-75- الكثبان الرملية== امتلآ الجو غطرا

   -  75-    

أمتلأ الجو  عطرا  وانتشى فى ..   كل مكان

وبدأ يتحرك فى  الأفق واحة الراحة والأمان

اما  صاحب البيت فقد أصابة الذهول  التام 

 فقد حكمت علية المحكمة بعامين    سجن  

  لتزويرة عقدا عرفيا مع   ساكنتة دلال وكم

 من الآلام  عانتها  وتسببت ماحدث   لها    

 الآن  ولكنها  لم تعلم بالحكم فهى فى غياب

 تام .. فقدت ذاكرتها  وضاعت فى الزحام 

بحث عليها محمود فى كل مكان لم يستدل 

ابدا عن عنوان ..  الغيوم  بدأت  تحتشد   

 عند نافذتة ..  والهموم  بدأت    تقتلع     

 كل أشرعتة   واليوم  يسافر  بطائرتة    

عبر  المجهول  لايجد ماقد  يقول .. بعد    

ان بدأ نجمة فى الأفول  .. تمدد   على   

أريكتة  ..  وبدأ يدون كل هذة  السطور 

تجمع القاصى والدانى  والتف حولى    

 كل جيرانى ..  انا يا أمى لست بأنانى  

  لكن كم عصف الحب بوجدانى  كطائر

  مذبوح  ينشد أغانى  .. وانا الآن  من 

 الألم والجروح اعانى  .. أمى  الحبيبة

  لقد ولدت  ونحن فقراء ولكن الأمانى

  جعلتنى أقفز  عبر حاجز الفقر .. لكن

  ظللت أقفز فى مكانى ...  الفقر حطمنى

  وأضنانى  ..  لماذا يا أمى يكون الثراء

  حكرا على طبقة من الناس  دون غيرهم

 والسواد الأعظم من الشعب ينداس  تحت

  أحذيتهم ألم يجعلنا اللة سواسية .. كناس

  تنعم  بفرصتهم ..  لماذا يكون الثرى   

  بثرائة الفاحش يخطى الحواجز   ولا  

  أحد  يسبقهم  .. والفقير  .. فقرة مدقع 

  قل تحت الصفر ولا تكتمل فرحتهم  

  الأغنياء يملكون قصورا وفيللا  ... 

  وشاليهات .. وسيارات فارهة   ..  

  وتلال من المال  لا يعرف لها      

 حصرا  ولا عدا ..  والسواد الأعظم

  من الشعب لا يجد قوت يومة  ولا 

  يجد كوخا نظيفا يأوية .. ليست هذة

 عدالة السماء .. بل فساد  فى ادارة 

  المال العام .. يسهم فى خلق هذا   

 المناخ المسموم المرتزقة والأفاقين

 وتجار السموم .. والمنسين تحت  

 جناحى السلطة والذين يهربون   

أموالهم  خلسة .. أمى الحبيبة  لقد

 داهمك المرض .. وكم تحتاجين

 الى المال لعلاجك فلم أجدك  وكم

 أقول لك  عليك  بقرص أسبرين

  ربما يخفف عنك آلامك  .. لقد 

 ذقت ياأمى كل النواع البؤس   

 والحرمان  .. .. الأغنياء يلقون

  بوابل من مخلفاتهم التى أصابها

 العفن من جراء تكديسها فى    

 ثلاجاتهم الكهربائية  .. وانت  كم 

  تنظرين الى الفواكهة  كشىء     

 محرم لمسة .. وكذا اللحوم المعلقة

  عند الجزار  .. ممنوع النظر اليها

  يا أمى عشت فى متاهات    الفقر

  ولم تجد ين يدا تمتد  لتمنحك  حقا

 أعطاة اللة للجميع .. يا أمى ليس الفقر

  وحدة الذى حال بينى وبين من أحبها

  لكن تكدست وعوامل الفساد  وسوء

 الادارة .. وانعدم الضمير  والمسؤلية

 فى تذويب الفروق بين الطبقات  فقد 

 يأتى وزير ويخرج  وزير وكل مايفعلة

  هو قدرتة على أمتصاص دماء   الغير

 مشغولا بجمع ثروتة .. لا تحزنى يا أمى

  ان لم تنعمى فى الدنيا  فنعيمك  فى    

 الآخرة ..  لكن لك شىء  آخر ..  وانت

 يا أمى صابرة .. 























تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة