--- 81-- الكثبان الرملية - رواية تجهيزية للأعداد تفرض رؤية قصصية

           -  81--

كانت كل القلوب محطمة والمشاعر مؤلمة

لم تكن هناك فواصل قادمة أوحاجز يمكن أن يفصل

بين المواضيع القاتمة .. لا أحد يصدق ان حكاية ...

شروق حكاية عابرة .. ولكن الحقيقة واضحة تماما

ولم تكن خافية أمرأة تأتى .. وتقول كلاما لا ينكرة

وتتدعى الحمل فهذة كلها أمور  مقلقة ..  انتفض

الجميع من حولة وبدأ محمود يشعر بفراغا هائلا

وخاصة بعد أن رجعت دلال الى بيتها الذى تهدم

وتم بناء جدرانة .. وقامت بتسقيفة بالأخشاب ...

وأصب مكتملا ..  وأسودت الدنيا  فى عين محمود

فهو لا يستطيع أن ينكر توقيعة ولا علة اتفاقاتة ..

السابقة مع عمتة ومع شروق .. وكيف استطاعت

عمتة أن توجد شهودا على الوثيقة ان محمود قد

تزوج شروق على كتاب اللة وسنة رسولة بكامل

إرادتة .. وهذة الصور للعقد التى تركتها للجميع

كى يمكنها من انهاء أى محاولات للزواج يقوم

محمود بها .. لأنها فى الحقيقة تخشى ان يعلم ..

أهلها بذلك فيقتلوها .. انهم جزاريين  وصعب

جدا أن تجرأ واحدة منهن على الأقدام على عمل

من هذا النوع .. المرفوض رفضا قاطعا   وتماما

لكنها تهدد محمود .. ومحمود كم يخشى الفضيحة

لو كان فعلا يميل قلبة ولو بنسبة ضئيلة لها   لما

تردد  من الزواج بها .. لكنة يعلم أن زواجة منها يقبرة

ويحد   طموحة  ويهدم مستقبلة .. انة يريد الأستقرار

وأمرأة تملأ علية الدار .. وتدفعة الى الأمام  توقظ ..

قلبة .. وتجعلة يدق دقات عالية يخفق بالحب والخير

والأمل والجمال ..  ان ينبثق النور فى الحل ويتحرك


فرائضة  فى الليل وفى النهار .. ما أشبة الليل بالبارحة



فقد القى تلالا من الرمال والغبار .. وها هو يستقبل اياما


قاسية تلقية فى اللهيب والنار ..  انة لشى ء   جبار   ان


يلتقى بكل هذة الصدمات ويتحمل كالجبال  وهو  فى ..


غير اكتمال .. لقد  أنهكة الدهر  ونال منة ما .. نال ..نعم

لقد تغير الجو والأحوال .. وقد أصبح مهددا من شروق

لا محال .. لكنة يصر على عدم الأستسلام .. كان الربيع

قادما على الأبواب والكل ينتظر العبير وتفتح الأزهار

والطبيعة ترسم بفرشاها أجمل الألوان الحب والود ....

والأبتسام .. نعم الر بيع جاء يحمل الرجاء للعشاق لكن

محمودا بالحب ضاق .. ماذا يفعل فى هذة الحوارى ..

والزقاق أنة يبث عن قلب خال  لم يجرب الأشواق ..

كانت زبيدة تتمايل فى أنحدار .. تحمل على رأسها

جرار ..  وعلى شاطىء البحر بدأ  هذا الحوار ...

قال: ممكن آخذ صورة لك  أضعها على غلاف ..

مجلتى  فقالت : والنهار يداعب قسمات وجهها ..

المشرق بأقتدار .. واستطاع ان يحصل على ..

صورة جميلة كالمنار .. وعرف عنوان منزلها

ثم أنصرف  واستدار .. لكن نظرات عينيها ..

الساحرتين كانتا  فى انتظار ..  وقال فى نفسة ربما

أطل الربيع بوجة جديد  كالنهار.. ... ربما يخفف

مما هو فية من الم  .. وزمن علية جار ..  أو ربما

الحياة تمضى بأستمرار ولا تتوقف عندما يكون ..

الأمل والأرادة والتحدى والخروج من  الحصار ..

لم يتمكن محمود  من أن يلفت الأنظار أن الحياة

لن تتوقف بل ستستمر وسيختار البديل كى يتحقق

العمار .. وكانت آثار معاناتة واضحة لكن يحاول

ان يثبت للجميع أنة أقوى من كل مايثار وانة  ...

قادر ان ينهى كل هذا الحصار ..  وتحرك فى

ذلك بأقتدار .. كانت صورة زبيدة  رائعة ... 

وكأنها تحفة أو من الآثار .. كانت تعبر عن

ملكة فرعونية  جميلة  فيها  وقار ...   لكن..

الحقيقة  لها فى قلبة اعتبار .. انها فعلا جميلة

عذراء .  لم تكن مطلقة ولا أرملة ولا شىء

يشار الية أنها ( سكنتهاند ) .. انة يحقق وصية

أمة  ليكن هو أبنها البار  .. رحلت أمة عن عالمنا

وتركت فراغا قاتلا  والما موجعا ونهاية  مؤلمة

لأمرأة فاضلة تحملت كل صنوف الدهر وقهر ..

الزمان .. تحملت آلام لا يمكن ان يتحملها انسان

تذكر وهى تأتى الى عمتة فضيلى فتشكى لها

ضيق ذات اليد .. فتقول لها أحضر لل لقمة تأكليها

كانت الأم تنفجر من هذا الكلام هي لا يهما نفسها

ولو صامت أيام .. كانت أم نبيل وهى ليست  من ..

دينها لكن كانت أرحم منها بكثير .. تقول لها  خذى

الجنية  وبعدين ردية  عندما ينصلح الحال .. كانت

تذهب الى السوق لتشترى البطاطا الرخيصة آخر النهار

وكيلو سمك  لليوم التالى .. حتى تستكمل المشوار .....

كانت ترد  كل ماتقترضة .. وتسجل فى كراسةتها لو

( لو أنتهى أجلى فأعلموا .. أننى مدينة بمبلغ كذا وكذا


لفلان وللفلانية .. وأرجوكم تسديد دينى حتى لا أتعذب

فى النار .. التوقيع أمكم ..)  وكان لكل هذا فى نفس محمود

صدى واعتبار ..  وكان ينظر الى عمتة بمنظار الأحتقار

رغم ما تبدية لة من محبة واحترام ..  كان ينظر اليها كأنها

تمثال جميل يضوى كالنهار .. اما قلبة كان يشعر نحوها

بغيظ ومرار  ..  نعم لوكان يحبها حقا لضحى بأقتدار لكن

كان يعلم أن شروق هى خادمة عمتة بدون أن أن تدفع لها

أجرا أو أيجار .. بل كانت شروق هى التى تحضر لها اللحوم

من أخيها الجزار وأحيانا لا تدفع لها  ما أشترتة حتى من خضار

رغم انها تكنزمن المال الجرار مايكفى أجيالا واعمار .

حقا كانت تملك ثروة ضخمة  لكن كانت بخيلة حتى على نفسها

وقد تقدم العمر بها  وكيف تنتفع بهذا المال اذا أنقضى العمر

وملك الموت لها زار.. نعم كانت معادلة صعبة تحتاج الى

ألف أستفسار .. وتحركت عوامل عدة  تجعل محمود يفكر

ويقدح الأفكار  كيف الهروب من هذة الورطة فى آخر ..

المطاف .. فكر أن يدون مذكرات حياتة لأكتشاف مواطن الخلل

والأستخفاف .. وتناول القلم ليسطر  كل مادار بخيالة  وطاف ..





    
     

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة