا
سامعين كتير عن البطالة ومعاناة الشعب والسلب والنهب
والفاوت الهايل فى الأجور .. والا باب أفتحوا قلوبكم وحل
مشاكل أصحاب القلوب الحائرة .. والا صفحات الرياضة
والأدب والشعر .. الحقيقة المجلة ما سبتش حاجة .. وانا
فعلا لمحت أسم محمود الشرباصى مش هو دة لقب العيلة
قال محمود مندهشا ومنبهرا بتلقائية هند وفصاحة لسانها
وسلاسة تعبيرها وصوتها العذب الجميل واسترد قائلا :
انت فعلا رائعة فى كل شىء فقالت بلهفة : اثناء دة أم
غزل فقال ضاحكا : اللى تحسبية .. واستمر الحديث
رائعا مطولا فية ثراء ونقاء وروعة.
مسى التماسى ياقمر .. أن كنت ناسى السهر
رص الكراسى د . . القدر فرغلى كاسى وهجر
وان كنت ناسى أفتكر انى بآسى .... وانكسر
قلبى وراسى .. وحضر فى الهم ... ناسى
----------------------------
تحرك الجميع لنجدة دلال .. وبكى أحمد وقال :
سأواجة هذا المزور المحتال .. وأقدمة للنيابة
على هذة الأفعال .. لكن كان هناك السؤال الذى
يكمن فى خيالة .. أذن لن تتزوج دلال الآن .. لكن
الواقع كان أقوى من الخيال .. وتحددت عدة جلسات
والأيام تمر والساعات .. والأحساس ممل عندما يرى
محمود أن حظة عاثر بالذات .. انتابة الألم وعاودة
الندم ... وكيف عاد الى عدم التوازن والعدم .. وادرك
ان لاشىء أمامة الا أن ينتظر .. وفى غمرة مشاكلة ..
فكر أن ينقم من هذا الشيخ الذى أحبطة وأصابة بالسقم
وجعلة يترنح كأنة العدم .. أتكأ محمود على جنبة وأخذ
يفكر .. هل كل ما أصابة لإنة اراد أن يخالف اُمة ... أم
أنة القدر .. فهو كان يود بشهامتة أن يخرس الألسنة ..
لكنة فعلا يحبها بقلبة كحورية حسناء تملك من البهاء
والنقاء والضياء ما لايملكة أحد غيرها سواء .. اِ ما
عبير فهو يحبها بعقلة قبل قلبة لما تملكة من فطنة
وذكاء .. بالأ ضافة الى جمالها وسحرها الذى لا ..
لايقاوم انة عطاء من السماء .. لكن ظروفة تقر بأنة
لايستطع ولا يضمن لها البقاء فى سعادة وهناء .. ورغم
أن دلال سلمتة رسالة عبير بعد جهد وعناء وقالت لة
بصراحة .. اختار ما تشاء .. لكن الفرصة التى أعطتة
عبير لة قاربت الأنتهاء .. كان المطر ينهمر فى هذا
الشتاء بكثافة تمنعة من اللقاء .. وكانت غرفتة التى ..
يقيم بها تغمرها المياة .. وهى تقيم فى شقة فاخرة ..
فكيف لة بهذا الثراء .. فتراجع متمنيا لها السعادة
والهناء .. وكما قال لة صديقة على : لكى تنسى حبك
أشغل قلبك .. وصارت هذة أنشودة للقلب المعذب ..
والمحمل بالرجاء .. فقد استطاعت دلال ان تنسية حبا
عصف بة الشتاء .. مرت الأيام بطيئة لم يسمع صوتا
لدلال .. بحث عنها كثيرا وكثر السؤال أين هى الآن
لقد أختفت عن الأنظار .. وظل محمود حائرا هائما
لم تغمض لة جفن ولم يستقر حال .. وقد اُقيمت عدة ..
ندوات كان وجة محمود مكفهرا شاحبا لم يمكنة من
ادارة الندوة باقتدار وبرزت ماجدة وهة تصول وتجول
فى الساحة الأدبية وتحظى بكل اهتمام واحترام .. وقامت
انعام بتقديم قطعة موسيقية تثير الأحزان قدمت معها هذة
الكلمات الحانية :
ضمنى ياكل عمرى وابقنى بعض الساعات
انني بالحب أسمو فوق عطرٍ .. .. للنبات
ضمنى اِن كنت تسعى كى ترضى الفؤاد
------------------------------
وكانت المجلة قد جابت الأرجاء وأنتشرت طولا
وعرضا وحازت على كل الثناء .. كان مراسيلها
من كل الأنحاء .. وكثر قراءها حتى بلغوا عنان
السماء .. لا شىء يحدث فى الخفاء .. كانت المجلة
بعيدة عن الخوض فى السياسة لكنها تنحاز للفقراء
كانت تقول كلمة حق دون تورية أو التواء .. تقف
بجانب الفقراء وتقدم كل العطاء حتى أصبحت ذات
شهرة كبيرة تفوق الجرائد الغراء .. ولكن الصمت
كان مخيما على الأرجاء .. محمود يحب دلال ..
ولكن أمة والظروف تبدد الرحاء .. وأحمد يحبها
بجنون لكن يتمنى لها السعادة والهناء .. ومحجوب
يرى أنها أنسب لة وهى قدمت لة النصيب الأكبر
من الولاء .. أما خليل فهو يهيم حقا بها لكن فى الخفاء
وتحركت كل العوامل دون استثناء كى تضع التاج على
جبين دلال .. لترفع هامتها الى السماء .. اما ماجدة وكذلك
انعام .. كانت لها طعما خاصا وانوثة متدفقة وحياء .. كانا
حلمهما الوحيد العزة والرفعة والعلياء .. انتشر أسميهما
فى المجلة وزاع صيتهما .. وكثر المعجبين بهما كما كثرت
رسائل المدح والثناء .. وتحرك محجوب صوبهما يريد
ان يعبر عما يجيش فى صدرة من مشاعر وانفعالات ...
كان يود الزواج فعلا .. لكن تبعدة ضعف الأمكانيات
لكنة كان مصرا على مواجة كل التحديات .. ومضت
الأيام تجرى والمشاعر تضوى .. وكان على محمود
أن يذهب الى أمة المريضة ويقبل يديها متمنيا لها
الشفاء .. ركب قطار الصبح المتجة الى بلدة وهو يفكر
فيما حدث لة من أشياء .. نظر الى شىء شد الية بقوة
الأنتباة .. فتاة رائعة الوجة ساحرة جذابة فاتنة كأنها
مانيكان تملأ الأفق ضياء وبهاء .. أرتعدت فرائضة
هل يكون قد عثر على دلال .. لكن دلال ذات الشعر
الفاحم يداعب نعومتة الهواء .. فنظر اليها باِنحناء
انها انثى رائعة ذات ضياء وبهاء وتستحم فى موج
من الشعر الأصفر الهفهاف .. يتحرك يمينا ويسارا
بتلقائية واستخفاف يداعبة الهواء خلسة فيتراجع و
يخاف .. انها فعلا كاملة الأوصاف .. نظرت الية
أيضا وقد اضاف اليها عذوبة صوتها جمالا أخاذ
وقالت بصوت متهدج جميل : اأنت الأستاذ محمود
فعلا .. فأندهش وقال : نعم .. وكيف عرفتينى ..
قالت : آناسى عمتك جليلة .. أنا هند اللى ساكنة
فى عمارتها فى الزقازيق .. أنت مش نازل الزقازيق
قال : طبعل نازل أشوف أمى وبالمرة حا افوت على
عمتى عشان معايا لها حاجات قالت لة بابتسامة غراء:
يبقى طريقنا واحد حتى فى اللقاء ثم أسترددت وقالت:
امال شغلتك أية ياأستاذ محمود .. هل مدرس زى عادتك
قال ضاحكا : يبقى أنت تعرفى عنى كل حاجة بقى .. لكن
بالأضافة الى كدة انا مسؤل كبير فى مجلة شموع الأدبية
أظن سمعتى عنها قالت ضاحكة : هو حد مايسمعش عن
مجلة شموع .. دى كل الدنيا بتتكلم عنها .. انا خايفة بس
واللة يا استاذ محمود ليقفلوها لكم .. دى مجلة صريحة
بتتكلم عن هموم الناس وتهاجم القطط السمان والثرياء
والفروق الشاسعة بين الطبقات واحد عندة مئة مليون
جنية واحد لا يملك جنية واحد يعشى أولادة .. وفعلا
سامعين كتير عن البطالة ومعاناة الشعب والسلب والنهب
والفاوت الهايل فى الأجور .. والا باب أفتحوا قلوبكم وحل
مشاكل أصحاب القلوب الحائرة .. والا صفحات الرياضة
والأدب والشعر .. الحقيقة المجلة ما سبتش حاجة .. وانا
فعلا لمحت أسم محمود الشرباصى مش هو دة لقب العيلة
قال محمود مندهشا ومنبهرا بتلقائية هند وفصاحة لسانها
وسلاسة تعبيرها وصوتها العذب الجميل واسترد قائلا :
انت فعلا رائعة فى كل شىء فقالت بلهفة : اثناء دة أم
غزل فقال ضاحكا : اللى تحسبية .. واستمر الحديث
رائعا مطولا فية ثراء ونقاء وروعة.
تعليقات
إرسال تعليق