-58- الكثبان الرملية
-58-
جلس الأصد قاء على المقهى الخلفى للبيت
مقهى عمار .. وقلوبهم تغلى مما سمعوة من أخبار
فالأستاذ بيومى أفندى يرتدى ملابس رثة وعليها
الطين والغبار .. انة يتسول .. بعد خروجة من
عملة وقد ابصرة مسؤلين كبار فى عملة فخيروة
بالأستمرار فى عملة أو الفصل فأختار التسول
وبدأ المشوار .. لكن طليقتة لم تقبل الرجوع الية
وقالت لة باصرار : مالك الآن لن يمتعنى بل
يزيدنى فرار .. شبابك ضاع وفحولتك فى انهيار
اما بعلى يحيطنى بجميع انواع المتع والكيف المثار
خذ عصاك وأرحل قبل ان يغمض النهار .. قال :
واطفالى .. أوصل بك كل هذة الدناءة والأستهتار
وماذا لو صاروا وأصبحوا كبار .. هل يروا
أمهم وقد تركت أبيهم لتتمرغ فى الأحضان ...
قالت لة بشماتة واستهتار : الرجل هو الذى يفرض
على المرأة الحصار .. وانت الذى جعلتنى أعرف
الفرق بينك وبينة ... وانا التى أختار .. الجنة أم النار
فقال باختصار : انا النار يابنت الفرطوس .. سآخذ
منك أطفالى بالمحكمة ولن تقوى على الحصار ...
قالت لة بسخرية : لتتسول بهم .. وتحرهم من مدارسهم
أم ستنتظرهم فى الدار ... أتركنا نعيش فى استقرار
قرأ محجوب فى عيون أصدقاءة ملامح الأسى والألم
والدمار .. فهذة أمرأة غير أصيلة خربت الدار .. ولا
تعشق الفضيلة .. بل تفضل النذوات وتلجأ الى كل حيلة
لتتمكن من الأفلات .. وأخذ بيومى يقارن بين رجل عملاق
لكنة عبيط وجاهل وليس عندة أدنى أمور بالحياة ونفسة
التى تعرف كل شىء وتغترف كثيرا من منابع العلم فهو
يحمل على الأقل مؤهلا جعلة يتبوأ مركزا ووظيفة محترمة
وان كانت لا تدر علية ربحا يتوازى مع مايصل الية من التسول
ومع زلك أستطاع ان يستدر عطف رؤسائة ويحصل على اجازة
سنوية .. وهاهو الآن يقطعها .. فكم من مال لايفيد عندما تدب
أمورا أخرى تفسد كل شىء .. فالقناعة كنز لا يفنى .. والحياة لا
تكون الا بالرضى والقناعة والأيمان باللة واليوم الآخر .. وان
متاع الدنيا قليل .. وهكذا بدأ الاستاذ بيومى رحلة المسير .. لقد
قادة تفكيرة الى الأنتقام أو الأستسلام الى المصير .. وأخيرا ..
لجأ الى التغيير .. لقد تحول الى شيخا .. لحيتة استطالت ..
وأمسك بسبحتة وارتاد الممسجد وبدأت رحلة التغيير .. وكم
من قصص وحكايات من الواقع .. لها فى النفس أعظم تأثير
جلس الأصد قاء على المقهى الخلفى للبيت
مقهى عمار .. وقلوبهم تغلى مما سمعوة من أخبار
فالأستاذ بيومى أفندى يرتدى ملابس رثة وعليها
الطين والغبار .. انة يتسول .. بعد خروجة من
عملة وقد ابصرة مسؤلين كبار فى عملة فخيروة
بالأستمرار فى عملة أو الفصل فأختار التسول
وبدأ المشوار .. لكن طليقتة لم تقبل الرجوع الية
وقالت لة باصرار : مالك الآن لن يمتعنى بل
يزيدنى فرار .. شبابك ضاع وفحولتك فى انهيار
اما بعلى يحيطنى بجميع انواع المتع والكيف المثار
خذ عصاك وأرحل قبل ان يغمض النهار .. قال :
واطفالى .. أوصل بك كل هذة الدناءة والأستهتار
وماذا لو صاروا وأصبحوا كبار .. هل يروا
أمهم وقد تركت أبيهم لتتمرغ فى الأحضان ...
قالت لة بشماتة واستهتار : الرجل هو الذى يفرض
على المرأة الحصار .. وانت الذى جعلتنى أعرف
الفرق بينك وبينة ... وانا التى أختار .. الجنة أم النار
فقال باختصار : انا النار يابنت الفرطوس .. سآخذ
منك أطفالى بالمحكمة ولن تقوى على الحصار ...
قالت لة بسخرية : لتتسول بهم .. وتحرهم من مدارسهم
أم ستنتظرهم فى الدار ... أتركنا نعيش فى استقرار
قرأ محجوب فى عيون أصدقاءة ملامح الأسى والألم
والدمار .. فهذة أمرأة غير أصيلة خربت الدار .. ولا
تعشق الفضيلة .. بل تفضل النذوات وتلجأ الى كل حيلة
لتتمكن من الأفلات .. وأخذ بيومى يقارن بين رجل عملاق
لكنة عبيط وجاهل وليس عندة أدنى أمور بالحياة ونفسة
التى تعرف كل شىء وتغترف كثيرا من منابع العلم فهو
يحمل على الأقل مؤهلا جعلة يتبوأ مركزا ووظيفة محترمة
وان كانت لا تدر علية ربحا يتوازى مع مايصل الية من التسول
ومع زلك أستطاع ان يستدر عطف رؤسائة ويحصل على اجازة
سنوية .. وهاهو الآن يقطعها .. فكم من مال لايفيد عندما تدب
أمورا أخرى تفسد كل شىء .. فالقناعة كنز لا يفنى .. والحياة لا
تكون الا بالرضى والقناعة والأيمان باللة واليوم الآخر .. وان
متاع الدنيا قليل .. وهكذا بدأ الاستاذ بيومى رحلة المسير .. لقد
قادة تفكيرة الى الأنتقام أو الأستسلام الى المصير .. وأخيرا ..
لجأ الى التغيير .. لقد تحول الى شيخا .. لحيتة استطالت ..
وأمسك بسبحتة وارتاد الممسجد وبدأت رحلة التغيير .. وكم
من قصص وحكايات من الواقع .. لها فى النفس أعظم تأثير
تعليقات
إرسال تعليق