- 116- الكثبان الرملية

        -116-

إوعدينى باللقا   ..      ..  إوعدينى .

ذلك الصياد     ..  عاد   من عرينى

اننى ماخنت..   عهدا
                     لكن الشوق ينادينى

اننى ماقصرت جهدا
                   لكن  الحظ  معادينى


اننى تقدمت   طوعا


                 وكان  القصد فى يقينى

وكلما استللت سيفى

                هالنى  غمدة  غازينى..
   --------------------------


انني أعشق صباحا
              باديا     حلو فى جبينى

اننى  مدمن  كفاحا
             كلما  قويت    ..  يمينى

ولكن عندى اقتراحا
             الا يفقأ   الصياد  عينى
  -----------------------------

انتهت الندوة  بكلمات سعيد السابقة  حيث حرص

على أن يلقى أولا وأخيرا  كلماتة  التى  تئن بكل

آهاتة  وتستكن .. وبادرة  محمود  قائلا : ينقصنا

فى هذة  الندوة  حقا  .. هؤلاء الشعراء  المجددين

مثل السيد أبو العنين  .. الذى يبعث بكلماتة  عبر

البريد .. وكذ لك عماد صيام  ..وايضا الشاعر الكبير

اسماعيل محمد أسماعيل .. الذى يمتاز  بروعة كلماتة

وتدفق أفكارة .. انة يقدم عملا متكاملا حقا .. لكن  كما

قلت يشغلة هذا السعى الدائب للرزق .. والأنهماك  فى

ايجاد لقمة العيش .. كما أن الأديب الكبير  نحاس راضى

تغيب كثيرا ..  وهو أديب متمكن ولة باع فى الكتابة ...

قال سعيد : أعتقد أن ألأديب الكبير نحاس راضى أصبح

قاهريا .. ونقل نشاطة الأدبى الى القاهرة .. بعد معاناتة

هنا حيث لا تقدير لمكانتة الأدبية  .. فقد ترأس تحرير ..

جريدة القناة وأفسح فيها  صفحات أدبية رائعة ..  لقد تسلم

رئاستها بعد سناء الحمد بدوى .. وهاهى الآن أضحت ....

جريدة صماء عجفاء لا نبض ولا حياة ..وصبحت لا ..

تقرأ أنها كنشرة أخبار .. وإذاعة  أخبار مكررة  لا ..

تمت للواقع بصلة .. يتخللها  مديح هذا وثناء  ذاك ..

لقد فقدت كل أهميتها والمرتجع أكثر بكثير من المباع

وكل  شىء أصبح فاقد الأهمية .

قال محمود : انت متابع كل شىء .

سعيد   : طبعا .. كل انسان  دائما يتطلع لمعرفة كل

شىء  حولة .. وخاصة مايتعلق بالثقافة والأدب ..

محمود :  شىء رائع بالطبع  وخصوصا  والكلمات

التى سمعناها تنم  عن عبقرية  حقيقية .

سعيد : شغلت نفسى زمنا  فى تطهير البلد من الفساد

لكن هيهات فاليد الواحدة لا تسقف .. وخاصة اذا ...

أستشرى الفساد فى كل مكان .

تقدم خليل منهما وقال مرحبا بضيفنا الكبير سعيد

نظر الية سعيد  وقال : الحمد للة .. لقد عوضنى

اللة  بكم  .. بعد أن صرت بلا  عمل لفترة طويلة

بعيدا عن أحراش الثعابين لقد قدمت حوالى الف

مخالفة  تمس الأمانة والشرف ( سرقة - نهب-

اختلاس) فساد  لم يحقق فى واحدة  منها بجدية

مع إنى مرفق صور المستندات وأعلنت أن أصولها

محتفظا بة .. ويمكن لأحتفاظى بها .. السبب الرئيسى

فى عدم مجازاتى ولو حتى بالأنذار .. أولا لأنهم باردين

فالسارق والمرتشى دائما ضعيف ولا يجنح لأعادة فتح

الملفات .. فربما يأتى رجلا شريفا ويتحرك بدافع حبة

لمصر وحماية المال العام .. المختلسون دائما   جبناء

لا يقتربون من مكامن الخطر .. ويتجنبوا المقامرة ..

والمغامرة .. رغم أنهم مسندون  .. ويمكن أنا حكيت

الزاى كانت البلاغات ترجع  ليحقق فيها المتهم بالفساد

نفسة .. هل وجدت فى الدنيا كلها المجرم يتركوة يحقق

مع نفسة  انها حكاية أغرب من الخيال .

خليل : على كل حال مرحبا بك فى هذا المجال فأنت

كنت فارس هذة الأمسية وأتمنى أن تتحفنا بالكثير من

أشعارك .. وتعطينا الجزء الثانى من مذكراتك لننشرها

محمود : بالتأكيد سيفعل ذلك .. فنحن مشوقون لكتاباتة

سعيد : شكرا لكما .. والحقيقة انا معى الجزء ..  الثانى

ودس يدة فى جيبة وأخرج لفافة  من الورق كتب عليها

هذة مذكراتى : يجبال الثلج الباردة .. لماذا تستحوذين

على القطبين والمسافة الشاسعة  بينكما لا تراها العين

أن قطبك الشمالى يزداد فى التعقيد .. ومع ذلك توجد


حياة  ومزيد  من تحرك كتل الجليد ..  فى ذاك الأفق


البعيد .. ياجبال  الألم  ليس صدرى بليد ..  حتى العدم


لا يقو  على أن ينهض من جديد ..  لماذا  تهاجمنى ايها


القدر العنيد .. وتحدد معالم تحركى وتزيد  من التحديد



تتبعثر خرائط حبى لك  يامصر  ولكن الشىء  المفيد


ان يظل حبك باق ..  وعزمك  شديد .. لن أكرر وأعيد


ماذا أريد .. أريد وطنا حرا  طاهرا  لا يقطنة الفاسدين


عملت بكل جهدى وبعزم حديد  وجهد جهيد أن أرتب


أوراقى للسفر الى بعيد ..  لكن خارت قواى  فالعمر ..


ولى ومضى  ..وان أنقضى سأموت  شهيدا وشهيد   ..


توقف الجميع عن متابعة القراءة .. فقد ظهر فى الأفق

مطلقة ألأستاذ بيومى  تأتى مهللة  وثائرة  .. واقتربت

ثم صاحت :  محمود  أن  ( لكى )  يريد  قتلى وذبحى

محمود    :  من (لكي)  هذا .. كلب تقتنية  أم  ماذا ؟!

قالت      : زوجى بدلعة  ب(لكي ) .

محمود  : مش معنى أخترت  لة  ..ألأسم  دة  هو حيوان

قالت    : أكتر من كدة كمان .. مفترس فى كل شىء ...

محمود: كنت سمية  خضنفر أو ليث مادام متوحش ..

بالشكل دة .. امال عايز منك أية ؟!  .. ..    فهمينى ؟

قالت   :  عرضت  علية  الطلاق  .. وقلت لة كفايا

كدة  ..  انا حا أطلقك  وأرجع لبيومى  أبو أولادى ..

بس أنت حا توحشنى كتير وانت عارف لية  وكمان

حا اتحرم  من فلوسك .. دخلتك علي كانت بالدنيا

كلها بس  الحقيقة بيومى صعبان على قوى والولاد

لازم يرجعوا لحضن أبوهم .. يحسن ينسوة  .....

قام راح  صفحنى على وشى  وكاد  يفتك بى ...

ونظرت  ورائها  .. كان يتبعها زوجها العبيط ..

عندما دخلت  اليهم  .. وصاحت هاهو  قادم ..

لملم سعيد أوراقة  وبدأ  الحوار  ساخنا  فقال

محمود للزوج :  زعلان  لية  .. مش دة  كان

اتفاقكوا  تكون  محلل  وبس .. وهو انت بقالك

أكتر من تلات سنين  عايز أية  تانى بقى كفايا

سعيد : حرام يامحمود  تقول كدة .. عشان تفرق

ما بين اتنين متجوزين على سنة اللة  ورسولة .

خليك محضر خير .. انا طول عمرى بأدافع عن الحق

محمود : أصل أنت مش عارف القصة من أولها ..

اللى قدامك  دة  متسول وعبيط .. ومش حاتفرق ..

معاة  الطلاق من عدمة .. 

( لكي) قال :  بس انا عاوزها  بتنطفنى وتبسطنى

وبتحوش من فلوسى كمان .. الدهب اللى فى ايديها

دى بتاعى  كلة .. هى كان أيديها فاضية مفهاش حاجة.

محمود  :  يعنى لو أديتك الدهب دة  مش حا تكلمها

قال لكي:  لأ برضوا حا أكلمها هى عايزة تسبنى لية

هو أنا مش ببسطها  وأخليها تقولى شاطر يا لكي ...

يبقى عايزة تسبنى لية اذا كان على بيومى دة غلبان

زى .. لما كان بيهوب ناحية البيت بضربة زى الكلب

بس ماعنتش حاضربة تانى .. خلية يجى يقعد معانا

وانا مش حا اعملة  حاجة عشان خاطر الست  بتاعتى

سعيد : ماينفعش إما عبيط  بصحيح .. قومى ياولية

أمشى حلى  مشاكلك بعيد عت هنا ماتحملناش وزر.

محمود :  خلاص أتصرفى براحتك .. العصمة فى

ايديكى وانت  حرة .. وأصل الحقيقة بيومى يستاهل

اللى جرى لة .. هو أصلا مش بنى آدم  عشان ....

يعلق روحة  بواحدة  من النوع دة .. ولولا  ..  ان

عيار النار اللى أصابة كان موجة لصدرى  وصعب

علي أنة متشبث بالأمل وبعودة الروح لجسدة ماكنت

تدخلت فى الموضوع ..  روحى ياست انت حرة مش

حاأتدخل تانى وبيومى يتولاة اللة .. تصدق ياسعيد ..

عمل شحات عشان يكفيها  بس ماكانش محترف زى

( لكى ) معلش بقول لكى  عشان هى مسمياة  كدة ..

وهو فرحان بكدة بيقول لكي لكى بس أعيش مادام

هى راضية  عنى ...قال  سعيد : انا أتذكرت كلمات

حا أقولها لك  دلوقتى  مناسبة  جدا للموضوع  دة :

عاملي    أفلاطون  ..    ولا سقراط .. الحكيم

ولابس لي منطلون ..    على .. الموضة القديم

وعايش  مرمطون ..    ومش ماشى فى السليم

حيوصل بيك الجنون   لو عشت  ...     مستقيم

والزاى قلبك  يهون    تفرق  اتنين يا   ..  لئيم 


بتزود  ..   الهموم     ياشيطان  ...      الرجيم


ولا حاتوصل النجوم    ولا  رحمة  ..   الرحيم

  -------------------------------------

نظر الية  محمود :  انت أول ماتشطح تنطح .. عيب

يا سعيد  ..  مش انا  اللى  لي  هدف  بغيض  .. ابدا


انا  كل اللى  يهمنى أجمع شمل  الأسرة   ..  المفككة

قال سعيد : المعنى فى بطن الشاعر  وطبعا انا بأمزح

ومابقصدش حاجة م اللى تفكريك .. انت قمة الهرم ..

الثقافى .. مايكونش صدرك  ضيق ..  ..   ..  ..    ..

محمود : معلش أصل جة  قبل كدة  والد  صالح السايح

ونرفزنا  ..  ابنة صالح  زقل  الشعراء بالطوب  فى

الندوة السابقة  .. وتدخل غريب موسى  لما  شاف

ورقة مكتوبة  قدمها أبوة وقال لو كل يوم  حايزقلكم

بالطوب .. مش حاتخدوا فية حق ولا باطل .. تقوم

انت تزقلنا بكلماتك .

سعيد : انا آسف ما قصدش .. لازم صدرك يتسع للكل.

أقترب  وليد وهو من البراعم الواعد ة وقال الكبار ..

مفروض مايكنش بينهم  خلاف بالشكل دة  ابدا مهما كان

درجة أختلافهم  .. لازم  يتكلموا بأسلوب  رقيق  جدا

قال محمود  :  احنا ماكبرناش أقوى للحد دة  أحنا شباب

العشرين سنة  فيما فوق .. وانت لسة من البراعم  ....

قال وليد : انا بافصل  بس الفتيل  عشان عايز أسمعكم

كلماتى  واتمنى نشرها  فى مجلة  شموع  الأدبية

محمود : سمعنى كلماتك .. انت سابق سنك ياوليد

قال وليد : كلمات ( حا أدوس على قلبى وأمشى)

حا أدوس  على قلبى  وأمشى   مادام  ماليش مكان

انا شايلك    جوة  ..   رمشى  وسقيتك  ...   الحنان

وأديتك  .........  كل عمرى   وياريت لقيت الأمان

      حاادوس  على  قلبى   وأمشى

وكتير حايلت   ....   صبرى  عشان ماليش   مكان

القاة جوة       ...        قلبك   آة   من  غدر الزمان

وفاكرنى   لسة    ح  احبك لكن با حاول انا النسيان
   ------------------------------------------

محمود  : رائع  ياوليد  .. انت كاتب أغنية محترف

سعيد   : جميل ياوليد .. زهقنا من الكلمات الهابطة

والألحان السقطة  .. وهشك  بشك هو .. واحبك يا

حمار .. ويامدلعنى قوم زوقنى .. عشان  تسبقنى

لأودة النوم ..  والسوط  يوجعنى  ماشفش النوم .

خليل  :  هو البلد  خربت من شىء شوية  الفساد

فى كل ركن وكل جهة  وكل  حتة  وكل   يوم ..

سعيد  :  مايجيش  زلزال ويقضى عليهم ويسيب

بس الناس الكويسين عشان  مصر تبقى حلوة

محمود : قول انشاء اللى حايجى يوم تتغير فية

مصر . وتسترد عافيتها  .. بس أدعوا  للة ....

تحرك الزمن .. بتحرك الأفراد لكن من يدفع التمن

جهد وهلاك  . .  وقد تتحرك  عجلات الزمن  الى

الأمام  .. فتحقق  مايمكن تحقيقة بسلام ..  أبلغت

كل المطارات ..  عن عبور طائرات  سلمية كل

المجالات ..  ترسل انذارات  الى كل  الجهات ..

وهناك  من البيانات مايلقى  فى كل  الجبهات ...

ياقطارات السكك الحديدية  ..  ياحملة   العديد من

الركاب ..  على كل مسافر أومغادر   فى الميعاد

أن يكتب فى بطاقة  هويتة كل الرغبات  ..   ياكل

الموانى  .. ياكل القنوات هنا  رسائل تأتى عبر ..

الأسلاك ..  العالم كلة أصبح  قرية واحدة  تحركة

الموجات .. البحر متلاطم هائج .. من عندة الدافع

كى يبقى ملاك .. تكلمت والكلمة  لها معنى ساطع

تتحرك  بثبات وانا القانع  ..  أتمنى أن أصنع  تاريخا

للثورات يؤرخ  من خرج عن طاعة حكام  .. لم ..

يعهدوا شرف الكلمة .. ولا يعرفوا معنى الأستشهاد

أسمعوا معى هذة  الكلمات :

متى  نذكر   القدس    ..   والقدس  لا تنسى

متى نذكر الأمس     ..    حين البطل أمسى

اين هذا   الغرس      ياصلاح الدين أصحى

كفاكم ياحكام همس   ماعاد منكم أحد يسوى

هدم ومبانى  ترص  حول  المسجد الأقصى

وليس فيكوا  حس    كيف  القدس     تنسى

وتقا عسكوا  بس      له    كل   ..  مغزى

وليس فية  حرص    على مصلحة    أمة ..

تفدمت انعام  وهى تسير فى رشاقة  ودلال

قائلة  : ان هذة الندوت أنتهت سريعا ومع ذلك

لها حورات جانبية  على كل حال أنا عايزة تنشر

لى الكلمات  دى فى المجلة  عشان أنتوا  بطنشوا

كتير عن كتاباتى  هى مابتعجبكوش فهمونى  ..

قال محمود : فين الكلمات  دى  ..

انعام         :  اتفضل بس  حا قرأها ليكوا عشان الأخطاء

سعيد        :  اتمنى أسمعها ...

محمود    :  خلاص  بعدين 

انعام      :  انت عنت  بتمل منى لية ماكنتش كدة

محمود  : لأ  أبدا سمعينى 

انعام  تمسك  بورقتها  وبصوت عذب   رقيق :

بغداد   من   فضلك    ..    ضمينى  الى  صدرك

لا تحزنى   بغداد     ..     يا  ساكنة  ...    الفؤاد

من  يعطيكى الزاد   ..    الا رجال  ..      شداد 

          يخلوا القدر    قدرك

ياجنة بين نهرين    ..    ياسكنة  بين     قصرين

ياحلوة   الحلوين   ..     من  كحل    .. العنيين

         الا اللى داق   تمرك

فيكى  رجال ماتخاف     الحمل  ع     الأكتاف

لا كلمة   من  عراف  ولا قد   ...    للأوصاف 

          الا ماجيب    نصرك

وانا  حاأضبط اليعاد   واحا أطرد    الأوغاد

اللى جُم   من  هنك    راكبين  .....  دبابات
 
       كل واحد    قاصدك

بغداد من فضلك  ..    ضمينى الى  صدرك
 ------------------------------------











  

















تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة