( 21 ) تكملة مذكرات سليمان اليتيم ..
الفصل الأخير
(21
)
من مذكرات سليمان اليتيم
مسكت قلمى لأكتب كلماتى هذة وقلبى يعتصرة الفاجعة والألم
دفعت ليك التمن يازمن
ولا جيت فى يوم وإدتنا
حب وحنان .... وسكن
نعيش فية ..
غربتنا
ولا الزمان ....... أذن
ولا أمان يوم ورتنا
وتساقطت دموع الألم ترسم خطوطا
متعرجة ومنحنيات بائتة .. وظل
العيون تدمع والنظرة صامتة كيف
ستأتى الأيام ومازالت الموجة هائجة
..وقلت فى نفسى .. لم يعد لك
مكان فى الأيام الموجعة عليك
بالإقتحام .. وأعلنت لنفسى أن المعامرات قادمة
. .. قابلنى نظمى فكرى ..
وقادنى الى منزل
السعادة
تقطنة فتاتين رائعتين كأيامى الخاوية
وكذبتة أن يكون عارفا بعالم
الجمال فأن الجمال لة عيون
ثاقبة ..
وفعلا كنت أحداهن أكثر من
رائعة بل تتفوق
على الممثلة
ليلى طاهر فى روعتها الفائقة ..
وعندما أعلنت إستسلامى للأيام
الخاوية قضينا أروع ليالى فى قرية
نائية بمحافظة الشرقية .. وقد وافقت
الأم على ان يتم
الزواج سريعا حتى تطمئن على حياة أبنتها سماح
فى الأيام الباقية لها فى الحياة المجدبة ..
وظللت أمنى نفسى بأنى
سوف أعود الى الأيام الحانية مع
عذراء تلتف الشمس فى عبائتها
المتدلية .. كانت شقراء .. وعيونها
قرمزية مستمدة من
أشعة الشمس
الوانها الخافية .. وكانت بشرتها
البيضاء ناصغة راقية .. وتحدد يوم
الزفاف فى أول يوم عطلة قادمة ..
وعلت فى نفس الأفراح بعد أن
كسانى الهم أياما
متتالية وتمنيت صباح يأتى بأشراقات
دائمة ...
وارسلت الى نظمى فكرى أخبرة
بالخبر السعيد ..فصرخ فى وجهى
وقال بالتأكيد أنت مجنون مش فى
وعيك .. أنا جايبك تفرفش مش
تتجوز .. دول البنتين من أشهر فتيات الليل .. وكنت أنا بنفسى أستمتع
بالبنت الحلوة اللى عايز تخطبها ....
دول بيهربوا فى كل نجع أو كفر أو قرية
شوية .. من عمايلهم السودة وهروبا من مراقبة الشرطة لهن ..
وقعت الكلمات وقع الصاعقة وتمنيت
الا يكون كلامة صحيحا بمحاولة تطفيشى وإبعادى عنهن .. وصحت
فى وجة أنت كذاب فقال لي إسأل
فلان وفلان وعلان ةبعدين تعال
إتأسف لي وانصرف غاضبا ...
وأخذت أفكر فى كلامة بجدية وكيف
يقبلون أن أتزوج من
فتاة بهذا الحجم اهائل من الجمال الطاغى دون أى سؤال عن الأهل والاخوات
بل تهاونوا فى الشبكة
بدبلتين لا
أكثر ولم يطلبوا المزيد .. وكان
جسدها المرمرى يتوهج
نورا .. ولمعانا وإشعاعا
...............
وايقنت ان الكلام ربما يكون صحيحا
وبعد تأكدى بذلك واجهتهم بتحرياتى
الدقيقة فلم ينكروا ... وبكت
الفتاة قائلة : لكن أنا مازلت عذراء ..
الموضوع إننا بنأكل بأثدائنا من
قسوة الأيام أنت لا ترحم ثم إننى
عملت لك عملية بالشىء وشوياة
بعد أن أكدت لها لا يمكن لأنسانة
أن تتمرغ فى الوحل وتطلع سليمة
مستحيل .. ولم يكن يهمنى فى ذلك
سقوطها فربما أكون
سببا فى
أن تجعلها تتوب للة وتكسب ثواب
من اللة بتوبتها وعزمت على ان
اغامر وفى المغامرة لذات كما
يقول الشاعر يفوز باللذات كل مجازفا ويموت بالحسرات من يقرأ العواقب .. ولكن
أثناء عودتى أستوقفنى مخبر
لأول مرة فى حياتى ليسألنى
عن سبب دخولى هذا البيت فقلت لة
فرحنا بعد بكرة الخميس
ياريت
تتفضل ... فقال لي كلام لم أعد بة
قادر على إستكمال الفرحة بعد أن
تحولت الى حزن عندما قال لي : المخبر ستخرج
من البيت لعملك
ويدخل آخرون حتى بالقوة .. فهن
فاجرات ولن يتبن أبدا ..........
إنقطعت الصلة تماما وبعد مرور
شهرين وفى عطلة المدارس آخر
العام
كنت سائرا أبحث عن منزل فتاة
أعطتنى عنوانها ف قرية القنايات
شرقية .. فقابنى رجل يدعى أيضا
نظمى القناوى .. وسألتة عن العنوان
قائلا لة انا تجولت فى القنايات طولا وعرضا
.. فلم أستدل على
العنوان وعرف منى إننى أبحث
عن عروسة أعيش مغها فى أى مكان
هربا من قسوة الأيام وماحل
بى من إنكسار .. وتغيرى من
الأنسان المسالم الى الأنسان الحويض
وعرفت أننى من الآن سليمان اللئيم
فقد كبرت ولم أضحى يتيم .... وأخذنى
الى بيتة وعمل الواجب بكرم زائد ..
واحضرت إبنتى الطعام
ونظر الي وقال : تنفع دى عروسة لك
.. فقلت لة حلوة زى القمر كانت
بشرتها بيضاء وتقاطيع وجهها تعطى
مسحة جمال كافية لأن تكون زوجة
مطيعة رائعة فهى تملك جسدا بضا
ذات إنوثة وإغراء .. وكنت كل
خميس أقوم بالمبيت عندهم وقالت
لى سهام وهذا أسمها الحقيقى . انا
نفسى أطلع من البيت دة .. عشان
أختى ليلى جايبلنا الوجع .. وعرفت
حكاية نجاح الشاب الأسمر الذى تعدى الأربعين من عمرة .. وكم
لاحظت فى نظراتة إرتياب وقلق
وخوف من المجهول .. ومرت الأيام
والشهور وفى ذات مرة
سمعت
عن غنيمة النصب إنها مبالغ بالآلاف جنيهات ..
كان يمكث فى المنزل حتى آخر جنيها
ويسافر لا أعلم الى أين ثم يعود
بعد مدة
ومعة مبلغا آخر .. وينفرد بليلى
فى غرفة خاصة ... ومرت الشهور
وهى تحمل المفاجآت وقررت أن أفك
طلاسم الموضوع وأعرف ماذا يعمل ناجح
فهو عديلى ولا بد أن أطمئن على مستقبلى
.. وخاصة وان أمورة مشكوكا فيها
فسألت
حلاوتهم البنت الصغيرة بعد أن
أعطيتها جنيهان فقالت هو نصاب
بينصب غلى الناس وفص ملح وداب
وقلت لها وابوكى شغلتة أية
فأبتسمت وقالت : مالكش دعوة بأبويا
يشتغل زى مايشتغل المهم هو أبويا
وعرفت أنة حرامى يجوب الأسواق
يخدر من يخدرهم وينشل من ينشلهم ويعود ومعة الغنائم وإنتهت
هذة
العائلة وأزلتها من ذاكرتى .. الأ أنها
ظلت تلازمنى وقتا آخرا .. حتى
أن صفية وهذا إسمها والتى من القنايات كانت أختها
عواطف متزوجة من هذة العائلة
واستمرت الأحداث تتوالى وكلها
مفاجآت ... من خرساء تدعى رانيا
ورغم جمالها الا أنها كانت تعف
من هذة العائلات التى ينبعث منها
رائحة العفونة والذكريات .........
--------------
\\\\\\\\\\\\\\\\
تعليقات
إرسال تعليق