احدث مذكرات سليمان اليتيم 23====



موضوع صافيناز
           ونقطة الإرتكاز
               مذكرات سليمان اليتيم
             --------------------

ونظر الشيخ عبد النبى  المتمرس فى السحر  الى عيناى الغائرتين  وقال :
إن بك  هم ثقيل ياسليمان  لازم
تفتح قلبك أساعدك عشان تصرف الهم  والا سيطبق على قلبك وتموت
خليك واثق فى صديقك الشيخ  عبد النبى صديق العمر هو الوحيد  الذى
سيخرجك من كل أزاماتك   حاولت
أن أبعد  عن الموضوع  حتى لا أكشف  أسرار بيتى   وهذا واجب
كل زوج  .. الأ   يُخرج مشاكلة وأسرارة   الى الغير  فيفقد بذلك
أهم شىء وهى كرامتة كإنسان ..
وبدأت
أن اقول : دة شوية مشاكل مالية وفى العمل وكمان الجهد المضنى اللى ببذلة أرقنى هو دة الموضوع
هو أنا حخبى  عليك حاجة نظر الى  نظرة متفحصة ثم قال بإبتسامة ماكرة  إنت حتلف على ياسليمان  دة  أنا
الشيخ عبد  النبى  دا انت عندك مشاكل مع المدام  مش الشغل أدركت
لا جدوى من أن أخفى علية شىء  ربما يساعدنى ويرفع عنى الألم ويزيلة  فقلت لة بإستغراب
وكيف  عرفت ذلك ..نظر وقال بضحكة ساخرة "
كلة بأقرأ ة   من عنيك  ماتخبيش حاجة  وفضفضت لة بصراحة وقلت لة حكايتى  مع الشاب  يدعى باسم
كثرت إتصالاتة  على تليفونى الأرضى  وعندما أرد أنا علية
يغير من صوتة الذى أميزة بين
ملايين الأصوات ثم بعد ذلك
يأتى الينا بسيارتة الفاخرة آخر موديل
ويزغلل بها  العيون ويأتى الينا محملا  بالفاكهة وزوجتى ترحب
بأخذها  قائلة دة  غنى  هى الملاليم
والا الجنيهات  الفاكهة حتأثر علية
فى شىء والنبى ماتكسفهوش دا  إبن حلال مصفى .. وبدأت أشك فى
موضوع  الاتصال بالتليفون  هذة هى
كل مشكلتى القلق لتكون  المدام بتلعب
بديلها  رغم إستبعادى إنحرافها لأنها
متدينة وبتصلى كمان ودة اللى مجننى
مش مصدق نفسى ولا مصدق أى
شىء من دة أبدا  بس الموضوع غريب حبيتين .. اتصلات  وحضور الى بيتى بلا سابق موعد وفواكهة
 مش تلاقى تفسير منطقى ولتغليل ولا حل  هل ممكن أقدر الاقى
عندك حل ياشيخ عبد النبى  نظر الي وتبسم وقال : الحل عندك أنت ياسليمان وفى
أيديك إنت مش فى إيدين حد تانى
 لو  مسها جان  كان  الحل فى إيدى لكن اللى مسها إنسان .. يعنى بشر
ولة مكان  وعنوان وممكن تتفاهم معاة كمان  أن يبعد عن بيتك وتقطع
صلتك بية بس المهم ألا تبلغ  زوجتك
لتتحول الأتصالات الى مقابلات فى الشقق  هو انت  فاضى انت  بتجرى وراء   أكل عيشك  .. وهى فاضية والستات تقدر  تعمل كل  شىء  دى
غلبت الجان  بس إستعيذ بالرحمن بي
كا اقولك  حاجة مهمة  لازم تسمع
نصيحتى وتنفذها بحذفيرها  عشان
مايخدكش الطوفان فى رجلية  وتقول
ياريتة  ماكان انا  ماسمعتش نصيحة
الشيخ عبد النبى خطاب لازم  ومهم
تسمع نصايحى وتطبقها بالظبط
قلت لة مهتما : ماهى النصائح بسرعة آتنى بيها  قال لى : احكى لي بالضبط
موضوعك  خطوة خطوة وانا ودانى مفتوحة تماما  لكل  كلمة بتقولها بس
بدقة
 وحكيت
لة قصتى  مع صفيناز  .. وكيف
تعيش فى عالم إفتراضى غير واقعى
تهمل نفسها وأطفالها ولا تستجيب
للمشاعر التى  تجمعنا  على فراش
واحد .. فقال لي : ربما تكون قد .. مسها  جنى  سفلى
إن كانت لا تستجيب يبقى دة  موضوع تانى محتاج أحضر
واشوفها  واعمل اللا زم  قلت لة بحدة  أنت عايز تشعللها  جان أية وعمل أية وتفك أية أنت نسيت
كلامك   دة موضوع إنسان مش
جان .. وماعرفش من أمتى لكنة
ظهر فجأة  فقال  بتمتمة : عندك 
حق الموضوع روحانى عايز
مكان شاعرى وكلام لطيف

.. إنها  تحتاج الى وجدان  وكلام جوة
 القلب   يثبت  فى مكان ............
أو ربما  تحتاج  منك  الى كلمات أخرى  .. إحكى لها  قصص  مثيرة
.. علمها الغيرة  ..  تحدث معها فى
صغيرة وكبيرة  .. صادقها بكل
معانى الصداقة  التى تبدد كل الحيرة
حاول أن تلقط  منها بداية الخيط  جرب
.. التقط  أى  خيط  يقودك  الى المسيرة  .. وابحث عما تحب أو تكرة
كل ليلة  ..  وإنسج لها  من  خيلك قصص  وفيرة  تحرك  مشاعرها
وأشعرها إنها  ملكة  أو  أميرة ..
ومرت الأيام  وانا على المنوال وهذة
المسيرة  .. أحكى لها قصص كألف
ليلة وليلة  وأطارحها الغرام وكأنها الأميرة  واراقب بإهتمام  ماذا  وصلنا
 من مسيرة  ... وكان بسام  شاب ثرى  يملك  محالا تجارية وعربية ..

فاخرة  مستوردة من دولة أجنبية ..
كانت سيارتة  أيضا  أنيقة  حضر بها
مرة  الينا وهو  محملا  بأكياس الفاكهة
المغرية ..  ورأى  عبد النبى خطاب
أن حضورة  لة  لفتة  قوية  ......
فقلت لة  : كيف ياعبد النبى  هذة  اللفتة القوية  فسر لي كلامك  .. قال:
ياصاحبى  هو   بيشوفك  كل يوم حاول  تقولي لية  بيجيلك على البيت
من  غير ما يكلمك فى التليفون يخبرك  بحضورة لية ..................
فتش عن الأشياء  المستخبية .. قلت :
مش فاهم  ..  فهمنى  شوية .. قال
راقب  تليفونك  يمكن  بيشاغل الولية
بتاعتك ويدردش  ويكتر  معاها الملاغية راقبها
شوية  يمكن توصل لخيط والا   حاجة  .. وكنت انا دائما من معارضى  صديقى عبد النبى  خطاب
فى إشتغالة بالسحر .. ودائما  أشعر
أن نهايتة ستكون  بشعة  وتحققت  نبؤتى   .. فتأملت  حاجتى  لة الآن ربما يكون

المنقذ  لحيرتى التى إستمرت سنوات

نظرت الية

وقلت  لة : الولية بتاعتى  متدينة  ومابتسبش  فرض ولا صلاة ...
.. بتصلى الفرض بفرضة بل
أكتر شوية  ... ولا يمكن ان تلعب
الولية بديلها ..   قال : واللة إنت خايب .. الستات  ذات بحور عميقة

حتى لو السجادة  تحت الرجل  على طول .................................

لكن  أخذت كلام  صديقى عبد النبى

 بمحمل  الجد لا  الهزار  وأخذت

أفكر فى كلامة بإستمرار  ..........

وذات مرة  سمعت رنين  التليفون

الأرضى   فقمت  أرد  علية   وكان

الصوت  واضحا   (لباسم )  ذلك الشاب اليافع الثرى  إن صوتة لا لبث

فية   لكنة  تعمد أن يغير صوتة ولهجتة  لكن نبراتة كانت تفضحة لأن لة صوت   مميز يمكن  تبيانة من  آلاف الأصوات  وبدى أنة يسأل عن شخص
آخر  وتكرر  ذلك  كثيرا   وادركت
أن  هناك  شيء  غامض يجب تفسيرة  .. فطلبت  من زوجتى الرد
ولم أسمع مادار.. بينهما وقالت  يظهر
إن النمرة غلط  .. ولم أعقب على ذلك
لكن كما  قيل لي أن  أتبع خطوات ونصائح  عبد النبى وكأنى لم أراقب شىء  ولا يشغلنى حديثها مع أجنبى 
وأن أستمر فى الخطة المرسومة أن

أشعرها أنها جميلة وملكة الملكات الجميلات على الأرض وأن أداوم معها  وأن أبث فيها النجوى والنشوى والغرام  إما أن تستلم لحبى  وتعود  لي طائعة  عاشقة  بكل  مقاييس الحب
أو يزداد تعلقها بالآخر فيحدث الإنفجار أو مايحمد  عقباة   وكلاهما إنفجار ..
وكم كانت لحظات  الحديث مغرية
والكلام  عن  هذا  الميول  هو شذوذ
ليس أعشقة لكن الشيخ الساحر عبد النبى  .. قال  :أمامك  طريقين لا ثالث لهما .. أن تستمر بالأغراءات
وتبين لها  أنك  فى فرح وبهجة
وإن لا يشغلك هذة العلاقات بل
قد تجعلك  تهتم بها أكثر وتفرح  بأن
الزوجة لها معجبين  وعاشقين لها
يتمنون رضائها  وتبث ذلك الاخساس تدريجيا حتى يدل فى نفسها الأمان من  جهتك  و حتى تأمن لك
وتفرغ ما فى قلبها  من أسرار تلك  حكمة الكبار .. إما أن تنهرها  بقوة
فتضطر  هى الى  أن تخفى علاقتها
وربما   قد  تتواعد  معة خارج البيت
وهذا يهدم البيت ويجعل لة إنهيار ..


فما أجمل واروع لحظات الحديث  والحوار .. حاول إعرائها أنها ملكة مطلوبة للأثرياء والكبار وكأنها  ملكة جميلة يشق لها الغبار ..............
مثل كليوبترا التى جعلت التاريخ عليها بالبنان يشار ..
وفى لحظة من وقت النهار سمعت  رنين التليفون الأرضى يدق بإستمرار وكلما  مسكت سماعة التليفون لأرد    يتوقف التليفون ولا يدار وقلت لها مستدرجا فى
الحوار  أظن دة  (باسم )  مستظرف
ومعجب  بملكة الجمال .. فنظرت
الي بإبتسامة  قائلة  وبإنبهار  : إنة
شاب  ثرى وسيم  وكما  تحكى  أنت
عنة الأخبار  .. وكريم بما يأتى من زيارتنا  بفاكة وثمار ................
ونظرت  الي  ثم  أردفت  قائلة : على فكرة  يا
سليمان  مادام  الرجل  ثرى وغنى

بهذا الشكل الملفت للأنظار

  يعنى ممكن
تستلف منة  خمستلاف جنية  ..علية
مهمش كتار   كدة والا  أية  نكمل بيهم 
المشوار .. فقلت لها : وحنعمل أية
بالمال  ما  إحنا كويسين كدة وشطار قالت بإصرار   نحن محتاجين  شقة واسعة
زى شقق  الناس الكبار .. قلت  لها :
انا فى خجل أن أطلب من باسم  فلوس  حيقول
علي أية  .. يقول :  دة  إستقطاع .. ضحكت
وقالت :  ما احنا  حنردهم  ومافيش
علية إجبار  ... ادالك  أو   ما ادلكش  ..
يبقى عملت  اللى عليك ..  حكيت لصديقى  عبد النبى  كل  ما دار  بيننا من حوار  .. قال عبد النبى تبقى  السنارة غمزت  وهى
اللى حتستلف ياريس بس انت  عليك
الأنتظار ..
فى كل ليلة ونهار  يدور بنا حوار  وكم  كانت متشوقة لأن تسمع عنة  كل
الأخبار ..  وكلما لم أجد أخبار  جديدة

أنسج  من خيالى  أى أخبار ..  واقدمها
لها   فى قصص مشوقة تجذب الأنظار  ..أحكى  عن شهامتة وفحولتة وحبة  للنساء الكثار مهما كان شكلهن وكيف يطويهن بإقتدار مهما  كان جنسهن لونهن  جمالهن
  نوعهن   فهو  لايهمة الأختيار
هو دائما نهم بالإستمتاع بالإنثى
بإستمرار  .. إنة شاب  قوى صحتة معاة بيأكل البط والأوز والمحمر وزجات الخمر والبيرة عندة كتار..

المهم أن تكون أنثى تمتعة ليل نهار  وفى نهاية شهر العسل سيطردتها 

طردة الكلب بعد أن يأخذ منها غايتة

ويلقيها فى صفيحة الذبلة او سلة المهملات بإستهتار لكن مع ذلك
 سيغمرها ويعوضها بالآلاف من الجنيهات أو الدينارات ونظرت
الى زوجتى وهذا  اليكى إنذار سيكون مصيرك مثل  نساء كثار نظرت الى صافناز  تظرة خبيثة وضحكت بإستهتار واردفت قائلة : يبقى حيطول  منى الإنتظار حا اعيش معاة مخلدة
ولن يرمينى أبدا  فأنا صافى  ملكة
 العشق  وملفتة الأنظار .. وهمست
 تقول : سأجعلة يعيش معى  كليالى الف ليلة وليلة  وأجعلة عاشق محتار
  متلهف علي  ليل نهار لاقوى  على
فراقى  ولا البعد  عن صافى ولا بالحديد والنار  .. دا أنا صافى والأجر على اللة  قلت فى نفسى والألم  يشق صدرى وهويداهمة أقسى انواع الهموم  والأخطار
ثم  نظرت اليها  قائلا : يبقى يا هناة
من نال  أنثى تعشقة دون  إجبار
ويبقى وقع علية  الأختيار  أن
تكونى أنتى يا صافى الأنثى التى
 ستروية طوال حياتة والمشوار
  نظرت الي  صافى زوجتى وكأنها  تؤكد كلامى  فأردفت قائلة  :سأكون
زوجتة فى الحلا ل  انا بصلى وأصوم

ولا أحب إلا الحلال  وانت عارف   انا لا احب الزنا .. مش كدة والا إية

ياسليمان .. نظرت  اليها بإبتسامة  مصطنعة تخفى حزنا دفينا  وقلت لها : إنتى فهمتيها  على الطاير يا شاطرة.. ثم أردفت قائلا :
طب قوليلى باحلوة الزاى الزاى حتكملى المشوار  وأطفالك اللى محتاجين راعيتك بإستمرار  افنظرت الى بعينين متفحصتين وقالت : انا
هيمانة عشقانة  دلوقتى ماتفكرنيش بحجات  تشغل افكارى وتحرمنى من السعادة  انا إنسانة لي قلب وبية أختار
فقلت لها : على مزاجك انا بس بدق   أجراس الإنذار ......... ثم أردفت
قائلا : لكن من متى  تملك العشق
من قلبك وانا امامك  ليل ونهار اللى مافكرتيش  ولو مرة تشعرى بوجودى  أو تقولي لي  كلمة  تلهب فى قلبى النار .. نار الشوق   دا انت طول سنينكمعى  مهملة نفسك بيتك حتى
الأكل الذى أحضرة قد تتركية حتى
يفسد من طول الإتظار .. لم تفتكرى
مرة أن تعبرى عن مشاعرك ناحيتى
 ولو بكلمة ترد  لي الأعتبار.....
قالت ودى عايزة فهم من طول حديثك عنة ليل نهار  عرفت الحب والعشق الحقيقى ودخلت فى رأسى كل الأفكار
..(قلت فى نفسى دى خطة  الشيخ عبد النبى خطاب ..).............
 وشعرت  إنها خائنة إستهوتها الفكرة بكل إقتدار  وطال بنا الحوار  ....
( كنت بذلك ..أطبق كل مانصحنى بة عبد النبى لأصل الى القرار   هل  هى   خائنة  فى اى لحظة  يمكن لها
الفرار لتلتقى بة  وتعشقة وتختفى وتترك الاطفال الصغار ) .. وكيف أواجة وحدى تربية
أطفالى الصغار ..

واستمريت  على هذا المنوال لأكتشف
كيف  نصل  الى قرار.............

وتعلقت  صفيناز  بشدة  الى كل هذة الأخبار  وكم كانت  تصغى بشغف  وشدة  و إهتمام بالغ  الى الجديد عن  شمشوم
الجبار .. محرك النساء  من العثار حتى ولو حتى  من خلف الستار ..
وكانت نصائحة لي  من نار .. لا يقو إنسان
على إبتلاعها  حتى لو كان بهزار ..
وكما  كانت النهاية أن أشتعلت فى قلبى
الغيرة والنار  .. كان لازما  كما عودتها  أن أقدم  لها  الأخبار يوميا
فقد أصبحت  مدمنة   كل أخبارة  ثم  تقول هامسة : هل  الست اللى معاة أجمل منى وهل بيمتعها ببإقتدار فقلت
لها وانا مشمئز : إنة بقوة عشرين حصان بيقولوا علية شمشوم  الجبار
وقدمت لة بقلمى رسومات  كم كانت
سبب العثار  فقد تمسكت بة أكثر وحسمت القرار أن تكون لة حتى لو أقدمت على الأنتحار .. وزادت  حيرتى  كيف أخرج من هذا  الموقف المتأزم   والتى  صنعتة الأقدر  تليفون يرن  فيجر  وراءة  كل هذة
الأحداث الكثيرة  التى  قد تأتى بالدمار .............
وذات مرة  شدت الأوتار منى   بعد
إستهتار وبعد أن أصابنى الدوار ..
إنتابنى الصمت  ولم أعد أسرد
أو أنسج   من الخيال ما يدار ..
فكان اليوم  يمضى  كئيبا بإستمرار
وقلت للشيخ  عبد النبى  لقد  وقعت
فى المحظور  دون إخطار .. وقد
يصيبينى الجنون   لأنى إتبعت كل
نصيحة قدمتها أنت  لي دون إنذار ..
فقال لي الشيخ عبد النبى  : صدقنى  سوف تستريح
وينزاح عنك الغبار  أرم  آخر ما
فى جعبتك  حتى لو إشتعلت فيك النار
قلت كيف هذا  الذى يقال لا أفهم لقد
أصابنى العثار ..  وكانت الخطة أن
أقول  لها  (بسام ) .. يريد الزواج العرفى  منكى وسيعطيكى  الشقة
الفاخرة  بإقتدار
ثم  أردفت قائلا : انت عيزاة حقيقى ياصافى والا هزار قالت  بحدة : هو الكلام اللى زى دة محتاج لهزار انا
بحبة فعلا واعشقو وادوب فية وبأتخيلة ليل ونهار فقلت لها :
إن كان كلامك حقيقى مش هزار  حاولي تأكدى لية برسالة صوتية على شريط تسجيل  وتفولى لة كل اللى نفسك فية  وهو حيردعليكى يبقىمعانا مستند بصوتة  بحيث لا يكون فى يوم من الأيام  غدار يغدر بيكى ولا شقة ولا    دينار    .. يكفى  أن ترسلى
الية بصوتك  رسالة حبك  والهيام
وعندما  يصل  الية ردك  تكونى قد
أحضرت  نفسك للزفاف  على العريس الذى قلبك لة إختار..  قاهر النساء بإستمرار.. فقالت بستهتار
والزاى أتأكد  أنة عايزنى بصحيح
مش هزار انا أحب أمشى فى الحلال
أنا بصلى وبداوم على الصلاة بإستمرار  وماحبش الزنا ولا ... انا عايزة جوازنا  شرعى يعنى تطلقنى  وبعد شهر العسل معة وكتابة الشقة بإسمى  أطلب منة الطلاق وأعود  معك لتربية الأطفل والإستمرار  فى حياتنا بعد  أن أزلنا عن نفسنا غبار الفقر  وكل غبار ..
فقلت  لها   لو طلقتك  اليوم  ستخرج
قسيمة الطلاق بعد عشرة أيام
ثم  شهور العدة لايمكن لمأذون أن يتخطاها دى خطوط  حمراء لازم
يطبقها الممأذون ويتأكد ان الزواج شرعى وان  شهور العدة إنتهت ويمكن يفوتك  القطار  لن تتزوجية لأنة حيكون لقط  أنثى غيرك والجميلات كتار   فقالت  طب نعمل اية ما أنا بحب الحلال وربنا حيحاسبنى لو زنيت الزنا حرام  .. قلت لها  ربنا رحيم غفار أبقى تذهبى الحج    تتولدى كما انجبتك أمك
نقية  كالأطهار ................ أبتسمت
وقالت  خلاص الى إتشوفة قبل فوات
القطار فقلت لها يعنى إنتى إتعلقتى بية بشدة   ونست الدين والقيم والاخلاق
قالت بإمتعاضة : انت حيرتنى لا دة نافع ولا دة نافع  خلى ليك الأختيار
قلت لها إن كان على الأختيار أنا تراجعت  خوفا على أطفالنا الصغار.
فقالت  خلاص أكتب الورقة اللى تخلينى متأكدة إن باسم زوجى  وحاول تمضية عليها ويجهز الشقة  عشان نتجوز فى الحلال  ...........

.. فقلت لها حلال  إية وحرام إية  .. إذا كان إنت
لسة على ذمتى   لم تنقطع  لسة الأوتار .. قالت بإبتسامة الفخار : ما
أنت  حطلقنى وبعد إستلام  الشقة
..حرجع اليك  تانى نعيش فى جنة مش نار .. قلت لها  الطلاق  يعنى لازم
الإنتظار   العدة  المأذون معندهوش
هزار ..
وذهبت  الى (بسام ) .. فرحب  بي
كثيرا  عن العادة  حيث كنت أحكى
لة قصص أخرى  بإقتدار .. عن أنثى
أخرى كان  قد رآها  فى أحد أفراح
الناس الكبار وكنت أدرس لأخوها
صلاح  فتكلمت معى بهزار  وظن
أنها على صلة وثيقة بى بإستمرار
وأدعيت أن إسمها  ( صافيناز )..
رغم أن اسمها ( نانى على ) .. وطلبت منة أن يحدثها  من خلال
التسجيل  ويقول الشقة  جاهزة
ياصفيناز ومعها فلوس كتير  عشان بموت فيكى  وقالت لي تسمح تبعد
عنى وانا بأرسل الرسالة بصوتى
 عشان اتكلم مع حبيبى براحتى ..
 وامسكت جهاز التسجيل  الصغير والذى بة عطب  قليل  وبإبتسامة وضاءة وفرحة  أرمقها  عن كثب
وفتحت التسجيل بعد أن وضعت شريط جديد  زهمست قائلة : انا
صافيناز  حبيبك يا  باسم  اسمعنى انا قاعدة لوحدى وبكلمك من قلبى تعرف لو إتجوزنا  وشفت  جسمى وبياضة  وانوثتى  اللى ملهاش حل حتقول انا  عمرى ما حبغد عنيكى يا صافى ثانية انا حخليك تنسى نفسك واسمك   حخليك  تعيش فى ليالى الف ليلة ولية   بس لما احضنك وتحضنى وتشوف حلاوة جسمى وصدرى النافر  ..
 مافيش مثيلة ابدا ثدى  لؤلؤى ابيض من عاج من مرمر  وجسم زى البن الحليب ح أدخلك فى دنيا جديدة ما دخلتهاش ابدا لأنك حتعرف لما تشوفى وتعاشرنى  حمتعك ادى  اية واهنيك  أد اية  بس انت اكتب الشقة الى اتفقنا علية بأسمى والفلوس كمان
وانا فى الانتظار بلهفة وشوق   انتظرنى  يوم الدخلة  وبعديها  قول
مش حتقدر تبعد عنى ولا ثانية  ياحبيى  انا منتظراك برغبة وتمنى وشوق وحب   ارجو الرد ياحبيبى
انا فى لهفة الأنتظار ( حبيبت صافى)
لم تدرك زوجتى صافى انى سأستمع
الى رسالتها فى شريط التسجيل ونسيت أننى الذى سأتى  بالرد اليها واخذت اتفحص ماقالتى لة وانا يشق قلبى بالسكين كيف تصل إمرأة  الى
هذا الإنحطاط الخلقى  الدنىء الى
هذة المرجلة القذرة اعلمأن لي الخطأ الكبر لن كنت تحت تأثر منوم حقيقى وكلمات الشيخ غبد النبى خطاب الشرير الذى وصلنى الى هذة المرحلة من  الجنون  .. وعلت انة ينتقم منى فأمة   قد مسها الجان ورأها ذات مرة عندى  تطلب القسط  الشهرى لدين شراء ساعة   ماركة تل
لكن  فى نظر آخر ربما ينتقم منى لأنى لا أعرف لماذا انسقت وراءة ونفذت كل كلماتة بدقة ودون تردد
وظللت استمع  مرات الى ما قالتة بصوتها لياسم وهى تقول لة  بإبتسامة:
وقدمت الرسالة لة بصوتها الذى  تميزة
من بين آلاف الأصوات  ووثقت
وأنقلب الساحر على الساحر فقد أرسلت  الية رسالة بصوتها المميز
تصف نفسها وجسدها البض وكم
سيلاقى من متعة أذا صدق فى
الزواج منها  وكيف  تجعلة ينسى كل الدنيا  ويتذكر فقط  صافيناز وجال صفيناز وحلاوة صافيناز واكملت
سوف نلتقى فى الشقة قريبا ومعك
عقد الشقة والفلوس  لاتنسى يا بسام 
.. حبيتك صافيناز ..
وتعجبت من قوة  الرسالة  فهى لاتجرؤ  معى  على  النطق بحرف
واحد منها  الي  وأنا زوجها .. كيف
نمى هذا الحب  دون  التقاء .. وظللت
هل يلتقون  من خلفى .. إنها رسالة
عاشقة متمرسة على العشق .....
وجاريتها بإبتسامة وداخل قلبى يقفز منة  كتل اللهب  من الغضب .....
وقلت  قربنا للنهاية  وكيف ستقابلى
عريسك ياعروسة  .. فقالت  : سوف
أشيل الشعر  وسوف أنظف كل شىء
وأعطرة  وعندما  قمصان نوم تهوس
.. تذكرت  طوال السنين لم تفكر فى
أن ترتدى قميص من هذة القمصان
بل بنفس  الثوب الذى تطهى فية كانت تنام بة .. وكم تألمت لحد الموت
وإنتابتنى رعشة قوية  هائجة وتماسكت  وقلت لها الوقت  قرب ياعروسة  .. والزاى  حتقدرى تغيبى
عن اطفالك    شهر العسل بطولة  وحتقولى لهم  إية  بعد  كدة .. او قبل كدة ..
ظلت تطأطأ  رأسها وتفكر  وقالت:
عندى فكرة  ياريت تقولى رأيك فيها
قلت ماهى  قالت ببرود : سنجتمع
بأطفالنا ونقولهم  أننى مضطرة
أزور  صاحبتى ورفيقة حياتى من
حدائق حلوان  كنا زمايل  وانا حقضى  معاها الشهر  دة   عشا مريضة وعزيزة علي )..
كانت السخرية داخل نفسى مريرة
أنا أعلم الزيارة ساعة  ساعتين  يوم
يومين على الأكثر  .. وقلت لها :أفرض  (باسم ) .. تمسك بيكى
لجملك الطاغى وانوثتك التى تهوس وتجنن  وكمان أنتى حتتفننى فى إمتاعة  .. يعنى واحدة جميلة حتمتع واحد وهل يمكن أن يفرط  فيها بسهولة  .. ويمكن ومن المؤكد تماما
ما يطلقكيش خالص .. ونظرت وهى فرحة مبتسمة بهذة الكلمات المغازلة وأردفت قائلة : يبقى ربنا عايز كدة  قلت لها طب والاطفال قالت ليهم رب يتكفل بيهم وكمان أنت معاهم ياسليمان .. قلت لها خلاص
كلميهم إنت بنفسك يمكن يقتنعوا بكلامك .. وجلس الاطفال حولنا مشدوهين  .. ولم ينطقوا بكلمة وكأنهم
أخرسوا ولم أعرف لماذا هل إستغربوا مما تقولة أمهم أو أن هذا سيتيح لهم  فى هذا الشهر يمشوا على
كيفهم  دون قيود
وجاء يوم الأربعاء  وقامت بتنظيف
نفسها واستعدت بكامل المكياج  وكل
ماتفعلة الأنثى فى نفسها فى ذلك اليوم
المبهج والمفرح لها ستلتقى فى أحضان زوج  جديد يمتعها بما لة  من فحولة تسمعها  من الحديث عنة كل يوم  كما  كان  المتفق مع عبد النبى ..أن أستمر فى  شحنها حتى تخر وتفصح عما بداخلها  إن كانت تعشقة من عدمة أم أن االدافع فقط ليس  المتعة لكن لأنة ثرى وسيحقق لها كل الأحلام  من شقة فاخرة وإنسجام والتحام مع أحضان تمتعها بالغرام  وبكل ماتهواة نفسها وتسمعة عن حلاوة الأنتقال من رجل لآخر  لكى تستمتع  بحياة  متغيرة وليست روتينية  واستعدت إستعدادا  لم تفعلة فى كل حياتها نظفت كل شىء حتى شعر العانة تحت الأبط وأصبحت  مشغولة   بتلميع كل شىء بداخلها حتى يرى (باسم ) هذة الروعة مع   نصاعة بياض جسمها المثير مما يصر  على معاشرتها جنسيا والآنسجام وكانت تفننت بإقتدار ..كيف ترضية يوم الزفاف  .. الدخلة وهى تعرف تماما كيف تجذب الأنظار  تكلمت وهى تعرف تماما إننى مسرور بذلك المشوار وأن اراها فى إحضان رجل غريب تتأوة   فى إنسجام ويشرق وجهها عن إبتسام وفخار ..وكانت تستعد  ليوم  الدخلة .. وانا انظر
اليها بإشمئزاز  بعد أن سقط القناع  عن وجهها 
وظهرت على حقيقتها كإمرأة تعشق المال أو تعشق التغيير لست أدرى
وأنا أراقبها جيدا وحركاتها المرحة
بعد أن كان وجهها عابث طوال اليوم   نضج وبدى فية الحيوية وتهلل  بالأشراق  والجمال لكنى  عجبت
كيف تنظر للحياة بهذا المقياس الردىء 
 وتضحى بالأولاد من أجل المال  أو المتعة وكأنى طعنت بسكين وتقدمت
منى يوم الخميس لتمسك يدى وتقول الساعة معى  الخامسة : ودينى بقى لعريسى تلاقية  فى الأنتظار
( كنت قبلها  حررت ورقة زواج عرفى  وهمية أستدرجها  هل ستقبل بالزواج العرفى  وتدخل على آخر
وتكون متزوجة من رجلين فى آن
واحد وكيف كانت تقيم  الصلاة وتتمسك بالدين والتقوى )..  هل كان مظهر من المظاهر  عانقت فية الأصرار وهل كما قيل ان النساء ناقصات عقل ودين كان هذا أقسى إختبار لأمرأة وزوجة كان لي فيها إختيار وسألت نفسى مرارا مرار .. وحتى لو كل النساء ناقصات عقل ودين  الى  تنعدم الأمومة بهذا المقدار أن  أنحطاط للجنس البشرى وهبوطة للقاع  وإنة أختبار بشع منى سبب لي الأنهيار  الهذا الحد
البشع من لأنحطاط الخلقى والدينى
تقف زوجتى  فى إنزلاق الى القاع
مثلها مثل العاهرات .. وعندما رفضت وقلت لها لأ  الاطفال أهم
بكت  بشدة لم أرى بكاءا  حادا مريرا
وكأنما توفى لها عزيز   بل أكثر من ذلك .. هددت ستحرق نفسها  قلت لها
ممكن تحرقى نفسك  وتصبحى مثل أختك  مشوهة لا نفعك الموت ولا الحروق  )..

أعقلى  والا سأقدم  دليل الخيانة بصوتك  فهو معى فى شريط تسجيل
ومع الأيام قالت لأبنها الأكبر هل
لو جاء أبوك وقال لك أمك مشيها وخش   حتصدق .. قال وابويا حيقول كدو لية هو مجنون  أبويا عاقل وميطلعش منة العيبة  ... قالت : أنا
بقولك يعنى   قال لها : أنا بنفسى لو شفتك بعينى   بين  عشرين راجل مش حصدق نفسى ولم ترك جيدا أنى لا يمكن أن افعل ذلك حتى لا أحطم أولادى  .. وكان علي أن إذلها  واتركها  مهملة  واعيش حياتى

وانقلبت  لثالث مرة الي شخص

لا يعرف  إلا كيف ينتقم منها ..
بأن لايقترب منها .. فبعد  كل
هذا  .. كنت كلما حاولت الاقتراب
وأفشل هى  نفسها تقول : انت مش
أنت  مابتقدرش  خلاص وكانت
اذا  ماجاء  ظرف مثل هذا تقول:
بلاش  قرف  وهذة الكلمة كانت
بمثابة شهادة وفاة لها  فى قلبى
لم أكن أكرهها  ولم أكن أحبها لكن
شىء ما كان يبعدنى عنها  ورغم
فحولتى التى كانت تفخر بها إنكسرت
إرادتى ونفسيتى .. وصرت أهيم
على  وجهى وتلك الفترة  هى
فترة المغامرات  .. وكنت واثق
جيدا  أن صفيناز  قد تجمدت مشاعرها  الجنسية واصبحت
تبحث عن المال فقط .. فقرش
واحد  عندها بألف رجل  ...
فكنت لا أبخل عليها بالمال حتى تكون أمينة وحاضنة الأطفال .. إما بسام
فقد إصيب فى حادثة وإختل عقلة بعد
أن أوجدت لة شريكة حياة أصبحت
تلازمة  حتى بعد أن وقعت الحادثة
بسيارتة  ولم يعد يتذكر ان هناك أمراة تدعى صافيناز .. لكن لا أعلم هل  زوجتى  نسيت تماما (بسام ) .لست
أدرى إنها لعبة الأقدار .............
  \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
أمسكت  قلمى لأكتب كلماتى  هذة وقلبى يعتصرة  الفاجعة والألم

دفعت ليك التمن يازمن
ولا جيت فى يوم  وإدتنا
حب  وحنان .... وسكن
نعيش  فية ..     غربتنا

ولا  الزمان ....... أذن
ولا أمان يوم  ..  خلتنا

وتساقطت دموع الألم  ترسم  خطوطا
متعرجة ومنحنيات بائتة  .. وظلت العيون  تدمع  والنظرة صامتة كيف
ستأتى الأيام  وتصمد ومازالت  الموجة هائجة  ..وقلت فى نفسى .. لم يعد  لك
مكان فى الأيام  الموجعة عليك بالإقتحام  ..  وأعلنت لنفسى أن المغامرات  قادمة  . .. قابلنى نظمى فكرى  .. وقادنى  الى  منزل  السعادة
تقطنة  فتاتين رائعتين كأيامى  الخاوية  وكذبتة  أن يكون عارفا
          الجزء  التالى والسابق
                أو الأول أسفل
                   ------
          من مذكرات سليمان اليتيم
          -------------------
 
بعالم  الجمال فأن الجمال لة  عيون ثاقبة  ورأيت أروع فتاة بالصدفة  ..  وفعلا  كانت أحد  هاتين الفتاتين  أكثر  من  رائعة  بل   تتفوق  على الممثلة
ليلى طاهر  فى روعتها  الفائقة ..
وعندما  أعلنت إستسلامى للأيام الخاوية  قضينا  أروع ليالى فى قرية
نائية  بمحافظة  الشرقية .. وقد وافقت
الأم  على  ان يتم  الزواج سريعا  حتى تطمئن  على حياة أبنتها  سماح
فى الأيام الباقية  لها  فى الحياة المجدبة  ..  وظللت أمنى نفسى بأنى
سوف أعود  الى الأيام الحانية مع
عذراء   تلتف الشمس فى عبائتها
المتدلية .. كانت شقراء .. وعيونها
قرمزية  مستمدة  من  أشعة الشمس
..  تستمد الوانها الخافية من سحر الوان الطيف  المتبقية .. وكانت بشرتها
البيضاء  ناصغة راقية .. وتحدد  يوم
الزفاف  فى أول يوم عطلة  قادمة ..
وإعتلت فى نفس الأفراح  بعد أن كسانى  الهم  أياما  متتالية وتمنيت صباح  يأتى بأشراقات دائمة ...
وارسلت الى  نظمى فكرى  أخبرة
بالخبر السعيد ..فصرخ  فى وجهى
وقال بالتأكيد  أنت مجنون  مش فى
وعيك .. أنا جايبك تفرفش مش
تتجوز  .. دول البنتين من أشهر  فتيات الليل .. وقال عن نفسة أنا نظمى كنت  بنفسى أستمتع
بالبنت الحلوة اللى  أنت غايز تتجوزها  ....
دول ..بيهربوا من  كل نجع أو كفر أو قرية  شوية .. من عمايلهم السودة وهروبهم  من مراقبة الشرطة لهن ..
وقعت الكلمات وقع الصاعقة  وتمنيت
الا يكون كلامة صحيحا بمحاولة تطفيشى وإبعادى عنهن .. وصرخت
فى وجة أنت كذاب  فقال لي إسأل
فلان وفلان وعلان   وبعدين تعال
إتأسف لي وانصرف غاضبا ... 

وأخذت أفكر فى كلامة بجدية  وكيف
يقبلون  أن أتزوج  من  فتاة  بهذا الحجم  الهائل من الجمال الطاغى دون  أى سؤال عن الأهل  والاخوات
بل تهاونوا   فى الشبكة بدبلتين  لا
أكثر ولم يطلبوا  المزيد .. وكان جسدها  المرمرى  يتوهج  نورا  .. ولمعانا   وإشعاعا  ...............

وايقنت ان الكلام ربما يكون صحيحا

وبعد تأكدى  بذلك واجهتهم بتحرياتى
الدقيقة فلم ينكروا ...  وبكت الفتاة قائلة : لكن أنا مازلت  عذراء ..
الموضوع إننا   بنأكل بأثدائنا   من
قسوة الأيام   أنت لا ترحم    ثم إننى
عملت لك  عملية  بالشىء وشوياة
بعد أن أكدت  لها  لا يمكن لأنسانة
أن تتمرغ فى الوحل  وأتقبلها كزوجة أو  متطلغش  سليمة .. سليمة
مستحيل .. ولم يكن يهمنى  فى ذلك
سقوطها  فربما  أكون  سببا  فى
أن تجعلها  تتوب  للة وتكسب ثواب
من اللة بتوبتها  وعزمت على ان
اغامر     وفى المغامرة لذات  كما
يقول الشاعر يفوز بالذات كل مجازفٍ  ويموت بالحسرات من يقرأ العواقب ..  ولكن  أثناء  عودتى أستوقفنى  (مخبر)  لأول  مرة  فى حياتى ليسألنى
عن سبب دخولى هذا البيت  فقلت لة
فرحنا  بعد بكرة  الخميس  ياريت
تتفضل تحضر  الفرح... فقال  لي كلاما  لم أتحملة ألما  ولم أعد .. بة
قادر على إستكمال   الفرحة  بعد أن
تحولت  الى حزن  عندما قال لي :
ستخرج لعملك فى الصباح
ويدخل آخرون بكل إرتياح حتى بالقوة .. لو تفاقمت الرياح لأنهم تعودوا  على الفاجرات  فهن
فاجرات  ولن  يتبن أبدا ..........
إن  جمالها الطاغى  يجعلها  تحل
من حبل المشنقة .. الوحيدة التى تدخل قسم  الشرطة وتطلع  زى الشعر  من
العجين عشان كدة بطلنا مطاردتها  ..
بس لازم يكونوا  تحت عيون  رجال الأمن  ...............................
إنقطعت  الصلة تماما     وبعد مرور
شهرين  وفى عطلة المدارس آخر العام 
كنت سائرا  أبحث  عن منزل فتاة
أعطتنى عنوانها  فى  قرية القنايات
                   
(25) 
   
شرقية .. فقابنى  رجل يدعى أيضا نظمى القناوى .. وسألتة عن العنوان
قائلا  لة انا   تجولت فى القنايات طولا  وعرضا  .. فلم أستدل على
العنوان  وعرف منى إننى أبحث
عن عروسة  أعيش مغها فى أى مكان هربا من قسوة الأيام  وماحل
بى من إنكسار    .. وتغيرى  من
الأنسان المسالم الى الأنسان الحويض
وعرفت أننى من الآن سليمان اللئيم
فقد كبرت ولم أضحى يتيم .... وأخذنى  الى بيتة وعمل الواجب بكرم  زائد .. واحضرت إبنتى الطعام
ونظر الي وقال  : تنفع دى عروسة لك .. فقلت لة حلوة زى القمر  كانت
بشرتها بيضاء وتقاطيع وجهها تعطى
مسحة جمال كافية  لأن تكون  زوجة
مطيعة رائعة فهى تملك جسدا بضا
ذات إنوثة وإغراء  .. وكنت كل خميس  أقوم بالمبيت عندهم  وقالت
لى  سهام  وهذا أسمها الحقيقى . انا
نفسى أطلع من البيت  دة ..  عشان
أختى ليلى  جايبة لنا  الوجع .. وعرفت
حكاية نجاح الشاب الأسمر الذى تعدى الأربعين من عمرة  .. وكم
لاحظت فى نظراتة إرتياب وقلق
وخوف  من المجهول .. ومرت الأيام
والشهور  وفى  ذات مرة  سمعت
 عن  غنيمة النصب إنها مبالغ بالآلاف   جنيهات ..  كان يمكث فى المنزل حتى آخر  جنيها ويسافر  لا أعلم الى أين   ثم يعود  بعد   مدة
ومعة مبلغا آخر     .. وينفرد بليلى
فى غرفة  خاصة  ... ومرت الشهور
وهى تحمل المفاجآت وقررت أن أفك
طلاسم  الموضوع وأعرف ماذا  يعمل ناجح  فهو  عديلى ولا بد أن أطمئن  على مستقبلى  .. وخاصة وان أمورة مشكوكا فيها  فسألت
حلاوتهم  البنت الصغيرة بعد أن
أعطيتها  جنيهان  فقالت   هو نصاب
بينصب على الناس وفص  ملح وداب
وقلت لها  وابوكى  شغلتة أية  فأبتسمت وقالت : مالكش دعوة بأبويا
يشتغل زى مايشتغل المهم هو أبويا
وعرفت أنة حرامى يجوب الأسواق
يخدر من يخدرهم وينشل من ينشلهم ويعود ومعة الغنائم  وإنتهت  هذة
العائلة وأزلتها من ذاكرتى .. الأ أنها
 ظلت  تلازمنى وقتا آخرا .. حتى
أن  صفية وهذا إسمها  والتى من القنايات  كانت أختها
عواطف متزوجة  من هذة العائلة
واستمرت الأحداث   تتوالى وكلها
مفاجآت ... من خرساء  تدعى رانيا
ورغم جمالها  الا أنها  كانت تعف
من هذة العائلات  التى ينبعث منها
رائحة العفونة والذكريات .........
--------------
\\\\\\\\\\\\\\\\ 

صنعت  الدموع  مجرى  فى عينى
والألم   حفرة  فى صدرى  ولم أعد

أدرى  كيف الهروب من قدرى ...
فصفيناز  .. مازالت تلهث  وتجرى
على  النقود  وجمع المال  مهما قدرت بة أمرى  ..أنها  جازفت بأن
تغامر  من أجل المال أما أننى إرتكبت  فادح الأخطاء  عندما  قمت
بما  كلفنى بة  الشيخ عبد النبى .....
عندما قال لي  بالحرف الواحد إستدرجها  إحكى  لها واسمعها وأقترب من مشاعرها  ولاحظها
فالنساء ناقصات  عقل ودين والصلاة
عندهن  تعود  لا أكثر  فى أغلب النساء .. وكان  مجرد  رنة تليفون
من (باسم ) .. الشاب الثرى  توالت
الأحداث  .. وإنطلقت المآساة  وتحركت  مشاعر أخرى  فى إتجاة
آخر .. وكنت  كلها  مرتبة ترتيبا جهنميا  ..  فقد  قمت  أنا بإستدراجها
.. أن باسم  معجب بجمالها ورشاقتها
وبصوتها العذب الخلاب ..ذلك أنها تتميز بصوت عذب حقا ورقيق جدا
عندما تمسك سماعة التليفون  الكل لا
يدرك أنها زوجة وأم ...وليست مراهقة  فى الرابعة عشر من عمرها
كانت  ثلاث أرباع  المشكلة هى فى
أن أستخرج أعماق المرأة  فهى كتاب
مغلق ولا بد من معرفة أغوارها  ولماذا  كل البرود  الذى إنتابها فى مشاعرها  ..   وظللت أفكر  هل السحر  كان لة أثر  فى تتفريق مضاجعنا  فأنا مكتمل الرجولة والفحولة  وهى  ناضجة مكتملة الأنوثة  حقا ... ظللت أدون مذكراتى وما بها من أوجاع  وآهات  وبما حل
بي من نكبات  .. وساعد الوقت أن
يمسح الدموع المتساقطة من صفيناز
فتجعل عيونها التى إكتسبت كل الوان
الطيف المختلفة  وصبغت فيها اللون
الأحمر وها أنا  الآن أرى عيونها تعود  الى لونها  الطبيعى  بعد أن
شرحت لها أن الجمع بين زوجين
يعرضها  للسجن على الأقل خمس
سنوات .. وقلت لها ربنا  رحمك
من السجن   فقالت طب شريط
التسجيل  قلت  لها فى مكان آمن
ربما تلغبى بديلك أبلغ  عنكى ..
وربما كان  هذا مجرد  تهديد  كى
تمحى  المذكور  باسم ..  ومرت
الشهور وكم تسأل  هل قابلت باسم
 نظرت اليها نتعجبا وقلت إن الحادثة
لم تعد  تذكرة  أحد  نهائيا  فهو  قد
فقد النصف الأهم فى عقلة وهو الذاكرة  .. واصبح  تماما قاقد الذاكرة
ولا أعلم إن كانت  قد أقتنعت أم  لم
تقتنع  .. ومضت الأيام  هى تهتم بالمال  .. وانا أبحث عن أنثى ذات
جمال .. تسكن فى نفسى  وربما  قد
يكون  هناك دافع الإنتقام  اللة أعلم
ليت أدرى  فقد كنت  مسيرا   لا
مخيرا  .. أتحرك  كمن يسوقنى بالرموت كنترول .. وكانت هناك
ثلاث فتيات   تلميذات بالثانوية العامة
وجاء ترشيح الأهالى  ليأخذن درس
عندى نتيجة  شهرتى  الواسعة  فى إنجاح  الطلبة  ذات المستوى الهابط
فى التحصيل  ..وارجعوا  ذلك  الى قدراتى  المتعددة  فى الجمع بين أكثر من  تخصص  وحتى كل تخصص
كان لة  طريقة خاصة فى الشرح ..
فالرياضة   وخاصة الديناميكا  أحضر  لها أجسام  وثقل  وحبال واسهم  واجسام  تنزلق عليها الأثقال
مما تبين إتجاة الشد وعجلة الجاذبية  للجسم الأثقل  عندما  ينزلق جسم على منحدر بزاوية  ستون درجة أو  ثلاثون أو خمسة واربعون  ...اولا
يضرب  ثقل الجسم  فى جيب الزاوية
ومن هنا   يدرك  الطالب أى الأجسام
سيبدأ بالهبوط تحت تأثر  عحلى الجاذبية الأرضية  .. وتصنع المعدلات  اللازمة للحركة .........
كانت الفتاة الأولى المتلهفة  على إعطائها  درس خصوصى هى  فيفى
أديب  وعاملنا الأهل  وكإنى فرد منهم  تماما ..  وكان لايمكن الخروج
إلا  بعد تقديم  الطعام  الفاخر   والجمبرى  الضخم  الذى لم  أر
حجمة فى حياتى .. وكيف أهرب
من الوليمة بإدعاء المغص أو المعدة
تعبانة  .. فكان حتما الإنتظار حتى
إستراحة المعدة فكان لزاما مجاملتهم
 ونشأت  علاقة غريبة بيننا  كم  نمت
وسط هذا الحب الجارف المتدفق  ..
 وكان لها أخت  رائعة  وقد تفوق عنها جمالا  وإنوثة   تدعى  (تونة )
كان لون عينيها  براقا ساحرا  ذات
إشعاع مبهر  وجاذبية لا تقاوم  ‘إلا
أن كل أنثى لها مميزات خلقها اللة لها
لتكن مستقلة عن  غيرها ذات قدرة اللة الفائقة  فى  خلقة  أن يعل الإنسان
فى أجمل صورة وان يجعل الأتثى رمزا  لعمار الكون .. كنت أميل الى فيفى بعقلى  لحلاوة وعذوبة  حديثها
وقربها الى قلبى وكان يشدنى الى  تونة  ذلك الشعور الغريب الذى يهز
أوصالى وجسدى ...  وعند نهاية العام  ..   تكلمت  فيفى والدموع تزرف من عينيها  .. وقالت : الزاى
حنشوف بعض بعد إنتهاء الأمتحانات
هذة المرة الوحيدة  فى حياتى التى أتمنى فيها الرسوب حتى تعطينى عام
آخر  نشبع من بعض قلت لها بإبتسامة : إنت فاكرة لو  رسبتى  ممكن يدخلون  هنا تانى   ماتحلميش
فقالت فجأة  :  خلاص نتجوز ... وكم
أحترت فى أمرها  هل هي تمثل أم تحبنى بجد ... وهل ممكن يوافق أهلها
على ذلك 
وفى الشهر الأخير  انت تلازمنى فى أكثر  من  مجموعة درس خصوصى
كنت مستئجر شقة فخمة  أعطى فيها
الدروس  .. وفى نهاية الحصة وينصرف الطلاب والطالبات نحضر
الفاكة لنتناول  جزء  منها واحيانا
تفضل عدم تناول شىء فأسألها: انت
خايفة أحط  ليكى مخدر ما ينفعش
فى الفاكهة  الكلام دة  ضحكت وقالت :  انا حخاف من إية لو خايفة ماكنتش
أكون  معاك دلوقتى فى شقة  مغلقة علينا إحنا الأتنين ..  وكثرت اللقاءات
فى الشقة  لم نكن  نرتشف الا  القبلات  بالرغم أنها كانت تتعرى أمامى  بصورة واضحة وفجة ..
وكان خوفى على سمعتى كمدرس الا أضعف فيحدث حمل  وأكون قد أنهيت  مستقبلى بحماقتى  ..  ورفضت  حضورها  معى وعندما عاتبتى أمها  : قلت لها أنا مستعد أخصص لها  ثلاث  ساعات إضافية
 هنا أمامكم  لكن هناك  لا يمكن أبدا
واقسمت  أن أحدثها بصراحة فهى كتومة كما تقول  غفلت لها خايف ليحدث تجاوزات بنا وخاصة بعد إنتهاء  الدرس الخصوصى ونبقى
لوحدنا .. كمان  فيفى مصممة نتجوز
يعنى مصرة على الغلط  قالت لى : ياسليمان  ما ينفعش ما انت عارف
نروح م الأهل فين  .. كل واحد  لة
دينة .. وكمان أنت متجوز  يعنى الخيبة من ناحيتين  ..
كانت فيفى  بالنسبة  لى  قلب ينبض
عشقتة لكن لم أرتمى فى هواة لأنى
أعرف مسبقا  أن الطريق مسدود 
وكانت  أمها جانيت  أكثر ذكاءا  من
الجميع فهى تلاحظ  وتسجل وتعرف
كل مايدور حولها  بدقة .. فأتفقت مع
إبنتها (تونة ) .. ان  تقوم  بطريقتها
بإنهاء  هذة العلاقة   .. فكتبت  لي رسالة   صغيرة مضمونها : أحبك يا  
سليمان حب شديد واتمنى ان  تتلاقى شفانا فى قبلة حارة إن كنت تخبنى كما الحظ من نضراتك لي وطريقة  كلامك  معى ارجو الرد السريع فى هلال خمسة دقائق واذا كنت بتحبنى
بجد وخايف على قطع الرسالة قدامى
وان كتباها  باللون الاحمر رمز الأشتياق وانا فى انتظارك حبيبى   .. حبيتك  تونة .. قرأت الرسالة ثلاث
مرات وقمت بتمزيقها أمامها فقامت بجمع القصاصات  والقتها فى الذبالة 
وكتبت لها  روحى حياتى (تونة) ..
انت مثيرة للغاية  حقا واتمنى أن اشرب الب من رحيق  شفتيكى فكأسة
سيسكرنى الى الابد   حبيبك   س

ولم اكن أدرى أن هناك  همس خفى بين  الأم وإبنتها  فيفى  وقبل أن تذهب
تونة لتلتقط الرسالة  بجوار الحوض كما كان الأتفاق  فى الرسالة .. وقالت
أمها  الحقى شوفى سليمان كاتب لأختك   يا مأمنة للرجال يا مأمنة للمية  فى الغربال ... وكانت هذة النهاية  لم ارى عيون تبكى بحرقة
طوال اسبوعا كاملا إمتنعت فية
عن الدرس الخصوصى واحتجبت فى غرفتها  ولم يفلح تهدئتها . .. أبدا
ورغم هذة الظروف العصيبة  دخلت
الامتحانات ونجحت بكجموع الحقها
بمعهد العالى للتمريض وتخرجت منة
وغم  ذلك مازلنا حتى اليوم أصدقاء
وهكذا تمضى بنا الأيام  ..إما الأخرى
فكانت سحر الحماحمى  .. والتى تذكرنى  بسحر فاقوس .. وكانت أيضا  فى الثانوية العامة  وتشابهت
القصة تماما .. فقد عشقتى بقلبها وعقلها  دون تفكير فى الزواج وكانت
أمها متزوجة من آخر  ..  كان يأتى
زوجها كل شهر  ليعطيها نقود  تتاجر
بيها وتتفتح أجر  الدرس الخصوى للثانوية العامة والذى كان يبلغ المائة جنيها صحيحة تقدمها فى ظرف  مكتوب علية للأستاذ سليمان وشكرا

..تعلقت بي تعلقا شديدا  .. كانت جمالها نادر  الوجة مشرق حالم والصوت أنثوى طاغى ..كانت روعة
فى الجمال وكانت تفوق  فيفى بمراحل  .. وتطور الأمر فى
وجودنا  معا دون أن ندرى
تتلامس الأصابع .. ثم احاول
سحبها خوفا دائما على معتى ونهايتى حتما  كمدرس إذا حدث خلل أو خطأ
سيقودنا للهاوية  ... وف لحظة غامضة  طلبت منى أن أسعادها فى فك  مشبك  ملتصق بقوة  فى ضفيرتها  .. وبدأت ترمى بثقلها  الى

الخلف .. فشعرت بشىء يغلى فى
عروقى  .. وتأكدت أنها تريد أن
تضيع مستقبلى لكنى كنت عاجز
عن ردها لكن لعناية اللة  وضع
أخر  بعد تجردها  من  ثوبها تماما
طرقت الباب أمها   .. وغضبت كثيرا
لشعرها المنكوش وضفائرها المتتطايرة  فى كل مكان  وقيامها
باللبس وارتداء  ثوبها بعد فترة  وحالتها وارتباكها الشديد .. وقامت بالصراخ  فى حهها قائلة : لماذا  اغلقت بالباب بالترباس  وماسبب تلكأك  قالت واللة ماحصل حاجة يا امى ..وعلى أثرها لم انتظر  وخرجت  مسرعا  ولم اعود نهائيا
ولم أراها حتى الآن ولا اعرف أى كلية دخلت ...
وكانت الثالثة  قدرية قدرى ذات الصوت  الشجى الرائع ةالمميز ..

ورغم  جمالها النادر الذى لايأتى
إلا  كطيف  فى خيال  إلا أن  مازال
الألم يعتصر فؤادى  ويزلزل كيانى
وذاتى  واحلامى  التى توقظنى وتأخذنى  ألا  أستسلم لليأس والأ    أعادى
الكل يقول عنى فاشل فى كل علاقاتى
وغير متزن  جواى  .. مما كان يؤرقنى .. هل أنا  السبب  فى ما وصلت الية  من ألم مزق  كل روابط
حياتى أم أنة  قدر  مقدور  مسجل قبل
أن آتى ... بمعنى أننى مهما تصرفت
فقد كتب علي  هذا الشقاء منذ  ميلادى  .. كانت قدرية قدرى وكما
يسمونها سحر ..لأنها  كانت تملك من
السحر ما يسعد ويسحر كل  البشر
وجهها أبيض بلون اللبن الحليب الصافى ووجها  المشرق بة من الجمال الكافى أن أنسى عذابات
الماضى وآلامى ..وأن أعبر جسر
آهاتى .. كانت دائمة الأبتسام رقيقة
القوام والقد  .. تنساب كأنها موج
البحر حين يشتد فتجذب الفرد الى
التمنى بجد أن تكون زوجة لة  ..
بل أنها تملك  صوت شجى عذب
كصوت الكروان عند  الفجر ..
كانت رائعة الشدو والغناء وكان
فى قربها  بقاء لحياة  رائعة تمتد
بالعمر  بكل انواع  الهناء  والسعد
والدها رئيسى فى العمل ولة قوة
بطش ويد .. وصعيدى لا يقبل
المزاح ودائما  فى تعاملاتة جد
لم يبتسم  طوال عمرة لا فى أفراح
ولا فى ود  .. كان صارما  متزمتا
واى خطأ  هو ضياع لحياتى وللفرد
.. تكلم معى ذات مرة  وكنت أحسب
أن إبنتة  مثل القرد ..  تأخذ هذة الملامح الصارمة وتشتد .. قال لي :
سمعت  عن كفائتك خاصة فى الدروس الخصوصية وأنا  عملت
كل ماعندى ورسوب إبنتى قدرية
فى الثانوية العامة آلمنى وانا لا
أحب أى فرد  يدخل بيتى فأنا
طبعى كدة  للأبد .. ولكن أعرف
إنك مدرس كويس بجد ويمكن
تخرجنى من الأزمة حيبقى جميل
منك لا ينسى وانت عارف الجميل
عندى لة رد .. وتمنيت أن تأخذنى
الدنيا الى  سابع أرض  كيف أدخل
بيت هذا الرجل الصارم  المشتد ..
ولعنت  هذة الصفة التى تمتد .. ولكن
ما باليد  حيلة  فطلبة لا يمكن أن يرد
فهو فى عنفة ليس فى شاكلتة  أحد ..
وإستسلمت لأمرى  عن مضض...
وطرقت الباب فى نفس التوقيت المحدد  لي بالساعة وبالثانية بالظبط
بل توفقت  أمام  الباب  دقيقة  حتى
أكون  ملتزما  بدقة الوقت .. وفتح لي
الباب بوجة الصارم  الجد .. وادخلنى
حجرة الصالون  وقدم الشاى بطريقتة
دون سكر  كاف  فلم أستطع أن أرفض  شربة  فكل شىء علي يُعد ..
وهالنى  عندما  نادى على إبنتة قائلا:
تعالى يا قدرية  الاستاذ سليمان حضر
لأعطائك الدرس .. سمعت صوتا
ناعما يقول لة يأبى   اسمى سحر
نادينى بسحر  عشان أرد انا  بأنسى
اسمى الحقيقى قدرية فليس بينى وبينة
ود .. نظر الي  بصرامة قائلا : البت
مصممة تغير إسمها فى السجل المدنى  شوف بنات آخر الزمن ....
وقدمت  سحر   بطلعتها المشرقة وكأن  سهما  أخترق صدرى نافذا
الى قلبى  .. هل هناك منقذا   لأمرى
أنها فاتنة من فاتنات المعابد وليست
من الآنسات  البلدى ... عينيها ساحرتان نافذتان  كجلمود  الصخرِ
وانا ملها    لم أجد  فى نعومتها
ولمعانها  وبريقها أحد  .. ومرت
بنا الأيام  وأنا أختلس النظرات
من بعدِ  .. حتى إطمئن  قدرى
من أننى أشد منة صرامة وأشد
.. وآمن  بوجودى  ليس كمدرس
لكن كفردِ  ..  ووجدت الطالبة
الرائعة الجميلة  بعد أن إطمئنت
أن أبيها ليس  فى البيت  كلة ..
أن تظهر كل  هذا  الكبت .....
وتتحدث  عما تعانية  من حزم
وشد .. وكا يطول بنا الوقت لم
أعد أقتصر  الوقت على ساعة
بعد   بل كانت تمتد  لساعات
وكنت أعلل ذلك  بقرب الأمتحانات
ولا بد من إضافة وقت .. وتعود
من فى البيت على  الأطالة والمد ..
وكانت أمها التركية   غير مكترسة
بوجودى  .. فلم تظهر  .. بل دائما
فى  المطبخ  للطعام تعد ..  واذا
بسحر  تبتسم وتقول لي : تسمع
منى  الأغنية دى .. وانطلقت
حنجرتها   مسافات   كل اللى بنا
مسافات  .. أو  حاجز  نقطعة هنا
وهناك  ... يمكن نلتقى أو نلاقى حاجات .. كان صوتها العذب  يهز
أوتار قلبى  بل  يدقة بعنف إن مكانها
يجب أن يكون فى أعلا  سلم  وقمة
المطربات فى الأذاعة مثل أم كلثوم
مثلها تماما  مثل تسمة الصعيدية ..
التى  أثبتت أن  لا يوجد  أصوات
سمعتها فى حياتى   تعلو   أصواتهن
المنغمة كأنها موسيقى حالمة وظلت
أربع أصوات مازالت  ترن أذنى
أولهما  سعاد على حسن  ثاتيهما:
نسمة  ثالثهما : سحر قدرى رابعهما
ماجدة بيجام  .. والحقيقة أن صوت ماجدة  صوت أفراح مبهج محبب للنفس إما أصوات الثلاث الأولى
.. هن أصوات الملائكة  الى أحار
فى أيهما يتفوق على الآخر .. بل
حسب حبى لسماع الأصوات منذ نعومة أظافرى وحبى لسماع الأغانى
بالهاب الى  عمتى  حميدة  رغم بخلها
الشديد الا أنها ترحب بي دائما  وكانت دائما تعزم علي  بمخلفات الطعام  عندها ورغم تلهفى الشديد جدا   الى إسكات الجوع فى بطنى إلا  
.. أننى كنت عفيف النفس لأبعد الحدود   مما كان يسعد عمتى  أننى قنوع  .. وترحب بمقدمى  حتى لأن
مريم كانت تحضر  عندما تشعر بوجودى بحجة غسيل  اوانى الطهو
..   فتعودت أذناى   الأعجاب بالأصوات  الشجية  وكانت المفاجأة
أن اسمع صوت رائع بحجم هذة المساحات  وقوة  الحنجرة .. وعذوبة
الصوت  ومنطلة من بيت متزمت لذا
فلن أعجب فى أن أصوات لها قوة النفاذ  لكنها خافتة لأنها محاصرة أما بالتقاليد والعادات التى تأبى ألا تظهرها    ..  وهناك أسباب شتى  قد
لا تظهرها  والصدفة والقدر أحيانا
يساعد  على إبرازها ... ومع ذلك
تعودت أن أحضر جهازى التسجيل
أسجل علية  قطعة  علمية او شرح درس  ليكون  سببا فى تواجدى معة
حيث فاجأنى  قدرى  ذات مرة قائلا:
أوع  صوت إبنتى  يظهر فى تسجيلك
هذا وإلا ... واشار بأصبعة بطريقة الوعيد والتهديد  .. ولم يهدأ  لة بال
إلا عندما سمع الدرس المسجل عن
آخرة  .. واحضر تسجيلة  الخاص
وقال : هذا تسجيل أفضل يمكن إستخدامة  فقلت لة : أنا بسجل الدرس
فى البيت عندى    فكيف أفعل ذلك..
فأومأ برأسة وسكت .. وتعود  على
أن أصحب تسجيلى معى كما تعود
أن يذهب لمصالحة بعد أن وثق فى
الجميع .. وكنت أسجل   هذا الصوت 
الناعم الدافىء الغذب وصرت أعشقة .. ونمت قصة حب بيننا  لكنها  بجانبى  فى حذر تام  ... وتذكرت عندما  كنت أعطى تلميذتى مايسة
كان أبيها  يضع مرآة   أمام مرآة
لتصل الية صورتنا  بكامل همساتنا
وتحركاتنا  مراقبة دقيقة   ستة أشهر كاملة  ثم   وثق  تماما إننى فوق
مستوى الشبهات فظللت  ملازم الأسرة  لا تأكل مايسة  مهما  طال
فترة غيابى عنها ولو تعدت يومين  تظل بلا طعام  .. وكم  اظهر تصرفها
أستياء الأم منها تماما غما الأب فهو لايعلم شيئا نهائيا .. وتداعت هذة الذكرى  التى أكتشفتها بعد  نجاح مايسة   وكنت أبارك نجاحها وتفوقها فى  هذة الصالة  فوجدت منظر الكراسى  والمكتب واضحا  فى عرفة 
بعيدة بعدا كبيرا عن المكتب ..  وظل
هذا الموقف  يلازمنى ...   فوجدت
سحر تريد أن تقبلنى قبلات دافئة بعد
أن تمكنت المشاعر المكبوتة أن تنفجر  فهى   تذهب المدرسة فى صحبة أبيها  والمدرسات تراقبها بتوصية من أبيها رئيس قسم ..وعند
العودة هناك من يحضرها .. وقمت
بتحليل الموقف أنها فرصة لها للأنفجار  والأعلان عن سخطها للحياة  المتزمتة وخشيت على نفسى
فقد يضيع مستقبلى أو تطيح رأسى أو كليهما  معا .. وكنت أتراجع بكل قوة
واقول لها أبيكى يراقبنا  تقول لي أبى يثق فيك ومش فى البيت أرد  عليها قائلا يثق في أخون الثقة  تنظر الي  قائلة  ياشيخ   طب بس فى عيونى
وأجدها صريحة شجاعة فى غياب والدها  ضعيفة مسالمة  فى وجودة معنا   .. فكنت إأبتسم  من داخلى
.. واردد فى نفسى لماذا أنا جبان  الى هذا الحد  .. واين   عقيدة  يفوز بالذات كل مجازفٍ ويموت بالحسرات من يقرا العواقب  ...
ولكن الجبن سيد الأخلاق وآصرت التمسك  بالفضيلة  التى لم تعد  في وذهبت بقاياها  ال حيث لا أعلم نتيحة
لتراكم الصدمات وفجيعتى فى أول
زواج لي حقسقى وبإختيارى من  صافيناز  .. أم أطفالى  .. وتراجعت
على مضض .. حيث  لامفر من الهروب  من القدر فقدرى أن تكون
إبنة رئيسى فى العمل وإحد الأباء
المتشددين فعلا ولا يقبلوا أبدا  المساومات فى الشرف .. وظللت متمسكا لا أضعف .. فكانت تمد
يدها  من تحت المنضدة أو المكتب
وكنت خجلا لكنى لا أتكلم .. وعند
إنتهاء الدرس أرادت أن تسحبنى
الى الغرفة الملتصقة  فقلت لها : لية
إنت  عايزة  حد  بشوفنا كانت تقول لا أحد  سيرانا   فهى حجرة  الطفل
الوليد والذى لم يكتمل  عمرة العام
تقريبا .. وأخذت  تشدنى بقوة  كبيرة
وكنت أقاوم   هى تريد أن تحتضنى وابادلها القبلات الداقئة  الملتهبة  وكانت بتحبنى بجنون كنت أعرف ذلك أنها تريد أن تورطنى لأكون لها
لأننا نعلم ان  زواجنا مستحيل من اللحظة الأولى فلولا أننى  معروف عند أبيها بزوج مثالى  . .. ما أدخل
فى بيتة مدرسا أعزبا  هذة هى  تقاليدهم  .. كنت أعرفها جيدا   لكن
سحر علمت كل شىء عنى وتفاصيل
حياتى ... ورغم أننى كنت أقضى معها  ثلاث ساعات متواصلة والمقرر  ساعة  واحدة   لكن كانت
نصف هذة الساعات  فى  الحكاوى
والغناء .. إما أنا فلم أستطع أن أضف
لحصيلة معلوماتها شىء   فعقلها كلة
كان موجها نحو الثورة على النفس والتقاليد  والتحدى والخروج من بؤرة
التزمت بالعصيان فكانت لا تستعيب من  الدرس  شيئا  وأنا   لم آخذ مقابل
كان المقابل لي إننى التقى بجميلة الجميلات واستنشق  عطرها الفواح جنبى واستمتع  بحديثها العب الشيق
وبجوارها الممتاز أستأنس بها وبظلها وخفة دمها ..  وشكر أبيها  إنى لا أتقاضى  شيئا  كأجر غلى الأطلاق
ووعدينى بالمكافأة  عند نجاحها ..
وقبل النتيجة  .. كم كانت وحشتى لها
بقوة  ولم أتحمل الأستمرار .. فذهبت
بأى حجة  كى أراها وإطمئنها إن اللة
سوف يساعدنا   وسفوز تنجح إنشاء اللة  ..   قام أبيها وقدم لي قلم  مميز
بة راديو  صغير لكنة شيك ولائق فرحت ولم اتردد فى أخذة فأنا  لم
أتقاضى أجرا  وتعبت   الساعة الأولى  المقررة وكنت أبذل جهدا
خارقا  وكنت أضف مادتين أساعدها
فيهما  كى تتخطى العقبة فى الأمتحان
وفعلا  تجحت فى الأربع مواد التى كنت أعطيها  لها ورسبت فى كل المواد الأخرى مما أحزن والدها ..
ولم أدخل بيتهم مرة  أخرى  ثانية وم
أراها حتى كتابة المذكرات .. وللم أعرف  أين هى   لأنى  تذكرت قول أبيها  بعد أن أعطانى هديتة القلم المميز بالراديو .. أظن عيب تحضر
بدون أن تعطينى علم بذلك .. وانسدل الستار عن قصة ايضا غناها الشفق وتحركت نحو المغيب فى الأفق ومضى معها  كل الذكريات ..        
حلت الأجازة الصيفية  بكل أعبائها 
وغبائها  ومميزاتها  وراحتها وخلوها
من الدروس الخصوصية أحيانا ....
وتراكمت  الفاجآت الباكية أيضا ..
وكان عاما  أطلت فية الأحزان والمفاجأت  غير السارة  .. كان عندى  فيها  مجوعتان ثقيلتان على
نفسى وعلى الميزان  الدرس الخصوصى  لقدرية  قدرى ....
والدرس  الآخر لبهجات  تلك  الفتاة
الريفية  لها عينان خضراوتان جميلتان  وأنف أفطس  شوة جمال
وجهها ذات البشرة البيضاء كالمرمر
وكانت هذة الفتاة  تحلم بالنجاح مثل
باقى أقرانها فقد سبت الغام الماضى
وعندما سمعت   عنى  كمدرس  لة
كل  الأمتيازات  والقدرة على فعل  شىء   قدمت أوراق إعتمادها لي ..
وتركت لنا شقة كاملة  عطاء الدروس
وزاعت الشهرة  فى أطراف قرية
أبو عطوة  .. فتجمع من كل صوب وحدب المئات  .. تم تحديدهم على
عشر مجموعات دروس خصوصية
وتظل بهجات  ثابتة  فى كل مجموعة
فكل مجموعة  لطلبة الشهادة الأعداية
وتدفقت  عشرات أخرى من كل صوب وحدب  .. ولم ادرى  ماذا أفعل .. فى هذة الأعداد  المنهمرة بقوة  نحو شهرتى فأكتفيت بالمائة
على عشر مجموعات تنتهى الساعة
واحدة ليلا بعد منتص  الليل .. وكان
إرهاقى  شديدا  وكانت كل هذة العائلات  تنتمى الى عائلة واحدة
وهى عائلة الست أم بهجات  وهى
عائلة مترابطة متماسكة   قوية
وتتسيدها الست ام بهجات والتى
كان لها أكبر  الأثر  فى هذة الأعداد
الغفيرة من التلاميذ والتلميذات ..
وجاهدت والحقيقة كانت  الست أم
بهجات أو بهيجة   تقدم كل المساعدات من شاى وأطعمة واجبات
كانت كريمة لأبعد  الحدود .. وكنت
أمنى نفسى بنجاح  بهيجة  لأن نجاحها  سيفتح  على طاقة القدر  وسوف أجنى أمولا طائلو   وسأصبح
من الأغنياء  .. وجاهدت أكثر فأكثر
وغصبنى الأهالى أن آخذ  عشر تلميذات  كإضافة  وكم كنت سعيدا
بتفضيلى  والقرية  تعج بعشرات
المدرسبن والمدرسات وأصبح لدى   117   تلميذا وتلميذة  .. وكان جهدى
خارقا  فى تثبيت المعلومات لدى  بهيجة حتى أنها  حفظت كل الكتب
حيث أننى لم أترك مادة  حتى لاترسب فيها وفى الأرياف والقرى
لا يعرفون التخصص بل يقولون
كانت عند فلان  ونجحت أو رسبت
وكم تأكدت  أنها ستتفوق نتيجةكم المعلومات  لكن العبى غبى  لا يفهم
فأذا تغير حرف قبل الآخر فقدت التركيز  فى الأجابة  فملمت علل تختلف  عن كلمة فسر  كما أن أشرح
تختلف عن كلمة بين  و رسبت بهيجة
فقد كنت تلتقط  الحرف الأول وترص
الأجابة حتى لو كانت فى غير الموضوع ونجح  115  تلميذا وتلميذة عندى وأثرهم مجاميع عالية
ولم يشفع  لي  نسبة النجاح الباهر عندى  .. فقامت الأم هائجة وهيجت
كل القرية  .. أننى كنت أعطى الكل
درسا  مفيدا  .. إما هى  فربما  يهمس
فى أذنها بالضلال والهلاك  والكلام
الذى أبعدها   عن إستيعاب  الدرس
والحقيقة   هى كانت تتلقى  الدرس
بعناية كأكثر تلميذة قدمت لها مجهودا
خارقا  لم أقدمة لتلميذة فى حياتى ولم
أهمس بنصف كلمة لها فهى تجلس بين  عشرات التلميذات والتلاميذ الذين عيونهم  ثاقبة  كما أنها غير
ملفتة للنظر  أبدا  فأنا لاأعرف الا
الجميلات فقط  واى  عيب  خلقى
لايمكن أن أتجاوزة وأكون  علاقتى معة حتى ولو بنصف كلمة إعجاب
ولكن هذا قدرى  ..أن تنتهى مهمتى كمدرس  فتح علية بباب المل بتلميذة متخلفة نجح  معها المئات .. واغلق الباب بالثبات  أو بالضبة والمفتاح وعاد  الفقر يطل برأسة من جديد
..  بعد أن أشرق عهد  جديد من الأبتسامات  وتمنيت  فى نجاحها
تقوية للذات  .. ألا أن  الرياح تأتى
بما  لاتشتهى السفن  وكم حل برسوب بهيجة النكبات وأصبحت فى ضيقة ..
تفوق كل الضيقا ت  كان حلمى أن أتجاوز  الفقر بعد أن فتحت لي الشهرة  فى أكبر  قرى الأسماعلية
وبها الكم الهائل من المدرسين والمدرسات وكان إختيارى محض الصدمة وأنهالت علي الأعداد  وصار عندى أكبر حشد من الأعداد  كنت أطردتهم  لضيق الوقت  ونفاذ الساعات  .. وها أنا الآن أجنى الحسرات  .. لماذا هذا  الحظ  العاثر أن أقبل أن أعطى  المتخلفات  لكن
الحقيقة كانت  أصل المجموعة لها  لبهيجة واحدها  ومعها أبنة عمها
ثم فى إسبوع تكاثرت الى مئات وربما لو حظى  جيد  لأصبح عندى
المئات   حتى لونجحت  هى وحدها
فقط ورسب المئات  لكان الميزان إعتدل واوجدت أمها المبررات وأستطاعت أن تعيد  كل هذة الأعداد
وانتهى الأمل بالبعاد .. والبحث عن
حة أخرى  فوجدت فى نفيشة بعض
التلاميذ والتلميذات لكن  ليس بهذا العدد  ولا حتى بواحد على المائة منة
لكن كنت اقاوم وأتحدى الحياة واحاول أن أبنى قصرا فى الرمال وهذا محال .................
---------------
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
 
كان العمل سعيد عبد الصمت  او كما يدعونة سعيد الفراش .. وهو عامل بمدرسة  .. يقدم لي بعض الخدمات
نتيجة  بعض الجنيهات التى أعطيها لة فى كل المناسبات ..  وقال لي : إن
أبنتة خير زوجة لي  .. وانا  أفضل لها أنت ياسليمان  رغم أنك متزوج بس دة مايمنعش زواجك تانى مادمت
مش مستريح .. وأخذنى لأبنتة  فقلت لة:
    دى صغيرة قوى ياسعيد ما تفعش
والح على إبنتة أن تقوم  ببعض المغريات وإغرائى بالذات  .. فلبست

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة