-40-

         -40-

ملعونة  ياجبال السفر  الشاهقة عبر الزمن

والفاصلة بين حدود البشر والوطن  ...

مجنونة ياتلك المسافات  النائية التى ترتهن

كيلومترات قاسية  ولا    تستكن ....

مسنونة ياتلك السهام  الطائشة  بلا  ثمن

والمستهدفة  صدور عارية ولا  تزن

مسكونة انت يا تلك  البلاد  الواعرة ..

الراسمة  حدودا بين النخيل والشجر

مرفوضة  انت ياتلك السهام التى تستقر

فى صدور البشر .. مركونة  انت ياسحابات

قد تهطل  كل  هذى المطر .. ميمونة  انت

ايتها الأهداف التى تنتظر  ...  مكنونة  فى

غلافك السحرى  وكط من أشياء  تفتقر.. ..

كان التنفس من رئتيك  قائما  ولا يزل ..

وكان  للمس  شفتيك  حنانا   يغتفر ...

والحلم فى عينيك  آمالا  ..  تنتظر ...

كانت الحقيقة تسبح مابين نهريك وتستقر

ياحلم العالم كلة ان يؤدى الترانيم ولا يمل

ياهدهدة التاريخ على أوتارة   لا   نضمحل

فأقف عند أول اِشاراتة  .....  لأمتحن ..

وأمسك بعجلات الزمن  كى  تتقن ...

واسجل على بطاقاتة الهمسات والشجن

كان محمود  ..  يسجل    كل  ذكرياتة

ويحاول ان يوقف  للزمان  حساباتة ..

وان يثبت عقارب الوقت ويمسك بساعاتة

كان يبذل كل جهد  كى  تخمد   آهاتة  . وخلجاتة

وظل  غارقا  يسبح  كثيرا  فى تأملاتة  ..ويهمس

فى نفسة  لماذا خلق اللة لنا   الوقت بكل عنفوانة

ويضيع العمر  ويقرر اللة  اِستبعادة  لينتقل  الى

عالم آخر ليس  بة  وقت  ولا  تتحرك عجلاتة ..

والأنسان على  الأرض يموت  فى مكانة ...

الم يحن الوقت  ليغزو  الأنسان  كواكب أخرى

وتنتقل الأجساد  الى سمواتة  .. أم الروح فقط

هى التى يسمح لها الخالق ان تصعد  درجاتة

كم  للتدفق الزمنى وهدرجة الوقت وانسياب

الأ بعاد الثلاثية والتداعى المكانى  للأرتقاء

بالنفس والعمق الأنسانى أجدر العوامل فى

الذاتى لأنطلاق الروح لعالمها  الثانى ..

ليس هناك  عالما  للحقد والجروح  بل عالما

مثالى ..  وامسك  محمود بقلمة  وقال: 

سبحانك ياربى سبحانك  .. وهذا .. الأمر من شانك

والأرض ذرة فى بنيانك .. ما أعظم ياربى أكوانك

ثم ترك قلمة وهمس فى نفسة : حاولت استلام 

دفاتر حبك .. فكانت عبثية .. لكيف يمكننى اللقاء

او الأستمتاع بحياتى اليومية  وان أجثو فى المساء

بهموم عملية وامامى عشرات من رسائل القراء

استقبلها  بجدية  ..  بالغم من أنها أروع  اُمنية ..

لن استطيع الدوران مائة وثمانون درجة ...

زاوية مستقيمة للتغطية على  مشاعر  قلب مشتاق

لا يؤمن بالعبودية  .. وكم نادى بالحرية  وقد  جاء

بميثاق حقوق الأنسان .. ومعانى الأنسانية ....

وحاول فك الشفرات ونحنيات ألألغاز  والتورية

وامسك بسنوات عجاف ..  لأستقبال ظلال  رسمك

وأتى بكل الألوان .  . ليرسم بفرشاتة  جمال  قدك

ياعظمة  الأنسان .. حينما يعمل عملا يذيد قدرك

مشحونة انت أيتعا البطاريات القادمة من عندك

محظوظة انت ايتها الحليات التى تزين صدرك

عظيمة أنت ايتها  اللقطات   التى تصور شمسك

من أين تتطلعين ومن أين تغربين الى  خدرك ..

لقد قهرتِ أسطورة فؤادى فى انتظارك وصبحك

اُ تركينى أسترح لأنام  فأنا لم اُ منح زمنا من وقتك.




..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة