-45-

       -45-

واستمر سعيد  فى سرد قصتة كان الربيع جميلا

لقد أورقت الأشجار وكست الارض  وجهها

بروع الألوان وانتشر العبير فى الأركان  ..

وسمع شدو البلابل فى كل مكان .. فقد انتشى

سعيد  بحب  ايمان .. كانت فتا ة رائعة تتعطر

من البستان .. ساحرة  حتى قوامها يطل على

الخلجان .. طلبت من أن يصمت من الآن 

ويتطلع الى مستقبل أفضل وامان ... فهو يلقى

بنفسة الى التهلكة لكن الحقيقة مسلح باِيمان

وتمسكة  بالدين والديان .. فقال لها باِمتنان ..

لقد صاغوا لى وظيفة لم تكن فى الحسبان ..

لا علاقة لها بعملى الذى كان .. تارة تترقية

وتارة بهوان .. حينما استخرجوا نشرة  .. لوظيفة ليس


لها أسم أو عنوان .. ولا موجودة على الخريطة

ولا فى أى  مكان  وكأنها اجازة أو استراحة ..

كم تبدو طويلة الأزمان .. لقد سئموا منى ومن  مهاجمة

كل الأوكار المشبوهة  والقمار وكل  رائحة الخان ..

وكل اشياء مفضوحة من الكذب والبهتان  ...

لقد تركوا اشيا ء مدبوحة على الأركان وآثار

دماء مسفوحة فى كل .. مكان .. لقد جعلونى

اُرجوحة لاتتحرك فى اتزان ..  سكبوا ...

البنزين على قلبى واضرموا النيران ..

هل يعقل أن يعتقل الأنسان داخل اسوار

النسيان .. غريبة ان تسطر  وظيفة ..

لأعلى درجات السلم الوظيفى باِمعان

.. نظرت لى ايمان وقالت :  اذن لم

يظلموك  فقد وصلت الى أعلى الدرجات

ولو كنت مضطهد  فعلا  ماكنت تبوأت

مكان قال سعيد : يافاتنتى  هم يعلمون انى

من الكفاءات النادرة  وكم كتبوا لى  ذلك

مرارا مع بعض الشهادات .. ولو وقع علي

أى من الجزاءات ما وصلت الى هذة الدرجات

لكن وصولى اتوماتيكيا  ليس فى حاجة للأثبات

اما  أختراع وظيفة فهى فعلا من أغرب

الحكايات .. ولكن عندما رأيتك  ابتسمت لي


الدنيا واعطتنى حاجات .. الأمل فى بكرة

وفى خفقات الفؤاد .. ونسيت كم من حكايات

عبودة أفندى الريس وزينات  وحمودة المزيكاتى

وفلنجات .. والكل يرتع فى النهب والسرقات..

وكل ما المنى أكثر  عندما أشرفت على أحد

مدارس التكونولجيا  وأستفذنى ماقام بة أحد

اللواءات وبحكم منصبة كان يمسك بزمام

هذة المدرسة وكل الممارسات .. وعلمت بعدها

ان ليس النواب وحدههم  توزع  عليهم الكحكة

بل ايضا على بعض اللواءات   فهم صناع النصر

ولا بد ان تنحنى لهم الهامات .. لكن ان يكون

شغلهم الى قلعة التربية والتعليم فية  شىء من

النكات   كيف لة ان يدير مدرسة مهما كان يملك

من الكفاءات ..  لقد توقفت امام   فاتورة تحوى

ملايين من الجنيهات لشراء لوازم ومعدات

فالمدرسة ضخمة ولها أضخم الميزنيات وكذلك المصروفات

الباهظة للطلاب وكذلك أموال تأتى من عدة جهات .. هيئات


البترول والبنك الدولى وبعض دول تعطى هبات

وكانت فعلا أضخم ميزانية على الأطلاق .. ومما

آلمنى ان الفواتير اُضيفت فى 112 ع  ح  والقيد  فى

118 ع ح   دون أن تعاين البضاعة بمحاضر فحص

وبحث سعيد  فى المخازن  عنها فلم يجد

لها وجود   اصلا ولم تدخل من باب المدرسة

فعلا .. طلب لاستكمال المستندات  اين التالف

واين المحاضر  .. عندما قالوا .. لة كل الأجهزة

تم تركيبها  سأل  اين محاضر التركيب واين

التالف لأضافتة كخردة  قالوا مافيش

هاج وماج وظل يشكو عشر سنوات بما معة

من مستندات .. قال لة أكبر  مسؤل  . . زن .. رن

طن .. لن يسمعك أحد .. دى كعكة وتعطى

للباشوات عشان كدة عملنا لك وظيفة أغرب

من كل خيال .. ونظر الى ايمان وتملكة   الحسرة



لقد فعلت كل مافى وسعى    كانسان يعرف طريق

الحق  ويجاهد بفعل الحق .. لذلك ليس لى

مكان فى عالمهم فقد أخترعول لي هذة الوظيفة

وكم لهم من جهابذة تفصيل القوانين

ووضع لها العنوان .. وكم من مرتزقة يملكون

فن الفبركة والأختام ويصنعون بالتتزوير  فى

ساعة مالا يمكن عملة فى اعوام ..










 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================