-52- الكثبان الرملية

               -52-

كان  هذا موعدا  لكى يلتقى الجميع

على المقهى .. وكان سعيد  يسعى

الى هذا اللقاء .. وقد  تقدم بلفافة من الورق

تحمل الجزء الثانى من قصة  حياتة وقد ..

ابدى اعتراضة  على حذف بعض السطور

واختصار التفاصيل مما أفقدها   المعنى

ورجا  محمود  ان ينشر  التفاصيل ...

فى الجزء الثانى لما فية  من احداث ..

شتى .. فوعدة  محمود  بذلك  وقد 

التقى الأصدقاء  وهم فى غاية السعادة

والصفاء فقد حققوا كثيرا من الأنجازات

ان تصبح  لهم  جريدة و كل الحب وهذا

الأنتماء  .. يعبرون عن كل مايجيش

فى صدورهم من  أحاسيس   ورجاء

واحضر  على منوفى  الرسائل الواردة

اليهم بكل اشتياق الى ماتحمل من أحداث

وانباء .. فأستوقف محمود رسالة   من

( لولة )  تحثة  للحضور  اليها  ...

وسطرت الية العنوان :  45 ش/

المنيل .. كما تحمل الرسالة ..

الكثير  من الأشواق ..  طواها

ووضعها  فى جيبة  ليقرأها  منفردا

وليستعجل اللقاء ..

كان اللقاء  حارا  مليئا  بالأحاسيس الجياشة

يتخللة  الكثير من الذكريات  ..  قال محمود

لعبير :  لا أريد  ان أ ظلمك  معى  فأنا فى

ظروف  صعبة جدا  ماليا ..  وما برسالتك

من تفاصيل كنت أجهلها .. انا لا  أعلم ..

بأنة  قد تم طلاقك  قبل أن يدخل بكِ  ولم

تراسلينى فى حينها  .. كنت عدت الى عملى

وتزوجتك .. قالت : ياممود لا ينفع ذلك  ..

لأننى لا أريد أن أعرضك للقتل  لأنى أحبك

ووجودك فى أسوان  .. هو القضاء  عليك

كما أنك الآن  تستطيع ان ترتقى  بعملك

فى المجلة .. لتصل الى ماوصل الية ..

الكاتبين الكبيريين .. مصطفى أمين وعلى

أمين فقد  كانت بدايتهما معا  فوق السطوح

وهاهى أخبار اليوم  هى القلعة  الشامخة

للصحافة .. ولا بد من أن نبدأ من الصفر

ونرتقى السلم معا  .. قال لها  أنتِ  الآن

طبيبة ماهرة  لكِ وضعكِ وتعملين اِ ما

انا    فلم أرتقى على السلم الوظيفى وليس

لى عمل ثابت .. انها مدرسة  خاصة ..

اديرها  ولم أربح منها فهى تغطى تكاليفها

بصعوبة ..  لأننى امارس هذا العمل  كهواية

وأشعر بالرضى فى هذا المجال .. قالت لة :

يدى  على يدك  سنصنع المعجزات  .....

قل :  على بركة اللة  .. سأبلغ أمى  هذا

القرار  .. فأنا لم أزرها منذ  عدة اسابيع

وستفرح جدا بهذا الأختيار .. فقال لها :

لن اُ بلغها  بالأداث السابقة حتى لا تشعر

بأننى أقتحم مملكة فى الجنة  لكن ستسبب

لي  كل الأخطار .. قالت لة سآتى معك ..

يامحمود ..  انا نفسى أرى اُمك  فهى أكيد

فى غاية الرقة والجمال .. وتواعدا على

السفر معا  عند   طلوع النهار  .. وقد

حددا  الساعة والموعد .. ومكان الأنتظار

وركبا قطار  الصبح المتجة الى الزقازيق

ودقات قلبهما متلاحقة ..  فرحان .. يهمسان

يتناغمان ..  ويتناجيان .. وكأنهما يسبحان

فى الفضاء .. وتتلامس ايديهما  معا  والكل

يهمس فى رجاء .. كانت الفرحة تملأ  كل

قلبهما الصغير .. والغبضة تسرى  فى

فؤادهما  كأنهما يطيران كالعصافير ..

أستقبلتهما ألأم  فى سعادة  وفر حة

وقامت من فورها  لأعداد  طعام الغداء

اما أختة علياء  فقد فرحت كثيرا  بهما

وأكثرت الترحاب .. لكن أختة سعدية

لمحت .. قائلة : فكرتنى يوم ماجبت

شربات .. وضحكت بسخرية ....

فقالت عبير بحدة : من تكون علياء هذة

قال لها:  ماتشغليش بالك بقى دى  أختى

بتهرج معاكى .. فقالت سعدية :  بهرج أية

أنت ناسى والا .. اية ؟! ..  فقال محمود بحدة :

خلاص بقى ماتذويديش  فى التهريج  معانا ..

فقالت عبير :  يظهر اتلموضوع كبير .. هو

أنت أتجوزت  والا أية  قل  لي  أعرف ..

ألأم : الأكل جهز .. أفتكر قوموا بقى

عشان جوعتوا ..  وظلت الأم تقول

وهى تلمسها بيديها : ياحلاوتك ياجمالك

أنت جميلة قوى  .. ياريتك تبقى من نصيب

أبنى ..  انا ماتساعنيش الدنيا  لو خد  واحدة

حلوة زيك وموظفة تساعدة فى المعيشة ..

قالت علياء : دى دكتورة .. عارفة يعنى أية

يعنى كبيرة المقام والمركز .. ومحترمة .

قال  سعدية :  دكتورة ..  اية .. يمكن حاجة

تانية .. نظرت عبير  وقالت :  مالها أختك

سعدية .. مش مرتاحة لي لية  ..  ؟!  ثم

أخرجت كرنية العمل وقالت  : شوفى بنفسك

انا دكتورة والا أية ..  أما محمود  فهو عارف

طبعا انا متخرجة من كلية أية ...

قالت الأم عيب يا سعدية ماتتعامليش مع

ضيوفنا بالشكل دة  ..

قالت سعدية: آسفة ياماما  أنا مقصدش حاجة .

واستطاعت أم محمود  ان تعيد الأبتسانة الى

عبير .. وطمأنتها  أن محمود  كان يعطى

دروسا خصوصية  لشربات .. وان الخوف

علية لأنة  كان مازال تلميذا .. جعلنا نشد

علية أصل الشيطان شاطر ..  ونظرت

اليها وقالت:  ربنا يستر  عرضك يابنتى

ويبيض ليلتك ويجعل أيامك  سعيدة  دايما

ثم أردفت قائلة .. هم أهلك  موجودين معاكى

هنا .. قالت عبير :  لأ ياتيتا  هم فى أسوان

بس أبى أاتنقل  من شهرين  فى القاهرة .

أصل  مسكوة منصب مهم فى الدولة

قالت الأم : منصب كبير .. يبقى مش

حايبص للفقرا .. اللى زينا  قالت عبير:

الفقر مش عيب .. لكن العيب الكسل

وابنك طموح وحيوصل انشاء اللة ..

واعتدلت سعدية فى حديثها وبدت تحكى لها

النكات وتضحكها , والام تزيد من ترحيبها

لها ..  واثناء غسيل محمود يدية  أعطى لأمة

ما أدخرة طوال شهرين وقال لها  خذى يا

امى هذة النقود لتمشى بها نفسك  هذا كل ما

قدرت علية .. قالت الأم : تسلم لي يابنى بس

انت محتاج ليهم  انت داخل على موضوع

جواز .. قال محمود : ماتخافيش يا أمى  انا

عامل حسابى  وربنا يستر .. وقضى محمود

وعبير يوما جميلا رائعا  .. يمنيان نفسهما

بعش سعيد .. وحياة هانئة.











تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة