-55- الكثبان الرملية - فساد كلمات الاغنى

           -55-
ظل النقاش قائما حول الأغنية سيئة السمعة

والرديئة جدا والهابطة ( ابويا عايز  يتجوزنى )

وغيرها  من اغنيات  العصر الردىء .. ويا سلام

على ماجاء  من تعليقات  .. وتحولت  جوانب الندوة

الى هجاء  مستمر على فساد  الكلمات وادخالها ..

بالقوة  الى البيوت  عن طريق التلفاز ..  فى الأفلام

التى تعتمد على نوع الشخوص المؤدية .. كالأعتماد

على قصر القامة المثير للضحك عند الأطفال والذى

يشمئز   منة الكبار .. أو البدانة  المفرطة  جدا . .

وقد لجأ الية  المخرجون لأفساد  الذوق  العام ...

وهدا  مخطط  ممنهج  ..  مدفوع  الأجر .. لتخريب

العقول  والنفوس والوجدان .. فظاهرة  انة جاء فى

سياق  موقف  معين .. وباطنة هو القفز على المبادىء

والقيم والدين  والأخلاق والجمال .. لأيحاء السكارى

بالاتيان .. كما نرى  احيانا  بعض الحوادث  التى

من هذا النوع (  المحارم )  .. وكيف تستغل  هذا

الأغانى للتغلل .. والتعامل معة بنوع من  الضحك

والعبثية  واللعب على الأوتار المعوجة فى هذا الزمان

وانتهت الندوة .. بالأتفاق على محاولة التصدى  لهذا

الأسفاف والهبوط والأنحدار ..

كانت الحقيقة تنظر الى الأفق  بمنظار مكبر

لعلها تفق  .. من واقعها  وتتفق على الخروج

الى منابعها  الحب والود  والجمال حتى لا

تختنق فى  هذا المجال .. وتقدم للأنسانية ..

مايحقق  لها الأمال ..  وحتى لا نصفق ..

للهبوط .. والجمود  .. وللأنحدار ... .

أو نروج  لأعمال سيئة لهؤلاء  الأشرار ..

وهناك اعمال  للجمال  أحيانا  تدار .. ببراعة

واقتدار ..  لكنهم القلة القليلة  فى هذا  المجال ..

قد نتفق  جميعا ولا نختلف على مايسوقة ...

البعض  من رداءة  اعمال .. واحيانا  أخرى

قد  نلتهم ونغترف  .. مايثرى الحياة .. وما

نجدة  يضع البسمة  دون  قرف على الشفاة

وقد يكون للجهد المبذول أو عامل  الصدف

فيما نراة من أعمال ..تظلل فرشاتى الألوان

ترسم معانى كثيرة  للجمال  وللحياة ... لكن

السؤال  كيف ننهل من هذا الينبوع العذب

من المياة  .. كيف نحول حديقتنا  الى حب

وعشق وهيام .. فى تلك المساحة من الكلمات

القيمة التى تجود بها الأقلام ..  ان ثمار الحب

الناضج يقينا من العثار .. وان الود  الصادق

يروينا  فى هذا المسار ..  وان عمل ناجح قد

يستمر  سنوات وسنوات طوال .. تعانقت الشموس

واصبح لا شىء فى النفوس الا الأستمرار   فى

اعمال جادة  .. تدوس  بقوة على الغبار  المتراكم

بالجلوس  فى مقاعدنا   فى انتظار  .. ان هبط

علينا بالتغيير  صاحب القرار .. وتبقى الرؤس

منحنية ..  وتعمى الأبصار ..  وتدار الكؤوس

فى اللهو ولعب القمار .

كانت الندوة فعلا مسمرة فقد أدت الى تقدم


ملموس فى كل الأصعدة ..  فأيقظت النفوس


وتذكت الأفئدة  ...  حتى لا ندوس  على القيم


والمبادىء ... ونلقى على الأرصفة .. ونتيجة



هذا للأجيال مككلفة باهظة .. وكيف للنفس 


ان تستنشقة .. مضت الأيام .. تجرى  محبطة


فالدكتورة  عبير .. طعنت  بسكين من شخص


ملثم  فى صدرها ..  ولم يكن غير ابن عمها  الحاقد


عليها ..  واراد الأ نتقام منها  ..  فقد كان يراقبها بعد

ان تركت أسوان ..  وكان الأتهام موجها  الى محمود

قبل أن تتضح الحقيقة  .. لأن اهل الصعيد  يستعملوا

الرصاص .. وليس السكين حتى يضلل العدالة  كما

انة  لا يود  القضاء  عليها  تماما .. بل يعطى فرصة

للتخلص من غريمة محمود  .. و ابعادة عن هذا المجال

وكم عانى محمود  كثيرا .  ..  حتى ظهرت  براءتة

وكم وقف  كل الزملاء والصدقاء  والمحبين لة  يستعجلون

قرار  الأفراج عنة .. بعد  اتهام والدها ..  لة

ومع طول الأنتظار ثبتت براءتة  .. فقد  اشار  والدها

انة حدث  شجار  بينة وبين ابنتة ورغم ان أبنتة  قد

أعترضت على كلام والدها  وبأصرار .. ان  محمودا

لايمكن ان يكون  كهذا  بأى حال من الأحوال ..

وقد أغلق الستار بعد  التمكن من القبض على القاتل

الحقيقى  .. لكن والدها  أصبحح  جر عثار  فى

طريق  زواجهما  المشار ..

ظل   محمود  شاردا   طوال الليل والنهار  ولشهور

يفكر .. كيف يتخذ القرار .. ان يبتعد  عن  حب ملأ

قلبة وسنوات انتظار ,, واخيرا   هداة  تفكيرة ...

ان من يتفانى فى حب انسانة يتمنى لها  الأستقرار

ورغم انها عانت  وتألمت  وكابدت وتعرضت

للأنهيار .. بسبب رفض والدها  لة وباصرار  ..

كان يعلم ان محمود حاصل على مؤهل عالى .

ولكنة عاطل لايملك مال  لكى يدير بيتا  أو يعيش

دار ..  وكان هذا مربط  الفرس ومنة كان الحصار

وأصبح الكل  فى  هوس  جمع المال ليقية العثار ..

وقد انغرس الألم فى صدر محمود  لكنة استدار

وحاول ان يتهرب من عبير كلما حاولت الأتصال

واخيرا   لكى يثنيها عن الأنتظار  ترك لها  رسالة

يقول فيها انة قادم على خطبة دلال ...

كانت دلال  فى وقوفها معة اثناء الأزمة  جعلتة

يشعر .. ان دلال أعظم أختيار فهى من ثوبة

وجلدة  فقيرة مثلة ولا غبار  فى ان  تشاركة

حياتة باِقتدار  فهى  جميلة حقا  والكل يشار

اليها على انها ملكة على كل الديار .. كانت

فى ثوبها الكحلى المخملى يضىء منة وجهها

كأنة النهار .. وفى رقتها واستدارتها  كاجمل

الملكات .. تمشى على الأرض زهوا  ..أو  كأنها


كأروع المانيكانات  اللاتى يقدمن عروضا ..


للأزياء  فى كل المناسبات ...  لقد فضلت  دلال


هذا الأختيار بعد ان أقتربت منة بالذات فى أزمتة


أو لكى تثبت لنفسها انها الملاك بلا  نزاع  .. عن


سائر الأخريات .. كانت صدمة عبير قوية  جدا 


ولم تمكنها من البقاء فى القاهرة  ..  فغيرت وجهة


عملها  الى مكان آخر بعد أن لازمها  اليأس باستمرار



وفقدت مع حبيبها كل اتصال حتى وصول  هذة  الرسالة



التى حطمت فؤادها وسببت كل الدمار  ..  تركت  كل شىء




لكى تنسى حبا أذلها  وسبب لها انهيار ..



وضع محمود أمام أمة  قرار  أختيار  دلال  



شريكة لعمرة  أصابها  انهيار  .. وقالت


والدموع تسيل على خديها:  أارملة يا محمود


وصل بك الأستهتار .. تحرم علي  دنيا  وآخرة


وما تخشش  علي دار  ..  ان كان   دة الأختيار.





 




عن كثب .. بعد  ان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة