-62-الكثبان الرملية

         - 62-

ظل  محمود شاردا يفكر ويقدح ذهنة .. من تكون هند  هذة

الفتاة الحسناء ؟ !  هل هى الطفلة الصغيرة الرائعة التى

رآها ذات مرة فى بيت عمتة تطل من النافذة وكأنها البدر

وعلم بعدها أن الأستاذ إسلام  تزوج من المانية وعاد بها

ليستقر فى وطنة .. كانت عمتة جليلة بارعة الجمال يتحدث

الناس عن جمالها النادر .. كانت تقترب من أمة جمالا  وروعة

لكنها بعكس أمة تزوجت من رجل ثرى جدا يملك هذة العمارة

وعمارات أخرى .. ومصنعا كبيرا يدر علية دخلا  كبيرا  لذا

عاشت فى سعادة وهناء .. لكنها كانت بخيلة جدا .. لذلك  لم

يلجأ اليها أحد ولم يتقرب منها الا محمودا لكن على استحياء

تام .. لايمكن أن يشعرها  بضيق ذات اليد .. كان يتعامل ....

معها بكبرياء .. لذلك أحبتة كثيرا  ولكنة أبى أن يتقبل منها

عطاء مما ذادها تمسكا  بة عن سواة  .. ولم يكن هذا تظاهرا

بل لأنة مقتنع تماما بكلمات أمة (  القناعة كنز لا يفنى .. )  .

تقدم محمود منها قائلا : لقد تذكرتك ياهند ..  انت ومريم ..

لكن مريم كانت دائما أجدها  عند عمتى تجالسها  وكنت ..

أسمعها تقول  لها .. عند حضور  محمود  أستحلفك  أن ..

تنادى علي حتى يحلو اللقاء .. كانت أكبر منك بعشرة أعوام

تقريبا .. كنا  متقاربين سناً  .. لكن هاهى الأيام أبعدتنا  كثيرا

ولا أعرف أين هي  قالت لة :  يعنى أنا معاك ولم تتذكرنى

ومع ذلك حديثك  ينصب على غيرى .. ينقصك  الذكاء .....

ابتسم وقال : عندك حق ... انا عندى نوع من الغباء  ..  آسف

سامحينى .. أنا لا أجيد الحديث مع الفاتنات .. صعدا معا السلم

وطرقت معة طرقا خفيفا باب شقة عمتة .. وسبقتة فى الدخول

وقالت لة أتفضل يا أستاذ محمود   دا بيتك ومطرحك .. ابتسم

محمود ودخل فأستقبلتة عمتة أستقبالا حارا .. فقد غاب  عنها

بضع سنوات وقالت بابتسامة لها معنى (  اية لم الشامى على

المغربى )  فضحك وقال : انها الأقدار .. فابتسمت هند وقالت

لطيف قوى  محمود ياطنط ..  قالت :  دة بتاع بنات أنا عرفاة

البنات بتترمى علية .. نظرت اليها فى عتاب قائلة : لكن أنا

مش منهم ..  وغابت عن بصرهم الى شقتها فى الطابق التالى

وأستمر الحديث متواصلا .. عن مريم .. وعن شروق  التى

تأتى اليها  يوميا .. يتخلل معظم حديثهما سيرة محمود .. وكم

قالت لها : محمود لك وأنت لمحمود .. بس ماشوف هذا ...

العكروت .. وتمازحا سويا .. لكنها  كانت جادة فى أن يرتبط

محمود بشروق مقابل أن تسجل لة العمارة بأسمة ..  فهى فى

خريف العمر لكن مازالت محتفظة بجمالها ونضارتها .. وتأكد

محمود أن هناك سدا  قد أقيم بينة وبين ملهمتة التى  كقد قامت

بفك الشفرة  وتقديم معادلات كيمائية جديدة خارجة عن سيطرة

الكون والطبيعة .. انة الجمال الصارخ الذى يقتحم القلوب ....

بصاروخ عاتى وليس بسهام كوبيد .. 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================