-110- مع الحقيقة

           -110-

أوعِ  ياشمسى  ..  فى يوم  تغيبى

سبيني أمشى  ..  وأوصل حبيبى

وأخَلّى رمشى .. يتكحل  .. بطيبى

ماإنت نفسى   .. وانت  .. نصيبى

وانْ غلطت ما تأسى
                    وصلّحى   عيبى

انا لسة   ..   بَحْبى

           ومفيش فلوس فى جيبى

ما أنت يامصرى   ..  انت  الأمان

ومهما ..  يِجْرَىَ   ..  أو  حتى  كان

ننسى اللى  فات  ..  ما آن    الآوان

الكل يبنى ويبنى  .. ويعمر    كمان 

وبلاش نحكى عن أمسى ونزيد الهوان

أنسى  وتنسى  ...  ونعيش  فى   أمان

دة بان من رسمى  ..      ملامح الأيام

وحتى فى أسمى   ...    بان كل الألام

أوع  ياشمسى      ..   فى يوم تغيبى

سبينى أمشى     ..   وأوصل  حبيبى

كفايا   سال     ..    دمى      ونحيبى

ولما جت الثورة   شَدّيتِ   ..   حيلى

تعيشى حرة يامصرى  ويجرى نيلى

وما يطلع خيرك برة خلية    يناديلى

واسمع اخبار سارة  يقولها    حبيبى

أوعِ ياشمسى   فى   مرة      تغيبى
 ( الشاعر المصرى ابراهيم خليل )

       ---------------------------

كان على عينى تبتدى الثورة ويتساقط  الشهداء

واصابنى الكمد والألم   والحزن  ... . . والرثاء

لكن ضريبة  الوطن  كم  يدفع فاتورتها الشرفاء

وهو أغلى  ثمن  ...  ان  تسيل    أطهر    دماء

وكلنا شعرنا بالألم   لكن حقق  الشباب   الرجاء

وكان لا بد  من دفع  حتى ترفع  مصر   رأسها

عالية  الى السماء  ..  لقد حققوا فى زمن قياسى

ما لم نستطيع ان نحققة فى كم هائل من  السنوات ..

حكيت لكم عن قصص  الفقر  والفقراء  وكم عانوا

من ألم وبؤس  وشقاء  .. حكيت لكم  حكايات حقيقية

من الواقع  وهم نخبة من الشعراء والمثقفين والمؤهلين

لكنهم يعيشون فى العراء  مطحونين  الزجال الكبير سيد

أبو العنين .. وشيخ الزجالين أيضا عم أسماعيل  الذى ..

قدم الكثير ..  وعلى منوفى  الذى عاش فى ألم وتكدير

هو وغريب موسى الفقير ..  وهذا حال الكثير  من ..

اصحاب الرأى والتفكير  لم ينل منهم  من خير  وطنة

رغم نهب الملايين وتحدثت فى روايتى عن (سعيد ) ..

وهو يرى الفساد يستشرى فى جهة عملة وقدم  الكثير

من البلاغات للنائب العام فى ذلك الحين والى  وزير

العدل وايضا الى النيابة الأدارية والى الجهاز المركزى

للمحاسبات وقدم المستندات اللازمة لإثبات الوقائع  كان

يقابل بفتور تام وأهمال بالغ الشبهات .. فقد كانوا يعيدون

بلاغاتة الى الجهة التى وقع عليها الأتهام لتحقق  فيها  ..

بنفسها  أى أن المتهم  يحقق مع نفسة ويرسل نتائج التحقيق

يالها من فضيحة  يندى لها الجبين .. انة العار والفساد بنفسة

ومهما يصرخ فلا مستمع ولا مجيب ..انها كارثة بكل المقاييس

الا يوجد  حر يتقدم  لينقذ مصر من براثن الفساد .. أقرأو ا

رواية الكثبان الرملية  انها شاهد عيان على الفساد  الذى ..

أستشرى  فى جسد الأمة وفى كل القطاعات حتى  قصور

الثقافة  وقد رويت لكم وحكيت  أمثلة  على إستيراد الأميين

كى يديرون  قصرا  من قصور الثقافة فى مصر ويطردون

عمالقة الأدب والفكر مثل الأديب الرائع نحاس راضى لا

أعلم أين أرضة الآن وأظن  أنة هجر الأدب  .. وأعود ..

اليكم الى قصة سعيد .. الذى أخذ  يكتب البلاغات  الى /

من يهمة الأمر  ..  ورأى بعينة وصورها بالكاميرا  وقد

وصل الى المحقق الكبير والذى قيل عنة أنة  شريف ..

ويدة نظيفة .. الا من قفص البط والأوز والدجاج الثمين

وهذا قمة الشرف فى هذا الوقت لكن الشىء البغيض أن

يكتب تحفظ القضية لعدم كفاية الآدلة .. ويسأل نفسة لو

كان هذا صحيحا .. وهى قضية تمس الشرف لماذا  لم

ترفع قضية رد شرف واحدة ضد ة ..    لتردعة ويأخذ

كل ذى حق حقة ..  مع أنهم يملكون النخبة من المزوريين

والمعدين لكل المستندات المضادة  فهم يملكون الأختام ..

وفيهم  رسامون ماهرة يجيدون الفبركة ودقة التقليد  حتى

أن سعيد نفسة لو لم يكن معة أصل المستندات لما شك فى

تزيفها أبدا  .. وبالمثل كافة الجهات تملك الأدوات اللازمة

للتقليد والتزوير ..  حتى أصبح علم يدرس ويلقن وكل ..

الخرجيين منة يتبوأون   مراكز محترمة انها من سمات

عصر الفساد .. وما صادفة سعيد من المحقق حمودة  ..

المزيكاتى وأطلق علية المزيكاتى لتشابة أسمة مع أسم

موسيقار كبير .. وكم كان مع رئيسة يديران  وكرا سقيما

ليس ملكهم لكن كان يعد لأستقبال الزائرين الكبار رؤساء

اللجان  والممتحنين  .. وكانت كل  ودائع الأنشطة  تصرف

على هذا الوكر .. وعندما كتب سعيد (رواية البطة السمراء )

واعلن طلاقة لكل البلاغات  التى تلقى فى سلة المهملات وكل

ما فعلوة  هو نقل هذا المحقق العابث الى المديرية وأوحوا

أنها ترقية  كبيرة والحقيقة .. هم حاولوا يلموا الدور .. لكن

أين الوف الجنيهات التى أهدرت من المال العام وتلك ..

الأختلاسات الضخمة  التى نهبت  والتى تهز الجبال . تحدث

عن كشوف الأنتقالات الوهمية والتى بها أسماء مفبركة أو

حتى من الوفيات .. وتلك الوجوة الكالحة التى اعتاد وضع

اسمائها فى عشرات اللجان  وحتى فى الكنترولات ولجان

المشتروات وآخرون لايضعون أسماؤهم حتى ولو  فى

كشف واحد  ينالون منة الفتات .. أنهم لا يختارون الا من 

يقسم معهم ما يستولون علية  ومن حملة المباخر والرياء

ومن سدنة النظام العفن الفاسد  ..  الذى أوجد كل هذا البلاء 

نعم لم تنتفض الثورة من لا شىء أنها تراكمات عصر قهر


واذلال وتحدثت عن الأراضى المتميزة على شواطىء البحر



والتى بيعت فى الزمن السابق بثمنين ثمن دفترى غير حقيقى


وثمن حقيقى يدفعة الشارى  وكانت الفروق ملايين  وضعت



فى جيوب من ؟!.. كان المحافظ وقتها  خطيبا بارعا حلو


اللسان وكان يجتمع معنا بأستمرار .. حتى لانفصح عما



يتم من نهب للثروات .. ولم نهتم  لأننا كنا شبابا  صغارا



يفرحون بتلك المساحة الصغيرة من الحرية التى نرتع تماما


فيها بأمان فالنائب   كان رئيس مجلس ادارة المجلة وكل


شىء يمضى امامة .. وكما كنا نعلم تماما  مستوى المعيشة



لأسرة المحافظ فأبوة عامل فقير  فى أحد المصالح الحكومية



وايضا  النائب كان عاملا بسيطا فى السكة الحديد  وقد حصل


على مؤهل اثناء الخدمة  ... ومع ذلك مرت السنين ثم  ادركنا

حقيقة  ماتم من نهب وسرقة  ..  لقد أنفق  كلاهما فى  أحد

حملاتهما الأنتخابية  الملايين والملايين من أين أتت  هذة ..

الملايين  وهم من أسر..  فقيرة جدا .. ولكن كان يصعب

علينا فى ذلك الحين أن نحاكمهم..   فقد تعددت البلاغات

وما من مستجيب كما أيضا صاحب المال جبان وخاصة

وانة سينكر ماذا دفع فى شراء المتر من الأراضى المميزة

لأنة بالطبع سيفقدها أو تسحب منة كما أنها كانت توزع

على الوزراء ورؤساء المراكز والمحليات والنخبة  من

المشهورين والفنانين وضاعت حقوق البلد واستشرى

الفساد .. حتى جاءت ثورة الشباب .. تعالوا معنا أقرأوا

رواية الكثبان الرملية فى مدونة الشاعر المصرى ابراهيم

خليل --0118373154  لتعلموا  كم كانت الثورة متوقعة

مع أرق تحياتى . ابراهيم خليل.
                    





   

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================