-82--الكثبان الرملية رواية تجهيزية لأعداد رؤية قصصية جديدة

   -  82 --

قال محمود لصديقة عبد النبى : الم يحن الوقت لأعرف

ماسر ألألم الدفين الذى نحملة فى قلبك الم نعد  أصدقاء

نتحاكى ونفضفض معا لقد تحدثت معك عن سر ألمى .

وكيف أن الدهر عاندنى ووقف ضدى موقف عدائى ..

لم يثمر عن خير وها انا أتجرع الألم وحدى ..   لم أجد

أحد  أتحدث معة الا أنت ..  حتى دلال خذلتنى وقالت:

عندما تكون لي وحدى سأرحب بك .. لكنك  ستكون

مع الشهور القادمة اب .. فكيف أستجوز    عليك ..

كان محمود يعلم انها مؤامرة صنعاها معا  عمتة وكذا

شروق .. ولكن الفكاك من هذة المؤامرة  صعب فى

الوقت الرهن .. حتى يتأكد من كذب حملها  وكيف

يأتى الحمل أصلا وهو لم يقترب منها ... تقدم منة

عبد النبى وهدأ من روعة وقال:  ان حواء قادرة

على فعل كل شىء أسألنى انا انا لى خبرة فى عالم

النساء لقد تمكنت من فتح الكتاب المغلق وامكننى

الأطلاع على أدق أسرارة  فقال محمود: زدنى بما

عندك فنحن فى الهم  سواء .. ولا شىء يمكن ان

يفرقنا على الأطلاق قال لة هل تسمعنى حقا  دون

أن تفصح عن سرى قال لة : سرك فى بير ياعبدة

أتكأ عبد النبى على أريكتة وأخذ يجول ببصرة فى

انحاء الغرفة محدثا بفمة أصواتا ملهمة لة وقال:

لقد أذنوا لي بأن أفضفض لك على كل حال  انا

كنت أدفن هذا السر داخلى لسنوات عدة حتى

لا يطلع علية الأولاد فأدمرهم تماما أنا لا أريد

لأولادى أن يعرفوا شيئا .. عن أمهم التى تظهر

لهم انها قديسة أو وليّّة لها من البركات والتقوى


ما تغمر بلاد .. فقالمحمود لة: أعندك اولاد؟! ..


انا لا أعرف ذلك ولم تحدثنى عن أولادك  مش


باين عليك قال عبد النبى: انا تجاوزت الأربعين


من عمرى هو انا صغير .. قال لة هامسا : احكى


يارجل ماعندك  قال عبد النبى بأسهاب : كانت 


أمرأتى طيبة حقا .. حقا  .. تصلى وتعبد اللة ..


وراضية بما قسم لنا اللة  من رزق..  حتى ظهر


صديقى الثرى باسم  .. بسيارتة الممشوقة وثرائة


الفاحش ..  وما حملة الينا من فواكهة مختلفة ...


كان قد أبصر زوجتى سمية  .. بعينيها الزرقاوتين


وصوتها الذى يتدفق أنوثة وسحرا كان لها صوتا


مميزا عذبا  يعطى انطباعا انة انغام نداء تتحرك


جذبا للأشياء .. لم ابالى فجمالها عادى مألوف  ولم

يخطر ببالى انة يمكن أن يكون لهذا الصوت نداء


الجنس المألوف .. كما لم يتعود  باسم  ان يرتدى


ثوب الضيوف .. فكان يترك ما أحضرة  على ..


الباب  ويطوف ..  كان فى تحركاتة الخبث والخوف



من أن أراة   للحضور ملهوفا..   كما لم أكن أصدق


أن أمرأتى الطاهرة المتعبدة ..لايهمها مايتدلى اليها


من قطوف .. بل قالت لى ذات مرة بصوت شغوف


ياعبد النبى حاول أن تقترض منة خمسة الف جنية


شوف حايسلفك ..شوف   ومضيت أخبط على الكفوف

كيف أطلب من صديق عابر هذا المبلغ انة الخسوف ......

فأنا أظهر أننى قادر ..  ولا أحتاج ان أشوف  فعلا

عندما قلت لة ياباسم كفايا جمايلك دى  أعمل معروف

بلاش تحضر وتسبب لي الكسوف .. بعد كدة  أمرأتى

حاتطب بدل الفواكة خروف.. قال : حاضر انا عندى

ميت خروف .. فقلت : لا خروف ولا صوف .. أعمل

معروف أنا مش قدك ماتودناش  فى متاهات   وخوف

أنقطع عن زيارتنا لكن فى أوقات عملى وانا خارج

بيتى تنهال التليفونات الأرضى .. فأخترت أن أتردد

فى خارج أوقات عملى .. أعود الى البيت وعندما

أمسك سماعة التليفون يحاول باسم أن يقلد صوتا آخر

غير صوتة  فأسمع زوجتى مايأتى فتبسم ولم تبدى..

فهى تعرف تماما أنه  صوتة  وكيف ملأنى الشك وصرت

غير مرضى عما يحدث وحاولت التحدى لكن فشلت وقلت

فى نفسى : هل يمكن للمرأة التى تركع وتصلى أن تزنى

وقادنى فكرى الى مجارتها فيما تبدى ..  ضيقت .. عليها

الحصار ليل نهار وانا أبدى رغبتى فى سترى  وان أظهر

رضاى عما تودة زوجتى أو تبدى ..وقلت لها بدلا من هذا

المبلغ البسيط هو.. موافق ان يعطينى مائةالف اذا كان الثمن

بُعدى عنكى  .. أى ينالك هل ترضى .. قالت الطلاق منك ثم

العودة اليك فأنت أبو أبنى  .. فقلت لها كيف يكون  الرجوع

اذا ما لم يوافقك على طلاقك .. قالت مالكش دعوى انا  قادرة

على ذلك طلقنى  قلت لها انة زير نساء لة صولات  وجولات

والطلاق لن يجدى  فهو سيتمسك بك مهما رفضتِ  .. وتركتها

ايام وايام لأرى  ماذا. سأجنى فقالت ذات يوم بابتسامة عريضة

تنبأ عن الأرتياح والتحدى : أسمع ياعبد النبى .. لازم تفهم قوى

 اننى مطلقة منك بالثلاث .. لقد أفتكرت ذلك وانا بحسبها كويس

وببحث عن مخرج لنا فاكريوم ما حلفت اننى ماأروح بيت أهلى

وبعد ذلك أحضرت  الشيخ عبدة يرد لك اليمين  وتكرر منك ..

ذلك فى الشقة الجديدة ولما   حملت منك  حامد ابنك حضرت

اُ مى لتولدنى أنت عارف أنها داية أصلا .. وقلت أنت حالفا 

لا تخبرى أمك على موضوع سفرى الى الغردقة والا طلاقك

اليوم .. وحلفت علي بالطلاق ما قلش حاجة أبدا .. قلت لها ما

أنتِ ما قلتيش قالت لأ واللة أنا قلت لها  كل حاجة  .. وعشان

كدة  يبقى لازم نجيب( باسم ) محلل لنا فهمت..  قلت لها باسم

لا .. مش حايسيبك أبدا .. قالت مايهمكش انا زى ما حااروح لة

زى ما أنا   قادرة  على أن يجعلة  يطلقنى بالثلاثة  .... ويبقى

قمنا بحل جميع مشاكلنا .. أظهرت أنا   لها عدم الأهتمام ... و

بأنها ستسلم جسدها  لأى ثرى مقابل المال والمتعة .. وكانت ..

صدمتى شديدة ولم أظهر مدى امتعاضى وضيقى ..  وحنقى

وألمى بل واجهت التحدى بالتحدى وقلت لها ....بابتسامة لو

ت سجلى هنا ماتقولية لة ..  لكى يحضر لك المبلغ أولا.. و

بدلا من أتركك  فى أحضانة بلا عائد أو  مقابل ..أ ظهرت

ابتسامتها وانفرجت أساريرها وقالت كلاما لم أكن   يوما

اسمعة منها طوال حياتها أمسكت بالمسجل جهاز التسجيل

وقالت : انا سمية يا( باسم ) اللى بتكلمك دلوقتى وهى قاعدة

لوحدها ممعهاش حد  غير قلبها وحبها أنت وحشتنى قوى قوى

نفسى أضمك لضنى وأمتعك ..تعرف سمية  هى الحب والجنس

انت لو شفت قد ايية جسم سمية ابيض وجميل.. حا تطب تطب


حتقول عمرى ما دقت ست بالطعم دة .. حاولوالا ..ثديها الناصع

  حاول تجهز الشقة اللى حا أقابلك فيها وامتعك  والا لما تحس

  بي وانا قالعة  وتشوف كل جسمى  حاتتهبل فقلت لها  كفايا

   قالت سبنى  أتكلم عشان يفهم الزاى حاامتعة لما يتداخل معى 

 ونبقى جسم واحد  .. بعد ايام قلت لها لا يريدك  الا بعقد عرفى

قالت ومالو .. أحضرت أنا  عدة أوراق لكى توقعها بالرغبة


كانت تمسك القلم بكل شجاعة وتوقع (سمية عبيد)  قلت انا لها

لقد تحدد يوم فرحك   الخميس القادم وانت ياعروسة سوف ..

تغيبين على ألأقل شهرا  عن الأولاد و هو شهر العسل ماذا  ..

من حجج   تسويقها لأولادك .. وألادك كبرت الآن   ويمكن

تفهم ماحدث وينهاروا  قالت ان اللة حليم ستار علينا ان نخبرهم

ان لي صديقة حميمة كانت معى الهلال الأحمر  وقد وعدتها أن


 أن أمكثفى ضيافتها .. وقلت لها هذا معقول جدا ..وحاولت ان

أرى وقع الخبر على الأولاد وانعكاسة على وجهها هي بالذات


نعم  لم يشعر الأولاد بشىء   نهائيا  فهم لم يدركوا ولم يفهموا

شيئا  رتبناة   فيما بيننا .. وأدركت أن الموضوع أصبح سهلا

امامها .. وان الفرصة متاحة تماما لكى تنفذ مآربها  فقلت لها

انة يشبة الحيوان فى فحولتة وسيعرضك لنزيف حاد فى مهبلك

قالت  لي صدقنى المرأة تتمتع بهذا النوع من الرجال .أ مسكت

قلمى لكى أشرح لها الضرر بالصورو كيف يكون  الألم موجعا

فقالت انا أحب ذلك الذى يحتوينى أتركنى أستمتع بما يقدمة الغير

مش معنى انتم يارجال تحبون التنويع ..هو حرام نجرب اللذة ..

 قال لها :  لأ مش حرام التجربة بس أنت  على الأقل تعرفى ..

كما  لم  تستعدى كعروسة  والخميس أقترب قالت لأ انا قمت

بعمل  كل شىء بالحلاوة ظبطت تحت مش فاضل الا ليلة من

أجمل الليالى وهي الدخلة فقلت لها هو أنتِ مادخلتيش  قبل ..

كدة قالت اللى سمعتة منك ليل ونهار يفرق تماما  ..  وكأنى

عمرى ما دخلت .. قلت لها الزاى .. ياسمية امال الأولاد

دول جم منين .. من الهوى .. قالت ماعرفش  دانت ورايا

ليل ونهار .. وانا فى كل حتة ملاحقنى مش مخلينى

اشم  نفسى خالص .. عايز أية بقى منى .. قلت لها على

بركة اللة .. مادمت حبيتة لدرجة الجنون .. يبقى مافيش

فايدة .. ممكن  .. تطفشى فى أى لحظة من اللحظات

قالت والدموع تنهمر  لو لم يأتى يوم الخميس سوف

أموت نفسى أحرق نفسى .. ذهبت الى باسم  وكم ..

كان متشوقا لأن أقول لة ليست هذة أمرأتى  التى

تراودك عن نفسها لكنها شقيقة ..زوجتى  التى

تعيش معنا منذ  سنوات ..  قال  صوتها حكايات

انا رسمت لها أعظم اللوحات الدهبية  انها  ملكة

سحرت قلبى بصوتها الناعم الملىء بالأحساس

اننى أريدها بأى مبلغ حتى لو تنازلت  عن كل

أملاكى مقابل ليلة واحدها  استمتع بها  ولو

بلغت  من الكبر عتية ..  قلت لة لكنها  ليست

جميلة بهذا المقدار أنت تبالغ أنت تستطيع ..

بمالك أن تتزوج أصغر منها سنا واروع

جمالا قال لي : هي التى ملكتنى كنت محرجا

منك لكن عندما علمت أنها .. شقيقة  زوجتك

أتشجع لأن أطلبها منك .. ثم أردف قائلا: ..

لكنى لم أرى زوجتك .. قال عبد النبى : ..

زوجتى متفرغة لعبادة اللة فهى لم تترك

ابدا فرشة السجادة .. ولأنهما توأم  تماما

فكأنك رأيت زوجتى فهى تشبهها  تماما

أما أختها فهى هوائية وسجلت لك  هذة

الكلمات .. لم أسمعها كما  حلفتنى  الا  أطلع

على أسرارها .. فمن فضلك أذهب بعيدا ..

وحدثها وانا الآخر ..أعدك لن أسمع  هذا

الحوار  لأنة لم يهمنى .. كما أني أتمنى

أن تجد رجلا شهما مثلك يأخذها  الى

شقتة أو الدار ويبدأمعا  حياة الأستقرار

أبتعد وأخذ  يسمع الشريط .. وهو فى

حالة عدم اتزان .. ورد عليها  قائلا :

الشقة والمئة الف جنية تغنيكى عن أى

حوار .. وها أنا أنتظرك بفارغ الصبر

وليس لي من خيار الا أن أخترقك ..

وأذوب فيكى ليلا ونهار ..  .. ..  ..

عرف عبد النبى أن ما جرى ليس صدفة

بل أن هناك لغة مشتركة بينهما وحوار

هل يكون ماجرى صدفة وهل ما تقوم

بة من فيض التوقيعات .. دون   حتى

ان تجعل لكل توقيع اعتبار ..   وهى

الحريصة طوال حياتها معة  ان توقع

بحرف واحد من أسمها حتى  ولو بالأجبار

نعم كان يوما مليئا  بالأحزان  وصدمة ..

كبيرة لن يأتى بها مرة أخرى   الزمان

وتناقش مع عبد النبى ماكان وقال لة: اننى

أسمع عنزوجتك الطهر والعفة والنقاء وهى

متمسكة بطاعة اللة وبدينها كأنها  القابضة

على النار .. فكيف يحدث ما حدث .. قال:

وصل الأمر الى ضرب باسم ضربا مبرحا

وانقطعت من بعد ذلك الأخبار .. حتى ...

التليفونات وكأنة أخذ أقوى أنذار ..فقد ..

تهشمت جبهتة واستدار.. ولأنة ممسكوا

بما أوصلة لها من كلمات الفسق .. لم

يستطع أن يبلغ عمن ضربة  وعما كان

من استئجار .. بلطجية أعطوة درسا

حتى انهار .. لكن ماوراء ذلك   كان

بكاء زوجتى  اسبوعا كاملا ليل نهار


وعند أقترابى منها تقول أبحث  عن


محلل  أو جار ..  ثم تضيف  انك لم


تعد تعرف أن تعمل ما يعملة الكبار


وظلت تقرف من أقترابى منها وتستدار   








 











تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة