-115- الكثبان الرملية

           -115-

تبعثرت خرائط  حبى فى كل لأنحاء ....  وتجزأت

نبضات قلبى الى تلك ألأشلاء ..  وما كنت أستطيع

أن أخفى كل هذة  الحكايات  .. واصبح  كل  شىء

يمضى دون  ...   ترتيبات ..   وهاهو  العالم  كلة

يغلى تحت تأثير الأحداث  ..  أخذ  سعيد  يسجل ما

فات من ذكريات .. كان الفراغ قاتلا  .. بعد  أن ضج

منة  كل المسؤلين  من عناد  .. وحرصة على  محاربة

الفساد .. كانت الوظيفة التى تم صياغتها  لة  تعرقل كل

محاولاتة لكشف الفساد .. فهو بعيدا  بعيدا عن كل ما ..

يحاك من مؤامرات  ..  وبعيدا عن الأماكن التى  بها

الكثير من الأختلاسات . .. لذلك فقد  تطوع ان يكتب

للمجلة  بعض المقالات ..  أمسك  سعيد  قلمة بثبات

وبدأ  يخط تلك الكلمات :

تنتفض شعيراتى البيضاء وترتعد وترتد  وتقاوم فروة

رأسى الشد .. ماذا سيحدث لى فى الغد .. تكثر  تلك

الشعيرات البيضاء الجامحة  فى رأسى .. لتحدد عند

الرجل سن اليأس .. العمر يجرى  بالعد .. وانا  أمضى

لا وطن لي ولا  أرض ..تتقاذفنى الأمواج يمينا وشمالا

وتحتد .. وأرد  عليها بتحدى  أن أصبح صلد  لأقاوم ..

فرض السلبية  من جذر  أو مد ..توقفت كل بلاغاتى عن

عمد ..  فلا أحد يرد .. المال العام ينهب والصمت يخيم

على الفرد .. لا أحد يستطيع  دخول منطقة احراش ...

الثعابين فيصاب بالدغ وبالعض .. ولولا  إنى بحبك

يامصر وكل البلاد ..  وقفت بالند  لكل الفساد .. ماذا

أصنع .. فى الغد  ..  وانا مكبل بالقيد وأبغى  العناد.

شعر سعيد أن كل شىء حولة مزيف  .. والوقت يمر

دون أن يتكيف  ..  انة تعود على العمل المضنى  لا

العمل المخفف  ..  وهاهم  قد أعفوة  من الوظيفة التى

بها معين ومكلف ..  وهى الرقابة بكل أنواعها  وكان

يعرف تماما  مواطن الأختلاسات والمال الذى يغرف

وكل مستند فيها مزيف ..  لكن كل الكبار  تسرق ...

وتخطف .. ولأول مرة يحضر الندوة  ليتعرف  على

الأدباء   والشعراء  ... وقد فرح فرحا شديدا  وفرحتة

كانت لا توصف ..  ووقف وقال :

يسعدنى أن القى  هذة  الكلمات لما لها من تأثير على ..

الفؤاد .. أسوقها هنا بالذات  كى تعلموا  ان كل انسان

وهبة اللة من الملكات .. فالكلمة  هى روح الحياة   ..

تسرى فى النفس  كالدواء  .. تطيب وتداوى   وطوق

النجاة ..  لكى تجعل الأنسان يعيش ..واحاسيس  فى

الصدر تجيش ..  والدنيا بضياء الواقع  تحتاج  الى

كل ونيس .. وها أنا قادم اليكم  أستمع اليكم  فى كل

خميس .. أستمع الى ندوتكم  .. لا صمت  .. ولا قهر

ولا صوت حبيس .

كانت الندوة مكتظة بالمدعويين  .. وكان حسين دائما

يحب القاء كلماتة  بتلحين وغناء  وخاصة  وهو لا  ..

يعجبة ما آل   .. الية  الطرب  من انحدار .. وما  ..

بالكلمات من إنحطاط  فبدأ يتمايل  ويقول :

سوق  المغنى   أتخرب   .. وقل راسمالة

من بعد سومة   وطلب  .. اتغير كدة حالة

كلام  قلة   ..   أدب    ..  والكل   غنى لة

ماعرفش أية  السبب ..   ضاع    بموالة

وماعدش  فية  طرب ولاحتى فى رجالة
   --------------------------

وقامت انعام والقت  هذة الكلمات :

أبعد   هواك   عنى   ..  هواك ما جربتوش

يحسن  ...  يجننى   ..  ومالاقى حد  يحوش

ولو مرة قرب منى .. تندهنى منة  رموش

ابعد  هواك  عنى  ..  هواك  ما  جربتوش

راجع هواك راجع ..  ما دمت انت البايع

ماتقولى أية  المانع . وتهدى   كل  نفوس

انت قريت الطالع  ..  ولا عرفت الدافع

عشان أكونلك تابع ..  الحب  ما صنعتوش
        راجع  هواك  راجع 
            ----------------



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة