--83- الكثبان الرملية

           -  83-

نعم ياصديقى  قررت الفرار .. ولم أعد أطيق

الأقتراب منها فقد تراكم السحب والغبار وأصبح

الطريق غير ممهدِ للحوار .. وحل مكان الهدوء

الشجار ..  ولم نهدأ يوما .. كان لأستمرار  التوتر

من أثار  .. على الأولاد .. وعلى الجار ..  فكل

شىء ..  افعلة  من أجل  الأولاد .. وهى كم تشعر

ان فى يدى سلاحا جبارا جبار .. تسجيلات يمكن

ان تخلها السجن .. وتعرضها للأنهيار ..   لكننى

بالطبع  لا أود لها  ذلك  لأنها أم أولآدى الصغار

وكم من أمور  تجرى لا يحسمها   الأنكسار ....

كنت منكسرا بداخلى  ولكنها الأقدار   ان تلقى

فى طريقى  صديقا ثريا  يملك كثيرا من  المال

نظر الية محمود وقال : انت سبب الأنكسار ..

كان يمكنك من الأول ان تنهى هذا الوضع المتردى


وان تكون حازما مع زوجتك وتجعل لرجولتك اعتبار


قال عبد النبى لم يكن لى خيار .. فقد وجدت التليفونات


عندى ليل نهار .. فلعب فى عبي الفار .. وتدخل  ....

الشيطان .. قائلا لي: اين ذكاؤك ياعُبد  وانت أبو الأفكار

كيف لا تستطع ان تكتشف قط يلعب مع فار ..  وأستمرأت

اللعبة ومثلت عليها بأقتدار .. اننى راضى عنكل ذلك  وانا

أحذف من نفسى كل الوقار لأبدو أمامها أمام المل   ضعيفا

منهار .. ولم أكن كما كنت أعمد التعالى والأستكبار  ..بل

كان حديثا لي معها ليل نهار .. عن هذا العز القادم  أقدمة

ببلاهة وأستهتار .. ولقطت هى بنفسها وعزفت على الأوتار

انغام السعادة والمتعة والحديث الشيق المشار ..  كانت ايام

مشحونة بالأنفعالات والمشاعر  .. حتى أختلط على الأمر

وصار أنى باسم ولست عبدة  المحتار ..  كل شىء تداخل

وعندما يزداد سرورها أزيد من العيار .. كانت معركة

لكن خسرت فيها تماما ولم أحقق أى انتصار  ... وكان

الموج يقذفنى فى أعتى بحار .. ثم نظر الى حمود وأردف

قائلا :  قلب المرأة جبار وغريزتها أقوى من النار ومن يقترب

من مكامنها يصاب بالدمار .. وها أنا الآن تعلمت كل شىء عن

السق  وعن الحرام وعن القمار .. وأصبحت لي صولات  ...

وجولات .. حتىتعلمت السحر  وأصبحت أكبر   سحلر ...

وها يأتنى الآن الأشرار  لأسدى لهم النصائح  وأقدم  لهم

الأطار ..  حتى الشعر  تعلمتة  وكتبت كثيرا  من الأشعار

وتعلمت الأوزان من وحى الجان الكبار ..  هل أدركت

حجم معاناتى  ومابحياتى من استهتار عرضنى للقيل والقال

ولم يعطنى حتى إنذار  لأصلح حياتى واصحح  كل المسار.













تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة