-41- الكثبان الرملية

          -41-
تسلل شعاع الصبح المنبثق على الجدران

نافذا مابين الشقوق والثقوب  .. والبنيان

كان الصبح مشرقا جميلا مطرزاً  بأروع

الألوان .. وطرت خليل باب  أحمد بحنان

وعندما فتح الباب أستقبلة بابتسام  وقال :

باب ( افتحوا قلوبكم )  يزيدنى توهان

وخاصة وقائع الشيطانة  الصغيرة ..

قرأتها بأهتمام  كيف تصنع مكيدة ..

لرجل طيب همام يستطيع ان يفعل

كل شىء بجرة قلم لكنة  انسان  لا

يريد ...  لأحد  الذل  والهوان ...

أعتدل محمود  وقال :  لنقرأها معا

ونضعها على كفة الميزان .. وبدأ

يقرأ مابين السطور باِمعان :

عزيزى الأستاذ /    .....

والمحرر  فى هذا  المكان ...

من أسوأ مايصل الية الأنسان

هو الفقر ..  وذلك ادمان الشعوب

التى تعيش تحت خط الفقر والحرمان

جعلت الرجل وزوجتة واطفالة يعيشون

فى مكان مغلق .. غرفة واحدة وبالتمام

والبنات الصغيرات يتظاهرن بأنهن  نيام

وما بالتلفزيون من برامج  لاتستهان ..

من الخلاعة والبعد  عن قيم الأديان ..

التقطت الطفلة نشوى كل هذا الطوفان

بل أحترفت باِ تقان فهى فى الليل تشاهد

الأبوين فى وضع كان ..  انتشر  صيتها

فى كل مكان .. وكلما  حاول  جيرانها

ردعها ..  تقف أمها   كالبركان  ..  وهى

كم تعلم حقيقة ابنتها من زمان ..  طفلة

سبقت اونها بأوان ونشرت غرائزها التى

وصلت الى الأدمان .. (  ثم  قرأ  محمود )

باهتمام وقال : أمعقول فى هذا الزمان ان

تصبح طفلة فى هذا المكان  قوادة  تحس

الأطفال على الأتيان .. وكيف كونت غريزتها

.. عجيب هذا الزمان .. ونظر الى خليل وقال:

يجب ان ننصح الأم  : حذارى  حذارى  هذا

الهوان .. افصلى غرفتك أو اجعليها  قسمان

ثم أردف قائلا : والأعجب منت ذلك  أن الأم

ليست فى حالة اِتزان بل  أرادت طرأ هذا  الخطر

بالدفاع السلبى عن أبنتها  باتهام أحد  الجيران ..

ولولا  ظروفة المرضية لكان فى خبر   كان ...

فعلا كان هذا الشخص من سوء بختهم  ولكى

يظهرهم اللة  الرحمن .. مازال قابع  تحت

البنج  وقسطرة فى المكان ولا يمكن  لة  ..

ولوجا أو أتيان كما لايستطيع التفكير فية

ولو  لثوان .... ويقول لولا  أنة الفقر الذى

أوجد على الأرض  كل مشاكل الأنسان ..

وذلك النقص  فى تعليم الدين والقرآن  ..

لكن ستظل هذة الطفلة خطرا  على بنات

الجيران .. والسؤال كيف نمضى بهذا

الزورق فى أمان .. ومازالت هذة الأسرة

البائسة تقطن فى هذا المكان..؟ !  قل لي بربك

ماذا أفعل ولك الشكر والأمتنان  توقيع (  ك )

قال محمود : مخلص هذة المشكلة  فى تجنب

هذة الطفلة الشاذة ومنع الأطفال من الأختلاط

بها واذا كانت الأم تعرف حقيقة ابنتها  وتضللها

فهذة جريمة لا تستهان ويجب مقاطعتها  حتما

وعدم الحديث معها وحث الجيران على نبذها

وخاصة بعد اعتدائها هى ومن معها على بعض

الجيران ممن مشهودا لهم بالخلق والعرفان ..

اِما  من تشجعها وخاصة تلك المرأة التى كان

لها ملفا فى الآداب ربما تعود لرشدها  بعد

ان كبرت ودهمها المرض وراح جمالها  التى

كانت تسرق بة عقول الشباب للعصيان ...




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة