-85-خضرة واختها

           -  85-

كانت خضرة  فتاة رائعة القسمات تعج انوثة

وتفيض سحرا وجملا  .. بيضاء الوجة متوردة الخدين

تقارب الشبة بهند الا أن  عيناها  خضراوتين  كما أن

العجيب فى الأمر أنها تحمل سنة  خضراء  ظاهرة بين

اسنانها الجميلة  جعلتها ملفتة للأنظار  .. وهذا لم يشاهدة

أبدا فى الطبيعة ورغم ان أمها  شقراء ايضا  شديدة البياض

وجهها .. الا ان كانت شقيقتها سمراء .. أنوثتها أكثر  تدفقا

ولكن كانت كلها حياء .. كان محمود يبصرها من شباكة

فشقتة فى الدور الأرضى .. وهى تلوح لة بمنديلها  الأحمر

لم يعبء بها فتلقية الية من النافذة . .. وتكرر ذلك باستمرار

حتى تمنى ان يخطبها لينتهى من مضايقات ومؤمرات أم

امام .. ويجعلها تبعد ..عن طريقة تمام .. وعندا علمت أم

امام بذلك غلى الدم فى عروقها وكيلت لة الأتهام انة أنانى

ولا يبصر  الا تحت قدمية .. وانها ستبدأ  الأنتقام  .. ومرت

ايام  وجاؤة النبأ  كالصاعقة مدرستة الخاصة  حرقت تماما

وأصبحت انقاضا  التخوت والكراسى والدواليب حتى السبورات

وابواب وشبابيك ونوافذ الفصول التهما النار ..  وبعد عدة

تحقيقات لم يستدل على الجانى وتم  حفظ القضية  ..   ولم

يكن محمود ملهما  حتى يتم  التأمين عليها  بل  ضاع

كل شىء .. ولم يعد لة مورد  رزق ..  واصبح فى العراء

وأرادت إم إمام  ان تلقنة درسا قاسيا  على وجوب الأحترام

والطاعة لها والأستسلام ..  وكان يشعر  انها وراء الجريمة

لكن لم يوجة لها أى اتهام ..  وقالت لة : تعرف ان  المدعوقة

خضرة وشها  وش عليك .. وشها نحس .. من يوم ما خطبتها

والحوادث  نازلة  عليك رف.. يا أخى سيبك منها .. وانا أجوزك

سيد سيدها .. شوف ليها سنة خضرة مبوخة منظرها .........

وفعلا كان محمود يقول فى نفسة لولا هذة السنة الملفتة ..

فى اسنانها لأصبحت ملكة  جمال .. لا يمكن تواجد مثيلتها

وحاولت اُم إمام  ان تواسية  بتقديم مبلغ محترم أدخرتة

على مر الزمن .. رغم انها تتقاضى معاشا ضئيلا عن

زوجها الراحل .. لكن محمود أبى لأنة لو أخذ منها هذا

المبلغ سيكوت أسير هواها ومنفذا لرغاباتها  وربما يكون

زوجا لأبنتها وتستدرجة لعشقها .. ولتضرب عصفورين

بحجر .. وقال لو ان مستقبلة المهنى فى هذا  المبلغ لكن

نهاية حياتة وطموحاتة الى الأبد ..  كما أن مجلتة شموع

الأدبية كانت تغطى بالكاد  طباعتها .. والولة تمنع  منعا

باتا التمويل الخارجى .. فقانون الطوارىء مازال مسلطا

على الرقاب .. ورغم أن  رئيس مجلس ادارتها تملك ..

زعامة مجلس الشعب عدة دورات .. ويكفى أننا  نتحدث

من خلالها فى حرية تامة ولم يمس أحد  حتى الآن وهذة

معضلة لا تستهان .. والحقيقة ايضا ان سياسة المجلة البعد

عن الخوض فى السياسة تما ما   ورغم ذيعها وصيتها فى

كل مكان .. الا أن الدعم الداخلى لها  لا يف  لها بتحقيق

فائض .. والحقيقة ايضا كل الجرائد بلا استثناء  لا تعطى

عائد  مهما كان ..  اسعار الورق  والأحبار  وارتفاع ..

إجور المطابع .. كل ذلك لم يتح الأستقرار  والأمان  ..

ومع ذلك فأن عشق الكتابة  عشقا  قويا لا يستهان ....

نفذت  كل مامع محمود من نقود ومال  وقسى بة الحال

وبحث عن طرق أخرى تمكنة  من دفع الأيجار  .. وكان

اعطاء دروس   خصوصية فلة خبرة  فى هذا   المجال

فقد  كان يستخدم وسائل علمية حديثة ومبتكرة  يوصل

بها المعلومة الى الطلاب حتى لقبوة  بالمخترع العملاق

كان يستخدم أدوات من صنع يدية لتوصيل المعلومة  لا

يمكن ان تخطر على بال .. وكان من المحال الوصول

الى هذا  الى بحبة للتدريس وعشقة هذا المجال  لذا ...

كانت نتائجة مبهرة .. وجاءة  الطلبات من اولياء الأمور

هنا وهناك .. وتحقق لة مرة أخرى  الأتزان .. ولكن

المقادير تلقى لة على الدوام  فرائس  من نوع  لا يقاوم

أبدا  .. فقد  جاء  والد مايرا   وكان  أسم مايرة   مثيرا

للجدال .. وأطلع حافظة نقودة قائلا :  تريد  كام  ؟ ....

مقابل ان تعطى درسا خصوصيا لأبنتى  مايرا  .... قال

أنا لا أشترى بمال فلتأتى مع  أقرانها  فى هذا المكان ..

اها مجموعة لطلاب الثانوية العامة وكذا  الطالبات ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة