-91- خارج رواية الكثبان الرملية

           -91-

(  أنا  ان  قدر الألة  مماتى  .. لن ترى الشرق

يرفع الرأس  بعدى  )  ياحبيبتى  يامصر  وهذا

أروع بيت شعر قدمة أعظم شاعر على بساط

هذة الأرض الطيبة .. صحيح يامصر  ...  انك

العظيمة بين ألأمم .. الرائدة  ذات  الهمم .....

ووجودك  كشمس  بينهم تبدد  هذى  الظلم ...

وبدونك  لن تكون دولا  مرفوعة الرأس تدم

سيبقى الظلام ويبقى الهلاك  ويبقى  العدم ..

تعيشى يامصر  لنحصد بك   كل  ..  النعم

نعم  أدعو الشباب المنتفض ان  يضع مصر

أولا  نصب  عينية ولا ينساق  للمخربيين ..

والمندسين لخراب مصر  .. والمتآمرين ..

عليها  من قوى  خارجية .. أرجوكم عودوا

الى منازلكم  عودوا الى بيوتكم  فقوى الشر

تتربص بنا ..  تريد  سحقنا  ودمارنا  ....

أفيقوا .. وعدوا الى رشدكم ..  ليتحقق ...

الرخاء والعمار لمصر  .. طلباتكم  قد

تم  ألأستجابة  اليها .. وليس لكم   من

عذر  ..  واللة هناك  مؤامرة على مصر

أنا  لا أدافع عن النظام  .. فكم  عانيت منة

فلى أربعة أولاد  يحملون المؤهلات لن

يجد واحدا منهم فرصة عمل واحدة  وهم

حاصلون على المؤهل منذ  أكثر  من عشر

سنوات .. يعانون ويتألمون  ويقاسون  من

ويلات البطالة .. الشباب العاطل الذى  لا

يجد  حياة آمنة  مستقرة  كريمة .. كان علية

اما أن ينحرف أو ينتمى  الى الجماعات ...

الأرهابية أو  يقوم بثورة لإسترداد  حقوقة

وكرامتة  وعزتة وينتفض لكى يعيش حياة

نظيفة ..  كان رائعا  وجميلا  ان يتم ذلك ..

لكن ياشباب مصر .. ان موجة تسابق موجة

تتدفق منسابة الى هذا الغدير الصافى العذب

لنرى حلاوة الماء الرائق النقى يتألق ويذداد

حلاوة وعذوبة  .. قد تدفق الية ماء مالح ..

علينا ان نفصل بينهما ..  حتى لا يتعكر ماء

النيل كلة .. ونتسمم .. مصر تنهار هذا الصرح

الشامخ الذى لو هدم  لن تقوم مصر بعد الآن ..

لقد تحققت مطالبكم فلا تخلطوا  الصالح  بالطالح


أفيقوا وأستفيقوا .. فكم مندس بينكم قاتل   جامح

وكم قلت لكم سابقا أقرأوا  رواية  الكثبان الرملية

فهى حذرت أن الثورة قادمة والأنفجار  قادم ...

والقصة أو الرواية مجموعة من الشباب تعيش

فوق سطوح منزل  يحوى حجرات  متهدمة ..

ينهال مطر الشتاء عليهم  من فتحات السقف

المتآكلة ..  وما قد  ألم بهم  من عذابات  ..

وسعيد  الذى كافح الفساد .. وهو  مركز  مرموق

علمتة أمة  ان السرقة حرام  والنهب حرام .. ومن

يصمت على ذلك فهو شريك مثلهم وسيحاسبة اللة

أراد أن يطبق ذلك .. أخترعوا ... لة   وظيفة  لا

تنتمى  الى أى نوع من الوظائف نهائيا وليس لها

فى المسمى قرار .. ليكون بعيدا بعيدا عن أكتشاف

فسادهم الذى أعلن عنة مرارا  وتكرارا  والذى لم

يسمع لة أحد  ارسل بلاغات وانذارات وتخطى كل

الحواجز  والقرارات .. كانت ترتد الشكوى من كل

الجهات لتسلم الى  الجهة التهمة بالفساد لتحقق فيها

بنفسها ويطلعون .. لة  لسا نهم  بالذات ساخرين منة

ويبرز أحد رموز  الفاسدين لة بإطلالة  شكوتة  على

انها معة وهو الذى سيتولى بنفسة التحقيق بنفسة ..

ويذيلها  ان  هذا الشاكى دأب على الشكوى باستمرار

ويكتب كلمة حفظ .. وهذا هو القرار .. يرى  سعيد

الملايين تنهب  أمام عينية وليس لبلاغاتة أى إعتبار

حتى فقد الثقة فى كل شىء يدار .. حتى البستانى وكيل

النيابة المشار الية  فى الرواية  كان يتلقى الهدايا من

اشخاص متهمين كونوا ثروات وثروات وعاشوا فى

قصور   وفيلات وركبوا أفخر أنواع السيارات وهو

لم يستطع تغيير بدلتة التى الزمن عليها جار  وجار

أو هؤلاء من أولاد  الشوارع الذين يعيشون  تحت

الكبارى وفى الخرائب  ولم يجدوا رعاية من الدولة

تقدم لهم و تساعدهم من هذا العثار ... اثرياء  كم

يلقون بآلاف الجنيهات تحت أقدام  راقصة وآخرون

ينقبون فى الزبالة عن لقمة عيش يسدون بها رمقهم

طول النهار ..  لقد قدمت نماذج حقيقية لهذا الفساد

الذى عشش فى جسد الأمة وسبب الأنفجار وتحدثت

كم تكون الحلول لو اُخذت فى الأعتبار .. لكن حبى

لمصر أقوى من أن أشجع على هذا الدمار فمصر ..

ليست شخوصا  ان لها كيان وأعتبار  أنها  امى ....

أوع  يامصر   فى يوم  تقعى  .. انت صبايا وكمان دلعى

انت هوايا   وقلعتى   ودرعى .. انت الأم  لأولادك ترعى


انت منايا  بلاش     وجعى  ..  وبلاش تسقطى كدة دمعى


خليكى كبيرة   قوية   عظيمة  ملىء فؤادى  كدة  وسمعى


        أوع  يا مصر    فى    يوم    تقعى


صدقونى ياشباب  ان الأستجابة لمطالبكم حلمنا الكبير  فى


التغيير  ..  وقد  استجاب الرئيس لذلك  لقد عانينا  نحن ..


الشيوخ  أو الكبار  الكثير والكثير ..  كنا فى حلمكم المثير


ونحن شباب نحلم بعمل كبير  يساعدنا على التغيير .......


فأصدرنا أول عدد لمجلة شموع الأدبية  عام  1980  وكان


معنا غريب موسى  وايضا  على منوفى  وهوشاب متحمس


يحمل افكار كثيرة عن التطوير ..  وتحملنا  مشقة هذا الجهد


الكبير ..  وكان معنا أكثر من 60  من الأعضاء  منهم 


الأدباء والشعراء  أو المتطلعيين الى التغيير ..  وكم عانينا


من قانون الطوارىء من صعوبات وألم كبير .. رغم اننا


لم نتجاوز الخطوط الحمراء التى حددت لنا لكن كنا نضع


افكارنا من خلال  مقالات مؤثرة أو قصيدة شعر  معبرة


أو رواية  مثل الكثبان الرملية تمضى متدحرجة  على ..


هذا المنوال فى التعبير..  كم أصطدمنا  بصعوبات وكم


هالنا الكثير  ..   طوال  ثلاثين عاما  نتحمل النفقات دون


فتور عزيمة أو ملل وكلل .. وكان معنا الأستاذ أحمد أبو



زيد الذى وصل الى أن يكزن زعيم الأغلبية فى مجلس


الشعب وأنحرف عن المسير .. واصبح مواليا للحكومة


ردعا طويلا ..   تركناة عندما كانت  أراضى الأسماعلية



تنهب للغير  ..  وفروق الأسعار تعود بالنفع الكبير  على


المحافظ عبد المنعم عمارة  والنواب المتمترسين ..  لقد


كان المحافظ لايملك غير  راتبة الضئيل  .. ومن عائلة


فقيرة جدا  لا تملك  قوت يومها  وبقدرة قادر ..  خرج 


من الوزارة  وعمل فى وزارة الشباب والرياضة وفجأة


تقدم للأنتخابات مجلس الشعب ليحتفظ بالحصانة فكم 


أنفق .. لقد أنفق فى الحملة الأنتخابية أكثر من عشرين


مليون جنية .. من أين أتى لة هذا المبلغ  هل يوجد من


تفسير .. ان الفساد يبدو  ضاربا فى جذور الأرض  منذ


زمن طويل .. لكن آن الآوان للتغيير .. لقد تمت الأستجابة



لمطالبكم فعودوا أيها الشباب الى منازلكم  فمصر فوق الجميع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة