-57-الكثبان الرملية

      - 57-

قال محجوب ساخرا :  ان هؤلاء الأثرياء الذين

يهربون أموالهم الى الخارج وايداعها فى بنوكهم

سيأتى اليوم الذى سوف يتهمون هم فية  بأنهم ..

يمولون الأرهاب .. وتجمد أرصدتهم  وخاصة

اذا أنتفض الشعب  وأزال سلطانهم  وعنجهيتهم

وقال مازحا  :   على برة  كل  بالشلوط

والدنيا  دارت   لي  قفاها ...  حطيت لزمانى خطوط

ما حاولت  أتعداها  ...  مالقيت لبحارى   ... شطوط

ولا لسفينتى مرساها ... طلع من  المياة  ..  قرموط

عدى  من  ساعة   ..  لقيت نفسى  جسد   .. بيموت

متعلق مع الباعة ..  وعجبى ؟ ! الكل فينا بيشوط ..

ولا عندى ولاعة ...  وخطوط السكة  بلطمها بخيوط

مابقينا فى مجاعة .. ولا عندى  ......  حتى  شروط

ترجعنى بوداعة .  .  مش طالب  الا ...     القوت ..

عندى أنا قناعة .  .....................  عندى انا قناعة

قال أحمد : يا ما   طبلنا وزمرنا   وقلنا   خدوا  من

الأغياء  مايحقق أمن  وسلامة الفقراء .. سواء بالقوة

أو بالضرائب التى تفرض عليهم عنوة وبأن  يكون

هناك حدا  لثرائهم الفاحش ..حتى لا يتحولون الى

حيتان  تنهش فى لحوم  واجساد الفقراء  وتمتص

دمائهم  ..  اليس  من حق الأنسان ان يجد  فرصة


عمل يسد بها رمقة  .. من الجوع والظمأ  .. اليست

الأنسانية جديرة بالأحترام  .. لماذا  لا  يتضمن ..

ميثاق حقوق الأنسان  بنودا  تحوى ذلك  ان يعيش

الأنسان فى وطنة آمنا  مطمئنا  يجد  قوتة   وقوت

أولادة ويحيا حياة مستقرة  وكريمة ..  اين  آدمية

الأنسان  عندما يرزخ  تحت نيران  البؤس وارتفاع

لهيب الأسعار والبطالة  المتفشية  والمنتشرة   فى كل

مكان  قال محمود :  لقد  انتهيت من قراءة  رسالة

(  حسن النشال )  سأقرأها عليكم :

 صدقونى  انا  تبت الي اللة  وما كنت نشالا ولم

أحترف النشل يوما .. لكنة  قدرى  وكم من الأقدار

تلقينا  فى أعنتها  وليس لمثلنا أختيار  مهما  كان

عواقبها ..  طفلى كان  مريضا  بالتيفود   ودرجة

حرارتة مرتفعة  جدا وأوشك أن يموت منى  بعد

أن درت بة  على كافة المستشفيات ..  والمستشفيات

تطلب منا  شراء  لوازم  وادوات وسرنجات  وقد

يمسك الطبيب بورقة  ويكتب عليها أسم  دواء   أو

بعض الأدوية  لشرائها من الخارج لعدم  وجودها

داخل المشتشفيات .. لم أملك  جنيها  واحدا فى جيبى

والضنى غالى .. كم وددت أن أتحول الى أرهابيا

فى الحال أمسك  مدفعا رشاشا وأصب  هام  غضبى

على الأثرياء  ومرتادوا  صالات الرقص والديسكو

والذين يلقون بآلاف الدولارات تحت أقدام الراقصات

والسكارى .. والدولة  تتفرج عليهم بنهم  واعجاب ..

وتتقزى من  منظر الفقراء  وهم فى العراء ..  وقد

هممت بذلك .. لكن من اين لي مدفعا  أو بندقية ..

فقررت أن أحمل سكينا .. فى جيبى وأمتطيت ..

اتوبيس الهرم  .. ووقعت  عينى على محفظة ..

فحمدت اللة ورجعت .. ومضى بي الحال بضع

سنوات أنهل من هذا المنهل القذر .. حتى سمعت

خطبة الشيخ  كشك .. ورجعت الى اللة  كانت ..

الخطبة مؤثرة جدا  .. الجنة والنار  وماعند اللة

أفضل مما يملكة  جهابذة   الصالات  والقمار ..

وبكيت كثيرا  وذدت من الدعاء الأستغفار  لعل

اللة  يستجيب فهو الرحيم الغفار ..  خمس سنوات

طوال بعيدا  عن الحرام  أعبد اللة الواحد القهار

وعندما  كسرت ساقى فأنا عامل انفار  التقط  عيشى

من العمل فى المعمار ..  لم يعد  يطلبنى صاحب عمل

ولا دار ..  وبقيت فى حالة غليان وأستنفار ..  الكل..

ينظر لى نظرة  كرة وأحتقار .. بعد أن بعت مصوغات

أمرأتى  حتى السرير  الذى ننام علية ووصلنا الى قمة

الأنحدار ..  حتى ملابسى وملابس زوجتى تم بيعها

لشراء لقمة عيش .. تدار .. حتى لم يبق  شيئا  فى ..

البيت واصبحت فى حصار  الأطفال تصرخ باستمرار

تصرخ من شدة الجوع فطلبت من زوجتى ان تلجأ الى

الجار  تقترض منة رغيف عيش تسد بة رمق الأطفال

..لكن الجار يرفض أن يعطى شىء بعد كل هذا التكرار

ورجعت الى البيت بعد ساعة متأخرة والجوع  يلف بطنى

والجدار .. واكاد انا الوى من الألم لكنها الأقدار .. لكننى

تحاملت على نفسى .. ودخلت البيت لعلى أجد لقمة خبز

مما أتى  من الجار .. فوجدت مشهدا لن انساة طول عمرى

أطفالى ممدين فى انهيار .. جفت الدموع فى مآقيهم وأعينهم

وأخمد الصراخ ولم  يعد أحد  منهم يقوى  على ان يخرج

صوتة والأم  تلهث من الأعياء  . لا لقمة ولا كسرة  خبز

خرج  حسن  وهو يئن ويصرخ  .. مافيش سلام  مافيش

حد  فى قلبة رحمة .. يارب  لاسددت كل المنافذ فى وجهى

فلم يبقى غير الفرار .. حتى فلذات كبدى  اصابهم الدمار

سامحنى يارب فأنا لا  أقوى على الأستمرار ..  وغادر 

البيت متجها الى الأتوبيس لينشل وفى اثناء وضع يدة

التى ترتجف خشية اللة .. واصبحت ثقيلة  العثار  شعر

الرجل بة فصرخ .. وانهالوا علية ضربا وركلا  وقد

سلموة ليقف خلف هذة القضبان .. يقول فى الماضى

لم ترتجف يدى قط  كان قلبى جبار .. اما بعد  أن عرفت

اللة .. ضعفت واختار لى اللة مايراة  .



 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================