-60- الكثيان الرملية== ايها اتلفقر

        -60-

ايها الفقر ..   السقيم .. نلت ذمى

كيف تسرق  . . كل أحلامى منى

اننى أرفض .. أن تزيد  ...  همى

سأبارز بالسيف حتى قطرات دمى

واقل ياستاير الليل ..   ..  ..  لمى

لاتعرض   للسهد  ..   ..     أسمى
       ----------------
حقا  مجنون ..  انت الليل    الدامى

مهما يتدلى  من نهديك  ..   أيامى

لا أحد   يقطف  من    ..  بستانى

لا أحد  يسرق أبدا   كل أحلامى

جربت أدور   فى كل سنوات العمر الذائبة

جوة  ردائى ..  جربت أفتش  فى  دائرة ..

نائية  عن أحزانى .. ومسكت الشمعة الملهمة

فى أيامى ..  فتشت سنوات العمر التائة  عن

كل مسامى ..لونت الجلد الداخل  جوة  مسامى

سجلت  سطورا  من ذكرة  أو فكرة    كانت ..

فى مسائى .. لملمت قائب جلدى  قد كانت  يوما

مشحونة  من برق سمائى .. ياليلى الدامى   كم

انت نقلت صراخ الجرح  الذى احضتنة   ذات

مساء  نائى  ..   كم الهبت مشاعر عدة   كانت

يوما  لقناعى  .. كم  جددت  معانى  حلوة  لم ..

تخطر يوما  ببالى ..  وصنعت أمورا   عدة  لم

تكن أيضا فى خيالى ..كم مرت سحب .. وشرارات

حقد  . .  تتسلل لهوائى .. كم لهيب الشوق    يصحى

أهدهدة .. كى يبقى  فى حيز بركانى ..  ياربيعا كنت

لى سقف لهنائى  .. قد بعدت ألآن عنى  لن  أبالى ..

وكم زهور   ا     كيف  تشدوا   بأنتمائى  وكم  ورودا

تزهو  بأشتياقى ..  يا زهور الصبح  أصحى  لا تنامى

فعذاب الحب  يمحى   كل  قائمة  الأسامى ..  حتى لو

قطرت رمحى بدمائى ..  ياشعاع كل صبحى كيف ..

ابقيك أمامى  ..  ان جرحى  ياحبيبى   فى  تنامى ...

كيف يحميك انتقامى ..  اذ  .. ما أشهرت رمحى  فى

وجة الأعادى  ..  بعدة  قل  لي  كيف  يخفق فؤادى

اننى  ما أحببت حربا  ..  تصطلى  فيها  ...  حياتى  ..

ياشموس الصبح هلى .. اننى انتظر اليوم اللى  آتى .

عانق محمود  قلمة وتراجع للوراء هل  جاء  الشتاء

لكى يظل قابعا  فى غرفة  خليل الذى ظهر علية ..

الأعياء .. من كثرة مانزح  من ماء ..   وما بذلة 

محمود  من معالجة السقف الذى أوشك على الأنحناء

فى غرفة دلال  .. ووضع الواحا  جديدة  من اخشاب

البناء  ..  لم يستطع محمود  ان يقوم  باِيقاظها  هذا

المساء بعد أن غلبها النعاس فى حجرتة .. ولم يدرك

انها  تعمدت هذا البقاء .. كى ترى كم من الحب والولاء


يربطهما   وبعدما جاء مرسال يحمل خطابا يخبرة  أن


عبيرا  تماثلت للشفاء .. وهى كم  جعلت أبيها  يتنازل


ويقبل  لقاء  محمود  بترحاب وثناء ..  أخفت  هذة ....


الرسالة لحبها لة  ولأنها  لا تريد لة صدمة أخرى أو


شقاء ..  فقد أقتربت منة أكثر أثناء  مرضة  فركحت


كفتة  عن سائر الأصدقاء .. فمحمود  مثقفا جدا  ويحمل


مؤهلا  عال ..  وكم من ولاء وانتماء  الى  عائلتة والتى


ترفض  ارتباطها  بة  وكأنهم  علية أوصياء .. لكن أملها


كان كبيرا بالرجاء ..  وفى الصباح  .. رأى محمود شعاع

الصبح يتسلل الى مخدعها فيزيد وجهها ضياء .. وابتسامة

فى شفتيها حالمة تحمل معنى الثناء .. وداعبتة قائلة:   أعمل

اية بقى ما الرجالة تتحمل العناء عن النساء ..  ماعلش  يا

حبى  تركتك فى العراء ..  مع سقف يرش بالماء .. قال لها

تعالى أنظرى .. سقف غرفتك بقى حديد  لقد وضعت خشب

البناء ..  وغطيتة بمشمع  هذا المساء .. وانت نائمة لم تشعرين

بما جاء ..  تقدمت دلال فى خطوات  حانية رشيقة وفى ايباء

وابصرت ماتم على السواء .. ومرت الأيام تلقى بظلالها على

الأحداث ..الكل يهمس  بأن دلال  نامت فى غرفة محمود الا

خليل الذى أقر بما رأى  وجاء .. وقرر  محمود  أن يتزوجها

حتى ينهى هذا الهمس  والهراء ..  رغم توصية  أمة  وكلماتها

الجوفاء .. وأستعد  محمود  بكل ماعندة  من نقود  وأشياء .....

ولكن تأتى الرياح  بما لا تشتهى السفن ...  فبعد  الأستعدادات

الضخمة التى بذلها الأصدقاء بما فيهم  أحمد على السواء ..

فالكل يحب محمود  ودلال ويتمنى لهما السعادة والهناء ...

شعر صاحب البيت الشيخ الذى يراة  الجميع  آية فى الطهر

والنقاء والذى قدم اليهم دلال  فى شهامة وكبرياء  كى تسكن

فى أحد  غرف البيت الخواء بين أربعة عزاب سواء .. وكم

جاءت دلال  وهى تجهش بالبكاء  والدموع تسيل فى  غزارة

تتلألأ على خديها كالضياء .. وعلم محمود  أن  دلال   قد ..

وقعت على عدة أوراق بيضاء  لضمان حق الشيخ فى البناء

ولأنة شيخ ولحيتة تعبر  عن أمانتة والنقاء لم تخونة  ولم ..

تشعر ذات يوم أن فى نيتة التواء ..  قال لها هذا  المساء ..

وهى قدمت لتعلمة  بنيتها فى الزواج من محمود لكى يكون

وكيلها .. فى هذا الزواج ..  فقال لها الشيخ بغضب :  أأبنى

لك بيتا  على نفقتى الخاصة مقابل أوراق لا تغنى ولا تثمن

من جوع اللهم الا البلاء  عنما أضعك فى السجن  بتهمة ..

تعدد الأزواج .. وييضا الأيصال الأمانة  الذى لن  تستطيعى

دفعة حتى بعد عشرين عام .. قالت لة وهى تجهش بالبكاء ..

أن وقعت لك لتضمن حقك .. وأنا رافعة قضية تعويض ..


وانشاء اللة ا أكسبها  وتأخذ حقك .. ثم أن البيت لسة  ما ..

تبناش  ..  يبقى حرام اللى بتعملة  دة .. قال لها بغضب:

فكرى كويس قبل ما تودى نفسك فى داهية زواجك باطل

ان تم .. وبلاش تودى نفسك  لبوابة السجن .. أنا  اقدم

الوصلين وصل الأمانة  وعقد الزواج العرفى .. قالت :

حرام عليك ياشيخ هوا أنا مضيت لك حاجة حاتروح من

ربنا فين رنا ينتقم منك دانا جعلتك زى ابويا اللة يرحمة

تقوم تعمل كدة فى بنات الناس .. دة حرام .. حرام  .. ..

حرام .. عذاب ربنا أكبر .. قال وهو يحدقها ويمسح الدموع

بمنديلة الورقى .. فأنتفضت وهى تصرخ : وقليل الأدب

كمان .. أبعد يدك عنى .. خليك بعيد  أنت وحش مش بنى

آدم  ..  انا حأطلع أبلغ مراتك عشان تأدبك ..ناس مابتستحيش

فقال: أبعد أيدى أية د  أنتى مراتى فعلا أنا وقعت اتنين شهود

على العقد عشان يكون صحيح .. يعنى أنت حلالى بلالى ..

اما كاية مراتى دى سيبها على جنبب مافيش أمرأة تمشى

كلامها على رجالة  قالت وهى تجهش بالبكاء وتزداد ..

دموعها غزارة  .. حاأفضحك فى الحتة والشارع يامزور

ينصاب .. أنا مش عايزة البيت يتبنى دلوقتى أنا بعدين ..

حابنية طوبة طوبة ومش محتاجة لأمثالك .. حرام عليك

أنت والزمن علي مافيش ايمان مافيش تقوى تى من الشيوخ

الدنيا جرى فيها أية  .. انا  حاأقول لمحمود يتصرف معاك

واذا كنت دلوقتى بتمنعتى أبلغ مراتك .. حاأصرخ وأقول

للشارع .. قال بابتسامة باهتة  طب والاتنينن الشهود اللى

حايكذبوكى قدام الناس قالت بحدة: الشهودة دول من صنعك

وخيالك المريض اللهم انتقم منة فهم أشرار مثلك .. اذا كان

فعلا أستدرجت شهود زور على عقد مزور ياويلك من عذاب

ربنا .. حاينتقم منك ويورينى فيك .. وانصرفت حزينة باكية

ماذا ستفعل فى هذة المصيبة وكيف وثقت فى رجل ملتحى

ووقعت أوراقا على بياض .. انها كارثة بكل المقاييس ...

لكن محمود هدأها وقال كل مشكلة ولها حل .. نحن نبلغ

قسم الشرطة .. ونعمل لة محضر استغلال ظروف هدم

بيتك  واندفاعة عن تقديم مساعدة ينوى من ورائها الى

عمل شىء يحاسب علية القانون .. وسوف تكسبين هذة

القضية بأذن اللة .. حادثة سقوط البيت وحضورة  الينا

لتقيميين فى وسط العزاب أبر دليل على أنك مش زوجتة

والا لكان أخذك الى بيتة  تسكنين معة .. وهذا الكلام  ..

منطقى ومعقول ومن التحرى سيثبت صدق كلامك وزيف

ادعاءاتة  وسوف يوجهون الية تهمتة التزوير ولا مفر منها

فبددت على وجة دلال كل علامات الأرتياح وشكرتة  على

براعتة فى التحليل والأستنتاج.




 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================