-92- خارج الكثبان الرملية

      -92-

تسلمى يامصر اننى ...   الفدا

ذى يدى ان مدت الدنيا   يدا

ابدا لن تستكينى   .....  ابدا

انني أرجو  مع اليوم   غدا

ومعى قلبى وعزمى للجهاد

ولقلبى انت بعد الدين دين

لك يامصر .....    السلامة

ان رمى الدهر    سهامة

اتقيها  بفؤادى ...........

واسلمى فى كل  حين

انا مصرى .. بنانى من بنى

هرم الدهر الذى   اعيا الفنا

وقفة الأهرام    .. فيما بيننا

لصنوف الدهر وقفتى أنا

فى دفاعى وجهادى للبلاد

لا أميل لا ألين   لا الين

  لك يامصر السلامة
   ----------------

شكرا للراحل العظيم مصطفى صادق الرافعى
فلقد الهب شعورنا  وتتدفق  حماسنا فى كل حين

نعم اننا نمر بمرحلة عصيبة من تاريخ  امتنا ..

التليد ..  وها قد  حقق  الشباب  حلمة و أملة   كان

ينحر فيها السوس والفساد ردحا  طويلا  حتى

كانت ثورة الشباب .. نعم كانت ثورة   عارمة

حققوا انجازات لم يقدر  عليها عظماء الرجال من

أصحاب الفكر والمعرفة  وتحققت كل المطالب لكم .

وهنا لنا وقفة  لابد  أن نتوقف بعد كل هذة الأنجازات

وان نعود الى بيوتنا .. فقد تحققت كل المطالب وكذا


الأمنيات ويصبح وجود الشباب المنتفض  لا قيمة لة


مطلقا بعد تحقيق الأهداف وكم قلت لكم ان هناك   من


المندسين والذين يريدون ان ينالوا من الوطن   مصر


مصرنا كلنا  ويعبث بها  ومقدراتها  .. هذا     خطأ


جسيم فالعدو يتربص بنا  ويريد  إخضاعنا وتعريتنا


حتى نمد أيدينا لنتسول  ونكون أضحوكة العالم  بعد


الخراب والدمار والحصار  .. واشغال  جيشنا الباسل

فى الوقوف متحفزا للعدو  والطامعين الى  حمايتة ..


للجبهة الداخلية ... ونحن فى مرحلة غير   مستقرة


فى الشرق الأوسط .. فلسطين تدمر يوميا  والعراق


محتل  والسودان  تفككت وحدتة  وانقسم شمالا وجنوبا


ولبنان يشتعل وتونس  تتهاوى  وافغانستان  يسفك دماء


أهلها يوميا  بغارات وطائرات العدو .. الذى   ينهكها



تحتى مسمى محاربة الأرهاب .. ولم يدركوا  ان ...


الأنظمة المستبدة والحكومات المتبلدة  ساعدت  فى


ذلك بملأ   إرادتها وامام اعينها ولم يفكروا ولو مرة


واحدة  وبعين بصيرة  ان الأرهاب  يولد  من القهر


والذل والفقر  والفساد .. هم يدركون ذلك  بالذات ..


لكنهم ساديون يتلذذون  برؤية الدماء   والدمار  ..


اراهن  أنهم  كلهم  ساديون أغبياء  لو  ووزعوا ..


الأموال الباهظة التى تنفق على الحروب  على


الدول الفقيرة  .. ماكان هناك أرهابيا  واحدا فى


العالم ..  لكنهم بلطجية  جناة  يسفكون   الدماء

ولقد تعلمنا من الشاعر الشاب الراحل ( أبو

القاسم الشابى  التونسى  حينما قال منشدا :

اذا الشعب يوما أراد الحياة

                    فلا بد  ان يستجيب القدر

نعم  هذة حقيقة أظهرت  قوة الشعوب فى

بسط ارادته  وتحقيق احلامه  المتواضعة

الحرية والكرامة وحياة انسانية فاضلة  بعيدة

عن الفقر والذل والهوان  والتسول والأستكانة

كما أعلنت مرارا وتكرارا  أننى لا أدافع  عن

النظام  بل أدافع عن  حبيبتى مصر ..  مصر

الأبية الصامدة  والتى تجتاز المحن ..   ان كل

يوم يمر  من الأضطرابات والمظاهرات  هو

اضعاف لأقتصاد مصر  وتدميرها  بواسطة

العناصر المندسة التى تحلم  بسقوط  مصر

وانهيارها .. نعم لقد عانينا كثيرا   ومازلنا

نعانى  من الفساد والبلطجة والسلب والنهب

والسرقة والأستيلاء على المال العام .. الكبار

ينهبون بدون رقيب أو  حساب ..  نعم  كان

هذا هو الدافع الحقيقى فى أصدار  مجلة (

شموع الأدبية الأقليمية )  وكم  قاسى الشاب

فى ذلك الحين وهو الأديب على منوفى كان

سكرتيرا للمجلة  وكان يستدعى لمباحث أمن

الدولة كلما تطرق الى تطوير المجلة  فهو

شاب فى ذلك  الحين ذكيا ومثقفا   جليا ...

وشجاعا فى اتخاذ القرارات .. وكان هو

سكرتير تحرير المجلة  ومعة غريب موسى

والأدباء والشعراء  السيد  ابو العنينن شاعر

المقاومة والصمود  تغنت السمسمية  بالكثير

من اشعارة  ..  وقد تجاوز الثمانين   عاما

قدم لمصر الكثير والكثير ..  وهو يعيش الآن

على الكفاف فقر مدقع .. وحياء بائسة  مؤلمة

فى بدروم تحت السلم .. لا يجد  قوت يومة .

ولم تكرمة الدولة رغم ماقدم من عطا ء ومنهم

البؤساء حقا ..  والآخرون ينعمون بالفيلات ..

والقصور .. ترمح فيها الخيل بحمامات  سباحة

مرهقة  .. وسيارات فاخرة فارهة  لا تقدر بثمن

يذهبون الى صالات الديسكو والقمار  ويلقى  ..

الواحد منهم تحت أقدام الراقصة بألوف  من

الجنيهات  فى حين أعظمهم قدرا  لا يجد حتى

جنيها واحدا يشترى بة العيش الحاف ..  نعم

انها مهزلة .. ويالها من مهزلة  نصف   فى

المائة يملكون المليارات  أى يملكون 95%

من ثروات مصر والسواد الأعظم   يعيش

تحت خط الفقر بمسافات شاهقة  لا أستطع

وصف ما أشاهدة من بؤس  وذل  وحرمان

لقد  شاهدت الفساد بنفسى  كانت تباع شواطىء

القناة  والأراضى المقابلة منة المتر  بثمن معين

ويتم تسجيلة  وتوريد قيمة الأمتار من الأراضى

بعدة جنيهات لا تتجاوز أصابع اليد  وفروق هذة

الأسعار  كانت توضع فى جيب المحافظ  وشلتة

واستمر هذا البيع ن عام  1980  حتى .  عشرة

اعوام  ..  هذا الفساد  رأيتة بنفسى  وبعينى وكم

كنا  نشير الى ذلك ..  كان رئيس مجلس الأدارة

ألأستاذ أحمد أبو زيد  الذى  وصل الى لقب زعيم

الأغلبية بمجلس الشعب بعد عدة دورات تشريعية

برلمانية .. حتى أكتفى حتى بمعرفتنا أو حتى السلام

علينا ونحن الذين بجهدنا أستطعنا ان نضع  لة وطأة

قدم فى مجلس الشعب  واعتمدنا على أنفسنا  لتستمر

بالجهود الذاتية ثلا ثون عاما حتى هرمت أنا وكبرت

وأصبحت غير قادر على أن أصول وأجول لأتمكن من

إصدار المجلة  تحت هذة القوة والقهر القاهر من التنكيل

والتهديد .. رغم أننا لم نتجاوز الخطوط الحمراء   وكان

شعارنا السلام  .. الا  ان الزجال الراحل الكبير   مصطفى

ابراهيم  الذى كان يعمل  موظفا فى القوى العاملة  كم كبلوة

ونكلوا بة  لمجرد  قصيدى زجلية ساخرة .. مررنا بظروف

عصيبة ونحمد اللة  على النجاة  .. نعم قاسينا كثيرا   كثيرا

حتى ضعف بصرى وقل عزمى فى عام  2010  وتوقفت

لأصدر مدونتى الشهيرة (  الشاعر المصرى ابراهيم خليل)

نقلت فيها بعض ما يجيش فى صدرى من هموم  وانفعالات

وكتبت رواية الكثبان الرملية وقد حذرت من انفجارالوضع

وكم وضحت على لسان الشخوص بها كم من الهم قاسوة ..

ابطالها الذين يستأجرون غرف متهدمة  فوق سطوح

أحد البيوت الآيلة للسقوط ..  وكم قاسوا وكم   عانوا

فهم شباب عاطل يعتمدون على العمل فى الأشغال

الخطرة كالمعمار .. يحملون شكاير  الأسمنت ...

والطوب والزلط ..  واطفال الشوارع  يبيتون تحت

الكبارى وفى النفق بدون غطاء  فى مواحهة  البرد

القارص .. وآخرون يتدثرون بأفخر الثياب من الحرير

نعم هناك فرق كبير ..  ورأيت بنفسى هذا المحافظ ..

الذى نعرف انة ولد فى أسرة فقيرة جدا  جدا  .. ووصل

الى هذا  المنصب  لأشياء  لا يمكن سردها  لأنها  لا

تأتى  مرة واحدة فى عدة قرون  .. ابصرناة  يدخل

الأنتخابات  بعد ان ترك المحافظة وقد رأيناة  ينفق

مايوازى عشرين مليون جنية  على حملت الأنتخابية

من أين أتى لة  هذا المبلغ الضخم الكبير .. وابوة كان

عاملا فقيرا  ..  لم أجد أبدا تفسيرا لهذا اللغز المثير

سوى الفساد والنهب والتزوير ..  أقول ذلك  كى

اؤكد  ان الفساد كان ضاربا  فى عمق الأرض

منذ  زمن طويل .. لكن فى ذلك الحين كان الشجار

واضحا  بين المحافظ والنائب  يتراشقون بالشتائم

فيما بينهما ..  ويسخران  من أصولهما فالكل يعرف

كيف نشأ  كل منهما فقيرا معدما ..  صحيح ابتعد

النائب عنا بعد  أن تمكن من غرس اقدامة   فى

مجلس الشعب ..  ولكن استطعنا  اقصاؤة  من

هذا المنصب الخطير  بعد ان بدى لنا بالتحقير

هل علمتم يشباب مصر  الجزء الضئيل   من

عذباتنا  وكيف كان يمر علينا اليوم   الطويل وكم

حربنا فى أعمالنا  وحاولوا  تلفيق كل  تهم مزورة

موجهة  لنا ولولا رعاية المولى الرحيم القدير لنا

ماكان تحدد لنا مصير .. وقد  وضح ذلك فى  ....

رواية الكثبان الرملية دون تغيير  ..  الا ..

بقدر ضئيل .. لذلك  كان ردى لكم ايها الشباب

لقد  حققتم الكثير فى وقت قصير  ونحن أمضينا

ثلاثون عاما نبغى التغيير  دون  جدوى  .. نعم

كنا نستلهم الأفكار والهمم من امراء  الشعر فى

العصر الحديث ..أمير الشعراء  أحمد  شوقى

والأمير المحبب الى نفسى الذى أعطى للدنيا

دفعة وقوة  وهو ( حافظ ابراهيم )  حين قال:

وقف الخلق ينظرون جميعا  كيف ابنى قواعد المجد وحدى

وبناة الأهرام فى سالف  الدهر

كفونى الكلام عند  ..  التحدى

انا ان قدر الألة     .. مماتى لاترى

الشرق يرفع الرأس   ......... بعدى

كم بغت دولة علي وجارت  ......

ثم زالت وتلك عقبة    التحدى ...

اى شعب  أحق منى بعيش وارف

الظل أخضر اللون  ......... رغدى

هذة مصرنا ايها الشباب المنتفض فالكل قاسى وعانى

لكن مصر فوق الجميع .. كيف نسعى الى تدميرها

ان البورصة خسرت مائة مليار جنية فى عشر ايام

وانتم قابعون فى ميدان التحرير تعطلون كل شىء

حتى الذين يعملون باليومية  .. وهم أصلا    تحت

خط الفقر .. والمندس بينكم يريد لمصر الذل والقهر

افيقوا ايها الشباب وعودوا الى رشدكم فقد  تبين ..

الخيط الأبيض من الأسود لابد أن تكون  مصر آمنة

فقد هجرها مليون سائح فى تسعة أيام .. وتوقفت كل

الأعمال .. انة الخطأ الذى سيحاسبكم فية التاريخ انكم

أستمرأتم الحسبة والتنازلات ..  فمن يلعب القمار ..

يلعب ويكسب ثم يلعب ويكسب ويستمرأ  هذا طويلا

ثم  يخسر فجأة كل شىء .. لا تتركوا انفسكم للأهواء

الشيطانية  فتخسرون مصر .. مصر الغالية   العزيزة

التى ذكرها اللة فى القرآن أربعة وعشرين مرة منها

ماهو صريح .. ففى سورة البقرة  بسم اللة الرحمن الرحيم

( واذ  قلتم  ياموسى لن نصبر على  طعام واحد فأدع

لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها

.....   حتى قولة عز وجل  اهبطوا مصر فأن  لكم

ما سألتم ..  وضربت عليهم المذلة والمسكنة وبآوا

بغضب اللى ذلك بأنهم كانوا يكفرون ) صدق اللة العظيم

وقولة تعالىفى سورة يونس ( واوحينا الى موسى واخية

ان تبوءا  لقومكما  بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة  وبشر

الممؤمنين).  وكما ذكر فى القرآن الكريم  خير مصر  ..

ففيها كثير من الخيرات التى تنهب  والظلال الوارفة

الخضراء .. كان  شعبها يقمع  وشبابها  فى  بطالة تامة

أولادى الأربعة الذين يحملون مؤهلاتهم العالية  عاطلون

منذ أكثر من عشر سنوات بل أحدهم  خمسة عشر  عاما

لم يجدوا فرصة عمل واحدة الا  العمل فى المعمار يحملون

شيكارات الأسمنت والطوب والزلظ .. على أكتافهم

ويلقون بمؤهلاتهم  فى عرض الحائط ..  وذلك المرفهون

اصحاب السيارات الفخمة  والقصور الضخمة والأموال

التى لا تحصى .. لماذا  لا تأخذ  نصف أموالهم  فهم 

فاسدون .. يفرشون النساء على الأسرة .. ويتلذذون

بالقمار كألعاب سارة ولهم فى ذلك  مقالات  ضخمة


وقد حرصت هذة المرة  أن أعدد  انواع الفساد ....

الضارة  ..  لقد انتفض الشباب  وهذة هى الشعوب

المؤمنة الحرة  .. والآن كفاكم  فقد  حققتم  ما لم

يحققة المارة ..  لمصر الآمنة  الحرة  عودوا الي

بيوتكم  هذة المرة  (  مدونة الشاعر المصرى

ابراهيم خليل )  ورئيس تحرير مجلة شموع الغرة .



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة