تابع سليمان



\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
أمسكت  قلمى لأكتب كلماتى  هذة وقلبى يعتصرة  الفاجعة والألم

دفعت ليك التمن يازمن
ولا جيت فى يوم  وإدتنا
حب  وحنان .... وسكن
نعيش  فية ..     غربتنا

ولا  الزمان ....... أذن
ولا أمان يوم  ..  خلتنا

وتساقطت دموع الألم  ترسم  خطوطا
متعرجة ومنحنيات بائتة  .. وظلت العيون  تدمع  والنظرة صامتة كيف
ستأتى الأيام  وتصمد ومازالت  الموجة هائجة  ..وقلت فى نفسى .. لم يعد  لك
مكان فى الأيام  الموجعة عليك بالإقتحام  ..  وأعلنت لنفسى أن المغامرات  قادمة  . .. قابلنى نظمى فكرى  .. وقادنى  الى  منزل  السعادة
تقطنة  فتاتين رائعتين كأيامى  الخاوية  وكذبتة  أن يكون عارفا  بعالم  الجمال فأن الجمال لة  عيون ثاقبة  ورأيت أروع فتاة بالصدفة  ..  وفعلا  كانت أحد  هاتين الفتاتين  أكثر  من  رائعة  بل   تتفوق  على الممثلة
ليلى طاهر  فى روعتها  الفائقة ..
وعندما  أعلنت إستسلامى للأيام الخاوية  قضينا  أروع ليالى فى قرية
نائية  بمحافظة  الشرقية .. وقد وافقت
الأم  على  ان يتم  الزواج سريعا  حتى تطمئن  على حياة أبنتها  سماح
فى الأيام الباقية  لها  فى الحياة المجدبة  ..  وظللت أمنى نفسى بأنى
سوف أعود  الى الأيام الحانية مع
عذراء   تلتف الشمس فى عبائتها
المتدلية .. كانت شقراء .. وعيونها
قرمزية  مستمدة  من  أشعة الشمس
..  تستمد الوانها الخافية من سحر الوان الطيف  المتبقية .. وكانت بشرتها
البيضاء  ناصغة راقية .. وتحدد  يوم
الزفاف  فى أول يوم عطلة  قادمة ..
وإعتلت فى نفس الأفراح  بعد أن كسانى  الهم  أياما  متتالية وتمنيت صباح  يأتى بأشراقات دائمة ...
وارسلت الى  نظمى فكرى  أخبرة
بالخبر السعيد ..فصرخ  فى وجهى
وقال بالتأكيد  أنت مجنون  مش فى
وعيك .. أنا جايبك تفرفش مش
تتجوز  .. دول البنتين من أشهر  فتيات الليل .. وقال عن نفسة أنا نظمى كنت  بنفسى أستمتع
بالبنت الحلوة اللى  أنت غايز تتجوزها  ....
دول ..بيهربوا من  كل نجع أو كفر أو قرية  شوية .. من عمايلهم السودة وهروبهم  من مراقبة الشرطة لهن ..
وقعت الكلمات وقع الصاعقة  وتمنيت
الا يكون كلامة صحيحا بمحاولة تطفيشى وإبعادى عنهن .. وصرخت
فى وجة أنت كذاب  فقال لي إسأل
فلان وفلان وعلان   وبعدين تعال
إتأسف لي وانصرف غاضبا ... 

وأخذت أفكر فى كلامة بجدية  وكيف
يقبلون  أن أتزوج  من  فتاة  بهذا الحجم  الهائل من الجمال الطاغى دون  أى سؤال عن الأهل  والاخوات
بل تهاونوا   فى الشبكة بدبلتين  لا
أكثر ولم يطلبوا  المزيد .. وكان جسدها  المرمرى  يتوهج  نورا  .. ولمعانا   وإشعاعا  ...............

وايقنت ان الكلام ربما يكون صحيحا

وبعد تأكدى  بذلك واجهتهم بتحرياتى
الدقيقة فلم ينكروا ...  وبكت الفتاة قائلة : لكن أنا مازلت  عذراء ..
الموضوع إننا   بنأكل بأثدائنا   من
قسوة الأيام   أنت لا ترحم    ثم إننى
عملت لك  عملية  بالشىء وشوياة
بعد أن أكدت  لها  لا يمكن لأنسانة
أن تتمرغ فى الوحل  وأتقبلها كزوجة أو  متطلغش  سليمة .. سليمة
مستحيل .. ولم يكن يهمنى  فى ذلك
سقوطها  فربما  أكون  سببا  فى
أن تجعلها  تتوب  للة وتكسب ثواب
من اللة بتوبتها  وعزمت على ان
اغامر     وفى المغامرة لذات  كما
يقول الشاعر يفوز بالذات كل مجازفٍ  ويموت بالحسرات من يقرأ العواقب ..  ولكن  أثناء  عودتى أستوقفنى  (مخبر)  لأول  مرة  فى حياتى ليسألنى
عن سبب دخولى هذا البيت  فقلت لة
فرحنا  بعد بكرة  الخميس  ياريت
تتفضل تحضر  الفرح... فقال  لي كلاما  لم أتحملة ألما  ولم أعد .. بة
قادر على إستكمال   الفرحة  بعد أن
تحولت  الى حزن  عندما قال لي :
ستخرج لعملك فى الصباح
ويدخل آخرون بكل إرتياح حتى بالقوة .. لو تفاقمت الرياح لأنهم تعودوا  على الفاجرات  فهن
فاجرات  ولن  يتبن أبدا ..........
إن  جمالها الطاغى  يجعلها  تحل
من حبل المشنقة .. الوحيدة التى تدخل قسم  الشرطة وتطلع  زى الشعر  من
العجين عشان كدة بطلنا مطاردتها  ..
بس لازم يكونوا  تحت عيون  رجال الأمن  ...............................
إنقطعت  الصلة تماما     وبعد مرور
شهرين  وفى عطلة المدارس آخر العام 
كنت سائرا  أبحث  عن منزل فتاة
أعطتنى عنوانها  فى  قرية القنايات
                   
(25) 
   
شرقية .. فقابنى  رجل يدعى أيضا نظمى القناوى .. وسألتة عن العنوان
قائلا  لة انا   تجولت فى القنايات طولا  وعرضا  .. فلم أستدل على
العنوان  وعرف منى إننى أبحث
عن عروسة  أعيش معها فى أى مكان هربا من قسوة الأيام  وماحل
بى من إنكسار    .. وتغيرى  من
الأنسان المسالم الى الأنسان الحويض
وعرفت أننى من الآن سليمان اللئيم
فقد كبرت ولم أضحى يتيم .... وأخذنى  الى بيتة وعمل الواجب بكرم  زائد .. واحضرت إبنتة الطعام
ونظر الي وقال  : تنفع دى عروسة لك .. فقلت لة حلوة زى القمر  كانت
بشرتها بيضاء وتقاطيع وجهها تعطى
مسحة جمال كافية  لأن تكون  زوجة
مطيعة رائعة فهى تملك جسدا بضا
ذات إنوثة وإغراء  .. وكنت كل خميس  أقوم بالمبيت عندهم  وقالت
لى  سهام  وهذا أسمها الحقيقى . انا
نفسى أطلع من البيت  دة ..  عشان
أختى ليلى  جايبة لنا  الوجع .. وعرفت
حكاية (نجاح) وهذا  اسمة هو الشاب الأسمر الذى تعدى الأربعين من عمرة  .. وكم
لاحظت فى نظراتة إرتياب وقلق
وخوف  من المجهول .. ومرت الأيام
والشهور  وفى  ذات مرة  سمعت
 عن  غنيمة النصب إنها مبالغ بالآلاف   جنيهات ..  كان يمكث فى المنزل حتى آخر  جنيها ويسافر  لا أعلم الى أين   ثم يعود  بعد   مدة
ومعة مبلغا آخر     .. وينفرد بليلى
فى غرفة  خاصة  ... ومرت الشهور
وهى تحمل المفاجآت وقررت أن أفك
طلاسم  الموضوع وأعرف ماذا  يعمل ناجح  فهو  عديلى ولا بد أن أطمئن  على مستقبلى  .. وخاصة وان أمورة مشكوكا فيها  فسألت
حلاوتهم  البنت الصغيرة بعد أن
أعطيتها  جنيهان  فقالت   هو نصاب
بينصب على الناس وفص  ملح وداب
وقلت لها  وابوكى  شغلتة أية  فأبتسمت وقالت : مالكش دعوة بأبويا
يشتغل زى مايشتغل المهم هو أبويا
وعرفت أنة حرامى يجوب الأسواق
يخدر من يخدرهم وينشل من ينشلهم ويعود ومعة الغنائم  وإنتهت  هذة
العائلة وأزلتها من ذاكرتى .. الأ أنها
 ظلت  تلازمنى وقتا آخرا .. حتى
أن  صفية وهذا إسمها  والتى من القنايات  كانت أختها
عواطف متزوجة  من هذة العائلة
واستمرت الأحداث   تتوالى وكلها
مفاجآت ... من خرساء  تدعى رانيا
ورغم جمالها  الا أنها  كانت تعف
من هذة العائلات  التى ينبعث منها
رائحة العفونة والذكريات .........
--------------
\\\\\\\\\\\\\\\\ 

صنعت  الدموع  مجرى  فى عينى
والألم   حفرة  فى صدرى  ولم أعد

أدرى  كيف الهروب من قدرى ...
فصفيناز  .. مازالت تلهث  وتجرى
على  النقود  وجمع المال  مهما قدرت بة أمرى  ..أنها  جازفت بأن
تغامر  من أجل المال أما أننى إرتكبت  فادح الأخطاء  عندما  قمت
بما  كلفنى بة  الشيخ عبد النبى .....
عندما قال لي  بالحرف الواحد إستدرجها  إحكى  لها واسمعها وأقترب من مشاعرها  ولاحظها
فالنساء ناقصات  عقل ودين والصلاة
عندهن  تعود  لا أكثر  فى أغلب النساء .. وكان  مجرد  رنة تليفون
من (باسم ) .. الشاب الثرى  توالت
الأحداث  .. وإنطلقت المآساة  وتحركت  مشاعر أخرى  فى إتجاة
آخر .. وكنت  كلها  مرتبة ترتيبا جهنميا  ..  فقد  قمت  أنا بإستدراجها
.. أن باسم  معجب بجمالها ورشاقتها
وبصوتها العذب الخلاب ..ذلك أنها تتميز بصوت عذب حقا ورقيق جدا
عندما تمسك سماعة التليفون  الكل لا
يدرك أنها زوجة وأم ...وليست مراهقة  فى الرابعة عشر من عمرها
كانت  ثلاث أرباع  المشكلة هى فى
أن أستخرج أعماق المرأة  فهى كتاب
مغلق ولا بد من معرفة أغوارها  ولماذا  كل البرود  الذى إنتابها فى مشاعرها  ..   وظللت أفكر  هل السحر  كان لة أثر  فى تتفريق مضاجعنا  فأنا مكتمل الرجولة والفحولة  وهى  ناضجة مكتملة الأنوثة  حقا ... ظللت أدون مذكراتى وما بها من أوجاع  وآهات  وبما حل
بي من نكبات  .. وساعد الوقت أن
يمسح الدموع المتساقطة من صفيناز
فتجعل عيونها التى إكتسبت كل الوان
الطيف المختلفة  وصبغت فيها اللون
الأحمر وها أنا  الآن أرى عيونها تعود  الى لونها  الطبيعى  بعد أن
شرحت لها أن الجمع بين زوجين
يعرضها  للسجن على الأقل خمس
سنوات .. وقلت لها ربنا  رحمك
من السجن   فقالت طب شريط
التسجيل  قلت  لها فى مكان آمن
ربما تلغبى بديلك أبلغ  عنكى ..
وربما كان  هذا مجرد  تهديد  كى
تمحى  المذكور  باسم ..  ومرت
الشهور وكم تسأل  هل قابلت باسم
 نظرت اليها نتعجبا وقلت إن الحادثة
لم تعد  تذكرة  أحد  نهائيا  فهو  قد
فقد النصف الأهم فى عقلة وهو الذاكرة  .. واصبح  تماما قاقد الذاكرة
ولا أعلم إن كانت  قد أقتنعت أم  لم
تقتنع  .. ومضت الأيام  هى تهتم بالمال  .. وانا أبحث عن أنثى ذات
جمال .. تسكن فى نفسى  وربما  قد
يكون  هناك دافع الإنتقام  اللة أعلم
ليت أدرى  فقد كنت  مسيرا   لا
مخيرا  .. أتحرك  كمن يسوقنى بالرموت كنترول .. وكانت هناك
ثلاث فتيات   تلميذات بالثانوية العامة
وجاء ترشيح الأهالى  ليأخذن درس
عندى نتيجة  شهرتى  الواسعة  فى إنجاح  الطلبة  ذات المستوى الهابط
فى التحصيل  ..وارجعوا  ذلك  الى قدراتى  المتعددة  فى الجمع بين أكثر من  تخصص  وحتى كل تخصص
كان لة  طريقة خاصة فى الشرح ..
فالرياضة   وخاصة الديناميكا  أحضر  لها أجسام  وثقل  وحبال واسهم  واجسام  تنزلق عليها الأثقال
مما تبين إتجاة الشد وعجلة الجاذبية  للجسم الأثقل  عندما  ينزلق جسم على منحدر بزاوية  ستون درجة أو  ثلاثون أو خمسة واربعون  ...اولا
يضرب  ثقل الجسم  فى جيب الزاوية
ومن هنا   يدرك  الطالب أى الأجسام
سيبدأ بالهبوط تحت تأثر  عحلى الجاذبية الأرضية  .. وتصنع المعدلات  اللازمة للحركة .........
كانت الفتاة الأولى المتلهفة  على إعطائها  درس خصوصى هى  فيفى
أديب  وعاملنا الأهل  وكإنى فرد منهم  تماما ..  وكان لايمكن الخروج
إلا  بعد تقديم  الطعام  الفاخر   والجمبرى  الضخم  الذى لم  أر
حجمة فى حياتى .. وكيف أهرب
من الوليمة بإدعاء المغص أوأن معدتى
تعبانة  .. فكان حتما الإنتظار حتى
إستراحة المعدة فكان لزاما مجاملتهم
 ونشأت  علاقة غريبة بيننا  كم  نمت
وسط هذا الحب الجارف المتدفق  ..
 وكان لها أخت  رائعة  وقد تفوق عنها جمالا  وإنوثة   تدعى  (تونة )
كان لون عينيها  براقا ساحرا  ذات
إشعاع مبهر  وجاذبية لا تقاوم  ‘إلا
أن كل أنثى لها مميزات خلقها اللة لها
لتكن مستقلة عن  غيرها ذات قدرة اللة الفائقة  فى  خلقة  أن يخلق الإنسان
فى أجمل صورة وان يجعل الأتثى رمزا  لعمار الكون .. كنت أميل الى فيفى بعقلى  لحلاوة وعذوبة  حديثها
وقربها الى قلبى وكان يشدنى السحر الى  تونة  ذلك الجمال الأنثوى  الرهيب الطاغى على كل  حواس البشر وذلك  الشعور العاتى الغريب الذى يهز
أوصالى وجسدى .فبصبب منة العرق إنى لشىء عجيب أن مشاعرى  تحترق ...  وعند نهاية العام  ..   تكلمت  فيفى والدموع تزرف من عينيها  .. وقالت : الزاى
حنشوف بعض بعد إنتهاء الأمتحانات
وقالت بصوت  فية نحيب :هذة المرة الوحيدة  فى حياتى التى أتمنى فيها الرسوب حتى تعطينى تعيد لى الدرس الخصوصى عام
آخر  نشبع فية من بعض قلت لها بإبتسامة : إنت فاكرة لو  رسبتى  ممكن يدخلونى  هنا تانى   ماتحلميش
فقالت فجأة  :  خلاص نتجوز ... وكم
أحترت فى أمرها  هل هي تمثل أم تحبنى بجد ... وهل ممكن يوافق أهلها
على ذلك 
وفى الشهر الأخير  كانت تلازمنى فى أكثر  من  مجموعة درس خصوصى
كنت مستئجر شقة فخمة  أعطى فيها
الدروس  .. وفى نهاية الحصة ينصرف الطلاب والطالبات
ونظل سويا وحدنا دون حسيب أو رقيب غير  اللة وضميرنا وكنا نحضر
الفاكهة لنتناول  جزء  منها واحيانا
تفضل  هي  عدم تناول أى شىء منها فأسألها: انت
خايفة أحط  ليكى مخدر ما ينفعش
فى الفاكهة  الكلام دة  ضحكت وقالت :  انا حخاف من إية لو خايفة ماكنتش
أكون  معاك دلوقتى فى شقة  مغلقة علينا إحنا الأتنين ..  وكثرت اللقاءات
فى الشقة  لم نكن  نرتشف الا  القبلات  بالرغم أنها كانت تتعرى أمامى  بصورة واضحة وفجة ..
وكان خوفى على سمعتى كمدرس الا أضعف فيحدث أنها تحمل منى  وأكون قد أنهيت  مستقبلى بحماقتى  ..  ورفضت  حضورها  معى وعندما عاتبتى أمها  : قلت لها أنا مستعد أخصص لها  ثلاث  ساعات إضافية
 هنا أمامكم  لكن هناك  لا يمكن أبدا
واقسمت .. أن أحدثها بصراحة فهى كتومة كما تقول أنها أم كتومة جداوقالت تكلم يا سليمان ماتخافش  فقلت لها وانا أحقها بعينى الثاقبتان وقلت أصل أنا  خايف ليحدث بنا تجاوزات وخاصة وإن إبنتك ماشاء اللة  تركع  جمل  فقلت : الزاى وانتوا معاكوا  تلاميذ زيها  فقلت لها  : هذا يحدث  بعد إنتهاء  الدرس الخصوصى ونبقى
لوحدنا .. كمان  فيفى مصممة نتجوز
يعنى مصرة على الغلط  قالت لى : ياسليمان  ما ينفعش ما انت عارف
نروح م الأهل فين  .. كل واحد  لة
دينة .. وكمان أنت متجوز  يعنى الخيبة  خبتين ومن  ناحيتين  .. ونظرت  لي نظرة تفحص من فوق لتحت هل  حدث بيننا شىء أكتمة وأخفية   قلت لها ماتقلقيش ماحصلش شىء نهائى   شوية قبلات على كام بوسة وفى االنهاية  أمسك نفسى من الإنفلات
كانت فيفى  بالنسبة  لى  قلب ينبض
عشقتة لكن لم أرتمى فى هواة لأنى
أعرف مسبقا  أن الطريق مسدودا مسدود  من أولة حتى آخرة ......... 
وكانت  أمها وتدعى جانيت  أكثر ذكاءا  من
الجميع فهى تلاحظ  وتسجل وتعرف
كل مايدور حولها  بدقة .. فأتفقت مع
إبنتها (تونة ) .. ان  تقوم  بطريقتها
الخاصة وبخطتها  المحكمة أن تنهى
  هذة العلاقة العابرة  فأتفقت مع إبنتها الأروع وتدعى (تونة) ..أن تكتب لي رسالة  وكنت دائما أتطلع للحديث  مع تونة  لحين أن تجهز  فبفى نفسها  للدرس  وقالت لي تونة فى بعض أحاديثها تعرف فاروق السيسى  المدرس اللى  شفتة أنت آخر مرة هنا   كان بيجى يدينى درس وكنا
نتبادل القبلات  وقلت لها مازحا  :إن قبلة منكى تروى العطشان وتودية الى جنة الاحلام  .. فنظرت لي وقالت  : أنا عارفة إنك طماع ونفسك فى قبلة منى يبقى البنت وأختها إستوليت عليهم الأتنين انا  زى الفريك ماحبش شريك فقلت لها انا احلم بالجواز منك   مش من أختك  لأنك إنتى الجمال كلة  وهى الجمال نصة  وربنا جميل بيحب  الجمال  سمعتى كلام أمير الشعراء  يقول :
خلقت الجمال  لنا فتنةٌ وقلت لنا فى الكتاب إتقوا ........ وأنت الجميل  تحب الجمال   فكيف عبادك لا يعشقوا ..  فنظرت الي  وهى تقترب شفاها الورديتين منى و تبادلنا قبلة داقئة عذبة لن أنساها  مدى حياتى   وجاءت فيفى  وهى  غاضبة وفى  أشد النرفزة  قائلة لها  : دة استاذى أنا لي لوحدى ماتقعديش معاة  ومن هذة  اللحظة فقدنا الأتصال ببعض  إلا من خلال النظرات من بعيد وعند  تقديم المشروبات أو الشاى  وكان الأتفاق مع أمها أن تكتب لي رسالة  وانا لا أدرى بهذا الأتفاق مطلقا .... فكتبت  لي رسالة   صغيرة مضمونها : أحبك يا  
سليمان حب شديد واتمنى ان  تتلاقى شفانا فى قبلة حارة إن كنت تخبنى كما الحظ من نضراتك لي وطريقة  كلامك  معى ارجو الرد السريع فى هلال خمسة دقائق واذا كنت بتحبنى
بجد وخايف على قطع الرسالة قدامى
وان كتباها  باللون الاحمر رمز الأشتياق وانا فى انتظارك حبيبى   .. حبيتك  تونة .. قرأت الرسالة ثلاث
مرات وقمت بتمزيقها أمامها فقامت بجمع القصاصات  والقتها فى الذبالة 
وكتبت لها  روحى حياتى (تونة) ..
انت مثيرة للغاية  حقا واتمنى أن اشرب الب من رحيق  شفتيكى فكأسة
سيسكرنى الى الابد   حبيبك   س

ولم اكن أدرى أن هناك  همس خفى بين  الأم وإبنتها  فيفى  وقبل أن تذهب
تونة لتلتقط الرسالة  بجوار الحوض كما كان الأتفاق  فى الرسالة .. وقالت
أمها  الحقى شوفى سليمان كاتب لأختك   يا مأمنة للرجال يا مأمنة للمية  فى الغربال ... وكانت هذة النهاية  لم ارى عيون تبكى بحرقة
طوال اسبوعا كاملا إمتنعت فية
عن الدرس الخصوصى واحتجبت فى غرفتها  ولم يفلح تهدئتها . .. أبدا
ورغم هذة الظروف العصيبة  دخلت
الامتحانات ونجحت بكجموع الحقها
بمعهد العالى للتمريض وتخرجت منة
وغم  ذلك مازلنا حتى اليوم أصدقاء
وهكذا تمضى بنا الأيام  ..إما الأخرى
فكانت سحر الحماحمى  .. والتى تذكرنى  بسحر فاقوس .. وكانت أيضا  فى الثانوية العامة  وتشابهت
القصة تماما .. فقد عشقتى بقلبها وعقلها  دون تفكير فى الزواج وكانت
أمها متزوجة من آخر  ..  كان يأتى
زوجها كل شهر  ليعطيها نقود  تتاجر
بيها وتتفتح أجر  الدرس الخصوى للثانوية العامة والذى كان يبلغ المائة جنيها صحيحة تقدمها فى ظرف  مكتوب علية للأستاذ سليمان وشكرا

..تعلقت بي تعلقا شديدا  .. كانت جمالها نادر  الوجة مشرق حالم والصوت أنثوى طاغى ..كانت روعة
فى الجمال وكانت تفوق  فيفى بمراحل  .. وتطور الأمر فى
وجودنا  معا دون أن ندرى
تتلامس الأصابع .. ثم احاول
سحبها خوفا دائما على معتى ونهايتى حتما  كمدرس إذا حدث خلل أو خطأ
سيقودنا للهاوية  ... وف لحظة غامضة  طلبت منى أن أسعادها فى فك  مشبك  ملتصق بقوة  فى ضفيرتها  .. وبدأت ترمى بثقلها  الى

الخلف .. فشعرت بشىء يغلى فى
عروقى  .. وتأكدت أنها تريد أن
تضيع مستقبلى لكنى كنت عاجز
عن ردها لكن لعناية اللة  وضع
أخر  بعد تجردها  من  ثوبها تماما
طرقت الباب أمها   .. وغضبت كثيرا
لشعرها المنكوش وضفائرها المتتطايرة  فى كل مكان  وقيامها
باللبس وارتداء  ثوبها بعد فترة  وحالتها وارتباكها الشديد .. وقامت بالصراخ  فى حهها قائلة : لماذا  اغلقت بالباب بالترباس  وماسبب تلكأك  قالت واللة ماحصل حاجة يا امى ..وعلى أثرها لم انتظر  وخرجت  مسرعا  ولم اعود نهائيا
ولم أراها حتى الآن ولا اعرف أى كلية دخلت ...
وكانت الثالثة  قدرية قدرى ذات الصوت  الشجى الرائع ةالمميز ..

ورغم  جمالها النادر الذى لايأتى
إلا  كطيف  فى خيال  إلا أن  مازال
الألم يعتصر فؤادى  ويزلزل كيانى
وذاتى  واحلامى  التى توقظنى وتأخذنى  ألا  أستسلم لليأس والأ    أعادى
الكل يقول عنى فاشل فى كل علاقاتى
وغير متزن  جواى  .. مما كان يؤرقنى .. هل أنا  السبب  فى ما وصلت الية  من ألم مزق  كل روابط
حياتى أم أنة  قدر  مقدور  مسجل قبل
أن آتى ... بمعنى أننى مهما تصرفت
فقد كتب علي  هذا الشقاء منذ  ميلادى  .. كانت قدرية قدرى وكما
يسمونها سحر ..لأنها  كانت تملك من
السحر ما يسعد ويسحر كل  البشر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة