مذكرات سليمان اليتيم 22==





                              الفصل الأخير
(21                        )
من مذكرات سليمان اليتيم


أمسكت  قلمى لأكتب كلماتى  هذة وقلبى يعتصرة  الفاجعة والألم

دفعت ليك التمن يازمن
ولا جيت فى يوم  وإدتنا
حب  وحنان .... وسكن
نعيش  فية ..     غربتنا

ولا  الزمان ....... أذن
ولا أمان يوم  ..  خلتنا

وتساقطت دموع الألم  ترسم  خطوطا
متعرجة ومنحنيات بائتة  .. وظلت العيون  تدمع  والنظرة صامتة كيف
ستأتى الأيام  وتصمد ومازالت  الموجة هائجة  ..وقلت فى نفسى .. لم يعد  لك
مكان فى الأيام  الموجعة عليك بالإقتحام  ..  وأعلنت لنفسى أن المعامرات  قادمة  . .. قابلنى نظمى فكرى  .. وقادنى  الى  منزل  السعادة
تقطنة  فتاتين رائعتين كأيامى  الخاوية  وكذبتة  أن يكون عارفا  بعالم  الجمال فأن الجمال لة  عيون ثاقبة  ..  وفعلا  كنت أحداهن أكثر  من  رائعة  بل   تتفوق  على الممثلة
ليلى طاهر  فى روعتها  الفائقة ..
وعندما  أعلنت إستسلامى للأيام الخاوية  قضينا  أروع ليالى فى قرية
نائية  بمحافظة  الشرقية .. وقد وافقت
الأم  على  ان يتم  الزواج سريعا  حتى تطمئن  على حياة أبنتها  سماح
فى الأيام الباقية  لها  فى الحياة المجدبة  ..  وظللت أمنى نفسى بأنى
سوف أعود  الى الأيام الحانية مع
عذراء   تلتف الشمس فى عبائتها
المتدلية .. كانت شقراء .. وعيونها
قرمزية  مستمدة  من  أشعة الشمس
الوانها الخافية .. وكانت بشرتها
البيضاء  ناصغة راقية .. وتحدد  يوم
الزفاف  فى أول يوم عطلة  قادمة ..
وعلت فى نفس الأفراح  بعد أن كسانى  الهم  أياما  متتالية وتمنيت صباح  يأتى بأشراقات دائمة ...
وارسلت الى  نظمى فكرى  أخبرة
بالخبر السعيد ..فصرخ  فى وجهى
وقال بالتأكيد  أنت مجنون  مش فى
وعيك .. أنا جايبك تفرفش مش
تتجوز  .. دول البنتين من أشهر  فتيات الليل .. وكنت أنا بنفسى أستمتع
بالبنت الحلوة اللى عايز تخطبها ....
دول ..بيهربوا فى كل نجع أو كفر أو قرية  شوية .. من عمايلهم السودة وهروبهم  من مراقبة الشرطة لهن ..
وقعت الكلمات وقع الصاعقة  وتمنيت
الا يكون كلامة صحيحا بمحاولة تطفيشى وإبعادى عنهن .. وصرخت
فى وجة أنت كذاب  فقال لي إسأل
فلان وفلان وعلان   وبعدين تعال
إتأسف لي وانصرف غاضبا ... 

وأخذت أفكر فى كلامة بجدية  وكيف
يقبلون  أن أتزوج  من  فتاة  بهذا الحجم  الهائل من الجمال الطاغى دون  أى سؤال عن الأهل  والاخوات
بل تهاونوا   فى الشبكة بدبلتين  لا
أكثر ولم يطلبوا  المزيد .. وكان جسدها  المرمرى  يتوهج  نورا  .. ولمعانا   وإشعاعا  ...............

وايقنت ان الكلام ربما يكون صحيحا

وبعد تأكدى  بذلك واجهتهم بتحرياتى
الدقيقة فلم ينكروا ...  وبكت الفتاة قائلة : لكن أنا مازلت  عذراء ..
الموضوع إننا   بنأكل بأثدائنا   من
قسوة الأيام   أنت لا ترحم    ثم إننى
عملت لك  عملية  بالشىء وشوياة
بعد أن أكدت  لها  لا يمكن لأنسانة
أن تتمرغ فى الوحل  وتطلع سليمة
مستحيل .. ولم يكن يهمنى  فى ذلك
سقوطها  فربما  أكون  سببا  فى
أن تجعلها  تتوب  للة وتكسب ثواب
من اللة بتوبتها  وعزمت على ان
اغامر     وفى المغامرة لذات  كما
يقول الشاعر يفوز بالذات كل مجازفٍ  ويموت بالحسرات من يقرأ العواقب ..  ولكن  أثناء  عودتى أستوقفنى  (مخبر)  لأول  مرة  فى حياتى ليسألنى
عن سبب دخولى هذا البيت  فقلت لة
فرحنا  بعد بكرة  الخميس  ياريت
تتفضل تحضر  الفرح... فقال  لي كلاما  لم أتحملة ألما  ولم أعد .. بة
قادر على إستكمال   الفرحة  بعد أن
تحولت  الى حزن  عندما قال لي : المخبر  ستخرج  من  البيت لعملك
ويدخل آخرون حتى بالقوة ..  فهن
فاجرات  ولن  يتبن أبدا ..........
إن  جمالها الطاغى  يجعلها  تحل
من حبل المشنقة .. الوحيدة التى تدخل قسم  الشرطة وتطلع  زى الشعر  من
العجين عشان كدة بطلنا مطاردتها  ..
بس لازم يكونوا  تحت عيون  رجال الأمن  ...............................
إنقطعت  الصلة تماما     وبعد مرور
شهرين  وفى عطلة المدارس آخر العام 
كنت سائرا  أبحث  عن منزل فتاة
أعطتنى عنوانها  ف  قرية القنايات
شرقية .. فقابنى  رجل يدعى أيضا نظمى القناوى .. وسألتة عن العنوان
قائلا  لة انا   تجولت فى القنايات طولا  وعرضا  .. فلم أستدل على
العنوان  وعرف منى إننى أبحث
عن عروسة  أعيش مغها فى أى مكان هربا من قسوة الأيام  وماحل
بى من إنكسار    .. وتغيرى  من
الأنسان المسالم الى الأنسان الحويض
وعرفت أننى من الآن سليمان اللئيم
فقد كبرت ولم أضحى يتيم .... وأخذنى  الى بيتة وعمل الواجب بكرم  زائد .. واحضرت إبنتى الطعام
ونظر الي وقال  : تنفع دى عروسة لك .. فقلت لة حلوة زى القمر  كانت
بشرتها بيضاء وتقاطيع وجهها تعطى
مسحة جمال كافية  لأن تكون  زوجة
مطيعة رائعة فهى تملك جسدا بضا
ذات إنوثة وإغراء  .. وكنت كل خميس  أقوم بالمبيت عندهم  وقالت
لى  سهام  وهذا أسمها الحقيقى . انا
نفسى أطلع من البيت  دة ..  عشان
أختى ليلى  جايبلنا  الوجع .. وعرفت
حكاية نجاح الشاب الأسمر الذى تعدى الأربعين من عمرة  .. وكم
لاحظت فى نظراتة إرتياب وقلق
وخوف  من المجهول .. ومرت الأيام
والشهور  وفى  ذات مرة  سمعت
 عن  غنيمة النصب إنها مبالغ بالآلاف   جنيهات ..  كان يمكث فى المنزل حتى آخر  جنيها ويسافر  لا أعلم الى أين   ثم يعود  بعد   مدة
ومعة مبلغا آخر     .. وينفرد بليلى
فى غرفة  خاصة  ... ومرت الشهور
وهى تحمل المفاجآت وقررت أن أفك
طلاسم  الموضوع وأعرف ماذا  يعمل ناجح  فهو  عديلى ولا بد أن أطمئن  على مستقبلى  .. وخاصة وان أمورة مشكوكا فيها  فسألت
حلاوتهم  البنت الصغيرة بعد أن
أعطيتها  جنيهان  فقالت   هو نصاب
بينصب غلى الناس وفص  ملح وداب
وقلت لها  وابوكى  شغلتة أية  فأبتسمت وقالت : مالكش دعوة بأبويا
يشتغل زى مايشتغل المهم هو أبويا
وعرفت أنة حرامى يجوب الأسواق
يخدر من يخدرهم وينشل من ينشلهم ويعود ومعة الغنائم  وإنتهت  هذة
العائلة وأزلتها من ذاكرتى .. الأ أنها
 ظلت  تلازمنى وقتا آخرا .. حتى
أن  صفية وهذا إسمها  والتى من القنايات  كانت أختها
عواطف متزوجة  من هذة العائلة
واستمرت الأحداث   تتوالى وكلها
مفاجآت ... من خرساء  تدعى رانيا
ورغم جمالها  الا أنها  كانت تعف
من هذة العائلات  التى ينبعث منها
رائحة العفونة والذكريات .........
--------------
\\\\\\\\\\\\\\\\ 

صنعت  الدموع  مجرى  فى عينى
والألم   حفرة  فى صدرى  ولم أعد

أدرى  كيف الهروب من قدرى ...
فصفيناز  .. مازالت تلهث  وتجرى
على  النقود  وجمع المال  مهما قدرت بة أمرى  ..أنها  جازفت بأن
تغامر  من أجل المال أما أننى إرتكبت  فادح الأخطاء  عندما  قمت
بما  كلفنى بة  الشيخ عبد النبى .....
عندما قال لي  بالحرف الواحد إستدرجها  إحكى  لها واسمعها وأقترب من مشاعرها  ولاحظها
فالنساء ناقصات  عقل ودين والصلاة
عندهن  تعود  لا أكثر  فى أغلب النساء .. وكان  مجرد  رنة تليفون
من (باسم ) .. الشاب الثرى  توالت
الأحداث  .. وإنطلقت المآساة  وتحركت  مشاعر أخرى  فى إتجاة
آخر .. وكنت  كلها  مرتبة ترتيبا جهنميا  ..  فقد  قمت  أنا بإستدراجها
.. أن باسم  معجب بجمالها ورشاقتها
وبصوتها العذب الخلاب ..ذلك أنها تتميز بصوت عذب حقا ورقيق جدا
عندما تمسك سماعة التليفون  الكل لا
يدرك أنها زوجة وأم ...وليست مراهقة  فى الرابعة عشر من عمرها
كانت  ثلاث أرباع  المشكلة هى فى
أن أستخرج أعماق المرأة  فهى كتاب
مغلق ولا بد من معرفة أغوارها  ولماذا  كل البرود  الذى إنتابها فى مشاعرها  ..   وظللت أفكر  هل السحر  كان لة أثر  فى تتفريق مضاجعنا  فأنا مكتمل الرجولة والفحولة  وهى  ناضجة مكتملة الأنوثة  حقا ... ظللت أدون مذكراتى وما بها من أوجاع  وآهات  وبما حل
بي من نكبات  .. وساعد الوقت أن
يمسح الدموع المتساقطة من صفيناز
فتجعل عيونها التى إكتسبت كل الوان
الطيف المختلفة  وصبغت فيها اللون
الأحمر وها أنا  الآن أرى عيونها تعود  الى لونها  الطبيعى  بعد أن
شرحت لها أن الجمع بين زوجين
يعرضها  للسجن على الأقل خمس
سنوات .. وقلت لها ربنا  رحمك
من السجن   فقالت طب شريط
التسجيل  قلت  لها فى مكان آمن
ربما تلغبى بديلك أبلغ  عنكى ..
وربما كان  هذا مجرد  تهديد  كى
تمحى  المذكور  باسم ..  ومرت
الشهور وكم تسأل  هل قابلت باسم
 نظرت اليها نتعجبا وقلت إن الحادثة
لم تعد  تذكرة  أحد  نهائيا  فهو  قد
فقد النصف الأهم فى عقلة وهو الذاكرة  .. واصبح  تماما قاقد الذاكرة
ولا أعلم إن كانت  قد أقتنعت أم  لم
تقتنع  .. ومضت الأيام  هى تهتم بالمال  .. وانا أبحث عن أنثى ذات
جمال .. تسكن فى نفسى  وربما  قد
يكون  هناك دافع الإنتقام  اللة أعلم
ليت أدرى  فقد كنت  مسيرا   لا
مخيرا  .. أتحرك  كمن يسوقنى بالرموت كنترول .. وكانت هناك
ثلاث فتيات   تلميذات بالثانوية العامة
وجاء ترشيح الأهالى  ليأخذن درس
عندى نتيجة  شهرتى  الواسعة  فى إنجاح  الطلبة  ذات المستوى الهابط
فى التحصيل  ..وارجعوا  ذلك  الى قدراتى  المتعددة  فى الجمع بين أكثر من  تخصص  وحتى كل تخصص
كان لة  طريقة خاصة فى الشرح ..
فالرياضة   وخاصة الديناميكا  أحضر  لها أجسام  وثقل  وحبال واسهم  واجسام  تنزلق عليها الأثقال
مما تبين إتجاة الشد وعجلة الجاذبية  للجسم الأثقل  عندما  ينزلق جسم على منحدر بزاوية  ستون درجة أو  ثلاثون أو خمسة واربعون  ...اولا
يضرب  ثقل الجسم  فى جيب الزاوية
ومن هنا   يدرك  الطالب أى الأجسام
سيبدأ بالهبوط تحت تأثر  عحلى الجاذبية الأرضية  .. وتصنع المعدلات  اللازمة للحركة .........
كانت الفتاة الأولى المتلهفة  على إعطائها  درس خصوصى هى  فيفى
أديب  وعاملنا الأهل  وكإنى فرد منهم  تماما ..  وكان لايمكن الخروج
إلا  بعد تقديم  الطعام  الفاخر   والجمبرى  الضخم  الذى لم  أر
حجمة فى حياتى .. وكيف أهرب
من الوليمة بإدعاء المغص أو المعدة
تعبانة  .. فكان حتما الإنتظار حتى
إستراحة المعدة فكان لزاما مجاملتهم
 ونشأت  علاقة غريبة بيننا  كم  نمت
وسط هذا الحب الجارف المتدفق  ..
 وكان لها أخت  رائعة  وقد تفوق عنها جمالا  وإنوثة   تدعى  (تونة )
كان لون عينيها  براقا ساحرا  ذات
إشعاع مبهر  وجاذبية لا تقاوم  ‘إلا
أن كل أنثى لها مميزات خلقها اللة لها
لتكن مستقلة عن  غيرها ذات قدرة اللة الفائقة  فى  خلقة  أن يعل الإنسان
فى أجمل صورة وان يجعل الأتثى رمزا  لعمار الكون .. كنت أميل الى فيفى بعقلى  لحلاوة وعذوبة  حديثها
وقربها الى قلبى وكان يشدنى الى  تونة  ذلك الشعور الغريب الذى يهز
أوصالى وجسدى ...  وعند نهاية العام  ..   تكلمت  فيفى والدموع تزرف من عينيها  .. وقالت : الزاى
حنشوف بعض بعد إنتهاء الأمتحانات
هذة المرة الوحيدة  فى حياتى التى أتمنى فيها الرسوب حتى تعطينى عام
آخر  نشبع من بعض قلت لها بإبتسامة : إنت فاكرة لو  رسبتى  ممكن يدخلون  هنا تانى   ماتحلميش
فقالت فجأة  :  خلاص نتجوز ... وكم
أحترت فى أمرها  هل هي تمثل أم تحبنى بجد ... وهل ممكن يوافق أهلها
على ذلك 
وفى الشهر الأخير  انت تلازمنى فى أكثر  من  مجموعة درس خصوصى
كنت مستئجر شقة فخمة  أعطى فيها
الدروس  .. وفى نهاية الحصة وينصرف الطلاب والطالبات نحضر
الفاكة لنتناول  جزء  منها واحيانا
تفضل عدم تناول شىء فأسألها: انت
خايفة أحط  ليكى مخدر ما ينفعش
فى الفاكهة  الكلام دة  ضحكت وقالت :  انا حخاف من إية لو خايفة ماكنتش
أكون  معاك دلوقتى فى شقة  مغلقة علينا إحنا الأتنين ..  وكثرت اللقاءات
فى الشقة  لم نكن  نرتشف الا  القبلات  بالرغم أنها كانت تتعرى أمامى  بصورة واضحة وفجة ..
وكان خوفى على سمعتى كمدرس الا أضعف فيحدث حمل  وأكون قد أنهيت  مستقبلى بحماقتى  ..  ورفضت  حضورها  معى وعندما عاتبتى أمها  : قلت لها أنا مستعد أخصص لها  ثلاث  ساعات إضافية
 هنا أمامكم  لكن هناك  لا يمكن أبدا
واقسمت  أن أحدثها بصراحة فهى كتومة كما تقول  غفلت لها خايف ليحدث تجاوزات بنا وخاصة بعد إنتهاء  الدرس الخصوصى ونبقى
لوحدنا .. كمان  فيفى مصممة نتجوز
يعنى مصرة على الغلط  قالت لى : ياسليمان  ما ينفعش ما انت عارف
نروح م الأهل فين  .. كل واحد  لة
دينة .. وكمان أنت متجوز  يعنى الخيبة من ناحيتين  ..
كانت فيفى  بالنسبة  لى  قلب ينبض
عشقتة لكن لم أرتمى فى هواة لأنى
أعرف مسبقا  أن الطريق مسدود 
وكانت  أمها جانيت  أكثر ذكاءا  من
الجميع فهى تلاحظ  وتسجل وتعرف
كل مايدور حولها  بدقة .. فأتفقت مع
إبنتها (تونة ) .. ان  تقوم  بطريقتها
بإنهاء  هذة العلاقة   .. فكتبت  لي رسالة   صغيرة مضمونها : أحبك يا  
سليمان حب شديد واتمنى ان  تتلاقى شفانا فى قبلة حارة إن كنت تخبنى كما الحظ من نضراتك لي وطريقة  كلامك  معى ارجو الرد السريع فى هلال خمسة دقائق واذا كنت بتحبنى
بجد وخايف على قطع الرسالة قدامى
وان كتباها  باللون الاحمر رمز الأشتياق وانا فى انتظارك حبيبى   .. حبيتك  تونة .. قرأت الرسالة ثلاث
مرات وقمت بتمزيقها أمامها فقامت بجمع القصاصات  والقتها فى الذبالة 
وكتبت لها  روحى حياتى (تونة) ..
انت مثيرة للغاية  حقا واتمنى أن اشرب الب من رحيق  شفتيكى فكأسة
سيسكرنى الى الابد   حبيبك   س

ولم اكن أدرى أن هناك  همس خفى بين  الأم وإبنتها  فيفى  وقبل أن تذهب
تونة لتلتقط الرسالة  بجوار الحوض كما كان الأتفاق  فى الرسالة .. وقالت
أمها  الحقى شوفى سليمان كاتب لأختك   يا مأمنة للرجال يا مأمنة للمية  فى الغربال ... وكانت هذة النهاية  لم ارى عيون تبكى بحرقة
طوال اسبوعا كاملا إمتنعت فية
عن الدرس الخصوصى واحتجبت فى غرفتها  ولم يفلح تهدئتها . .. أبدا
ورغم هذة الظروف العصيبة  دخلت
الامتحانات ونجحت بكجموع الحقها
بمعهد العالى للتمريض وتخرجت منة
وغم  ذلك مازلنا حتى اليوم أصدقاء
وهكذا تمضى بنا الأيام  ..إما الأخرى
فكانت سحر الحماحمى  .. والتى تذكرنى  بسحر فاقوس .. وكانت أيضا  فى الثانوية العامة  وتشابهت
القصة تماما .. فقد عشقتى بقلبها وعقلها  دون تفكير فى الزواج وكانت
أمها متزوجة من آخر  ..  كان يأتى
زوجها كل شهر  ليعطيها نقود  تتاجر
بيها وتتفتح أجر  الدرس الخصوى للثانوية العامة والذى كان يبلغ المائة جنيها صحيحة تقدمها فى ظرف  مكتوب علية للأستاذ سليمان وشكرا

..تعلقت بي تعلقا شديدا  .. كانت جمالها نادر  الوجة مشرق حالم والصوت أنثوى طاغى ..كانت روعة
فى الجمال وكانت تفوق  فيفى بمراحل  .. وتطور الأمر فى
وجودنا  معا دون أن ندرى
تتلامس الأصابع .. ثم احاول
سحبها خوفا دائما على معتى ونهايتى حتما  كمدرس إذا حدث خلل أو خطأ
سيقودنا للهاوية  ... وف لحظة غامضة  طلبت منى أن أسعادها فى فك  مشبك  ملتصق بقوة  فى ضفيرتها  .. وبدأت ترمى بثقلها  الى

الخلف .. فشعرت بشىء يغلى فى
عروقى  .. وتأكدت أنها تريد أن
تضيع مستقبلى لكنى كنت عاجز
عن ردها لكن لعناية اللة  وضع
أخر  بعد تجردها  من  ثوبها تماما
طرقت الباب أمها   .. وغضبت كثيرا
لشعرها المنكوش وضفائرها المتتطايرة  فى كل مكان  وقيامها
باللبس وارتداء  ثوبها بعد فترة  وحالتها وارتباكها الشديد .. وقامت بالصراخ  فى حهها قائلة : لماذا  اغلقت بالباب بالترباس  وماسبب تلكأك  قالت واللة ماحصل حاجة يا امى ..وعلى أثرها لم انتظر  وخرجت  مسرعا  ولم اعود نهائيا
ولم أراها حتى الآن ولا اعرف أى كلية دخلت ...
وكانت الثالثة  قدرية قدرى ذات الصوت  الشجى الرائع ةالمميز ..


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة