42-

     -42-

انتشت الأرض واكتست وأمتلأت

بالألوان  على طول الخط والأفق

واصبح خيوط المكا ن مع الأنسان تتفق

وذهب الجميع الى مقهى  فتوح  لتتفق

كان موعد   توتزيع العدد الثانى من المجلة

وما قد يحملة العدد الثالث من ورق  .....

الا بواب  كثيرة  ولايريد بها ان  تتداخل

الأبواب وتخترق  بعضها بعض ..  كانت المقهى

فسيحة وتتسع  .. وبينما يتناقشا على منوفى وغريب

على صورة الغلاف القادم .. وعرضا على محمود

صورة حمامة  تنطلق  .. والحمام عنوان السلام ..

وبالغلاف تلتصق  ..  نظر محمود وقال معكما

أتفق .. ولمح محمود   سعيدا  قادما  وكأنة يستبق

وتقدم  منة  ونطق :  هل لقصتى  مكان فى الأفق

هل ستنشروها  تباعا أم ستحترق ... ضحك

محمود وقال: واللة يا أخى مش عارف قصتك

دى راكبها عفريت ولا اية  مش قادر أفسر

دة أبدا  كلما أعتدت بعض صفحاتها للنشر

لا أجد ما أعدتة ومع أنى لا اؤمن بهذة ..

الخزعبلات  لصدقت لكن سأحاول  مرة

ثالثة  وبخمن شوية  ان عشان فيها   جرأة ..

ولا شجاعة  .. معرفش  سأحاول مرة أخرى

أوعدك بذلك ...

نظر محمود الى أحمد  بعد انصراف الرجل

وقال قصة محيرة فعلا  تعبتنى قوى  فقال

أحمد : احكيها اساعدك أو غير من اسلوبها

شوية يمكن تمشى   بس أحكيها  فقال محمود:

كل الرسائل معى وسأسردها  عليكم جميعا :

انكفأت الشمس على الأفق  ..  وهى تمضى

حاضنة الشفق .  .  وكم تقلص حجم النفق

الذى يرسل شعاعة ويستبق .. وأخذ  منى

السعادة وترك لى الحزن والقلق . . كانت

خيوط الشمس تتشابك فى رحيلها وتعتنق

والليل يمد خيوطة على الأرض لتختنق

مات أبى وانا  طفل  صغير  لا  أعلم  ماذا

يدور حولى    ولا حتى المصير  كانت أمى

أمرأة  عظيمة  حنونة رائعة القسمات  ممشوقة

تتدفق جمالا وانوثة  كانت كالبدر مضيئة تماما

تمام .. حنانها المتدفق يمنحنى الثقة  والأمان ..

لم يترك الا بيتا صغيرا  لا دخل ولا مورد ..

وكم عشت اعانى من الحرمان الفقر  ذل

وألم وبؤس وهوان .. وكانت أمى تحيك

وتطرز .. وتعمل بجهد واتقان  لتوفر

القوت  لى ولخمس بنات ..  .. تعبت

وكم اضناها العوز والحاجة ..  ورفضت

أن يشاركنا أحد فى هذا المكان رفضت

ان تتوج ملكة رغم كثرة العرسان .. ولم

تستسلم  وظلت تكافح بهوان حتى امكنها

العبور بنا بأمان  .. سهرت أضنيت  .. مرضت

جف النور من عينيها الزرقاوتان وبدأ الشقاء

يرسم خطوطة  باحكام .. ونقش الزمن تجاعيدة

ونسى الألوان .. وأستمر فى خطوطة التى لا تستهان

وكان لمرض أمى الشديد  فى نفسى أثر    كان

بمثابة طلقة فى رأسى .. وتذكرت كيف كنت

اجتهد  فى مدرستى واتحمل  الما فى نفسى

كيف يأتى اليوم  الذى أسدى لأمى  شيئا من

تضحياتها وماعانتة من بؤس  أو حرمان ..

وقد حصلت على بكالوريوس التجارة  بدرجة

جيد كما ن  لكن كيف لى ان أتسلم عملا

والبطالة متفشية فى طول البلاد وعرضها

والقوى العاملة توقفت عن التعينات ..  ..

والاف الخريجيين والخريجات يهيمون

فى الطرقات .. ماذا سأفعل  أذن ألأم

فى حالة خطيرة من المرض وتحتاج الى علاج

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================