ملخص رواية الكثبان الرملية كانت النجوم عالية تتلألأ فى سماء السكون وكان الكون يتباهى بأنة مترامى الأطراف لا أحد يعرف أبدا مما يتكون أو يكون .. فسبحان ربى يخلق مالا تعلمون .. وبين أمواج من المشاعر والشجون كان سليمان يذخر بالظنون .. يتفقد باقى الجنية الذى يتبعثر من بين أناملة كل يوم .. وهو يسأل نفسة ... ويتساءل كيف يعود ألى أمة الحنون خالى الوفاض بدون عمل فقد اجهدت قدماة وتعب من المسير ولا شىء يبدو واضحا فى الأفق الا الرحيل ... فقد قضى أكثر من ليلة عاصفة مليئة بالعواصف والثلوج ممطرة مثل الرعود .. فزوج أختة رجلا شديد البخل لا يمكنة من البيات أو الدخول .. فربما تمتد يدة ليتناول لقيمات يقتات بها حتى بعد أن تجرع الجوع ثلاث ليالى فقد ... سحب هذا الرجل بقايا أطعمة من أمامة حتى لا تمتد يدة اليها .. لذلك أعلن سليمان الرحيل والعودة بعد فشلة . الذريع .. فى الحصول على فرصة عمل واحدة يمكنة من إطعام نفسة وسد أودة .. ومواصلة تعليمة ... وفى أوج إحباطة تذكر أنة يستطيع أن يذهب الى بيت أبو محمد الأنصارى .. لعلة يعاونة فى إيجاد عمل لة أو يقدم لة وجبة طعام بعد أربعة أيام لا يدخل جوفة الا الشاى والقهوة والماء ... عرض علية أبو محمد إعطاء دروس خصوصية وقدمت لة أم محمد مبلغا من المال مقدما لأطفالها الذين يحتاجون الى أستاذ ماهر ينتشلهم ويقدم لهم المعلومة بشىء أكثر بساطة وكان سليمان .. قديرا فى تحمل المسؤلية كاملة .. وسارت الأمور إلى الأحسن والأفضل .. وسارت مراكب الحياة تبتسم أخيرا لسليمان .. بعد أن غاص فى بحر الألم والحزن يعانى من قسوة الحياة .. كان مبلغ العشر جنيهات كافيا لأن يشترى سليمان سريرا صغيرا ومرتبة وبطانية ولوازم البيت ( بابور ) صغير و اطباق وحلة وكنكة .. وتبقى جنيها واحدا بعد دفع الأيجار .. ومضت الأيام بحلوها ومرها وكانت أم امام تهتم بسليمان كثيرا تعد لة الطعام ...... وتغسل لة ملابسة .. وكانت أبنتها راوية صغيرة السن .. لاتتجاوز الثالثة عشر لكنها كانت تطمع أن تكون زوجة لسليمان .. حتى أعتقد سليمان أن ماتقوم بة هذة السيدة يفوق تخيلاتة .. فسليمان يحلم دائما بمستقبل مشرق وضاء وزوجة فاتنة باهرة الجمال .. تستطيع أن تحتوية ويحتويها .. ويحلق بنبضاتة عنان السماء .. لكن راوية لم تكن بهذا القدر المؤهل لأحلامة ولن ترقى الى تطلعاتة فكان يهمل كل نظراتها الية ورغم تعنيف أمها لة ..إلا أنة كان يسدد الفاتورة دائما نقود.. بعد أن أتسعت دائرة رزقة وأنتشر وذاع صيتة وشهرتة وأسمة فى كل أنحاء المدينة كان سليمان نابغا مقتدرا أن يبتكر مايدخلة فى العقل سريعا .. يصنع مجسمات واشكال هندسية واجسام متحركة ويستخدم الأسلاك لعمل دوائر وزوايا داخلها وتساوى الزوايا المحيطية وكيف تكون الزاوية المركزية ضعف الزواية المحيطية .. واتجاة الحركة ومركز الثقل وكيف تبدأ الحركة .. واتجاهها .. مع ربط الأجسام بخيوط تتحرك .. فكان جديرا بأن يلتف حولة الكثير ويكثر رزقة وكم كان يساعد أمة التى عانت وقاست الذل والفقر والحرمان ... فأبية لم يترك لها معاشا.. ثابتا .. ولا شىء يساعدها الا ما تتلقية من الأبن الأكبر والأوسط إما سليمان فقد كان يحرص دائما على رضاء أمة .. وتوالت الأيام تجرى .. وكانت مجموعات الدروس الخصوصية تزداد فى كل .. مكان .. مجموعة عبد الفتاح السائح وتضم سعاد وليلى وفوزية ووفاء .. ومجموعة الباشا ومجوعة الرائد .. ومجموعة ميساء .. وتحركت عوامل مؤثرة تشد الانتباة فميساء جمالها أجنبى عيناها تستحمان فى ضوء الشمس الذهبى الملتهب .. وكم 9تحمل جمالا أنثوى طاغى مثيرا وكان والدها (على ) يحاول ان يعطيها دروسا فى منزلة خوفا عليها من .. كل المعاكسات .... ورفض سليمان أعطائها و حدها درسا واشترط ان تتواجد مع مجموعة طالبات مثلها حتى تتساوى مع غيرها من الطالبات فهو أبدا لن يركع أمام هذا الجمال مهما كان تأثيرة وجبروتة وقوة نفاذة وجاذبيتة .. لن يستسلم أبدا . وتحركت مؤشرات البورصة صعودا وهبوطا .. وتعلم سليمان من الحياة دروسا ودروسا .. واصبح قادرا على التعاطى مع متغيرات الحياة .. ينهل منها مايفيدة ويدفعة الى الأمام ولا يعوقة وكانت سعاد السايح ...... هى الضوء المبهر والوحيد فى حياة سليمان الفريد وكان كل يوم جديد يستقبل إبتساماتها بفرح أكيد وقلب منشرح سعيد يملأة الأمل أن يمد لها الأيد كى تعاونة . وتشاركة رحلة الحياة بما فيها من تلاقى الأرواح وتأكيد الأنتماء انتمائها الى نبض القلب والوريد .. ومرور من قريب لا بعيد لقد أضحت سعاد حلمة الأكيد كانت سنيورة رائعة يمكن وضعها داخل ورق سلوفان ككوبيد للرؤية وليس للمس .. كانت ملكة الجمال تتحرك فى ظلال فريد فتخطف الا بصار وتلقى بالمزيد فالضوء فى كل الاتجاة منها .. كانت خطواتها رشيقة جميلة وطلعتها مبهجة وسعيدة وضاءة وضحكتها أشبة باللؤلؤ عندما تنفرح أسنانها البيضاء خفاقة .. شغلت سليمان كثيرا والهبت .. مشاعرة وحواسة .. فنام يحلم أن تتمتد هذة النثى الرائعة يوما فى سريرة .. ينظر اليها كملاك هبط من السماء يؤنس وحدتة بعد ليل قاسى مملوء بالجفاء .. كان الحلم يكبر يوما بعد يوم .. وكان علية أن يحضر أمة و أختة لقراءة الفاتحة وبعد أن تأكد أن لا حياة بدونها مهما كان . ولكن الرياح .. كم تأتى بما لا تشتهى السفن .. وكانت هناك مؤامرة من أم أمام فقد سطت على عقل وقلب أم سليمان وأوهمتها أن أبنها يكسب الكثير جدا لكنة ينفقة على عائلة السائح بعضها كهدايا ونقود وخلافة .. كانت تمولها بأكاذيب لاحقيقة لها الا نوعا من .. الأنتقام .. نتيجة تجاهل سليمان لها ولأبنتها .. وهاهو يقضى معظم أوقاتة بعيدا عن غرفتة التى أ ستأجرها من صاحبة البيت هذا .. لأنة ظل وحيدا يعانى من الألم الشديد نتيجة هذا الوعيد والتهديد .. بقتل الامل الذى كبر فى نفسة وجعلة حلمة الوحيد الذى عاش لة الأن قد يبيد .. بأيد من حديد لم يعد يستطيع أن يتحمل هذا الغضب الشديد .. بعد ان هاجمت أم إمام منزل حبيبتة أمام الجميع .. منزل حبيبتة وانهالت على أهلها تقبيح .. كيف يجرؤ على مواجهتهم بعد الهجوم الصريح بعد أن كيلت أم امام شتائمها .. وكم ذادت من التلويح .. واغلق الربيع ابوابة الفسيح واستعد الشتاء أن يأتى بالصقيع .. كان على سليمان ان يرحل ولا يبيع حبة بثمن بخيس .. وبدى انة يضيع وسط انواء الجميع .. الكل وقف ضدة .. وضد حلمة البديع الكل اراد قتلة دون ان يحتمى بحصن منيع ... وكان علية سهلا هذا يغادر هذا المكان الذى شهد نبضة .. ودقات قلبة والدم الذى يسرى فى الوريد.. تم النشر قبل 28th December 2011 بواسطة ابراهيم خليل


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة