مذكرات سليمان ..




      بداية  النهاية
        --------


شكرا  يازمن  على كل ما أرسلتة لي  من عذابات  ومحن ........ لقد علمتتى  جيدا  كيف أدفع غالى الثمن
     ............................
ووقفت عاجزا  أمام جبروتك
لم  أستكن وكم  هاجمنى الحزن  أمام
قسوتك وإنكسر قلبى ووهن   ولم أتخيل أن النهاية ستكون
فاجعة  ومؤلمة كالعدم .. كانت الأحزان .... فجة  بكل  بما فيها
من عذابات وألم وشجن ............
.. فقدت إحساسى بأن لي أهل  ووطن
وكيف 
أكون راسخا كالمكن أو شامخا كالجبال الطود  الأشم .........

الذى  يزن الأرض  ويتزن ..:كى أظل
 صامدا أواجة  الطوفان  إن أذن .. ! كان إنحنائى لازما ..لكى لا  أكون
حيّا  لا ..أدفن  ..أو جانى أو متهمم .......
فقد فقدت الإحساس بالسعادة مرغما
  وعشت الفقر  والحرمان  ... مثقلا
وكم تمنيت أن أكون  مبتهجا  .. لا شىء
يسلبنى  لذة  النعم.. واخذت أخلو بنفسى   وأتذكر  وإفتكر  واسأل
نفسى  ما سر  السعادة  فى  الحياة
فى هذا الزمن الذى يظل يفاجأ
الأنسان ويمتحن ..........
مادام  الشر  فى  النهاية علينا يقتحم  ويقضى على
الأنسان مهما عمل .. وإن  لكل شىء نهاية وأكم
تتسع لها الأكوان  وتكتمل .. وكأن
الدنبا  غابة بها  الوحوش لصيدها
تلتهم  .. سألنى الأصدقاء  ما سر
مسحة الحزن  التى تعتليك وتلتحم

قلت :  لم أكن  ظالما  كنت  أقول
لكل شىء  نعم ... تذكرت أم عبد
النبى  خطاب  عندما  كانت  تحضر
الى غرفتى  فى بيت  الروينى .....

بمنشية الشهداء بالأسماعلية .....

وأجدها فجأة وبدون مقدمات وقبل أن أستيقط أو افتح عيونى أو أستفيق ..
تدس نفسها  فى فراشى لتوقظنى
وتمد  ساقيها  تجاهى  وأنا  أنكمش
كى يتسع المكان لتمد  فية  قدميها
والمكان ليس بمتسع فهو سرير سفرى  لايقو على حمل إثنين معا وربما أم عبد النبى 
قد حضرت فى هذة الساعة المبكرة جدا كى تأخذ  (قسط ) شهرى منى.. وهو مبلغ  كان يأخذ منى نظير شراء ساعة ماركة (تل )  فى هذا الوقت
لم أكن أعلم هل جاءت فقط لهذا  القسط أم ماذا تريد منى بالظبط
وبالتحديد .. وقد  طالت ساقيها
صدرى  وكانت تحركهما فى
إتجاهى  وهى  تعلن قدومها
فى الصباح  البدرى
وشعرت بأطراف أصابع قدميها
تمسنى بتيار كهربى لا أدرى هل
أنا فى حلم  جميل أو ماذا حدث
لي .. وشعرت أننى أحلم لأستكمل
الحلم  الجميل  فأنثى بجوارى تمد
ساقيها .. وظننت  أنها فتاة من
تلميذاتى   الذين يتصفون بالشجاعة
قد جاءت لإيقاظى من النوم أو ربما
مسها شىء  فجاءت الى هنا ......
وكان الحلم يداعبنى  مابين   الواقع
والخيال .. فمسكت أطراف ساقها
القريب منى  .. وظللت أداعبة واحاول  أن أضمة الى صدرى
وأحيط بة بذراعى كأنثى أحتضنها
وظللت على هذا الحال خمسة دقائق

أشد فى هذة الساق لأقبلها قبلات الصباح  لعلها تكون  حورية من
الجنة جاءت  تعوضنى قسوة الأيام
وشظف العيش وتحملنى الى جنة الأحلام .. وسمعت بعد  عشرين
دقيقة من اللمسات لساقها المرمرية  التى
مثل القشطة نداء عذب وصوت رقيق
يقول لي: إصحى يا سليمان أنا أم
عبد النبى  .. ويلك أنتِ هنا .. واستيقظت من  حلم جميل كنت أشك أنة واقع
لكن هاهى أم عبد النبى بشحمها ولحمها  أتت الى هنا .. وكادت تلتقى
شفاهنا  فى قبلة ملتهبة  .. إلا أننى
تذكرت  أننى  لم أستيقظ  من النوم بعد
وريقى ناشف وربما أحتاج الى ماء

أرشة على وشى وأمضمض فمى
ثم تأتى القبلات براحتها مستريحة
نتعانق  فى حب وغرام  وهيام  لكن
الواقع أزعجنى  هى تريد القسط
الشهرى وانا  مازلت  لا أملك المال
اللازم  لدفعة  فقلت لها بحدة : طب
كنت إنتظرى  للظهر  .. فقالت بحدة "
: العيال عايزة تأكل  .. عايزة تفطر
والرجل مشى وفى جيبة عشرات الجنيهات  ومسابش والا    مليم  .. فقلت لها  أنتى عايزة منى ثلاث
جنيهات   خذى جنية ونصف معى و حتصرف  واحضر لكى الباقى
أعطيتها  النقود بخضب  وكم شعرت
بذلك  فقالت ببرود : يا أخى أنت أخدت  الكتير  بقالك  نصف ساعة
تحضن فى واحدة جميلة  زي  قلت
لها طلع حلم  بس مكملش  قالت:
تصبح على خير  .. كل الاحلام مابتكملش .. قلت فى نفسى عندك حق    

فية   وعلمت..
أن   زوجها  (خطاب).. يعمل فى
مدينة العريش ويأتى  كل شهرين
أو  ثلاثة أشهر ..ليمكث  اسبوعا
ثم يعود  مرة أخرى ويأتى بعدد
من الساعات والأقمشة  لتبيعها
ولا يعطيها نقود  نهائى وعليها
تدبير نفسها  كانت رائعة كقطعة
الجبن او القشطة بالعسل لذيدة
 المعشر كأنها القمر يصاحب
الإنسان فى ليلة مظلمة لكن
حضورها  فى الساعة المبكرة هذة  يشير الى  خطر ... وكان إبنها عبد
النبى  يحكى  إنها  غير  سوية  فقد
مسها  جان ..  ويعاشرها  وإن أبى
لا يقربها  الآن .. وتعلم  عبد النبى السحر .. وكيف يحضر  الجان ..
بعد قراءة  كل كتب سحر تقع يداة
عليها ..  وعندما سألنى مابك يا سليمان  الحزن  لا يفارقك  حكيت
لة قصتى  مع صفيناز  .. وكيف
تعيش فى عالم إفتراضى غير واقعى
تهمل نفسها وأطفالها ولا تستجيب
للمشاعر التى  تجمعنا  على فراش
واحد .. فقال لي : ربما تكون قد .. مسها  جنى  سفلى ووجد  فى مسها
  مكان وسألنى لماذا  لم تفصح  لك عن  ذلك  .. أنها  تحتاج الى وجدان
أو ربما  تحتاج  منك  الى كلمات أخرى  .. إحكى لها  قصص  مثيرة
.. علمها الغيرة  ..  تحدث معها فى
الصغيرة والكبيرة  .. صادقها بكل
معانى الصداقة  التى تبدد  الحيرة
.. التقط  أى  خيط  يقودك  الى المسيرة  .. وابحث عما تحب أو تكرة
كل ليلة  ..  وإنسج لها  من  خيلك قصص  وفيرة  تحرك  مشاعرها
وأشعرها إنها  ملكة  أو  أميرة ..
ومرت الأيام  وانا على المنوال وهذة
المسيرة  .. أحكى لها قصص كألف
ليلة وليلة  وأطارحها الغرام وكأنها الأميرة  واراقب بإهتمام  ماذا  وصلنا
 من مسيرة  ... وكان بسام  شاب ثرى  يملك  محالا تجارية وعربية ..

فاخرة  مستوردة من دولة أجنبية ..
كانت سيارتة  أيضا  أنيقة  حضر بها
مرة  الينا وهو  محملا  بأكياس الفاكهة
المغرية ..  ورأى  عبد النبى خطاب
أن حضورة  لة  لفتة  قوية  ومستغربة نظرا لأن ليس هناك تعاملات  بينكم  جعل هذا الود متصل
فقلت لة  : كيف ياعبد النبى  هذة  اللفتة القوية  فسر لي كلامك  .. قال:
ياصاحبى  هو   بيشوفك  كل يوم حاول  تقولي لية  بيجيلك على البيت
من  غير ما يكلمك فى التليفون ؟! أو حتى يخبرك  بحضورة إن حاول الحضور  فتش عن السبب فى المرأة  الحياة  تم بنائها على رجل وست واللغز المحيرهو فى الرجل والست ....................
فتش عن الأشياء  المستخبية .. قلت لة:
مش فاهم ياشيخ عبد النبى وانت ملم
بالألغاز والسحر  ..  فهمنى  شوية .. قال
راقب  تليفونك  يمكن الشاب باسم  بيشاغل الولية
بتاعتك  ويكتر  معاها الملاغية راقبها
شوية  يمكن توصل لخيط والا   حاجة  .. وكنت انا دائما من معارضى  صديقى عبد النبى  خطاب
فى إشتغالة بالسحر .. ودائما  أشعر
أن نهايتة ستكون  بشعة  وتحققت  نبؤتى   .. فقد كان شابا  يافعا قويا ووسيما  وعذب الحديث مثقف تماما
وزادة السحر ثقافة وغموضا أتى
علية فى النهاية فأهلكة شر  هلاك
ولكنى فى حاجة الى مشورتة بعد

شعورى  أن المعاكسة ورنين التليفون

إكتشف بالصدفة  ولابد أن علاقة زوجتى  بباسم  من زمان .. وهذا
جعلنى فى حاجة الى الشيخ عبد النبى
ليرشدنى كيف أخطو  الى الأمان ..
وإزيل القلق  وأعود  الى الإبتسام ..

فتأملت  حاجتى  لة الآن ربما يكون

المنقذ  لحيرتى التى إستمرت سنوات

نظرت الية بإمعان  فقال لي الشيخ:
سنبدأ الخطة من حيث كان .. أن تقول

لها صوتك العذب المغرى هو  الدافع

الى مافية نحن  الآن  ولا بد ... أن

نتصارح بإمان  فأنت زوجتى وانا

أحب لكى السعادة  كمان .. وتحدثها
أن لا ذنب لها  فصوتها  العذب وجمالها الطاغى  يصرع أى شاب كان أو إنسان  مهما

كان  ثريا  او  شابا أو عجوزا  فجمالك  رائع  الطغيان  ثم  تنقل اليها
أخبارا  عن ثراءة   وكمية الأعجاب
والعشق منة الى صافيناز وكأنة إمتحان
لو كانت  صحيح نقية   كما تقول

لما حاولت الأستماع الى هذا الكلام
ونهرتك .. حتى لو نهرتك ( زن).. عليها
فالزن على الودان  أقوى من السحر
بالبيان  ...  فإن كان إصرارها
مستمرا  على الرفض فهى إمرأة شريفة  وأكون
أنا فاشل فى التشخيص ويا  دار مادخلك شر  وتأكدت أن زوجتك
ست الستات  لا غبار  عليها ولا كلام

وإن غمزت السنارة  ولو بعد  حين
فقد عرفت سر التعاسة الزوجية
بينكم  ولماذا  كان البرود  والجمود
بينكم إن دمكم  غير متوافق  على
الإطلاق ..
وكانت الماجأة أن السنارة  غمزت

من اول كلام  كانت هي كم  فرحة منشرحة
الصدر  تنظر وتصغى بإهتمام وهذا
يؤكد أن بينها وبينة  علاقة من زمان
ولكنك إنت اللي إكتشفتها بمحض الصدفة الان .. نظرت الي الشيخ عبد النبى بإهتمام  

وقلت  لة : الولية بتاعتى  متدينة  ومابتسبش  فرض ولا صلاة ...
.. بتصلى الفرض بفرضة بل
أكتر شوية  ... ولا يمكن ان تلعب
الولية بديلها ..   قال : واللة إنت خايب .. الستات  ذات بحور عميقة

حتى لو السجادة  تحت الرجل  على طول .................................

لكن  أخذت كلام  صديقى عبد النبى

 بمحمل  الجد لا  الهزار  وأخذت

أفكر فى كلامة بإستمرار  ..........

وذات مرة  سمعت رنين  التليفون

الأرضى   فقمت  أرد  علية   وكان

الصوت  واضحا   (لباسم )  ذلك الشاب اليافع الثرى  إن صوتة لا لبث

لكنة  تعمد أن يغير صوتة ولهجتة  لكن نبراتة كانت تفضحة لأن لة صوت   مميز يمكن  تبيانة من  آلاف الأصوات  وبدى أنة يسأل عن شخص
آخر  وتكرر  ذلك  كثيرا   وادركت
أن  هناك  شيء  غامض يجب تفسيرة  .. فطلبت  من زوجتى الرد
ولم أسمع مادار.. بينهما وقالت  يظهر
إن النمرة غلط  .. ولم أعقب على ذلك
لكن كما  قيل لي الشيخ عبد النبى أن  أتبع خطواتة ونصائحة بدقة  على أن أبين لها أنة لايشغلنى تلك العلاقة  مادام فى هذة العلاقة سعادتها وكأنى لم    أهتم  بشىء  ولا يشغلنى حديثها مع أجنبى 
وأن أستمر فى الخطة المرسومة أن

أشعرها أنها جميلة وملكة الملكات الجميلات على الأرض وأن أداوم معها  وأن أبث فيها النجوى والنشوى والغرام  إما أن تستسلم وتعود  لي طائعة  عاشقة  بكل  مقاييس الحب
أو يزداد تعلقها بالآخر فيحدث الإنفجار أو مايحمد  عقباة    وكلاهما إنفجار ..
وكم كانت لحظات  الحديث مغرية
والكلام  عن  هذا  الميول  هو شذوذ
ليس أعشقة بل أشمئز منة وأكرة
وكل  ما قالة  الشيخ صوف أتبعة
لأنى وجدت نفسى تحت تأثر قوى جدا   لست أعرف أين مصدرة
 ولكن الشيخ الساحر عبد النبى  .. قال  :أمامك  طريقين لا ثالث لهما .. أن تستمر بالأغراءات  المتتالية لها
وتبين   أنك  فى فرح وبهجة لسعادتها وأنها
كزوجة لها معجبين  وعاشقين لها
يتمنون رضائها  حينئذن  ستعترف لك بسهولة  عن علاقتها الوثيقة بة وسوف تعرف سر  حضور الشاب الثرى باسم  بسيارتة الفاخرة   وعندما تتأكد أنك من نوع الرجال  الذين يعشقون أن تتمرغ نسائهم
بين أحضان الرجال وتأمن لك
وتفرغ ما فى قلبها  من أسرار
عليك بإختيار القرار إما أن تطردها
أو تعلمها الأدب الشرعى بإصرار.

 وتلك  حكمة الكبار  أو إما أن
لا تثق بكلامى ولا تؤمن بة ولاتتبعة وتنهرها  بقوة وتعنفها وتضربها أو تطلقها  فستذهب الية طائعة   تسلم
نفسها  وتبقى  فضيحتك بجلاجل امام
الناس  فالمرأة العاشقة ممكن أن تقوم بقتل زوجها بدس السم لة  بل على
إستعداد  لقتل أطفالها للتفرغ لعشيقا
أكيد  انت فى وادى  تانى ولا تعلم كيد
النساء إن كيد النساء  عظيم.. ربنا
قال  كدة  وهو أصدق القائلين أنت
مابتقراش  الجرايد  واجدة بتتفق مع
عشيقها على قتل زوجها  وكثيرات
منهت فى السجن  يحاكمن بجريمة
قتل أزواجهن  والتخلص  منهم ..
واعلم أنك  لو لجأت الى الضرب

والعنف فأنت الحاسر دائما  لأنها
ستضطر  هى الى  أن تخفى علاقتها
وربما   قد  تتواعد  معة خارج البيت
وهذا يهدم البيت ويجعل لة إنهيار ..


فما أجمل واروع لحظات الحديث  والحوار .. حاول إغرائها أنها ملكة مطلوبة للأثرياء والكبار وكأنها  ملكة جميلة يشق لها الغبار ..............
مثل كليوبترا التى جعلت التاريخ عليها بالبنان يشار ..
 وكما اقنعتى بكلامة وكأنة نومنى تنويما  مغناطيسيا  لأ استطيع  ان
أخالفة  او كإنى مأمرا أن أطرح عليها كل  كلماتة التى تم حفظها منة

 مثل : ياقمر مالك أحلوتى كدة  الحب
  بيورد الخدود  والعشق بيزود  الوجة
جمالة أكيد يا قمر إنت عاشقة جديد 
واستمر فى طرح  كلامى إن  عشقة
لكى وهو شاب ثرى يدل على إنك جوهرة وأنا لا أعرف  قيمتك  بالفعل
أنتى جمالك يهوس يجنن   ياريت

العشق الجديد يخليكى بهذا النشاط
مما يجعلنى أقوم أنا يا قمر  أوديكى  لغاية باب بيتة

ورجعت الى الشيخ عبد النبى وحدثتة
عما قلتة لها   فقال لي  ماذا  قالت لك
فقلت لة ماحدث بالضبط   زوجتى إبتسمت وظلت صامتة لم تعقب
فقال لي : يعنى لم  تنهرك أو تعنفك
بشدة وظهر عليها علامات الغضب
قالت لة : إبتسمت  ولم تنطق بكلمة
قال لي : الأبتسامة يعنى السنارة  غمزت .. ولم تنطق معناة أنها تنتظر المزيد  حتى أبو الهول ينطق ويفصح
ويكشف لك عن حقيقة العلاقة  بكل يسر  وسهولة بل سيحكى لك بكل
حب  وسعادة  وإرتياح  حاول ياسليمان
تزود  الجرعة شوية تكلم عن إعجابة الشديد  بك وبأنة تشجع وطلبها بكل برود  منك
فتحدث معها   وانا  أترجم ماقالة لي الشيخ  عبد النبى وهمست قائلا لها :
تصدقى باسم طلبك منى للزواج بكى فاكر أنك
أختى مش مراتى  ويمكن  شايف
إن جمالك  وانوثتك  إنك بنت بنوت
وأنك بنت سبعتاشر سنة
وانا بأضحك  علية ومخبى الحقيقة
اللى قدمت  الشاى دى  أختى  مش
زوجتى 

وفى ليل ساحر تنتظر فية صافيناز
أن احدثها كما تعودت عن  باسم

فأقتربت منها  وقلت : ما قولتيش
إية رأيك   لما   باسم طلب إيديك
منى   نظرت الي وانفرج أسارير
وجهها وأبتسمت ثم قالت : وانت
قلت لة أية ؟  نظرت اليها مندهشا
وقلت :  حاأقول لة  من غير ماخد
رأيك
قالت وهى مازالت مبتسمة ومنشرحة أساريرها : طب وانت رأيك أية ؟
قلت لها : الرأى رأيك ياست الحسن
والجمال  يظهر كل ماتروحى أو يشوفك  شباب حيخطبوكى منى
قالت ببتسام  : المهم انا عايزة رأيك
أنت  تطلقنى  واتجوزة شهر واحد
يمكن ينوبنى من الحب والثراء جانب
يمكن الشقة اللى بحلم بيهها  يشترى لي شقة ويكتبها بإسمى وكمان هو  غنى
يعنى مهرى مايقاش عن خمسين الف جنية
قلت لها ياخيبة  دا   هو  مجدد مهرك مائة الف جنية بتقللى  قيمتك  لية
قالت بإبتسامة : هو  قال لك شقة وميت الف جنية  قلت لها :  هو قال
لو عايزة مليون انا تحت أمرها
قالت لأ بلاش طمع  حرام   كفايا
خمسين الف جنية لازم   احمل همة
واخاف على فلوسة  مش  هو حيبقى
جوزى
قلت لة : ايوة بس زواج  عرفى
قالت ومالو  مش الزواج العرفى بيقولوا علية حلال وشرعى ما الناس ايام  النبى كانوا  بيتجوزوا  بورقة
يعنى بزواج عرفى مش كدة والا اية
صح كلامى دة
قلت ليها : بس أنتى حتكونى على ذمة
رجلين واحد  رسمى واحد عرفى
قالت لأ  اللة يخليك  طلقنى وانا حرجع  لك بعد شهر مش حتأخر منة اتمتع واشوف  حضن تانى وقبلات
تانية   فقلت لها قبلات تانية إية : يعنى
أحسن من قبلاتى  لو تعرفى إن باسم
بيشرب سجاير ينى القبلات مخنة
قالت أموت فى الاجل اللى بيشرب سجاير  وقبلاتة مدخنة قلت فى نفسى صحيح اللى بيمشى ويختبر ياما بيشوف العجب  وزاذ حنقى عليها واشمئزازى
وحكيت للشيخفقال : إنها عاشقة ولهانة إستمر وذود الجرعة
خلاص قربت تقول لك   انها على علاقة  معة وانها حانت خايفة تقولك لكنها دلوقتى بتصارحك   من كل قلبها ...............
وازدت الجرعة  كما قال لي الشيخ
عبد النبى  وانتظرت رد الفعل القوى
فقالت ياريت : ترسم لي  شىء عنى
فقلت لها هو زى الحصان ورسمت
صورة الحصان   

وفى لحظة من وقت النهار سمعت  رنين التليفون الأرضى يدق بإستمرار وكلما  مسكت سماعة التليفون لأرد    يتوقف التليفون ولا يدار وقلت لها مستدرجا فى
الحوار  أظن دة  (باسم )  مستظرف
ومعجب  بملكة الجمال .. فنظرت
الي بإبتسامة  قائلة  وبإنبهار  : إنة
شاب  ثرى وسيم  وكما  تحكى  أنت
عنة الأخبار  .. وكريم بما يأتى من زيارتنا  بفاكة وثمار ................
ونظرت  الي ثم أردفت  قائلة : على فكرة  يا
سليمان  مادام  الرجل  ثرى وغنى

بهذا الشكل الملفت للأنظار

  يعنى ممكن
تستلف منة  خمستلاف جنية  ..دول علية
مهمش كتار  و بكدة والا  أية ح نكمل بيهم 
المشوار .. فقلت لها : وحنعمل أية
بيهم  ما  إحنا كويسين كدة وشطار قالت بإصرار   نحن محتاجين  شقة واسعة
زى شقق  الناس الكبار .. قلت  لها :
انا أحرج وأخجل  أطلب منة فلوس  حيقول
علي أية  .. يقول إستقطاع .. ضحكت
وقالت :  ما احنا  حنردهم  ومافيش
علية إجبار  ... ادالك   ما ادلكش  ..
يبقى عملت  اللى عليك ..  حكيت لعبد النبى  مادار  بيننا من حوار  .. قال عبد النبى تبقى  السنارة غمزت  وهى
اللى حتستلف ياريس بس انت  عليك
الأنتظار ..
فى كل ليلة ونهار  يدور بنا حوار  وكم  كانت متشوقة لأن تسمع عنة  كل
الأخبار ..  وكلما لم أجد أخبار  جديدة

أنسج  من خيالى  أخبار ..  واقدمها
لها   فى قصص مشوقة تجذب كل الأنظار  ..أحكى  عن شهامتة وفحولتة وحبة  للنساء الكثار مهما كان شكلهن
  ونوعهن   فهو  لايهمة الأختيار

المهم أنثى تمتعة ليل نهار  وفى نهاية شهر العسل  سيغمرها بالآلاف من الجنيهات أو الدينار   ضحكت بإستهتار  يبقى حيطولنى  الإنتظار
ويبقى وقع علية  الأختيار  أن أكون
زوجتة فى الحلال   انا بصلى وأصوم وانت عارف بخاف ربنا كتار

ولا أحب إلا الحلال  مش كدة والا إية

ياسليمان .. نظرت  اليها بإبتسامة  مصطنعة تخفى حزنا دفينا  ولسانى قال  لها : إنتى يا صفيناز  فهمتيها  على الطاير ..
طب قوليلى  الزاى بقيتى زى الشطار
قالت ودى عايزة فهم من طول حديثك عنة ليل نهار ..  قالت أنك يا سليمان
بتخطبنى   لباسم  ودة  أحسن  إختيار
قلت فى نفسى بسرعة نسيتى الصلاة والدين والخوف من اللة وفكرت بس
فى المتعة والمال والشقة  والدنيا الجديدة اللى داخلة  عليها سبحان
اللة مغير الأحوال     دة عمرى ماكنت أصدق إن دة يطلع منك بالذات وقلت فى نفسى اللى يشوفها   وهى بتصلى وعدد الركعات والشفع والوتر والسنة والتهجد  والدعاء
فى الصلاة يقول أنها  لو  .. وزنوا لها الجبال  دهب ما إختارت  الا الصلاة
وعبادة اللة .. وهذة نقطة تحول فى حياتى أن كل النساء ناقصات عقل
ودين ولا أمان  لهم إذا لم يكن الحزم
والشدة  لفلت العيار وإعتنقت  هذة الأفكار  وظلت تلازمنى ولما مرت الأيام بالتجارب كانت الأيام  تؤكد  لي تماما  أن المرأة
مخلوق ضعيف تهزة كلمة وتشدة كلمة  ويمكن أن تغير جلدها مئات المرات  فى اليوم  الواحد  وهذا
بالتأكيد لأنهن خلقن  من ضلع أعوج
ولا بد  من إصلاحة  للإستقرار ..
وكنت حريصا على تنفيذ

 خطة  الشيخ عبد النبى خطاب ..
 وشعرت  إنها خائنة إستهوتها الفكرة بكل إقتدار  وطال بنا الحوار  ....
( كنت بذلك ..أطبق كل مانصحنى بة عبد النبى لأصل الى القرار  ) .. هل  هى   خائنة  فى اى لحظة  يمكن لها
الفرار لتلتقى بة  وتعشقة وتختفى
عن الأنظار وتترك لي الاطفال الصغار أم أننى أعيش فى وهم  صريح ولم أعطى للواقع أى فرصة  للخيار ولم اضع   للكلمات  هذة أى ميزان أو إعتبار ) ولكنى سألت نفسى إذا ماحدث الدمار .. كيف أواجة وحدى تربية
أطفالى الصغار ..

واستمريت  على هذا المنوال لأكتشف
كيف  نصل  الى قرار.............

وتعلقت  صفيناز  بشدة   بباسم
كما تعلقت  بما يصلها عنةمن أخبار فهى تنتظر حتى وقت متأخر أعود فية ولم تنم  وتجلس أمامى وتنتظر واحاولت اليمت فتتصل  وتحدث عنها لماذا سليمان  عنى عفل فألحظ شرودها ثم أردف وأقول لها بإبتامة باهتة : تصدقى بباسم فنان رسم لك صورة بحجمك الطبيعى ومن وحى خيالة فأبتسمت  وقالت : انا عارفة بيعشقنى بجنون  وانا  رغم ذلك ست عادية  مش زى اللى بيقابلهم ويتجوزهم   ويخدوا فلوسة أنا حكون أمينة على فلوسة واحافظ عليها ثم أردفت قائلة ولكن الزاى خيرسمنى من الخيال قلت لها اللى بيحب بيعمل المستحيل  فقالت طب الصورة  شبهى شكلى يعنى قلت لها   : شكلك بنسبة كبيرة بس هو  عاوز صورة منك  قالت ان كل صورى محجبة   قلت لها ماينفعش  حيرسمك الزاى وانت محجبة لازم   صور جديدة
وفعلا  قالت لى  طب قون نتصور دلوقتى   قلت لها دولتى   كل الأسدتويهات  قفلت انت عارفة الساعة كام دلوقتى احنا فى نص الليل
وقمنا فى صباح الغد بالأستعداد للذهاب الى الأستديو للتصوير وخلعت التحجبية ومازالت لصافيناز هذة الصور الوحيدة معى بدون تحجيبة
على مدى حياتها وأعتقدت هى أننى
أوصلت الية  الصورة ليرسمها  والحقيقة  هو لايعلم  اى شىء عما
يجرى ولم يعد يتصل بعد أن عنفتة
بشدة وقلت لة  لا تتصل على البيت نهائيا وإلا فحسابك عندى عسير
وتأكد أن كلامى وتهديدى لة قائما
فهو يعلم إنى عنيف  عند الحق وقوتى الجسدية  قادرة على أن تضع لة حدا
إما صافيناز فقد كانت تتلهف  الى سماع  كل خبر  وانا  مستمر بعد
أن أدمنت هذا الحديث أو كان سحرا يساق الي لأفعل واتكلم ثم الوم نفسى ولا أنتهى وكأن قوية حفية  تشدنى  الى ذلك  فأسأل نفسى هل هناك سحر بصحيح  يجعل الرجال مأموون بعمل شىء لا يريدنة ودللت  على ذلك بالزوج  الثرى الذى يقيم حفلات ماجنة  لترقص   على دقات وموسيقى راقصة متأبطة ذراع رجل  غريب  يرقص  بها ويحيطها بذراعة  ويكون  صدر الرجل منشرحا وهو يسمع همسات الر جل  الغريب فى
أذن زوجتة  .. ثم أسأل نفسى هل
انت ياسليمان أصبت بهذا المرض الغريب   تتلذذ فى سماع  كلمات زوجتك وعشقها لرجل غريب  لتتزين  وتزيل الشعر  من كل أأجزائها الحساسة لتكون  بيضاء   لامعة ناصعة لرجل غريب الحقيقة
لقد أصبحت مدمنا ولست أدرى هل بفعل السحر من الشيخ عبد النبى وقوتة الناقذة إما إننى تعودت على  ذلك بحكم التكرار ومشاهدة  انواع البهجة  والفرحة والسرور فى وجة الشريك الآخر .. وهذا مجرد  تحليل
أم أن عبد النبى لة تأثير كبير  وان
السحر موجودا بالقرآن .. وكما قالت
لى الست أم طلعت  : ياسليمان سامحنى  إنك   كنت  مسحورا  مسحور  وظللت على منوالى هذا حيث أنة كان  الفتور   بداخلى منذ
الأسشبوع الأول  لزواجنا   كانت صافيناز  تغط  فى نوم عميق وكانت
أختها فاطمة  التى كانت بداية المعرفة   بصافيناز أختها  الكبرى
نتسامر سويا وحينما   نتخطى الخطوط  الحمراء كانت  تقفز
هربا الى الشارع فأقفز ورائها
لتوصيلها  الى بيتها  حيث كان
البيت يبعد مسافة واحد كليومتى  فى مكان موحش   يمكن أن يعترصها  قطاع  الطريق  ويغتصوبها  وكنت
أتأكد من دخولها للباب  وكنت أسمع أمها   قائلة : ماتيش عند أختك وهو في إية ولوكنها كانت تحبنى وتخشى على السوء كانت  لا تتكلم   ةان تكلمت تقول  انا ابيت فى بيتى أحسن
 وراودتنى   كل الأفكار هل  صفيناز
الآن بعد النوم  والتجاهل وفقد المشاعر إستيقظت مشاعرها من خلال  معاكسة التليفون .. وتذكرت
كم تشبثت بلطلاق كى تكون حرة فى الزواج  الرسمى  بباسم لا الزواج العرفى الغير مضمون  وكانت تعد
لي  : أننى  رميت عليها  الطلاق
الثالث    وهى تعلن يعنى أنا محرمة
عليك  دلوقتى  .. فأقول لها لم نصل   الى  الطلقة الثالثة   فقالت لى انت  اقسمت علي بالطلاق الا أقول  لأمى
شىء عن  ذاك وذاك  فقلت لها متى
فقالت : وانا  نفسة   كانت أمى بتولدنى  وانت قلت لي  : ماتقوليش
على كذا وانا قلت  كذا  لها يعنى وقع
الطلاق فقالت لي وانت قلت لي :
لن تبيتى فى بيت  العيلة اليوم   وانا
 قمت بالبيات بعدها  فقلت لها : لكن
لم تقومى بالمبيت فى  نفس اليوم إنت  قمت بالمبيت  عند  أم عبدة   ...  واخذت   تحاورنى يمينا   وشمالا للحصول على الطلقة الثالثة إستعدادا لتكون حرة  وتتزوج
رسمى بالشاب  الثرى  باسم  ذلك الاسم الوحيد الذى
أحتفظت  بسريتة حتى لا يكون هناك رد فعل رسمى للأفصاح والأخلال بكتابة  المذكرات لكن أقسم إننى أكتبها بكل  دقة وصدق وعناية وإن كانت  فقط بأسلوب أدبى
وإن كنت غيرت  فى الاسلوب لأن
إسلوبها  عامى وعادى  انا فقط سجلت  نفس الكلمة بس بأسلوب ليكون نفس المعنى لم  أخرج ختى لا
أحاسب أمام اللة  مرتين  فأنا أخشى ان أضيف كلمة او حرف ولكن قد
أكون قللت ولم أضف  خيرا من  ان
أزايد  فليسامحنى اللة فى التقصير لكنها مذكرات  صادقة ودقيقة والألم فقد   فى داخلى   لم  أنقلة  لغيرى
 لكن بحيث لايخرج عن كل مادار وحدث بدقة متناهية أنى امام قاضى عادل وهو
ضميرى وحدى لكن أنشر مذكرات كى يستيقظ الأزواج ويتداركوا  الأخطاء ولا يقعوا  فى ماوقعت فية
من خطأ   كان سيؤدى  الى الهلاك
والدمار  وأخذت  أحفظ  على كل    
كلمة تقال وتسمعها عن باسم  وارتب
 كل هذة الأخبار  وكم كانت  تصغى بشغف  وشدة  و إهتمام بالغ  الى الجديد عن  شمشوم
الجبار .. محرك النساء  من العثار حتى ولو حتى  من خلف الستار ..
وكانت نصائح عبد النبى من نار
لا استطع ان اقول هذا الكلام وهى
حلالى  فكيف تجرأت أن اصل الى
  ان اقول هذا الكلام عن غريب يقتحم شرفى  وكم كانت صافيناز تسألنى هل إكتمل    رسم صورتى  وهل
تم تعلقها لتفكرة بى ليل نهار
قلت لها  : دة وضع لها إطار من دهب ذلك الحب الجنونى والعشق الجبار .. ورغم هذا  لم أكن أقول
هذا الكلام عن نفسى وهى حلالى
وزوجتى  ويحق أن نتسامر بكل انواع الغرام  جتى لو  كلامى  من نار ..  لكن أعتقد إن زوجتى صافيناز   هى إنسانة مختلفة  عن كل النساء
تماما فكثيرا  ما قلت لها كلام  غزل
قبل أن يظهر باسم فى حياتنا ..
كانت ترد قائلة بغضب :   وبضيق بلاش كلام من دة  ليسمعة الصغار وكان كلام  عادى   وهو  أن أقول لها : بحبك  يا صافى   .. فكانت لا تقبلة إما هذا الكلام الوقح الشاذ  فهى تتقبلة بحب وكل  إختيار ولم تقل لحظة   بلاش الكلام دة ليدخل الأطفال ويسمعوة
  وهى تعلم ان الأطفال تلعب أو غارقة  فى النوم وفى ثبات عميق
 لكنها حمة الأقدار  الا تقبل  كلام
من زوجها فية إحترام  وتقبل كلام قبيح جدا  إذا كان  لشاب يدعى باسم
لم تلتقى بة خارج البيت لكنة حضر مرات وقدمت فقط الشاى  لة  من بعيد كما عودتها  ولكن  كيف تغيرت بسرعة الأحوال وأضحت من زوجة متبلدة المشاعر الى زوجة هائجة تريد أن تدخل دنيا مع رجل غريب بمجرد
ورقة زواج عرفى    وهى تدرك انها تجمع بين زوجين  احدهما رسمى لا تعشقة والأخر   عرفى تدوب فية وتستعد  إسستعدادا هائلا  لم تقم بة طوال حياتها  حتى حينما تزوجتنى لم تكن تفكر أن تستحم او تنظف داخلها من هذا الشعر المشار ولا  يقو إنسان
على  رؤية زوجتة تدوب فى آخر  ويتحكم فى مشاعرة  التى تغلى كالنار
وان كل ماحدث وهذة التطورات السريعة لا يقو  على
 إبتلاعها  أى إنسان  يحافظ على كرامتة حتى لو كان بهزار ..
وكما  كانت النهاية أن أشعلت فى قلبى
الغيرة والنار  .. كان لازما  كما عودتها  أن أقدم  لها  الأخبار يوميا
فقد أصبحت  مدمنة   كل أخبارة  ثم  تقول هامسة : هل  الست اللى معاة أجمل منى وهل بيمتعها بإقتدار فقلت
لها وانا مشمئز : إنة بقوة شمشوم الجبار او بقوة عشرين حصان بيقولوا علية  فظيغ أكتر من نار  فقلت كيف
يكون نار وكل النساء تعشق اللى بيعرف ويكون جبار ...........
وكان الشيخ عبد النبى  قد أوحى لي أن أرسم لها  حصان وهذا الرسم  ستدقق فية  وترسم صورة للأحلام
وكيف ستكون  ليلة اللقاء والألتحام
وأخذت رسم الشيخ وقلت لها  هاهو
 باسم   أرقبية بمنظار  ربما  تجدى فية  الشىء الذى طال فية الأنتظار .

وقدمت لها بقلمى رسومات  كم كانت
سبب العثار  فقد تمسكت بة أكثر وحسمت القرار أن تكون لة حتى لو أقدمت على الأنتحار .. وزادت  حيرتى  كيف أخرج من هذا  الموقف المتأزم الجبار   والتى  صنعتة الأقدار  تليفون يرن  فيجر  وراءة  كل هذة
الأحداث الكثيرة  التى  قد تأتى بالدمار .............
وذات مرة  شدت الأوتار منى   بعد
إستهتار وبعد أن أصابنى الدوار ..
إنتابنى الصمت  ولم أعد أسرد
أو أنسج   من الخيال ما يدار ..
فكان اليوم  يمضى  كئيبا بإستمرار
وقلت للشيخ  عبد النبى  لقد  وقعت
فى المحظور  دون إخطار .. وقد
يصيبينى الجنون   لأنى إتبعت كل
نصيحة قدمتها أنت  لي دون إنذار ..
فقال لي الشيخ عبد النبى  : صدقنى  سوف تستريح
وينزاح عنك الغبار  أرم  آخر ما
فى جعبتك  حتى لو إشتعلت فيك النار
قلت كيف هذا  الذى يقال لا أفهم لقد
أصابنى العثار ..  وكانت الخطة أن
أقول  لها  (بسام ) .. يريد الزواج العرفى  منكى وسيعطيكى  الشقة
الفاخرة  بإقتدار .. يكفى  أن ترسلى
الية بصوتك  رسالة حبك  والهيام
وعندما  يصل  الية ردك  تكونى قد
أحضرت  نفسك للزفاف  على العريس الجبار  قاهر النساء بإستمرار.. فقالت بستهتار
والزاى أتأكد  أنة عايزنى بصحيح
مش هزار انا أحب أمشى فى الحلال
أنا بصلى وبداوم على الصلاة بإستمرار  وماحبش الزنا ولا النجاسة انا عايزة جوازنا  شرعى يعنى تطلقنى  وبعد شهر العسل معة وكتابة الشقة بإسمى  أطلب منة الطلاق وأعود معك لتربية الأطفل والإستمرار فى حياتنا بعد  أن أزلنا عن نفسنا كل الفقر والغبار
فقلت  لها   لو طلقتك  اليوم  ستخرج
قسيمة الطلاق بعد عشرة أيام  ويمكن يفوتك  القطار  لن تتزوجية لأنة حيكون لقط  أنثى غيرك والجميلات كتار   فقالت  طب نعمل اية ما أنا بحب الحلال وربنا حيحاسبنى لو زنيت  او إرتكبت فاجشة  .. قلت لها  ربنا رحيم غفار أبقى حجى  تتولدى من جديد  وكترى الإستغفار وتخرجى من الحج كأن والتك امك لا غبار
نقية  كالأطهار ................ أبتسمت
وقالت  خلاص الى إتشوفة قبل فوات
القطاروالآوان  فقلت لها يعنى إنتى إتعلقتى بية بشدة   ونسيت الدين والقيم والاخلاق
قالت بإمتعاضة : انت حيرتنى لا دة نافع ولا دة نافع  خلى ليك الأختيار
قلت لها إن كان على الأختيار أنا تراجعت  خوفا على أطفالنا الصغار.
فقالت  خلاص أكتب الورقة اللى تخلينى متأكدة إن باسم زوجى  وحاول تمضية عليها ويجهز الشقة  عشان نتجوز فى الحلال  ...........

.. فقلت لها حلال  إية وحرام إية  .. إذا كان إنت
لسة على ذمتى   لم تنقطع  لسة الأوتار .. قالت بإبتسامة من نار : ما
أنت  حطلقنى وبعد إستلام  الشقة
..حرجع اليك  تانى نعيش فى جنة مش نار .. قلت لها  الطلاق  يعنى لازم
الإنتظار   العدة  المأذون معندهوش
هزار ..  هو مستعجل قوام  يعنى  انتى عايزة تطلقى  لازم  تنتظرى شهور العدة   يعنى يكون باسم فص ملح وداب
وكانت الخطة ان احصل على  صوتها ودليل خينتها  والإستهتار  وكان لزوم بسام  ان يدلى بصوتة حتى  تغمز السنارة  ونصل الى مايهددها  لو لعبت بذيلها ونسيت أها زوجة وام لأطفال .................................
وذهبت  الى (بسام ) .. فرحب  بي
كثيرا وعبر عن سعادتة بهذا اللقاء بعد أن أخذ منى توبيخا وتهديدا الا يتصل تليفونيا  والا  أراة  مرة ثانية
واستطعت أن أجهزة بإقتدار ليلعب لعبة القط والفار  لم يكن بسام يعرف
الأسم الحقيقى لصافيناز   وكالعادة  كنت أحكى
لة قصص أخرى  لأستكمل المشوار .. عن أنثى
أخرى كان  قد رآها  فى أحد أفراح
الناس الكبار وكنت أدرس لأخوها
صلاح  فتكلمت معى بهزار  وظن
أنها على صلة وثيقة بى بإستمرار
وأدعيت أن إسمها  ( صافيناز )..
رغم أن اسمها ( نانى على ) .. وطلبت منة أن يحدثها  من خلال
التسجيل  ويقول لها الشقة  جاهزة
ياصفيناز ومعها فلوس كتير  عشان بموت فيكى
وقدمت الرسالة بصوتة الذى  تميزة
من بين آلاف الأصوات  ووثقت زوجتى بجدية طلب الزواج منها
وأنقلب السحر على الساحر فقد أرسلت  الية رسالة بصوتها المميز
تصف نفسها وجسدها البض وكم
سيلاقى من متعة أذا صدق فى
الزواج منها  وكيف  تجعلة ينسى كل الدنيا  ويتذكر فقط  صافيناز وجمال صفيناز وحلاوة صافيناز
وكم  ستمتعة قائلة : لو ترى حلاوة جسمى من الداخل  دة بيشف انوثة وجمال والا سدرى لم أطلعة شوف
إية اللى حيحصل لك  حتنسى اسمك ويصيبك الهوس منة والدوار ستعشقة وسأمتعك بإستمرار واكملت
سوف نلتقى فى الشقة قريبا ومعك
عقد الشقة والفلوس  لاتنسى يا بسام 
.. حبيتك صافيناز ..
وتعجبت من قوة  الرسالة  فهى لاتجرؤ  معى  على  النطق بحرف
واحد منها وأنا زوجها وقد نقلت  معناها بالظبط بس بأسلوبى لكن
لم  أغير فى شىء نهائى فقد تعهدت أن أدون  مذكراتى حتى لو أنا الجانى
أعرف أننى عندى الخطأ الأكبر وانى  إستمرأت الخطأ وتلذذت فى ذلك قد يكون شوذا منى أنا أعرف  أو قد يكون   تخت تأثر سحر وكلمات
الشيخ عبد النبى ولو كنت كاذبا لكان
الوضع تغير  تماما لأخذتها يوم الخميس الى شقتة وتركتها أو كنت ط
أعطيت لة صورة زوجتى صافيناز أو كنت ضعفت وكانموقد العاز الصغير أمامنا وهىتهدد بحرق
نفسها فقلت لها  بشدة وحسم : بصى لأختك فاطمة لما حرقت نفسها   لم تمت لكن وجهها  قمة الجمال واليحر أصبح مشوها  يشمئز النظر الية إنسان بعد ان كان كل الرجال تتهافت
على النظر اليها وكل هذا الجمال
ونظرت الي ورجعت اليها ذاكرتها وقالت بإختصار  بحبة وعايزة أجوزة لازم تلاقى حل  قبل مايطلع النهار   إما أموت نفسى فقلت لها إحذرك حتموتى كافرة زى الكفار لا طايلة جنة ولا نار  وقلت لها أنا زوجك
  ورجعت فى كلامى كلام بالليل بيطلع علية النهار بيسيح صاحت وهى تصرخ بشدة : انت بتهزر
  بلاش التنكيت  حرام انت مش حاسس بالنار الا جوايا  قلت ليها   انا عارفت مجهودك كبير  واول مرة تتصورى من غير حجاب وكان عندك إستعداد تضحى بأولادك
مهما كانت النتيجة من دمار
قلبك  قاسى  نسيتى اطفلك ونسيتى  تعبك فيهم  جاية  دلوقتى عايزة تبعهم بإستهتار  وكم حاولت   وأنا زوجها

أن إنقذها  من العثار  وكم تساءلت
وسألت نفسى .. كيف
نمى هذا الحب  دون  التقاء .. وظللت

أخمن هل كانوا يلتقون وانا فى غفلة
بعيدا عن الدار ..
وهل يلتقون  من خلفى .. إنها رسالة
عاشقة متمرسة على العشق .....
زادتها بالنار .. وقم  بنفسى بمجارتها
بإبتسامة وداخل قلبى يقفز منة  كتل اللهب  من الغضب .....
وقلت خلاص بلاش إنتحار  انا موافق
 لسة قدما بكرة الخميس وهو فى الأنتظار  ولتهدأتها من   عمل اى  شىء   قد تقدم علية كالأنتحار  ويحدث
كما حدث لأختها وتكون قد حل بنا
الدمار  فنظرت اليها وأنا أربت على كتفها
وقلت لها  قربنا للنهاية  وكيف ستقابلى
عريسك ياعروسة
فقالت ببسمة : كنت فكراك عايزتحرمنى من حبيبة

قلت لها ياهبلة انا بهزر انت صدقتى كان بس إختبار بشوفك بتحبية والا كلامك هزار ..........
  .. فقالت  : لأ مش هزار ما انت شايف الاستعداد للزفاف ليل نهار سوف
بشيل الشعر  وسوف أنظف كل شىء
وأعطرة  وعندى   قمصان نوم تهوس مع جسمى المغرى حأسبب لة جنان  فقلت لها  : هو ناقص جنان
مهو مجنون بيكى خلقة أنت عايزة تجنية أكتر من كدة   قالت ايوة : لازم
يتمتع بجد  عشان يشكرك  أنك جوزتة أجمل ست فى الدنيا  جمال وإنوثة  وحلاوة  .. وصدر يهوس
بذمتك فى  أجمل من كدة نهود ..
نظرت اليها والألم يعتصرنى وقلت
فى نفسى أنا معاكى بقالى سنين ما
سمعتش منك كلمةواحدة رقيقة ولا نص كلمة  رقيقة  تهيج مشاعرى  وتتحسسنى بيكى ولا
واحد فى المية  من الأهتمام اللى بتعملية  لواحد غريب مهوش
جوزك  الدنيا جرى فيها أية
الستات  مالها هايجة فى الحرام
إما الحلال  فهى صايمة وصامتة
لا كلام  ولا  مشاعر ولا أحاسيس

..و تذكرت  طوال السنين لم تفكر فى
أن ترتدى قميص من هذة القمصان
بل بنفس  الثوب الذى تطهى فية كانت تنام بة .. وكم تألمت ألم الموت
وإنتابتنى رعشة قوية  هائجة وتماسكت  وقلت لها الوقت  قرب ياعروسة  .. والزاى  حتقدرى تغيبى
عن اطفالك    شهر العسل بطولة  وحتقولى لهم  إية  بعد  كدة .. او قبل كدة ..
ظلت تطأطأ  رأسها وتفكر  وقالت:
عندى فكرة  ياريت تقولى رأيك فيها
قلت ماهى  قالت ببرود : سنجمع
أطفالنا ونقول لهم  أننى مضطرة
أزور  صاحبتى ورفيقة حياتى من
حدائق حلوان  كنا زمايل  وانا حقضى  معاها الشهر  دة   عشان هي مريضة وعزيزة علي .. ومحتاجة لي وقت الشدة )..
كانت السخرية داخل نفسى مريرة
أنا أعلم الزيارة ساعة  ساعتين  يوم
يومين على الأكثر  .. وقلت لها :أفرض  (باسم ) .. تمسك بيكى
لجملك الطاغى وانوثتك التى تهوس وتجنن  وكمان أنتى حاتحاولى تجننينة  ليفتتن بيكى  وحتتفننى فى إمتاعة  .. يعنى واحدة جميلة حتمتع واحد بيحبها  بجنون لأنة حيكون أتجنن فعلا  جمال وحلاوة وانوثة  وهل يمكن أن يفرط  فيها بسهولة  .. ويمكن ومن المؤكد تماما
ما يطلقكيش خالص .. ونظرت صاقى الي  وهى فرحة مبتسمة بهذة الكلمات المغازلة لها وأردفت قائلة : يبقى ربنا عايز كدة  قلت لها طب والاطفال قالت ليهم رب يتكفل بيهم وكمان أنت معاهم ياسليمان .. قلت لها خلاص
كلميهم إنت بنفسك يمكن يقتنعوا بكلامك .. وجلس الاطفال حولنا مشدوهين  .. ولم ينطقوا بكلمة وكأنهم
أخرسوا   ولم أعرف لماذا إنتابهم  الخرس والصمت الرهيب  ولم ينطقوا  ببنت شفة ..هل إستغربوا مما تقولة أمهم أو أن هذا سيتيح لهم  فى هذا الشهر إنهم يمشوا على
كيفهم  دون قيود   ويلعبوا زى ماهم  عايزين  مافيش كلمة لهم : أدخل ياولا إدخلى يابت  .. طب ماهو التفسير  المقنع لذلك  ..... لم أفهم
هل وافقوا  أم إستنكروا  ذلك  .. وانصرف الأطفال  دون تعقيب..
وجاء يوم الخميس  وقامت صافيناز   بالأستحمام لمدة طويلة جدا وصلت الى الساعات  فقلت لها  لية  تأخرك  دة أنتى  مابتكمليش  ربع ساعة فى الحموم  قالت كنت  أقوم بتنظيف كل
حتة  فى جسمى تحت  وفوق مش  ليلة دخلتى النهاردة إنشاء اللة  قلت لها:
آة إنت فاكرة أهو ذاكرتك قوية ..   قالت ببسمة وضاءة أشرقت وجهها : حد  ينسى
ليلة العمر   هى دى ليلة تتنسى لازم  أشرفك  ويقول باسم  لنفسة دى أول مرة  الاقى  الأنثى اللى تمتعنى وتهيجنى وتحسسنى بأنى دخلت دنيا إتمتع فيها وجنة جميلة ماتتوصفش  بتمناها  .. قلت لها  : يابختة إمال أنا  ماكنش لي حظ
أدخل  الدنيا دى  قالت : دة نصيب
كل واحد ونصيبة يمكن مش مكتوبة لك  لكن مكتوبة لغيرك   يدوق طعم أشهى واللذ واروع ست  كفايا جسمى الأبيض البض  وكمان  دا أنا ليفتة كويس بالصابونة المعطرة ودلقت  نص  زجاجة الريحة علية  دة بقى معطر ويجنن يعنى بيلمع .. كنت أريد أن أصفعها  على وجهها صفعة  قوية  ولكنى كنت تحت تأثير  كلمات الساحر والشيخ عبد النبى   وكنت أنفذ
كل تعليماتة بمنتهى الدقة وكأنى منوم تنويما  مغنطيسيا  .. وكم إقتنعت ان هناك  قوة من السحر يستخدمها الناس
لعمل أشياء  رغم أنفهم تصل الى حد

القتل   كالتنويم شخص ليذهب ليقتل
شخص أخر  دون أن يدرى أنة أصبح
قاتل لكن مايدهشنى إننى كنت تحت تأثير  رجل ساحر أراد أن ينتقم منى شر  إنتقام  بأن  زودنى تحت تأثير سحرة بحديث  وكلام أخجل أن أطرحة
 او أقول هذا الكلام   فى أى وقت أكون أنا فية  متزن  لكنى فقدت
الإتزان وأسأل  نفسى      مالذى  جعل   هذة المرأة الباردة الفاقدة لكل المشاعر والتى تنام  بالملابس  التى تطبخ فيها  وبها رائحة الثوم والبصل كيف تغيرت بهذة السرعة ماذا حدث وماذا حصل ..ها تعشق رجل  أو شاب  لمجرد أنة ثرى من خلال مكالمة تليفونية واحدة بنينا عليها قصص وروايات  ومالذى دفعنى أن أقول للشيخ الساحر   يأتينى معاكاسات ورنين تليفون   وانا أعرف  صوت هذا الشاب إنة (باسم ).. الشاب الثرى ثم يأتى محملا بالهدايا واكياس الفاكهة ما الذى يجبرة على ذلك وزوجتى ليست
من النوع  الذى يستجيب فهى  تصلى الفروض فى أوقاتها وتطيل  السجود
والصلاة مبتهلة الى ربها  فيقول الشيخ عبد النبى ببرود   : النساء  يفعلن عكس مايردن ويتغيرن فى اليوم الف مرة إذاوجد محرك لهن أبحث وإستدرجها ووجدت نفسى أنفذ تعليماتة بحذافيرها ..  ثم قال لي مالمناسبة
لزيارتة الدائمة
محملا بالهدايا
والفواكهة  وعندما ترفض يتمسك
هو بأنها للأطفال هو  حيحضر فاضى معقول والغريب إن زوجتى صافيناز كانت
تقول   : نرفض لية  دة بالنسبة لة  ملاليم  ثم   تسترد
أنفاسها  قائلة : أنت لسة ماستلفتش
منة  الخمسة آلآف  جنية اللى قولت
ليك عليهم  قالت لها  لها محتدا : ما انت رايحة على شقة ملكك  وبإسمك عايزة تنهبى حتعيشى مع شاب ثرى  ذات  فحولة خارقة  أربعة وعشرين  حصان  .. حيمتعك كويس
كانت تبتسم قائلة : صحيح حيمتعنى كويس  طب والشقة  حيكتبها بإسمى   دة انا  حا   أخلية ينسى إسمة
ويفتكر  اسم صافى بس   وصافى إسمها الدلع  .. ثم تهمس قائلة   حدلعة  ويدلعنى حعشقة ويعشقنى حاحضنة ويحضنى  حوريه  القبلات العشق الممزوجة بالعسل .. وتعانق اللسان
وحبتكر لية  حاجات عمرك ماسمعت عنها  وكأن المارد إنطلق من قمقمة
ولهيب الألم يعتصرنى هل هذة هى المرأة المتدينة والتى تطيل فى صلاتها  وسجودها وكأنها من الأولياء  اللة الصالحين ماذا  حدث
لها هل مس شيطانى  هل الشيخ عبد
النبى الاخر عمل لي عملا  ولها أيضا..
وإن كان فعلا عمل عمل لها  كانت
توقفت عن الصلاة الطويلة والسجود

دى لا تنسى فرض .. بالرغم تفعلة من إستعدادات لليلة الزفات مابين الفروض الخمسة .. أما أنا لا أصلى
إلا يوم الجمعة فقط .. وإستغفر اللة مائة مرة وأقول إنى كنت من الظالمين وأمتنع  عن إستكمال التعليمات والنصائح والتوجيهات
فأجد نفسى   دون أن أدرى أقول
لها خلاص فرحك وزفافك قرب
ياعروسة  فترد  هى ببسمة قائلة :
أنا فرحانة قوى ياسليمان  بس
إنت اللى حتخدنى تودينى لباسم
قلت لها وهل أستناكى أطمئن   ليلة الدخلة  إن كنتى سعيدة الزاى قالت :لأ
تروح أنت إطمئن  كويس  هو  ممكن
يلاقى  سعادة ومتع تانية إلا معايا
دة أنا حخلية ينسى أسمة دا  انا صافى
والأجر على اللة  إطمئن  .. احنا
حنكون فى شهر العسل فى جنة من جنات  الدنيا برح وحب وبدون كسل
وكل ماتوصف حتلاقية حصل كراوية الف ليلة وليلة ماتتوصف لا فى الكتب ولا باللسان   .. وتسمع سمع  خير
قلت لها يبقى مش حيطلقك زى غيرك
عشان ترجعى للأطفال  وهمست قائلة  : يطلقنى كفا  الشر  ..  بقى حيشوف جسم صافى   الأبيض البض اللى زى لهطة القشطة ويطلقنى دة حيمسك  فى بشباك مش بسنارة  قلت لها  : طب الأطفال  مش حيوحشوكى
قالت ببرود : كل فترة حاجى أشفهم
وهو إنت معاهم مونسهم وواخد بالك
منهم  قالت لها  بس الأطفال : مايستغنوش عن أمهم  قالت : قدرى
كدة تيجى لى المال والفلوس والمتعة من شاب  يفلق الحجر نصين  فقلت لها بحدة : وانتِ مش خايفة يفلقك
وماتنفعيش نفسك  قالت ببرود وببسمة: المرأة بحرها واسع  يفلقنى إية  .. قول يمتعنى
 طلت فترة صمت رهيبة لا أستطع ان أنطق بكلمة .... وهى
تتحرك وتقص أظافرها بعناية وتلمعها  

بنفسها واستعدت بكامل المكياج  وكل
ماتفعلة الأنثى فى نفسها فى ذلك اليوم
المبهج والمفرح لها ستلتقى فى أحضان زوج  جديد يمتعها بما   لة  من فحولة تسمعها  من الحديث عنة كل يوم  كما  كان  المتفق مع عبد النبى ..أن أستمر فى  شحنها حتى تخر وتفصح عما بداخلها  إن كانت تعشقة من عدمة أم أن الدافع فقط ليس  المتعة لكن لأنة ثرى وسيحقق لها كل الأحلام  من شقة فاخرة وإنسجام والتحام مع أحضان تمتعها بالغرام  وبكل ماتهواة نفسها وتسمعة عن حلاوة الأنتقال من رجل لآخر  لكى تستمتع  بحياة  متغيرة وليست روتينية  واستعدت إستعدادا  لم تفعلة فى كل حياتها نظفت كل شىء حتى شعر العانة تحت الأبط وأصبحت  مشغولة   بتلميع كل شىء بداخلها حتى يرى (باسم ) هذة الروعة مع   نصاعة بياض جسمها المثير مما يصر  على معاشرتها والآنسجام معها وكانت  قد  تفننت بإقتدار ..كيف ترضية يوم الزفاف  .. الدخلة وهى تعرف تماما كيف تجذب الأنظار  تكلمت وهى تعرف تماما إننى مسرور بذلك المشوار وأن اراها فى إحضان رجل غريب تتأوة   فى إنسجام ويشرق وجهها عن إبتسام وفخار ..وكانت تستعد  ليوم  الدخلة .. وانا انظر
اليها بإشمئزاز  بعد أن سقط القناع  عن وجهها 
وظهرت على حقيقتها كإمرأة تعشق المال أو تعشق التغيير لست أدرى
وأنا أراقبها جيدا وحركاتها المرحة
بعد أن كان وجهها عابث طوال اليوم   نضج وبدى فية الحيوية وتهلل  بالأشراق  والجمال لكنى  عجبت
كيف تنظر للحياة بهذا المقياس الردىء 
 وتضحى بالأولاد من أجل المال  أو المتعة وكأنى طعنت بسكين وتقدمت
منى يوم اليوم موعدها والساعة إقتربت المتفق عليه .. لتمسك بيدى وتقول الساعة معى  الخامسة : ودينى بقى لعريسى تلاقية  فى الأنتظار
( كنت قبلها  حررت ورقة زواج عرفى  وهمية أستدرجها  هل ستقبل بالزواج العرفى  وتدخل على آخر
وتكون متزوجة من رجلين فى آن
واحد وكيف كانت تقيم  الصلاة وتتمسك بالدين والتقوى )..  هل كان مظهر من المظاهر  عانقت فية الأصرار وهل كما قيل ان النساء ناقصات عقل ودين كان هذا أقسى إختبار لأمرأة وزوجة كان لي فيها إختيار وسألت نفسى مرارا مرار .. وحتى لو كل النساء ناقصات عقل ودين  هل   تنعدم الأمومة بهذا المقدار أنة  إنحطاط للجنس البشرى وهبوطة للقاع  وإنة أختبار بشع منى سبب لي الأنهيار  الهذا الحد
البشع من إلأنحطاط الخلقى والدينى
تقف زوجتى  فى إنزلاق الى القاع
مثلها مثل العاهرات .. وعندما رفضت وقلت لها لأ  الاطفال أهم
بكت  بشدة لم أرى بكاءا  حادا مريرا مثلة فى جميع وجوة الثاكلين والثاكلات
وكأنما توفى لها عزيز   بل أكثر من ذلك .. هددت ستحرق نفسها  قلت لها
ممكن تحرقى نفسك  وتصبحى مثل أختك  مشوهة لا ينفعك الموت ولا الحروق  )..

أعقلى  والا سأقدم  دليل الخيانة بصوتك  فهو معى فى شريط تسجيل
ومع الأيام قالت لأبنها الأكبر هل
لو جاء أبوك وقال لك أمك مشيها وحش   حتصدق .. قال وابويا حيقول كدة  لية هو مجنون  أبويا عاقل وميطلعش منة العيبة  ... قالت : أنا
بقولك يعنى  لو  قال لك كدة حتقول اية  قال إبنها الأكبر لو  أنا بنفسى وبعيني شفتك أنك   بين  عشرين راجل مش حصدق  دة انتى متدينة  ومؤمنة باللة ولا يمكن يطلع منك عيبة عمرى ما حصدق وحكذب عينى  وهكذا سبقت لتحذير الأولاد
علما بأننى أحب اولادى حبا جما ولايمكن أن أسبب لهم ضررا حتى لو عانيت منة طوال حياتى وادى بي الى الموت أو الشلل  فالحب يصع المعجزات لكنها غبية كيف لمتعلم أن يدمر أولادة بيدة  ونفسة ولسانة ..
بل أننى الآن أحنو عليها وهى اخطاء القدر   بعد ان تمكن السحر الذى لا أؤمن بة من أتلاف شىء جوايا جعلنى أرمح   بلا وعى ابحث عن إمرأة  فاضلة فى عالم مجهول وكان نفسى أن أجد عالم مثالى لكن تعثرت وضلت خطواتى وكانت  صافناز هى الوحيدة التى  جعلتنى أهيم على وجهى فى كل قرية وبيت وكفر ونجع  اطرق الابواب بحثا عن الإستقرار الذى لم أجدة إلا  عندما إتحهت الى اللة وحدة وآمنت بة وبحكمتة وبقدرتة   ووجدت نفسى بعترف بشجاعة   وبإمانة وبدقة عن كل ماجرى لي  فى رحلة البحث عن إمرأة فاضلة وعالم مثالى إما هى فلم تدرك تماما   إنى لا يمكن أن افعل ذلك حتى لا أحطم أولادى  .. وكان علي غقط أن إذلها  واتركها  مهملة  واعيش حياتى


ولا  أعرف  إلا كيف أنتقم منها ..
بأنى لاأقترب منها .. وبعد أن هدانى اللة وصلت الى العمار  كتبت  مذاكرتى  إنقلها بكل أمانة وبإختيار الألفاظ  الأقل  فجاجة  مما كنا نستخدمة ليل نهار  وليس كما قلت لة
سترى مع صافى الف ليلة وليلة وذلك ماكان فىالرسالة دون إظهار  كل
هذا  .. كنت كلما حاولت الاقتراب
وأفشل هى  نفسها تقول : انت مش
أنت  مابتقدرش  خلاص وكانت
اذا  ماجاء  ظرف مثل هذا تقول:
بلاش  قرف  وهذة الكلمة كانت
بمثابة شهادة وفاة لها  فى قلبى
لم أكن أكرهها  ولم أكن أحبها لكن
شىء ما كان يبعدنى عنها  ورغم
فحولتى التى كانت تفخر بها إنكسرت
إرادتى ونفسيتى .. وصرت أهيم
على  وجهى وتلك الفترة  هى
فترة المغامرات  .. وكنت واثق
جيدا  أن صفيناز  قد تجمدت مشاعرها  الجنسية واصبحت
تبحث عن المال فقط .. فقرش
واحد  عندها بألف رجل  ...
فكنت لا أبخل عليها بالمال حتى تكون أمينة وحاضنة الأطفال .. إما بسام
فقد إصيب فى حادثة وإختل عقلة بعد
أن أوجدت لة شريكة حياة أصبحت
تلازمة  حتى بعد أن وقعت الحادثة
بسيارتة  ولم يعد يتذكر ان هناك أمراة تدعى صافيناز .. لكن لا أعلم هل  زوجتى  نسيت تماما (بسام ) .لست
أدرى إنها لعبة الأقدار .............
  \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
أمسكت  قلمى لأكتب كلماتى  هذة وقلبى يعتصرة  الفاجعة والألم

دفعت ليك التمن يازمن
ولا جيت فى يوم  وإدتنا
حب  وحنان .... وسكن
نعيش  فية ..     غربتنا

ولا  الزمان ....... أذن
ولا أمان يوم  ..  خلتنا

وتساقطت دموع الألم  ترسم  خطوطا
متعرجة ومنحنيات بائتة  .. وظلت العيون  تدمع  والنظرة صامتة كيف
ستأتى الأيام  وتصمد ومازالت  الموجة هائجة  ..وقلت فى نفسى .. لم يعد  لك
مكان فى الأيام  الموجعة عليك بالإقتحام  ..  وأعلنت لنفسى أن المغامرات  قادمة  . .. قابلنى نظمى فكرى  .. وقادنى  الى  منزل  السعادة
تقطنة  فتاتين رائعتين كأيامى  الخاوية  وكذبتة  أن يكون عارفا  بعالم  الجمال فأن الجمال لة  عيون ثاقبة  ورأيت أروع فتاة بالصدفة  ..  وفعلا  كانت أحد  هاتين الفتاتين  أكثر  من  رائعة  بل   تتفوق  على الممثلة
ليلى طاهر  فى روعتها  الفائقة ..
وعندما  أعلنت إستسلامى للأيام الخاوية  قضينا  أروع ليالى فى قرية
نائية  بمحافظة  الشرقية .. وقد وافقت
الأم  على  ان يتم  الزواج سريعا  حتى تطمئن  على حياة أبنتها  سماح
فى الأيام الباقية  لها  فى الحياة المجدبة  ..  وظللت أمنى نفسى بأنى
سوف أعود  الى الأيام الحانية مع
عذراء   تلتف الشمس فى عبائتها
المتدلية .. كانت شقراء .. وعيونها
قرمزية  مستمدة  من  أشعة الشمس
..  تستمد الوانها الخافية من سحر الوان الطيف  المتبقية .. وكانت بشرتها
البيضاء  ناصغة راقية .. وتحدد  يوم
الزفاف  فى أول يوم عطلة  قادمة ..
وإعتلت فى نفس الأفراح  بعد أن كسانى  الهم  أياما  متتالية وتمنيت صباح  يأتى بأشراقات دائمة ...
وارسلت الى  نظمى فكرى  أخبرة
بالخبر السعيد ..فصرخ  فى وجهى
وقال بالتأكيد  أنت مجنون  مش فى
وعيك .. أنا جايبك تفرفش مش
تتجوز  .. دول البنتين من أشهر  فتيات الليل .. وقال عن نفسة أنا نظمى كنت  بنفسى أستمتع
بالبنت الحلوة اللى  أنت غايز تتجوزها  ....
دول ..بيهربوا من  كل نجع أو كفر أو قرية  شوية .. من عمايلهم السودة وهروبهم  من مراقبة الشرطة لهن ..
وقعت الكلمات وقع الصاعقة  وتمنيت
الا يكون كلامة صحيحا بمحاولة تطفيشى وإبعادى عنهن .. وصرخت
فى وجة أنت كذاب  فقال لي إسأل
فلان وفلان وعلان   وبعدين تعال
إتأسف لي وانصرف غاضبا ... 

وأخذت أفكر فى كلامة بجدية  وكيف
يقبلون  أن أتزوج  من  فتاة  بهذا الحجم  الهائل من الجمال الطاغى دون  أى سؤال عن الأهل  والاخوات
بل تهاونوا   فى الشبكة بدبلتين  لا
أكثر ولم يطلبوا  المزيد .. وكان جسدها  المرمرى  يتوهج  نورا  .. ولمعانا   وإشعاعا  ...............

وايقنت ان الكلام ربما يكون صحيحا

وبعد تأكدى  بذلك واجهتهم بتحرياتى
الدقيقة فلم ينكروا ...  وبكت الفتاة قائلة : لكن أنا مازلت  عذراء ..
الموضوع إننا   بنأكل بأثدائنا   من
قسوة الأيام   أنت لا ترحم    ثم إننى
عملت لك  عملية  بالشىء وشوياة
بعد أن أكدت  لها  لا يمكن لأنسانة
أن تتمرغ فى الوحل  وأتقبلها كزوجة أو  متطلغش  سليمة .. سليمة
مستحيل .. ولم يكن يهمنى  فى ذلك
سقوطها  فربما  أكون  سببا  فى
أن تجعلها  تتوب  للة وتكسب ثواب
من اللة بتوبتها  وعزمت على ان
اغامر     وفى المغامرة لذات  كما
يقول الشاعر يفوز بالذات كل مجازفٍ  ويموت بالحسرات من يقرأ العواقب ..  ولكن  أثناء  عودتى أستوقفنى  (مخبر)  لأول  مرة  فى حياتى ليسألنى
عن سبب دخولى هذا البيت  فقلت لة
فرحنا  بعد بكرة  الخميس  ياريت
تتفضل تحضر  الفرح... فقال  لي كلاما  لم أتحملة ألما  ولم أعد .. بة
قادر على إستكمال   الفرحة  بعد أن
تحولت  الى حزن  عندما قال لي :
ستخرج لعملك فى الصباح
ويدخل آخرون بكل إرتياح حتى بالقوة .. لو تفاقمت الرياح لأنهم تعودوا  على الفاجرات  فهن
فاجرات  ولن  يتبن أبدا ..........
إن  جمالها الطاغى  يجعلها  تحل
من حبل المشنقة .. الوحيدة التى تدخل قسم  الشرطة وتطلع  زى الشعر  من
العجين عشان كدة بطلنا مطاردتها  ..
بس لازم يكونوا  تحت عيون  رجال الأمن  ...............................
إنقطعت  الصلة تماما     وبعد مرور
شهرين  وفى عطلة المدارس آخر العام 
كنت سائرا  أبحث  عن منزل فتاة
أعطتنى عنوانها  فى  قرية القنايات
                   
(25) 
   
شرقية .. فقابنى  رجل يدعى أيضا نظمى القناوى .. وسألتة عن العنوان
قائلا  لة انا   تجولت فى القنايات طولا  وعرضا  .. فلم أستدل على
العنوان  وعرف منى إننى أبحث
عن عروسة  أعيش معها فى أى مكان هربا من قسوة الأيام  وماحل
بى من إنكسار    .. وتغيرى  من
الأنسان المسالم الى الأنسان الحويض
وعرفت أننى من الآن سليمان اللئيم
فقد كبرت ولم أضحى يتيم .... وأخذنى  الى بيتة وعمل الواجب بكرم  زائد .. واحضرت إبنتة الطعام
ونظر الي وقال  : تنفع دى عروسة لك .. فقلت لة حلوة زى القمر  كانت
بشرتها بيضاء وتقاطيع وجهها تعطى
مسحة جمال كافية  لأن تكون  زوجة
مطيعة رائعة فهى تملك جسدا بضا
ذات إنوثة وإغراء  .. وكنت كل خميس  أقوم بالمبيت عندهم  وقالت
لى  سهام  وهذا أسمها الحقيقى . انا
نفسى أطلع من البيت  دة ..  عشان
أختى ليلى  جايبة لنا  الوجع .. وعرفت
حكاية (نجاح) وهذا  اسمة هو الشاب الأسمر الذى تعدى الأربعين من عمرة  .. وكم
لاحظت فى نظراتة إرتياب وقلق
وخوف  من المجهول .. ومرت الأيام
والشهور  وفى  ذات مرة  سمعت
 عن  غنيمة النصب إنها مبالغ بالآلاف   جنيهات ..  كان يمكث فى المنزل حتى آخر  جنيها ويسافر  لا أعلم الى أين   ثم يعود  بعد   مدة
ومعة مبلغا آخر     .. وينفرد بليلى
فى غرفة  خاصة  ... ومرت الشهور
وهى تحمل المفاجآت وقررت أن أفك
طلاسم  الموضوع وأعرف ماذا  يعمل ناجح  فهو  عديلى ولا بد أن أطمئن  على مستقبلى  .. وخاصة وان أمورة مشكوكا فيها  فسألت
حلاوتهم  البنت الصغيرة بعد أن
أعطيتها  جنيهان  فقالت   هو نصاب
بينصب على الناس وفص  ملح وداب
وقلت لها  وابوكى  شغلتة أية  فأبتسمت وقالت : مالكش دعوة بأبويا
يشتغل زى مايشتغل المهم هو أبويا
وعرفت أنة حرامى يجوب الأسواق
يخدر من يخدرهم وينشل من ينشلهم ويعود ومعة الغنائم  وإنتهت  هذة
العائلة وأزلتها من ذاكرتى .. الأ أنها
 ظلت  تلازمنى وقتا آخرا .. حتى
أن  صفية وهذا إسمها  والتى من القنايات  كانت أختها
عواطف متزوجة  من هذة العائلة
واستمرت الأحداث   تتوالى وكلها
مفاجآت ... من خرساء  تدعى رانيا
ورغم جمالها  الا أنها  كانت تعف
من هذة العائلات  التى ينبعث منها
رائحة العفونة والذكريات .........
--------------
\\\\\\\\\\\\\\\\ 

صنعت  الدموع  مجرى  فى عينى
والألم   حفرة  فى صدرى  ولم أعد

أدرى  كيف الهروب من قدرى ...
فصفيناز  .. مازالت تلهث  وتجرى
على  النقود  وجمع المال  مهما قدرت بة أمرى  ..أنها  جازفت بأن
تغامر  من أجل المال أما أننى إرتكبت  فادح الأخطاء  عندما  قمت
بما  كلفنى بة  الشيخ عبد النبى .....
عندما قال لي  بالحرف الواحد إستدرجها  إحكى  لها واسمعها وأقترب من مشاعرها  ولاحظها
فالنساء ناقصات  عقل ودين والصلاة
عندهن  تعود  لا أكثر  فى أغلب النساء .. وكان  مجرد  رنة تليفون
من (باسم ) .. الشاب الثرى  توالت
الأحداث  .. وإنطلقت المآساة  وتحركت  مشاعر أخرى  فى إتجاة
آخر .. وكنت  كلها  مرتبة ترتيبا جهنميا  ..  فقد  قمت  أنا بإستدراجها
.. أن باسم  معجب بجمالها ورشاقتها
وبصوتها العذب الخلاب ..ذلك أنها تتميز بصوت عذب حقا ورقيق جدا
عندما تمسك سماعة التليفون  الكل لا
يدرك أنها زوجة وأم ...وليست مراهقة  فى الرابعة عشر من عمرها
كانت  ثلاث أرباع  المشكلة هى فى
أن أستخرج أعماق المرأة  فهى كتاب
مغلق ولا بد من معرفة أغوارها  ولماذا  كل البرود  الذى إنتابها فى مشاعرها  ..   وظللت أفكر  هل السحر  كان لة أثر  فى تتفريق مضاجعنا  فأنا مكتمل الرجولة والفحولة  وهى  ناضجة مكتملة الأنوثة  حقا ... ظللت أدون مذكراتى وما بها من أوجاع  وآهات  وبما حل
بي من نكبات  .. وساعد الوقت أن
يمسح الدموع المتساقطة من صفيناز
فتجعل عيونها التى إكتسبت كل الوان
الطيف المختلفة  وصبغت فيها اللون
الأحمر وها أنا  الآن أرى عيونها تعود  الى لونها  الطبيعى  بعد أن
شرحت لها أن الجمع بين زوجين
يعرضها  للسجن على الأقل خمس
سنوات .. وقلت لها ربنا  رحمك
من السجن   فقالت طب شريط
التسجيل  قلت  لها فى مكان آمن
ربما تلغبى بديلك أبلغ  عنكى ..
وربما كان  هذا مجرد  تهديد  كى
تمحى  المذكور  باسم ..  ومرت
الشهور وكم تسأل  هل قابلت باسم
 نظرت اليها نتعجبا وقلت إن الحادثة
لم تعد  تذكرة  أحد  نهائيا  فهو  قد
فقد النصف الأهم فى عقلة وهو الذاكرة  .. واصبح  تماما قاقد الذاكرة
ولا أعلم إن كانت  قد أقتنعت أم  لم
تقتنع  .. ومضت الأيام  هى تهتم بالمال  .. وانا أبحث عن أنثى ذات
جمال .. تسكن فى نفسى  وربما  قد
يكون  هناك دافع الإنتقام  اللة أعلم
ليت أدرى  فقد كنت  مسيرا   لا
مخيرا  .. أتحرك  كمن يسوقنى بالرموت كنترول .. وكانت هناك
ثلاث فتيات   تلميذات بالثانوية العامة
وجاء ترشيح الأهالى  ليأخذن درس
عندى نتيجة  شهرتى  الواسعة  فى إنجاح  الطلبة  ذات المستوى الهابط
فى التحصيل  ..وارجعوا  ذلك  الى قدراتى  المتعددة  فى الجمع بين أكثر من  تخصص  وحتى كل تخصص
كان لة  طريقة خاصة فى الشرح ..
فالرياضة   وخاصة الديناميكا  أحضر  لها أجسام  وثقل  وحبال واسهم  واجسام  تنزلق عليها الأثقال
مما تبين إتجاة الشد وعجلة الجاذبية  للجسم الأثقل  عندما  ينزلق جسم على منحدر بزاوية  ستون درجة أو  ثلاثون أو خمسة واربعون  ...اولا
يضرب  ثقل الجسم  فى جيب الزاوية
ومن هنا   يدرك  الطالب أى الأجسام
سيبدأ بالهبوط تحت تأثر  عحلى الجاذبية الأرضية  .. وتصنع المعدلات  اللازمة للحركة .........
كانت الفتاة الأولى المتلهفة  على إعطائها  درس خصوصى هى  فيفى
أديب  وعاملنا الأهل  وكإنى فرد منهم  تماما ..  وكان لايمكن الخروج
إلا  بعد تقديم  الطعام  الفاخر   والجمبرى  الضخم  الذى لم  أر
حجمة فى حياتى .. وكيف أهرب
من الوليمة بإدعاء المغص أوأن معدتى
تعبانة  .. فكان حتما الإنتظار حتى
إستراحة المعدة فكان لزاما مجاملتهم
 ونشأت  علاقة غريبة بيننا  كم  نمت
وسط هذا الحب الجارف المتدفق  ..
 وكان لها أخت  رائعة  وقد تفوق عنها جمالا  وإنوثة   تدعى  (تونة )
كان لون عينيها  براقا ساحرا  ذات
إشعاع مبهر  وجاذبية لا تقاوم  ‘إلا
أن كل أنثى لها مميزات خلقها اللة لها
لتكن مستقلة عن  غيرها ذات قدرة اللة الفائقة  فى  خلقة  أن يخلق الإنسان
فى أجمل صورة وان يجعل الأتثى رمزا  لعمار الكون .. كنت أميل الى فيفى بعقلى  لحلاوة وعذوبة  حديثها
وقربها الى قلبى وكان يشدنى السحر الى  تونة  ذلك الجمال الأنثوى  الرهيب الطاغى على كل  حواس البشر وذلك  الشعور العاتى الغريب الذى يهز
أوصالى وجسدى .فبصبب منة العرق إنى لشىء عجيب أن مشاعرى  تحترق ...  وعند نهاية العام  ..   تكلمت  فيفى والدموع تزرف من عينيها  .. وقالت : الزاى
حنشوف بعض بعد إنتهاء الأمتحانات
وقالت بصوت  فية نحيب :هذة المرة الوحيدة  فى حياتى التى أتمنى فيها الرسوب حتى تعطينى تعيد لى الدرس الخصوصى عام
آخر  نشبع فية من بعض قلت لها بإبتسامة : إنت فاكرة لو  رسبتى  ممكن يدخلونى  هنا تانى   ماتحلميش
فقالت فجأة  :  خلاص نتجوز ... وكم
أحترت فى أمرها  هل هي تمثل أم تحبنى بجد ... وهل ممكن يوافق أهلها
على ذلك 
وفى الشهر الأخير  كانت تلازمنى فى أكثر  من  مجموعة درس خصوصى
كنت مستئجر شقة فخمة  أعطى فيها
الدروس  .. وفى نهاية الحصة ينصرف الطلاب والطالبات
ونظل سويا وحدنا دون حسيب أو رقيب غير  اللة وضميرنا وكنا نحضر
الفاكهة لنتناول  جزء  منها واحيانا
تفضل  هي  عدم تناول أى شىء منها فأسألها: انت
خايفة أحط  ليكى مخدر ما ينفعش
فى الفاكهة  الكلام دة  ضحكت وقالت :  انا   ح  اخاف من إية لو خايفة ماكنتش
أكون  معاك دلوقتى فى شقة  مغلقة علينا إحنا الأتنين ..  وكثرت اللقاءات
فى الشقة  لم نكن  نرتشف الا  القبلات  بالرغم أنها كانت تتعرى أمامى  بصورة واضحة وفجة ..
وكان خوفى على سمعتى كمدرس الا أضعف فيحدث أنها تحمل منى  وأكون قد أنهيت  مستقبلى بحماقتى  ..  ورفضت  حضورها  معى وعندما عاتبتى أمها  : قلت لها أنا مستعد أخصص لها  ثلاث  ساعات إضافية
 هنا أمامكم  لكن هناك  لا يمكن أبدا
واقسمت .. أن أحدثها بصراحة فهى كتومة كما تقول أنها أم كتومة جداوقالت تكلم يا سليمان ماتخافش  فقلت لها وانا أحقها بعينى الثاقبتان وقلت أصل أنا  خايف ليحدث بنا تجاوزات وخاصة وإن إبنتك ماشاء اللة  تركع  جمل  فقلت : الزاى وانتوا معاكوا  تلاميذ زيها  فقلت لها  : هذا يحدث  بعد إنتهاء  الدرس الخصوصى ونبقى
لوحدنا .. كمان  فيفى مصممة نتجوز
يعنى مصرة على الغلط  قالت لى : ياسليمان  ما ينفعش ما انت عارف
نروح م الأهل فين  .. كل واحد  لة
دينة .. وكمان أنت متجوز  يعنى الخيبة  خبتين ومن  ناحيتين  .. ونظرت  لي نظرة تفحص من فوق لتحت هل  حدث بيننا شىء أكتمة وأخفية   قلت لها ماتقلقيش ماحصلش شىء نهائى   شوية قبلات على كام بوسة وفى االنهاية  أمسك نفسى من الإنفلات
كانت فيفى  بالنسبة  لى  قلب ينبض
عشقتة لكن لم أرتمى فى هواة لأنى
أعرف مسبقا  أن الطريق مسدودا مسدود  من أولة حتى آخرة ......... 
وكانت  أمها وتدعى جانيت  أكثر ذكاءا  من
الجميع فهى تلاحظ  وتسجل وتعرف
كل مايدور حولها  بدقة .. فأتفقت مع
إبنتها (تونة ) .. ان  تقوم  بطريقتها
الخاصة وبخطتها  المحكمة أن تنهى
  هذة العلاقة العابرة  فأتفقت مع إبنتها الأروع وتدعى (تونة) ..أن تكتب لي رسالة  وكنت دائما أتطلع للحديث  مع تونة  لحين أن تجهز  فبفى نفسها  للدرس  وقالت لي تونة فى بعض أحاديثها إنها تعرفت على
شاب يدعى فاروق السيسى  المدرس اللى أنت شفتة آخر مرة هنا  عندنا كان بيجى يدينى درس وكنا
نتبادل القبلات  وقلت لها مازحا  :إن قبلة منكى تروى العطشان وتودية الى جنة الاحلام  .. فنظرت لي وقالت  : أنا عارفة إنك طماع ونفسك فى قبلة منى يبقى البنت وأختها إستوليت عليهم الأتنين انا  زى الفريك ماحبش شريك فقلت لها انا احلم بالجواز منك   مش من أختك  لأنك إنتى الجمال كلة  وهى الجمال نصة  وربنا جميل بيحب  الجمال  سمعتى كلام أمير الشعراء  يقول :
خلقت الجمال  لنا فتنةٌ وقلت لنا فى الكتاب إتقوا ........ وأنت الجميل  تحب الجمال   فكيف عبادك لا يعشقوا ..  فنظرت الي  وهى تقترب شفاها الورديتين منى و تبادلنا قبلة داقئة عذبة لن أنساها  مدى حياتى   وجاءت فيفى  وهى  غاضبة وفى  أشد النرفزة  قائلة لها  : دة استاذى أنا لي لوحدى ماتقعديش معاة  ومن هذة  اللحظة فقدنا الأتصال ببعض  إلا من خلال النظرات من بعيد وعند  تقديم المشروبات أو الشاى  وكان الأتفاق مع أمها أن تكتب لي رسالة  وانا لا أدرى بهذا الأتفاق مطلقا .... فكتبت  لي رسالة   صغيرة مضمونها : أحبك يا  
سليمان حب شديد واتمنى ان  تتلاقى شفانا فى قبلة حارة إن كنت تخبنى كما تلاحظ من نظراتك لي وطريقة  كلامك  معى ارجو الرد السريع فى هلال خمسة دقائق واذا كنت بتحبنى
بجد وخايف على قطع الرسالة قدامى
وان كتباها  باللون الاحمر رمز الأشتياق وانا فى انتظارك حبيبى   .. حبيتك  تونة .. قرأت الرسالة ثلاث
مرات وقمت بتمزيقها أمامها فقامت بجمع القصاصات  والقتها فى الذبالة 
وكتبت لها  روحى حياتى (تونة) ..
انت مثيرة للغاية  حقا واتمنى أن اشرب الب من رحيق  شفتيكى فكأسة
سيسكرنى الى الابد   حبيبك   س

ولم اكن أدرى أن هناك  همس خفى بين  الأم وإبنتها  فيفى  وقبل أن تذهب
تونة لتلتقط الرسالة  بجوار الحوض كما كان الأتفاق  فى الرسالة .. وقالت
أمها  الحقى شوفى سليمان كاتب لأختك   يا مأمنة للرجال يا مأمنة للمية  فى الغربال ... وكانت هذة النهاية  لم ارى عيون تبكى بحرقة
طوال اسبوعا كاملا إمتنعت فية
عن الدرس الخصوصى واحتجبت فى غرفتها  ولم يفلح تهدئتها . .. أبدا
ورغم هذة الظروف العصيبة  دخلت
الامتحانات ونجحت بكجموع الحقها
بمعهد العالى للتمريض وتخرجت منة
وغم  ذلك مازلنا حتى اليوم أصدقاء
وهكذا تمضى بنا الأيام  ..إما الأخرى
فكانت سحر الحماحمى  .. والتى تذكرنى  بسحر فاقوس .. وكانت أيضا  فى الثانوية العامة  وتشابهت
القصة تماما .. فقد عشقتى بقلبها وعقلها  دون تفكير فى الزواج وكانت
أمها متزوجة من آخر  ..  كان يأتى
زوجها كل شهر  ليعطيها نقود  تتاجر
بيها وتتفتح أجر  الدرس الخصوى للثانوية العامة والذى كان يبلغ المائة جنيها صحيحة تقدمها فى ظرف  مكتوب علية للأستاذ سليمان وشكرا

..تعلقت بي تعلقا شديدا  .. كانت جمالها نادر  الوجة مشرق حالم والصوت أنثوى طاغى ..كانت روعة
فى الجمال وكانت تفوق  فيفى بمراحل  .. وتطور الأمر فى
وجودنا  معا دون أن ندرى
تتلامس الأصابع .. ثم احاول
سحبها خوفا دائما على معتى ونهايتى حتما  كمدرس إذا حدث خلل أو خطأ
سيقودنا للهاوية  ... وف لحظة غامضة  طلبت منى أن أسعادها فى فك  مشبك  ملتصق بقوة  فى ضفيرتها  .. وبدأت ترمى بثقلها  الى

الخلف .. فشعرت بشىء يغلى فى
عروقى  .. وتأكدت أنها تريد أن
تضيع مستقبلى لكنى كنت عاجز
عن ردها لكن لعناية اللة  وضع
أخر  بعد تجردها  من  ثوبها تماما
طرقت الباب أمها   .. وغضبت كثيرا
لشعرها المنكوش وضفائرها المتتطايرة  فى كل مكان  وقيامها
باللبس وارتداء  ثوبها بعد فترة  وحالتها وارتباكها الشديد .. وقامت بالصراخ  فى حهها قائلة : لماذا  اغلقت بالباب بالترباس  وماسبب تلكأك  قالت واللة ماحصل حاجة يا امى ..وعلى أثرها لم انتظر  وخرجت  مسرعا  ولم اعود نهائيا
ولم أراها حتى الآن ولا اعرف أى كلية دخلت ...
وكانت الثالثة  قدرية قدرى ذات الصوت  الشجى الرائع ةالمميز ..

ورغم  جمالها النادر الذى لايأتى
إلا  كطيف  فى خيال  إلا أن  مازال
الألم يعتصر فؤادى  ويزلزل كيانى
وذاتى  واحلامى  التى توقظنى وتأخذنى  ألا  أستسلم لليأس والأ    أعادى
الكل يقول عنى فاشل فى كل علاقاتى
وغير متزن  جواى  .. مما كان يؤرقنى .. هل أنا  السبب  فى ما وصلت الية  من ألم مزق  كل روابط
حياتى أم أنة  قدر  مقدور  مسجل قبل
أن آتى ... بمعنى أننى مهما تصرفت
فقد كتب علي  هذا الشقاء منذ  ميلادى  .. كانت قدرية قدرى وكما
يسمونها سحر ..لأنها  كانت تملك من
السحر ما يسعد ويسحر كل  البشر
وجهها أبيض بلون اللبن الحليب الصافى ووجها  المشرق بة من الجمال الكافى أن أنسى عذابات
الماضى وآلامى ..وأن أعبر جسر
آهاتى .. كانت دائمة الأبتسام رقيقة
القوام والقد  .. تنساب كأنها موج
البحر حين يشتد فتجذب الفرد الى
التمنى بجد أن تكون زوجة لة  ..
بل أنها تملك  صوت شجى عذب
كصوت الكروان عند  الفجر ..
كانت رائعة الشدو والغناء وكان
فى قربها  بقاء لحياة  رائعة تمتد
بالعمر  بكل انواع  الهناء  والسعد
والدها رئيسى فى العمل ولة قوة
بطش ويد .. وصعيدى لا يقبل
المزاح ودائما  فى تعاملاتة جد
لم يبتسم  طوال عمرة لا فى أفراح
ولا فى ود  .. كان صارما  متزمتا
واى خطأ  هو ضياع لحياتى وللفرد
.. تكلم معى ذات مرة  وكنت أحسب
أن إبنتة  مثل القرد ..  تأخذ هذة الملامح الصارمة وتشتد .. قال لي :
سمعت  عن كفائتك خاصة فى الدروس الخصوصية وأنا  عملت
كل ماعندى ورسوب إبنتى قدرية
فى الثانوية العامة آلمنى وانا لا
أحب أى فرد  يدخل بيتى فأنا
طبعى كدة  للأبد .. ولكن أعرف
إنك مدرس كويس بجد ويمكن
تخرجنى من الأزمة حيبقى جميل
منك لا ينسى وانت عارف الجميل
عندى لة رد .. وتمنيت أن تأخذنى
الدنيا الى  سابع أرض  كيف أدخل
بيت هذا الرجل الصارم  المشتد ..
ولعنت  هذة الصفة التى تمتد .. ولكن
ما باليد  حيلة  فطلبة لا يمكن أن يرد
فهو فى عنفة ليس فى شاكلتة  أحد ..
وإستسلمت لأمرى  عن مضض...
وطرقت الباب فى نفس التوقيت المحدد  لي بالساعة وبالثانية بالظبط
بل توفقت  أمام  الباب  دقيقة  حتى
أكون  ملتزما  بدقة الوقت .. وفتح لي
الباب بوجة الصارم  الجد .. وادخلنى
حجرة الصالون  وقدم الشاى بطريقتة
دون سكر  كاف  فلم أستطع أن أرفض  شربة  فكل شىء علي يُعد ..
وهالنى  عندما  نادى على إبنتة قائلا:
تعالى يا قدرية  الاستاذ سليمان حضر
لأعطائك الدرس .. سمعت صوتا
ناعما يقول لة يأبى   اسمى سحر
نادينى بسحر  عشان أرد انا  بأنسى
اسمى الحقيقى قدرية فليس بينى وبينة
ود .. نظر الي  بصرامة قائلا : البت
مصممة تغير إسمها فى السجل المدنى  شوف بنات آخر الزمن ....
وقدمت  سحر   بطلعتها المشرقة وكأن  سهما  أخترق صدرى نافذا
الى قلبى  .. هل هناك منقذا   لأمرى
أنها فاتنة من فاتنات المعابد وليست
من الآنسات  البلدى ... عينيها ساحرتان نافذتان  كجلمود  الصخرِ
وانا ملها    لم أجد  فى نعومتها
ولمعانها  وبريقها أحد  .. ومرت
بنا الأيام  وأنا أختلس النظرات
من بعدِ  .. حتى إطمئن  قدرى
من أننى أشد منة صرامة وأشد
.. وآمن  بوجودى  ليس كمدرس
لكن كفردِ  ..  ووجدت الطالبة
الرائعة الجميلة  بعد أن إطمئنت
أن أبيها ليس  فى البيت  كلة ..
أن تظهر كل  هذا  الكبت .....
وتتحدث  عما تعانية  من حزم
وشد .. وكا يطول بنا الوقت لم
أعد أقتصر  الوقت على ساعة
بعد   بل كانت تمتد  لساعات
وكنت أعلل ذلك  بقرب الأمتحانات
ولا بد من إضافة وقت .. وتعود
من فى البيت على  الأطالة والمد ..
وكانت أمها التركية   غير مكترسة
بوجودى  .. فلم تظهر  .. بل دائما
فى  المطبخ  للطعام تعد ..  واذا
بسحر  تبتسم وتقول لي : تسمع
منى  الأغنية دى .. وانطلقت
حنجرتها   مسافات   كل اللى بنا
مسافات  .. أو  حاجز  نقطعة هنا
وهناك  ... يمكن نلتقى أو نلاقى حاجات .. كان صوتها العذب  يهز
أوتار قلبى  بل  يدقة بعنف إن مكانها
يجب أن يكون فى أعلا  سلم  وقمة
المطربات فى الأذاعة مثل أم كلثوم
مثلها تماما  مثل تسمة الصعيدية ..
التى  أثبتت أن  لا يوجد  أصوات
سمعتها فى حياتى   تعلو   أصواتهن
المنغمة كأنها موسيقى حالمة وظلت
أربع أصوات مازالت  ترن أذنى
أولهما  سعاد على حسن  ثاتيهما:
نسمة  ثالثهما : سحر قدرى رابعهما
ماجدة بيجام  .. والحقيقة أن صوت ماجدة  صوت أفراح مبهج محبب للنفس إما أصوات الثلاث الأولى
.. هن أصوات الملائكة  الى أحار
فى أيهما يتفوق على الآخر .. بل
حسب حبى لسماع الأصوات منذ نعومة أظافرى وحبى لسماع الأغانى
بالذهاب الى  عمتى  حميدة  رغم بخلها
الشديد الا أنها كانت ترحب بي دائما  وكانت دواما تعزم علي  بمخلفات الطعام  عندها ورغم تلهفى الشديد جدا   الى إسكات الجوع فى بطنى إلا  
.. أننى كنت عفيف النفس لأبعد الحدود   مما كان يسعد عمتى  أننى قنوع  .. وترحب بمقدمى  حتى لأن
الفتاة الجميلة مريم بنت الست  تريزة
كانت تحضر  عندما تشعر بوجودى بحجة غسيل  اوانى الطهو لعمتى
..   فتعودت أذناى   الأعجاب بالأصوات  الشجية  وكانت المفاجأة
أن اسمع صوت رائع بحجم هذة المساحات  وقوة  الحنجرة .. وعذوبة
الصوت  ومنطلقة من بيت متزمت لذا
فلن أعجب فى أن أصوات لها قوة النفاذ  لكنها خافتة لأنها محاصرة أما بالتقاليد والعادات التى تأبى ألا تظهرها    ..  وهناك أسباب شتى  قد
لا تظهرها  والصدفة والقدر أحيانا
يساعد  على إبرازها ... ومع ذلك
تعودت أن أحضر جهازى التسجيل
أسجل علية  قطعة  علمية او شرح درس  ليكون  سببا فى تواجدى معة
حيث فاجأنى  قدرى  ذات مرة قائلا:
أوع  صوت إبنتى  يظهر فى تسجيلك
هذا وإلا ... واشار بأصبعة بطريقة الوعيد والتهديد  .. ولم يهدأ  لة بال
إلا عندما سمع الدرس المسجل عن
آخرة  .. واحضر تسجيلة  الخاص
وقال : هذا تسجيل أفضل يمكن إستخدامة  فقلت لة : أنا بسجل الدرس
فى البيت عندى    فكيف أفعل ذلك..
فأومأ برأسة وسكت .. وتعود  على
أن أصحب تسجيلى معى كما تعود
أن يذهب لمصالحة بعد أن وثق فى
الجميع .. وكنت أسجل   هذا الصوت 
الناعم الدافىء الغذب وصرت أعشقة .. ونمت قصة حب بيننا  لكنها  بجانبى  فى حذر تام  ... وتذكرت عندما  كنت أعطى تلميذتى مايسة
كان أبيها  يضع مرآة   أمام مرآة
لتصل الية صورتنا  بكامل همساتنا
وتحركاتنا  مراقبة دقيقة   ستة أشهر كاملة  ثم   وثق  تماما إننى فوق
مستوى الشبهات فظللت  ملازم الأسرة  لا تأكل مايسة  مهما  طال
فترة غيابى عنها ولو تعدت يومين  تظل بلا طعام  .. وكم  اظهر تصرفها
أستياء الأم منها تماما غما الأب فهو لايعلم شيئا نهائيا .. وتداعت هذة الذكرى  التى أكتشفتها بعد  نجاح مايسة   وكنت أبارك نجاحها وتفوقها فى  هذة الصالة  فوجدت منظر الكراسى  والمكتب واضحا  فى عرفة 
بعيدة بعدا كبيرا عن المكتب ..  وظل
هذا الموقف  يلازمنى ...   فوجدت
سحر تريد أن تقبلنى قبلات دافئة بعد
أن تمكنت المشاعر المكبوتة أن تنفجر  فهى   تذهب المدرسة فى صحبة أبيها  والمدرسات تراقبها بتوصية من أبيها رئيس قسم ..وعند
العودة هناك من يحضرها .. وقمت
بتحليل الموقف أنها فرصة لها للأنفجار  والأعلان عن سخطها للحياة  المتزمتة وخشيت على نفسى
فقد يضيع مستقبلى أو تطيح رأسى أو كليهما  معا .. وكنت أتراجع بكل قوة
واقول لها أبيكى يراقبنا  تقول لي أبى يثق فيك ومش فى البيت أرد  عليها قائلا يثق في أخون الثقة  تنظر الي  قائلة  ياشيخ   طب بس فى عيونى
وأجدها صريحة شجاعة فى غياب والدها  ضعيفة مسالمة  فى وجودة معنا   .. فكنت إأبتسم  من داخلى
.. واردد فى نفسى لماذا أنا جبان  الى هذا الحد  .. واين   عقيدة  يفوز بالذات كل مجازفٍ ويموت بالحسرات من يقرا العواقب  ...
ولكن الجبن سيد الأخلاق وآصرت التمسك  بالفضيلة  التى لم تعد  في وذهبت بقاياها  ال حيث لا أعلم نتيحة
لتراكم الصدمات وفجيعتى فى أول
زواج لي حقيقى وبإختيارى من  صافيناز  .. أم أطفالى  .. وتراجعت
على مضض .. حيث  لامفر من الهروب  من القدر فقدرى أن تكون
إبنة رئيسى فى العمل وإحد الأباء
المتشددين فعلا ولا يقبلوا أبدا  المساومات فى الشرف .. وظللت متمسكا لا أضعف .. فكانت تمد
يدها  من تحت المنضدة أو المكتب
وكنت خجلا لكنى لا أتكلم .. وعند
إنتهاء الدرس أرادت أن تسحبنى
الى الغرفة الملتصقة  فقلت لها : لية
إنت  عايزة  حد  بشوفنا كانت تقول لا أحد  سيرانا   فهى حجرة  الطفل
الوليد والذى لم يكتمل  عمرة العام
تقريبا .. وأخذت  تشدنى بقوة  كبيرة
وكنت أقاوم   هى تريد أن تحتضنى وابادلها القبلات الداقئة  الملتهبة  وكانت بتحبنى بجنون كنت أعرف ذلك أنها تريد أن تورطنى لأكون لها
لأننا نعلم ان  زواجنا مستحيل من اللحظة الأولى فلولا أننى  معروف عند أبيها بزوج مثالى  . .. ما أدخل
فى بيتة مدرسا أعزبا  هذة هى  تقاليدهم  .. كنت أعرفها جيدا   لكن
سحر علمت كل شىء عنى وتفاصيل
حياتى ... ورغم أننى كنت أقضى معها  ثلاث ساعات متواصلة والمقرر  ساعة  واحدة   لكن كانت
نصف هذة الساعات  فى  الحكاوى
والغناء .. إما أنا فلم أستطع أن أضف
لحصيلة معلوماتها شىء   فعقلها كلة
كان موجها نحو الثورة على النفس والتقاليد  والتحدى والخروج من بؤرة
التزمت بالعصيان فكانت لا تستعيب من  الدرس  شيئا  وأنا   لم آخذ مقابل
كان المقابل لي إننى التقى بجميلة الجميلات واستنشق  عطرها الفواح جنبى واستمتع  بحديثها العب الشيق
وبجوارها الممتاز أستأنس بها وبظلها وخفة دمها ..  وشكر أبيها  إنى لا أتقاضى  شيئا  كأجر غلى الأطلاق
ووعدينى بالمكافأة  عند نجاحها ..
وقبل النتيجة  .. كم كانت وحشتى لها
بقوة  ولم أتحمل الأستمرار .. فذهبت
بأى حجة  كى أراها وإطمئنها إن اللة
سوف يساعدنا   وسوف تنجح إنشاء اللة  ..   قام أبيها وقدم لي قلم  مميز
بة راديو  صغير لكنة شيك ولائق فرحت ولم اتردد فى أخذة فأنا  لم
أتقاضى أجرا  وتعبت   الساعة الأولى  المقررة وكنت أبذل جهدا
خارقا  وكنت أضف مادتين أساعدها
فيهما  كى تتخطى العقبة فى الأمتحان
وفعلا  تجحت فى الأربع مواد التى كنت أعطيها  لها ورسبت فى كل المواد الأخرى مما أحزن والدها ..
ولم أدخل بيتهم مرة  أخرى  ثانية وم
أراها حتى كتابة المذكرات .. وللم أعرف  أين هى   لأنى  تذكرت قول أبيها  بعد أن أعطانى هديتة القلم المميز بالراديو .. أظن عيب تحضر
بدون أن تعطينى علم بذلك .. وانسدل الستار عن قصة ايضا غناها الشفق وتحركت نحو المغيب فى الأفق ومضى معها  كل الذكريات ..         
حلت الأجازة الصيفية  بكل أعبائها 
وغبائها  ومميزاتها  وراحتها وخلوها
من الدروس الخصوصية أحيانا ....
وتراكمت  الفاجآت الباكية أيضا ..
وكان عاما  أطلت فية الأحزان والمفاجأت  غير السارة  .. كان عندى  فيها  مجوعتان ثقيلتان على
نفسى وعلى الميزان  الدرس الخصوصى  لقدرية  قدرى ....
والدرس  الآخر لبهجات  تلك  الفتاة
الريفية  لها عينان خضراوتان جميلتان  وأنف أفطس  شوة جمال
وجهها ذات البشرة البيضاء كالمرمر
وكانت هذة الفتاة  تحلم بالنجاح مثل
باقى أقرانها فقد سبت الغام الماضى
وعندما سمعت   عنى  كمدرس  لة
كل  الأمتيازات  والقدرة على فعل  شىء   قدمت أوراق إعتمادها لي ..
وتركت لنا شقة كاملة  لأعطاء الدروس  فيها
وزاعت شهرتى فى أطراف قرية
أبو عطوة  .. وتجمع من كل صوب وحدب المئات  .. تم تحديدهم .. على
عشر مجموعات دروس خصوصية
وتظل بهجات  ثابتة  فى كل مجموعة
فكل مجموعة  لطلبة الشهادة الأعداية
وتدفقت  عشرات أخرى من كل صوب وحدب  .. ولم ادرى  ماذا أفعل .. فى هذة الأعداد  المنهمرة بقوة  نحو شهرتى فأكتفيت بالمائة
على عشر مجموعات تنتهى الساعة
واحدة ليلا بعد منتص  الليل .. وكان
إرهاقى  شديدا  وكانت كل هذة العائلات  تنتمى الى عائلة واحدة
وهى عائلة الست أم بهجات  وهى
عائلة مترابطة متماسكة   قوية
وتتسيدها الست ام بهجات والتى
كان لها أكبر  الأثر  فى هذة الأعداد
الغفيرة من التلاميذ والتلميذات ..
وجاهدت والحقيقة كانت  الست أم
بهجات أو بهيجة   تقدم كل المساعدات من شاى وأطعمة واجبات
كانت كريمة لأبعد  الحدود .. وكنت
أمنى نفسى بنجاح  بهيجة  لأن نجاحها  سيفتح  على طاقة القدر  وسوف أجنى أمولا طائلو   وسأصبح
من الأغنياء  .. وجاهدت أكثر فأكثر
وغصبنى الأهالى أن آخذ  عشر تلميذات  كإضافة  وكم كنت سعيدا
بتفضيلى  والقرية  تعج بعشرات
المدرسبن والمدرسات وأصبح لدى   117   تلميذا وتلميذة  .. وكان جهدى
خارقا  فى تثبيت المعلومات لدى  بهيجة حتى أنها  حفظت كل الكتب
حيث أننى لم أترك مادة  حتى لاترسب فيها وفى الأرياف والقرى
لا يعرفون التخصص بل يقولون
كانت عند فلان  ونجحت أو رسبت
وكم تأكدت  أنها ستتفوق نتيجةكم المعلومات  لكن العبى غبى  لا يفهم
فأذا تغير حرف قبل الآخر فقدت التركيز  فى الأجابة  فملمت علل تختلف  عن كلمة فسر  كما أن أشرح
تختلف عن كلمة بين  و رسبت بهيجة
فقد كنت تلتقط  الحرف الأول وترص
الأجابة حتى لو كانت فى غير الموضوع ونجح  115  تلميذا وتلميذة عندى وأثرهم مجاميع عالية
ولم يشفع  لي  نسبة النجاح الباهر عندى  .. فقامت الأم هائجة وهيجت
كل القرية  .. أننى كنت أعطى الكل
درسا  مفيدا  .. إما هى  فربما  يهمس
فى أذنها بالضلال والهلاك  والكلام
الذى أبعدها   عن إستيعاب  الدرس
والحقيقة   هى كانت تتلقى  الدرس
بعناية كأكثر تلميذة قدمت لها مجهودا
خارقا  لم أقدمة لتلميذة فى حياتى ولم
أهمس بنصف كلمة لها فهى تجلس بين  عشرات التلميذات والتلاميذ الذين عيونهم  ثاقبة  كما أنها غير
ملفتة للنظر  أبدا  فأنا لاأعرف الا
الجميلات فقط  واى  عيب  خلقى
لايمكن أن أتجاوزة وأكون  علاقتى معة حتى ولو بنصف كلمة إعجاب
ولكن هذا قدرى  ..أن تنتهى مهمتى كمدرس  فتح علية بباب الأمل بتلميذة متخلفة نجح  معها المئات .. واغلق الباب بالثبات  أو بالضبة والمفتاح وعاد  الفقر يطل برأسة من جديد
..  بعد أن أشرق عهد  جديد من الأبتسامات  وتمنيت  فى نجاحها
تقوية للذات  .. ألا أن  الرياح تأتى
بما  لاتشتهى السفن  وكم حل برسوب بهيجة النكبات وأصبحت فى ضيقة ..
تفوق كل الضيقا ت  كان حلمى أن أتجاوز  الفقر بعد أن فتحت لي أم بهيجة الشهرة  فى أكبر  قرى الأسماعلية عادت لتغلقها فى وجهى
بالذات لأنى السبب فى رسوب أبنتها
بهجات   ورغم جهدى  الخارق  لم
يمنحنا القدر فرصة  لأنهض من كبوتى  أو تتحسن أحوالى المادية
واعيش عصر الثبات ..........ورغم
أن قرية ابو عطوة   بها مميزات
وبها الكم الهائل من المدرسين والمدرسات وكان إختيارى محض الصدفة وأنهالت علي الأعداد  وصار عندى أكبر حشد من الأعداد الطلبة والطالبات إلا أن الآن أغلق سبع غلقات وتذكرت كم كنت أطردت الطالبات التى تأتى لضيق الوقت وكثرة المجموعات  أعمل فيها من الظهيرة  حتى منتص الليل أو بعدة بساعات  أو لضيق الوقت  ونفاذ الساعات  .. وها أنا الآن أجنى الحسرات  .. لماذا هذا  الحظ  العاثر أن أقبل أن أعطى  المتخلفات  لكن
الحقيقة كانت  أصل المجموعة لها  لبهيجة واحدها  ومعها أبنة عمها
ثم فى إسبوع تكاثرت الى مئات وربما لو حظى  جيد  لأصبح عندى
المئات   حتى لونجحت  هى وحدها
فقط ورسب المئات  لكان الميزان إعتدل واوجدت أمها المبررات وأستطاعت أن تعيد  كل هذة الأعداد
وانتهى الأمل بالبعاد .. والبحث عن
حة أخرى  فوجدت فى نفيشة بعض
التلاميذ والتلميذات لكن  ليس بهذا العدد  ولا حتى بواحد على المائة منة
لكن كنت اقاوم وأتحدى الحياة واحاول أن أبنى قصرا فى الرمال وهذا محال .................
---------------
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
 
كان العامل سعيد عبد الصمت  او كما يدعونة سعيد الفراش .. وهو عامل خدمات  بمدرسة  .. يقدم لي أحيانا  بعض الخدمات مقابل
  بعض الجنيهات التى أعطيها لة فى كل المناسبات ..  وقال لي : إن
أبنتة خير زوجة لي  .. وانا  أفضل لها أنت ياسليمان  رغم أنك متزوج بس دة مايمنعش زواجك تانى مادمت
مش مستريح .. وأخذنى لأبنتة  فقلت لة:
    دى صغيرة قوى ياسعيد ما تفعش
والح على إبنتة أن تقوم  ببعض المغريات وإغرائى بالذات  .. فلبست
القميص الأحمر  ..  وكانت تحاول الأنحناء  أمامى  كى تلتقط ورقة أو أى شىء يمكننى  من رؤية صدرها
النافر وتك أقبح المغريات  فقلت لة ياسعيد أنت  بتستهبل إنسى  موضوع
إبنتك  بالذات .. وجكت لة إبنتة على
إنفراد  عندما  عاتبتها على طرقتها فى الأغراء  وقلت لها الأنثى كى تكون مقبولة  لابد ان يكون عندها
حياء فقالت واللة عندى حياء  بس ابوى قال لازم تغرية  دة مدرس
وكسيب  وممكن تجهزى نفسك على حسة  وكمان   ابويا بيشرب بانجو ودايما محتاج لنفقات وفلوس وبرشام
..  وفطنت الى لعبة سعيد القذرة ..
وتحرك سعيد لأحضار عروسة غاية فى الجمال من بنات الريف  الجميلات ..    كانت أرملة بدون أولاد  .. وفرحت كثيرا  بهذة المواصفات وطبية  أبيها وأمها
ورقة الأخوات كانت لها سبع
أخوات بنات وثلاثة صبيان
لم تتجاوز أعمارعن  العاشرة
جميعهن  كانت العائلة مكونة من ثلاثة عشر فردا فى بيت ريفى واسع
جدا  ..  وكان الأستقبال رائعا  جدا
يفوق اى إستقبال  بل   قال لى  والدها
أنت فى أجازة المارس السيفية    ويتمكث  معنا ثلاثة شهور  قلت لة
على الأكثر يأرحل غدا إنشاء اللة
فأقسم بالطلاق  لن ترحل إن ضيافتنا
عشرة أيام  ..  كان   البط والأوز  والدجاج  وأفخر المأكولات .. وكنت
الاحظ  أن البيت  يبدو  هادئا  حتى
من ضجيج الأطفال حتى الخامسة مساء  لا الأب ولا ..الأم .. ولا  الأطفال  فكنت أسأل ناهد  ما
الأخبار  ابوكى   لم يستيقظ بعد ..
فقالت كان طول الليل سهران ..
وهو نائم  .. والمغرب  حيصحى
والام   قالت جانبة ماتقدرش تبعد
عن  حضنة ثانية  طب الأطفال
قالت بيلعبوا فى الشارع طول النهار
كانت رشسقة ونشيطة ومتحركة تعد الأفطار وتقوم   بشوى اللحوم  وتحضر الغذاء .. وكانت تأكلنى بيديها وكثيرا مايدور كل  الحوار
كانت مؤدبة  حتى لآخر المشوار
ولم تكن  تتجاوز الخطوط الحمراء
كانت أكثر ما يجمعنا  هو القبلات
دون نهم لكن فى إشتياق وعلمتنى أن القبلة لا تكون  بشهوة حتى يضيع معها الحب والأتفاق  بعد أن قرر
أبيها  الزواج   بعد  شهر  يالتمام
يحضر  فيها  البيت المجاور المغلق
منذ سنوات  ليكن عش الزوجية الملىء  بأفخر الأثاث والمقتنيات
كانت عندها جهاز وعفش يسد  غين الشمس   فلم يمضى عليها  عام  وقد
توفى  زوجها فى حادص   حيث كان يسرع بموتسكيل  خاص بة  .. للتنقل
فى فاقوس ..  وكم يأتى  بة الى الطويلة  التابعة لفاقوس  شرقية  وهى
قرية  سعيد عبد الصمد والذى كان والدة  رحمة اللة يملك ماكينة  طحين هناك  .. وسميت المنطقة بذلك الأسم
وكان الأتفاق مع والدها  على أن
أحضر فقط  خميس  وجمعة فأنا
لي أطفال ولا أستطيع التفريض
فيهم بأى حال من الحوال فهم الكنوز الذى خرجت بهم الى الحياة  ....
ومنيت نفسى بزوجة جميلة نشيطة
وفى نهاية الأسبوع  قررت الرحيل
فجأة  فى الصباح الساعة السابعة والحت  ناهد  أن أنتظر على الأقل
ساعة فقلت لها  ولا ثانية الأطفال
وحشونى  وخايف  انا حلمت حلم
فظيع لا بد من الرحيل للإطمئنان
عليهم فودعتنى بالعتاق والقبلات
وكتبت لي ورقة بها كلمات لا اعرف اين مصدرها وكيف حفظتها  وهى تكتب تقوا :--
ودعنى ربما كان الوداع آخر الومضات فى مصباح  عمرى ...
ربما كان كرعشات الرياح  حينما يمضى الى لجة بحرى ... ودعنى
بالعناق لا تخشى همسات الناظرين
كم أبدو  الرياح حينما أنت  تلين ..
وظلت  تكتب رسالة مطولة  فمسكت منها القلم قائلا  إنت عايزة  تعطلينى برضو  حمشى وأخذت الورقة أقرأها
حتى وصلت  الى الجسر  فوجدت
أبيها  يمسيك مزمار وأمها  تدق على دفة طبلة واخواتها يمدوت أيديهم قائلين   أدينى للة يامحسنين .. كانت المفاجأة أشد من صادمة الى النفس
وتحولت الى بيت سعيد   قبل خروجة السابعة والنصف   وكم غنفتة بشدة
على هذا  الذى حصل منة وأنة كلب ولا يسوى  قال لي :  كلنا ولاد  تسعة
طب ياريت توافق على الجواز منى أديها عمرى  كلة شحاتين ومالو  ما
الشحات لة نص الدنيا  .. وكم كانت
العبارت الخادشة تنالة منى وانصرفت  ولكن كلماتها حتى الآن مازالت ترن فى أذنى .................
... ودعنى ربما كان الوداع .. آخر الومضات  فى مصباح عمرى .................... ربما كان كرعشات الشراع ..........  حينما يمضى الى

لجة بحرى .................................................\\\\\\\\\\\\\\


كانت  سعاد العسيلى  هى مزيج من كل الجميلات  اللاتى صادفتهن فى حياتى تجمع مابين الشرقية والبدوية
والأوربية بما تملك من جاذبية لا تقاوم  ولا يمكن وصفها  إلا فى الخيال كانت جميلة رقيقة رائعة الجمال   تملك  من السحر ما يهز جبال  كان وجهها الحالم مددا للإلهام
وكان صوتها هو نداء القدر فى  هذة الأيام تعرفت علبها  عندما كنت

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================