الجزء الأخير من مذكرات سليمان اليتيم .



الجزء الرابع ==4==
                    (16)
  قررت أن أثق  بنفسى  واترك ما فى  ذهنى قد علق  فذهبت لإستئجار
مسكن  لي  يتفق مع ظروفى الجديدة
كنت  فى معصرة حلوان وأقمت فى بيت  أم عواطف  تلك الفتاة الجميلة النحيلة التى تملك عينين زائغتين براقتان  لكن بهما مسحة من الجمال 

وكم  كانت الخدمات  تقدم  لي من كل صوب  كنت أعطى  أصيلة الفتاة السودانية السوداء ولأول مرة فى حياتى أرى  جمالا من نوع  خاص  جمال السود  فى قسمات  تهوس وتجذب الألباب  وكم ربطت بين هذا وزواج  ممدوح أبن أختى  وهو وسيم ابيض من فتاة سوداء ..  وكم  ادركت

 سر العلاقة بين  البيض والسود  هل

هى علاقة سحر  او ماذا   لكنى كنت

منجذبا   لأصيلة وأختها زينب  الداكنة  الجميلة  ايضا القسمات .. ودارت  بيننا  ذكريات  مازالت عالقة
فى ذهنى .. بما صاحبها من لمسات فى كل الاجزاء  والتجاهات ..  ولكن
كم سبقنى عادل الشاب الأبيض الوسيم جدا  جدا  وتزوجها بسرعة  فائقة  .. بعد أن أستطعت بجهد خارق  أن أجعلها تحصل على الأعدادية  هى وأختها زينب .. التى تزوجت  من رجل أسود   وتعيش معة الآن فى  السودان ..
وكانت رجاء مظهر  تلك الفتاة  التى إحترت فى وصفها رقيقة   كأرق من النسمة جميلة مشرقة الوجة  مبتسمة دائما  لأبعد  الحدود  وكان والدها عبد الحميد شديد الثقة بي  لأبعدد الحدود ... تنامت  العلاقة بيننا  حتى
الكل  كان يدرك  أننا حتما سنكون لبغض فقد أعجبنى جمالها الباهر ورقتها  وذكاؤها الحاد  الشديد وغزارة ثقافتها   ودخلوها الجامعة

بمجموع كبير  .. وكان أخيها  طلعت

عندما يأتى لة الصرع يتمتم بكلمات
لا أفهمها جيدا  .. وكانت الاحداث  تتواكب وتتوالى  والجميع يؤكد أن
طلعت مصابا بمس  أرضى  .. فهو يخلو بنفسة فى  غرفة مظلمة  ويسمع
الأهل  همسات وأصوات  شتى من داخل الغرفة  وحينما يسترقون السمع
كان  طلعت يحذرهم أنة متزوج من  جنية  سفلية  وهى لا تسمح بالتصنت وانة   أنجب منها  أطفال .. مما دفعنى للهروب  .. فأدركت أم طلعت أننى مشعولا بعواطف العسكرى  فقامت بمهاجمتهم وتم نقلى الى منزل أم آمال تلك الفتاة  السمراء الساحرة ذات العيون الخضراء الحالمة وكان قلبى تعلق بجمالها الراقى الصفى وابتسامتها الساحرة  وادركت أم طلعت ذلك فقامت  بمهاجمة أم أمال وعائلتها  وعنفتنى بشدة  بالغة وادركت إننى العب بذيلى ولا امان لي ولم أفهم  أن السبب  كان واضحا أن جميع   الجيران فى الشارع يدركون أننى  أخرج من منزلهم
منزل  أم  طلعت  وزوجها عبد الحميد  مظهر   بعد  منتصف الليل
وكانوا  لا يهتموا بأقاويل  الجيران

لأنهم متأكدون إننى أهيم شوقا  بحب
أبنتهم  واننى تحت أمرهم  فى اى وفت  للزواج من   رجاء  مظهر  بعد
أن تنهى كليتها  العام  القادم  وفى

  وقت متأخر من الليل سمعت بنفسى

همهمات  وهمسات  الناس  مشيرين

الى نزولى متأخرا  وكنت أيضا  لا
أعبأ  بما أسمع  فانا أعيش  وحدى
وليس لي أنيس  ولا ونيس  غيرهم
وكأنهم  بديل عائلتى  البعيدة عنى
تماما ..

كان هروبى واضحا  ولأول  مرة

يكون الهرب  من ناحيتى  وبتفكيرى

نتيجة    ما سمعتة من أقوال  : أن
العائلة  بها  فرد  مصاب بالصرع
والمس الأرضى  وإن العرق دساس

وكما  قال رسول اللة صلى اللة علية

وسلم  :إخطاروا نطفكم  فإن العرق

دساس .. وكان  الما موجعا لي  ولهم

 وتعرفت  على عائلة فى حدائق  حلوان .. ومع الوقت  تحدثت معهم
عن هذا  الموضوغ الذى يؤرقنى والذى  جعلنى أبتعد عن  رجاء الفتاة
الجامعية المثقفة والمتميزة والمشرقة الجميلة  التى أحبتنى فى صمت ....
وكانت عيونها تفصح بالكلام  دون
التحام  .. كنا نجلس بالساعات  حتى
حلول آذان  الفجر  ومعنا والدها عبد
الحميد  مظهر  خفيف الظل ووسيم
ولبق الحديث وثقافتة  عالية  جدا ..
غزير المعلومات  كنا نتبادل الأفكار
فى وجود رجاء معنا  ... كانت تجعل
للسهرة رونقا وجمالا  وسعادة ....
وافترقنا بهدوء   رغم اننا لم ننفصل
وجدانيا وكأنما  أدركوا سر   هروبى
عندما أحضرت  لهم المهندس  سعيد
ذات الثقافة المبهرة   والوسامة الذائدة
والثراء الكبير  كان يفوقنى بكثير ...
وتعرف  عليهم  .. وسرعان ما تراجع  للخلف تاركا عنان نفسة للهرب  بعد أن شاهد  بنفسة موضوع
أخيها طلعت  .. والاصوات الشتى من  غرفة   طلعت  والتحذير بعدم إقتحام  الغرفة  وكم عاتبنى ولامنى

على أخذة الى هذة العائلة المنكوبة..

وبمجرد  أن علمت مديحة  بمعاناتى

فقالت لي : عندى لك  عروسة تجنن
أسمها  نسمة وهى فعلا كاللطيف أو نسمة  جميلى  مثقفة  ذات جمال فائق وخفة  .. وستحضر عندنا  الخميس
القادم  .. فقلت  لها ولما ننتظر  الخميس القادم  من باكر نذهب اليهم نحن  قالت المسافة بعيدة وهى قادمة
لأداء  امتحاناتها بكلية البنات الأسلامية  عندنا هنا بالقاهرة

فقلت بعيدة فين يعنى  قالت :
هى من الصعيد .. من بنى سويف

والأتوبيس  بيطلع  من  منطقة

الجيزة  ... قلت لها  لا يهمك الفسحة 

على حسابى   فقالت  : خلاص موافقة .. واعددنا  العدة للسفر كانت
الرحلة شاقة  لكن ممتعة  بجمال الطبيعة والمناظر الخلابة عبر الحقول .. ووصلنا بسلام  كان الإستقبال أكثر من رائع  وكان جمالها
الأخاذ  مضرب الأمثال  فى وصف
الفتاة المصرية الجميلة  خفيفة الظل

وكان معى التسجيل الصغير .. فقالت

: هل أنت  من هواة  سماع الأغانى

قلت لها  طبعا أعشق  الشعر  وسماع
الأغانى  الجميلة .. والصدفة  وحدها
جعلتها  تسمع  اغانى ماجدة بيجام ..
الفتاة المتميزة  جمالا وعذوبة  صوت

 فتحت التسجيل فإذا بصوت ماجدة
العذب الشجى ينطلق فيعيد الي أجمل
الذكريات .. وكانت نسمة تتميز عنها
بثقافتها  الغزيرة ورجاحة عقلها   كما
أن  بها  سحر خفى  غامض لا اعرف  مكنة ولا من أين ينبعث
فكل شىء فيها جميل ومرسوم
بعناية  وكأنما نحتها فنان أعظم
وألة  قادر أن  يجعل لكل أنثى
مميزات  عن  غيرها وذلك الإلة

الأعظم هو اللة خالق الكون وجعل
للإنثى  تميز وجاذبية  وقدرة  على
أن تسحر عيون الرجال .. نظرت
اليها وهى تستمع  الى الصوت جيدا

وقلت إية رأيك فى الصوت دة .. قالت أى  كلام    .. مش  حلو  خالص  إفتكرت   إنتابتها الغيرة
فقلت لها دى واحدة  ماعرفهاش
خالص  .. وانا وجدت صديقى
بيسجل صوتها  قلت هذا  حتى
أبعد عنها الشكوك  وخاصة بعد
أن قالت مديحة أنا أحضرت ليكم
عريس لقطة .. فنظرت الي وقالت:
أنا بكلم بصراحة  الصوت  مش حلو

قلت فى نفسى   فين إذن الصوت الحلو     دة  هذا الصو ت  يرن

فى إذنى  كموسيقى  حالمة  وليس لة
مثيل  ولم أعقب  .. وتعودت زيارتهم كل أسبوع  محملا بكل انواع الهدايا
بعد أن أجهدت نفسى فى الدروس الخصوصية  لأحصل على مال أكثر .. وكنت أبيت عندهم  الخيس وربما
أظل حتى ليوم السبت ومن هناك أحضر  على عملى .. وكانت سعادتى بالغة  .. وكانت شقتهم فى الدور الرابع  .. وشبابيكها  واسعة كبيرة
والهواء يدخل بوة من  ثلات  تجاهات
وكأنة يحمل الأنسان ليقذفة من الشباك او البلكونة   ولأول مرة فى حياتى أدخل   شقة بهذا التكييف الربانى  وخاصة وهى فى صعيد مصر وحرها  اللافح  وأدركت أن السكنى
حظوط  كان والها محمد  عطية رجل
طيب مسالم  لا يعرف اللوع ولا المكر  والا  اللف والدوران  قال لي
تخلص إمتحانتها  وبعدين  نشبك
والطبة لا تزيد عن عام كونوا فهمتوا
بعض .. ووقع الكلام  علي كأنة العطاء  من بحر  فياض بالمحبة
وبعكس ما تردد  فى ذهنى أن

الصعايدة  اناس متزمتون خالص
وجد  خالص .. وحذرون للغاية
ومعندهمش   الولد يقعد  مع البنت

وجدت  هذا الكلام فى الأفلام فقط
أو يمكن  فى غير  هذة العائلة ..
رغم أنها عائلة محترمة جدا  جدا
وتصرفاتهم تدل  على  ذلك فالبنت
مؤدبة للغاية .. وكنت أخشى أن
ينفلت منى العقل  فأقدم  على أخذ
قبلة من فمها  العذب المثير  الذى
يقفز بالأثارة   ليقل لي  هذة الشفاة
العذبة لك تقدم  لتثبت رجولتك  وحبك لي   وحتى عطر شفاة يهمس بذ    لك 
كما أن وجنيها المتوردتين تنادى أن
على خدودى أجل زهرة  أقطفها يا
سليمان  وسليمان جبان يخشى على رقبتة  لتطير ..  وكنت دائما  حينما
أقترب منها أضع  يدى على رقبتى
ثم أتراجع  .. وفى سهرة  ليلية  على
ضوء القمر .. كان هناك  قمران قمر
يطل  من السماء على الأرض  وقمر
يطل  من مجلسنا  ليزيد  ضياء الأرض ... همست  نسمة  فى هذا
الوقت  سأمعك  صوتى : وغنت بعذوبة  لم أكن أتصور  أن  هذة  صوت  أنثى  لم   تكن  ضمن المطربات المشهورات  فى ذلك الوقت  لقد تفوقت  على شادية وفايزة أحمد   بل ونجاة  ودخلت فى منافسة مع أم  كلثوم .. ولولا  أن أم  كلثوم
تصاحبها  موسيقى من أكبر فرق عازفى
الموسيقى   فى مصر لما إستطعت
أن أميزهما   .. فقلت لها  من أين جئت بكل هذة العذوبة فى صوتك
هل الجميلات يكن أصحاب صوت
جميل أيضا .. أنت  فعلا  فوق الوصف  .. فقالت لي : الا تعلم إننا
من عائلة فنية .. فقلت لها ابوك مهندس فى محلج  قطن فقلت لي:
إن خالى صلاح قابيل الممثل المشهور  .. ولي ولي  وأخذت
تعدد   حتى احى محمد والأكبر
صوتهم رائع  أتى الأخ الكبير
وقلد  عبد  الحليم  فلم أستطع
أن أميز أيهما عبد الحليم الا بالموسيقى واللحن  المصاحب

لة وعشت أجل خياتى حتى إنى كتبت
لها  شعرا  فقامت  بالدندنة واللحن والغناء بشفتاها   العذراء التى لم أنهل
منها ولا قبلة ..ومرت الأيام  فى سعادة .. ورجعت  الى مديحة أشكرها
وأقدم  لها هدية  فقالت : أنا ضحيت
بنفسى  وقدمك لصديقتى  فهديتك لي
عريس  وسيم  مثلك  فقلت لها انا وسيم  ماكنش حالى  كدة  ربنا يسترها  معاكى خلى الوسامة فى جنب ..  ورغم أن مديحة  ذات إنوثة
متدفقة  وجسد مثير مغرة ومؤهل جامعى إلا انها تميل  الى السمنة
فنظرت  الي وقالت  : السمنة ممكن
أنزلها فى  شهر .. بس  صحيح أنا
بقيت أغير من نسمة فهى  دائما محظوظة  ويحوم حولها  الرجال
ولولا أنه بنت جدعة  لكانت إتجوزت
من زمان  ياما رفضت الكثير على إيديا  ولم أغير  منها أبدا إلا  عندما
 ذهبنا الى منلهم والتقطوك منى  كنت
فاكرة  أن الموضوع لا يعدى فسحة وينتهى  البت كانت عينها منك  ماعرفش لية مع إنها م تفتح ولم تنظر الى  رجل  تقدم  اليها أبدا  وانا ياما
كنت بحاول أن أزوجها من مصر لتكون بجانبى  فنحن توأم  الصداقة
والحب .. يربطنا ببعض مشاعر الفة رائعة  ..  ولولا أنها أختتك منى  لما
كانت غيرتى الشديدة منها .. قلت لها
: سأحضر  لكى  عريس لقطة أحسن
منى بكتير قالت: إنت حاتقول لي ...
وثناء تناول المشروب الصاقع .. لمحت  كاميرا  رائعة جدا  لها  أكثر من مشغل حتى  الراديو  بها  إن ثمنها  مرتفع أكيد .. وطلبت منها أن
تقرضنى أياها لرحلة  الخميس لألتقط
صورا لنسمة تكون ذكرى ..فأنا دائما
أعرف حظى العاثر  ومستعد  نفسيا
لتقبل  اى صدمة قادة  فكم أنا متحفز فى كل وقت ..  ومضينا  يوما  جميلا  رائعا وانا  التقط عدة صور لنسمة  ..
وفى صبيحة يوم  الجمعة  سمعت  ان
نسمة مازالت  فى فراشها أثر إصابتها  بإنفلونزا  .. فتمنيت أن
التقطها  منها  ولو بقبلة  عذبة تؤكد
مشاعرها نحوى  وكم هممت  أن
آخذ  قبلة  فأبتعدت بوجهها  عنى
قائلة :  عندى إنفلونزا ياحبيى وتراجعت فأنا أعلم إن عندها إنفلونزا
لكن  من الخجل والأحراج  هل إبتعدت  بحجة الإنفلونزا أم  لأدبها الشديد  وخمدت اللة أن أبيها لم يرانا
فاليوم الجعة  عطلة للجميع  ودخل
والدها علينا  وجدنى أصورها وكان
صدرة رحب جدا .. فأخذ ..    منى الكاميرا وإفتكرت  سيقوم بتحطيمها
وتهشيمها    وكان قلبى يقفز  هلعا
إلا ان الأب بثقافتة وصدرة الرحب  يعلم تماما اننا متحابين ولن  نفترق
مهما كانت الظروف ... وكما أعطتة مديحة  التى كان يثق فيها  ويعتبرها
أبنتة الثانية  كلاما براقا مغلوطا ومبالغة كبيرة عنى أننى أملك أروع  بيت  فى مصر  ... وثروة كبيرة ..
وتأكد  بنفسة من  كمية الهدايا الأسبوعية  التى تأتية ..
وتذكرت  لو  حطم الكاميرا  ماذا يكون  موقفى كما لا أتطيع ان أظهر نفسى إنى متسول الكاميرا  فتهتز  صورتى أمامة وتذكرت  كلام

مديحة  حينما قالت لي  : هذة الكاميرا  بتاعة
أخى محمد  ولو حضر  يوم السبت
ولم يجدها  سيخلى يومنا أسود إنة أحضرها من الكويت  وعزيزة  علية
قوى ولا يمكن  التفريط  فيها ..إنتابنى الصمت  والخجل    وبعد  لحظة إبتسم  والد   نسمة وقال  انا حصوركم  معا صور  حلوة  قلت لنسمة  : قومى بقى يانسمة  عشان
ابوكى حيصورنا معا  .. قاطعنى قائلا   تعال  جنبها على السرير ..
هي قادرة تقوم  .. فجلست على حياء
فقال إعدل رجلك خليها على السرير
متخفش ووجدت  نسمة تغطينى باللحاف الذى  معها فالهواء شديد للغاية  .. والتقط  لنا  الصورة  بطريقة  جانبية  ..  وعندما إستخرجت الصورة وجدتها نافذة الى القلب وكاننا زوجان  على سرير النوم  لم ير     والد   نسمة أى صورة  من الصور .. نتيجة  لأحداث
لم أكن أتوقعها أبدا  .. أعطانى ابو  نسمة   الكاميرا  وقال لي  الخميس
الجاى  تجيب  حد  من أهلك  عشان
نقرأ  الفاتحة  ونحدد  يوم الفرح والدخلة  وانشاء  اللة  حابعت لك إبنى  محمد  يشوف إية  اللى ناقص
فى الشقة عندك  تكملة لأنى انا يأبنى
رجلى وجعانى  وهو الكبير بالنيابة
عنى وبيفهم  .. مديحة زى بنتى تماما
قالت لي إن  شقتك ولا شقة وزير  وهى  يابنى طبعا  ملكك .. ولو مش ملكك   مايهمنيش أنا بشترى راجل
 أصابنى  كلامة بهزة نفسية وصدمة

شديدة لا أقوى عليها بعد أن  زادت  ثقتى فى الأقتراب من بعض  بعد أن
قام الاب بنفسة  بتصويرنا  أكيد  عندة
كل الثقة فيّ  و انا  الذى سأخذلة وعجبت  لماذا  قالت  : مديحة  لة هذا
الكلام   هل ليناقشنى فية أمامها  وينتهى  كل شىء فى وقتة  وحينة أم
انها تقصد  أن تعغرية بكلامها لقبولى

أم هى   حقيقة لا تعرف إمكانياتى ..
وإنتابتنى الوساوس والقلق والحيرة
كيف لي بحل  هذا اللعز  وانا  أقطن
فى غرفة واحدة  متواضعة  والحمام مشترك  والبيت  لا يلائم إستقبال زوار  أو ضيوف أو حتى ناس ....
وغجبت للزمن  لماذا يعطينى للناس
بالملايين  والآخريين بالملاليم  حتى
الملاليم والقوش لا يجدوها .. إما  ثراء  غاجش أو فقر  مدقع  .. ها أنا
الآن  أفكر وتكاد رأسى تنفجر بشدة
وفكرت  كما إهتديت إن  جاء  أخيها
محمد  فقد آخذة عند  بيت  أبو  ثناء
شعبان فهم كرماء  لكل الضيوف ..
وبسرعة  إستخرجت الصور  الجميلة جدا  .. وذهبت الى  منزل ابو ثناء شعبان   فى حوالى الساعة السابعة  من مساء  يوم  الجمعة  فقد وصلت
الساعة الخامسة تماما من بنى  سويف
وكنت  قد جمعت الصور  فى خلال ساعة ونصف .. وتم ترتيبها تباعا
وعرضت  عليهم أنهم  كأهلى تماما
فلم يزل بيننا  ود  ...  رغم الخلاف
الذى حدث  نتيجة إكتشاف  أن التى
أحضرتها ليست أختى .. وكما تركونا
نبيت على سرير واحد وفى غرفة منفردة  .. ورغم  لم يحدث بيننا شىء
رغم أنها من فتيات الليل  إلا أنها تعلم
أنها جاءت  لمهمة وأخذت أجرها فلم
نتحرش ببعض  إلا أنها حنثت بعد ذلك  وكشفت  الحقيقة التى حاولت جاهدا  أن أخفف من وطئها  قائلا:
هى حقيقة أختى بس  عنلت كدة  عشان  خالى كان عندة بنت عايز يديها  لي   واقتنع بعض الشىء  لكنة
قال أنا حلفت بالطلاق خلاص .. انت
إعتر نفسك أخوها وذاكر لها زى ماتحب  بس مافيش جواز ... وأقتنعت إننى  أستطيغ أن أقدمهم لمحمد  أخو   نسمة  وعلى ان هذا البيت  الرائع الجميل المنسق ذات
الحديقة الواسعة هو بيتى  وربنا
يفرجها  بعدين ... لا انسى إننى فقدت
كل مبادىء  تماما ... وأصبحت إنسان  آخر  اعتنق أفكار أخرى مستوردة  الغاية تبرر  الوسيلة  ...
والحقيقة تكشف المستور  ونست تماما أن الخط المستقيم هو أقصر
المسافة بين نقطتين .. وفى  غمرة
غرض الصور  علهم نظرت ثناء
الى الكاميرا وقالت  : دى اروع  كاميرا  شفتها  فى حياتى هات وأرينى  الكاميرا  أخذتها  منى
وانصرت بسرعة البرق وأتت
بدونها  فقلت  لها  أين الكاميرا
قالت أعطتها لأخى حسن  .. عشان
ينزل يجيب لى   واحدة زيها ......

قلت ها طب يوم  تنى عشان عايزها
واخلص من المطب أنا ميعاجى أسلمها  لمديحة صباح  السبت .....
وإنتابنى القلق وكنت كالمجنون وقلت
لها  إندهى لي  حسن أكلمة   .. ذهبت
ورجعت وقالت  أخد  عربية أبوة ومى العربية  مش تحت البيت ... ولم تأتى الكاميرا  نهائيا  ... وجاء أخو    نسمة  فذهبت بة  الى القهوة من شدة
الغضب  لم آخذة الى بيت شعبان والد
ثناء .. حيث توترت العلاقة  بعد الكاميرا   وحسن قال  لي  أنا سبتها
مع  ناجى صاحبى يشترى لنا  مثلها

وظلت  تطالبنى بها وترسل المراسيل
وأنا فى موقف  حرج .. وجاء والد نسمة  الى منزل أم مديحة  .. وتحدثوا
عنى فقالت  لهم : الرجل سليمان  طلع نصاب  حتى الكاميرا   سرقها من  إبنتى .. وقال لهم إنن بحسبة ثرى كما قالت  بنتى مديحة وصدقتها
لأنها زى بنتى  وبثق فيها .. قالت :
هو  غشنا  إما حرامى او نصاب.. قال لها : إمال   بيستذكر لنسمة الزاى
يعنى متعلم  قالت لة : يظهر إن النابين  اليومين  دول مثقفين  دة نظام

النصب الجديد اللمام بالعلم والثقافة قال  : صح  حتى   ابنى محمد  جاى
زعلان  قال  لي :  أقعدنى على القهوة ساعتين  ينهال علي بالمشاريب وكلما  قال لة اشوف البيت يطلب   كاكولا   سحلب   قهوة  عناب  .. الى أن زهق  ومشى  وعشان  كدة  انا جيت بنفسى  أعرف
الحقيقة    هو فين  عنوانة عان آخد منة
صور إبنتى مادام طلع نصاب وحرامى يبقى  ننهى الحكاية دى وكل واحد يروح لحالة   قالت : واللة مانعرف
لة  عنوان ولا بيت   دة بيجى يعطى دروس  خصوصية بس احقيقة  شاطر وبيفهم كويس ومخة كمبيوتر

قال : زى ما انتى بتقولى النصابين
اليومين دول  متعلمين ومثقفين ..

وإنتهت أقسى رواية سطرها  القدر

لا حيلة لى فيها  ولو  أسشتطع بمال
الدنيا  أن أجد  نفس  نوع الكاميرا
لأشتريتها  لكن كلما أحضر أغلى كاميرا  يقوون مش هي  أحنا  عايزين كاميرتنا الواد كل يوم يضرب أختة ويقولها يا فاجرة  وديتى الكاميرا  فين
وإنهت قصة حب غناها  الشفق وتحركت نحو المغيب فى الأفق وتركت ورائها كل جراح اماضى الذى إنطلق  يصرخ من أعماقى
وظلت مسحة الحزن تسكن صدرى وفؤادى وان  الألم يزاحم وجدانى وحياتى وصرت تعيسا  وحيدا  إلا
من الذكرت  وارسلت الى نسمة مع مديحة كل الصور وإحتفظت بصورة

واحدة وهى معى على السرير حجتى الان  . وانا أعرف إنها  عدت الصور فقالت ناقصة واحدة  فقلت لها صورة  إحترقت كما أحترق قلبى وسهمة قد نفذ وإنطلق  ولم يعد إلا الألم جنبى ينزلق ................
           ------------------          

 مرت أيام وشهور  وانا حزين ليس بسبب  الصدمات المتتالية
بل أيضا  لأن  ظروفا قاهرية جعلتنى
أخون الأمانة

وأخذت  أبحث عن العيب   هل العيب
في أو فى الزمن  ؟! .. فصمتت أن أكون  سليمان  اللئيم  وليس  اليتيم 
ودرت مرة أخرى  حول نفسى مائة وثمانون  درجة   قررت أن أغتنم
كل فرصة  تأتى  اليّ 
وقبل أن تسلبنى  سعادتى سأسلبها
 أنا  بحيلتى  سعادتها .. سأمرغ
التراب الذى أمشى  علية  .. لقد
ظلتت  سنينا  طويلة سليمان اليتيم
منذ  اللحظة التى آخذتنى أمى لشراء الحذاء الذى سأذهب بة  الى المدرسة
من القناطر السبعة  والتى يباع فيها الأحذية  المستعملة بعد تلميعها  جيدا
وتوسلت أمى لشرائة وقال : مشيرة اليّ     دة يتيم وانا بجرى على خمسة ايتام  .. ها أنا الآن سأتخلص
من يتمى وسأكون سليمان اللئيم  بشحمى  ودمى  ... مرت الأيام والشهور  الى  أن  شاهدت  مع تلميذى بالمدرسة  أختة فاطمة الجميلة المتزنة   والتى تحمل عيونا مضيئة خضراء ..   وتحدثت معة  قلت : انا
ياجمال عايز آجى  معاك  للبيت عندكم  قال  إتفضل يإستاذ  تشرف
وعلى الفور  قلت لهم : أنا عايز أطلب  إيدين فاطمة  .. كانت فاطمة
فتاة شديدة  الحياء جدا  خجولة لأبعد
الحدود .. فكانت تأتى  مكانها أختها
الأكبر منها صفاء .. فقلت لهم بشجاعة  إمال فين فاطمة مابتجيش تقعد معايا   لية   مش إحنا قرينا
الفاتحة .. قالت أصلها بتكسف جامد
..والحقيقة أمها  هى التى كانت تمنعها
من الجلوس معى   كى تعطى فرصة لأختها  صفاء  للزواج منى بعد أن تم
إكتشاف حقيقة من عقدت علية قرانها
كان  زوجها الذى لم يدخل بها  يدعى
عبد الرزاق أو عبد الرازق  شاب
مخادع   شاهدها  وبسرعة وافق الأهل علية وعندما  حضرت للزواج
من فاطمة ذهبوا الية  فأكتشفوا  أنة
يعيش مع زوجتة وأولادة  فى سعادة
وهناء وأنة  يأتى اليهم كل يوم خميس وجمعة
على أساس إن عندة بيات فى العمل
فهو يعمل فى هيئة البريد  وقد أحضرة أخوها  أحمد  الذى يعمل فى
نفس الهيئة  أيضا ... وبسرعة فائقة
هددوة  بأنة أدلى ببيانات  خاطئة ..
ستكلفة السجن وفقد وظيفتة ..وخاصة
أنهم لم يسألوا عنة ولا عن أهلة ....
وحصلت صفاء على حريتها  بعد أن
تمت بننا صداقة وود  .. وبعد أن نزعت  الحب من قلبى    حتى لا يتكرر  مايحدث  لي فأصاب  بكم
هائل من الصدمات ..  ثم خيرونى
بعدما قال : أهى ملكة جمال وزى الفل  ..  عايز فاطمة والا  صفاء
الخقيقة كنت فى حيرة من أمرى
وقلت  اللى قدامى أحسن من اللي بعيدة عنى ... واللى قدام  العين
هو اللى  فى القلب .. كما إن ليس
فى حسابى أى جوازة ليّ  سوف تتم
فقلت خلاص خلينا فى الكبيرة  عندها
شجاعة  أكبر  ودائما  معى  على طول الخط  .. وتم  الزواج فى خلال
اسبوعا واحدا  .. فهم لايسألون عن الأهل قائلين  :  أهم شىء عندنا الرجل وبس ...  وفرحت رغم انى
لأول مرة أحضر أخى الأكبر محمد
فقال ليّ: بلاش من الجوزة دى  ..

الناس دول  مش حينفعوك .. وظللت
أفكر   فى الفتاة  فهى ليست بالجمال
الذى كنت أعرفة وأتأثر بة   لكنة تملك  مسحة من  الجمال  تكفى لأن يكون  عندنا  حياة  واطفال .. فهى
تحلم بالأمومة  فحاولت أن آخذ معى  إبنة أختى  روحية التى فى شبرا الخيمة  وتدعى فاطمة وهى قريبة الى نفسى  وقلبى ... وجاءت  بعد أن سردت علها رواية   سنذهب الى الأهرامات  وفجأة وجدت  نفسها
داخل منزلهم  وقالت : على بركة اللة
هى معقولة مش وحشة  ..بس أهلها
مهملين  .. والخياطة شاغلاها   دى مابتقمش  من على  مكنة الخياطة
ثم أردفت   الخياطة وظيفة بتجيب  دهب أحسن من الف وظيفة  قلت لها : على الأقل مش حنحتاج  حد يخيط
ملابس أولادنا   أبتسمت ................ وبسرعة  البرق  كنت
قبلها قد إستأجرت أفخم شقة  فى بيت
العمدة بالمعصرة المحطة ... كانت
الشقة واسعة من الطراز القديم وكأنها  شقة فى قصر  رائع  تطل عليها الأشجار ترمى بأغصانها  ناحية الشرفة أو البلكونة الواسعة المطلة عى المحطة  والشارع .. ولو أن
هذا البيت  تم إستئجارة  ايام  نسمة
محمد عطية  التى من بنى سويف   لتغير الحال  ولقد تم زفافى   عليها
لكن القدر لعب دورة فى الحصول على  هذة الشقة  من العمدة الذى أقسم لو نجح إبنى الفاشل  لأعطانى شقة
فى بيتة الواسع الكبير المحيط بة الأشجار والأزهار .. وحدثت المعجزة ونجح إبنة وبمجموع كبير  واستلمت الشقة بإيجار رمزى أربع
جنيهات شهريا ...   وتزوجنا  وصارحتنى فاطمة بأن أهلها السبب
فى عدم زواجنا  ... فوعدتها أن أحضر لها   صديق العمر سيد عرفة

لا أعلم  ماذا حدث  لنا  بعد الأسبوع
الأول من الزواج .. لم أعد أطيق رؤيتها  على سريرى  كأن هناك مس
شيطانى .. وانا لا أؤمن  بهذة الخزعبلات   لكنى   قمت بتحليل الموقف تماما  ..  فهى باردة  كالثلج تماما  لها طقوس وتقاليد  غريبة  حتى فى نومها إن نامت  لايمكن  
إيقاظها ولا بالطبل البلدى .. وكانت
فاطمة تأتى للمبيت عندنا .. وكنا نتسامر  معا وقبل أن يطل الشيطان
برأسة  كانت ذكية لماحة  تهرب
بسرعة البرق  .. وانزل ورائها  جرى  فالمسافة بين بيت العمدة ومنزل هلها حوالى كيلو متر  فى طريق مقطوع مافهوش  صريخ ابن يومين .. فكنت الحقها  لربما  أحد
يطلع  عليها ويختصبها بالقوة .. وكانت  تشكرنى دائما  حتى جاء ابو سيد  عرفة من سفرة البعيد  وطرق
باب الشقة  ففتحت لة  صفاء   وقال ها انا فلان  ..  فلم تفتح للرجل الكبير الباب  وقالت  لة : سليمان مش هنا
رجع الرجل الى بيتة   وهو حانق وغاضب  .. وأخذ  يسب أبنة سيد
المتمسك بها  بعد أن جلس مع فاطمة
ولا حظ أن جمالها  ملائكى ولون عيونها  خضراء ساحرة بعكس لون عيون أختها فهى   تجمع الوان الطيف فى هدوء ودون سحر لأنها ليت واسعة مثل عيون فاطمة التى
عرفت الحب وعشقتة وضحت من أجل أختها ..  ولم يعد رغم ذلك ود  بينى وبين صفاء زوجتى من الأسبوع الأول وقد أنجبت  جيهان الطفلة الجميلة  جدا  والتى ملأت قلبى سعادة وأعقبها وليد  الذى  أزاد  إحساسى بأن الحياة ليست إمرأة بل الحياة  فى وجود أطفال كملائكة   يضيفون للبيت
جمالا  ورونقا  .. وحبا  ... وأملا ..
زادت  المشاكل بينى وبين صفاء  بسبب  الكسل الذائد منها  والبرود
التام ولأنها  كانت دائمة قعيدة ميكنة  الخياطة  لاتقضى ولا تعمل  شىء
وربما  لتعودها  على أن يأتى  لها
الطعام  وهى جالسة على ميكنة الخياطة   طوال اليوم من الساعة
السابعة صباحا حتى الساعة الواحدة بعد  منتصف الليل  الحقيقة كانت خياطة  مشهورة يأتيها الزبائن  من كل  صوب وحدب ... وكانت تحيك للعرائس  المستوى العالى جدا  وكان
أهلها فى قمة السعادة لنها تمدهم بالمال  الكثير ... ورغم كل هذا  لم
تمسك إبرة ولا فتلة   طيلة سنوات
زواجنا .. ربما انا  كنت أقوم بعمل
كل قطع  زرار او مزق قميص أو جلباب بنفسى دون حتى أن تقول لي
شكرا  .. وظللت نادما  على الزواج
منها  لم أكن أكرها كما لم أكن أحبها
ورغم علمى أنها تحبنى  حبا جما ..
إلا انها  لم  تقل لي يوما  أحبك  كما
ان هناك  العيب دائما  من كل الأحاسيس فهى لا تعرف الهمسات ولا اللمسات  ولا  كلمات الحب والعشق والغرام  .. كانت كصنم
أو تمثال أشد بردة من لوح الثلج ..
وكما سمعت أن الأعمال السحرية
تتكسر عن الإرادة والإيمان باللة
فهل هناك  سحرا تم وضعة لنا  كى  لا نلتق ولماذا  يخرس لسانها  تماما
حتى الزوجة الريفية تنطلق بالكلام الساحر المثير عندما  تتجاوب مع زوجها  ..   إلا هى  .. وزاد البعاد
بيننا  فهى لايهمها من الحياة إلا  جمع
النقود كما كانت فى بيت أهلها   عندما  تأخذ  من الزبائن أجر  حياكتها وتفصيلها للثياب ...
وبدأت أنا سليمان  اللئيم  أستمتع
بحياتى خارج  البيت  وكم أحكى
لها  القصص والروايات  وما أصادفة   مثل أم عبادة  فى الحدائق
كى لإثير فيها  الغيرة والتحرك وكثيرا  ما أحكى  لها  حكايات وهمية
ربما تحرك مشاعرها  لكن   فقدت الأمل  تماما  .. وبدأت أبحث عن أى مغامرة تمنحنى السعادة  المفقودة ..
إما أطفالى  فكانوا مهجتى وسلوتى وآمالى وأكثر من كنوز الأرض ..
وكنت أحرص الأ تتوتر العلاقة بيننا
الى الحد الذى يجنى  فية الأطفال الشقاء ..
لكن  هناك  امورا  تستجد  وكان
أهلها  كلهم  يقضون معظم وقتهم عندى أكل وشرب ودروس مجانا
حتى جاءت اللحظة  الحاسمة وجاءت
امى  لعلاج أختى سعاد  فى مستشفى القصر العينى بالقاهرة  ..  وعندما
أحسوا   ان أمى  سيطول بقاؤها  معى  حتى يتم شفاء  أختى سعاد .. وفجأة  حضرت أم صفاء  وقالت لأمى : الضيافة ياست أم  محمد مابتذ دش  عن ثلاث  ليالى    وبلغتنى أمى بما حدث  فكانت ثورتى عارمة  وانتقلت بها الى منزل إستأجرتة لها  وبقيت معها فليس من المنطق أن أترك أمى وحدها وهى أصبحت ست كبيرة فى حاجة للرعاية ولتأديب أهلها  الذين يمكثون عندى ليل ونهار
أكل وشرب ونوم ودروس ثم يخطروا أمى بالطرد فى اليوم الثالث هذا كتير  جدا علي   ولم أتقبلة أبدا..
وتعرفت  على  الجيران فى البيت التى تقطنة أمى  وكانت  جوليت فتاة
لم تحصل على الأعداية ورسبت  سنتين متتاليتين  وقالت لي أمها : بسم
الصليب بنتى  ذكية بس ملهاش  حظ
ممكن تاخد الأعدادية  منازل  .. كانت
الفتاة قمة الروعة والجمال واعادت الي ذكرى  نادية صلاح الدين   هي
بشحمها ولحمها ودمها  والخلاف  فقط  فى الأسم والدين .. وانا دائما اقول الدين  للة والوطن  للجميع ..
جمعنى بينها حب وعشق وانسجام
دون تلامس او التحام   هى كانت تقرأ  مافى عيون   وتسعد  عندما أنسى  واناديها بأسم نادية   حتى تشوقت  لمعرفة من هى نادية .. حكيت لها  قصتها وحكت لي  هى قصتها  وكيف كانت تحب خطيبها
الذى  غرق فى  البحر  ولم يدخل
بها وصارت حياتها   حطام وعندما  تقدم آخر لي بعد  سنة تقريبا   وقالوا
لي  : الحى أبقى من  الميت   قالوا  لة  الجيران انها فعلا رائعة الجمال لكنها  شؤم  حتجيب دماغك  فى الحال .. وصرت أتجرع الألم  وحدى ...
دون منافس .. وعندما دخلت ياسليمان  محراب حياتى أحببت أن أتعبد فى محرابك  فهل تقبلنى   ضيفة
على بساطك ..  فنظرت اليها وانا المس أناملها برقة  وقلت لها : لا أعلم
ماذا يخبئة القدر لنا  لم نستكمل ستين
يوما  .. وامى تكاد تنفجر  لا أعلم لماذا  هل  هى شعرت بشىء خطر  ناحيتى  فقد إصرت  على الخروج من هذا  البيت  لأنها  لا تضيقة  بيخنقها  وهى مش ناقصة وبحثت لها
عن مكان آخر بالمعادى بالقرب من أختى  فوزية المتزوجة  بشخص يدعى  منصور وانجبت منة أرق واجمل طفلة وتدعى احلام .........

               \\\\\\\\\\\\\\

وبعد  شهرين  بالتمام  والكمال إطمئن  قلبى على تواجد أمى
برعاية  أختى  فوزية  التى تحملت
طول عمرها مسؤليتنا وانا صغير او كبير  ... كان عطاؤها يحتاج  الى مجلدات ومذكرات خاصة ...  وكم
كانت عودتى لم تثمر  عن  شىء
وفكرت  فى قمر  تلك الفتاة  التى
قد تصبح  جمة غلاف  لأنها أسم
على مسمى   فهى  أجمل الجميلات
 ومن صادفنى فى حياتى  من  جميلة
الجميلات  عشرة  أذكرهن  بالذات
1-      مايسة  على على سعيد  العتمة
2-       سعاد  الصايغ ..وإصلاح ابراهيم  حسن
3-       نادية صلاح الدين –نسمة محمد عطية
4-        ضحى والاباظية  على قدم وساق
5-      قمر  المعصراوى
6-      الباقى  متساويين تماما  فى الجمال والثقافة والعلم والادب
وفكرت  كثيرا  أن  الارتباط بأى جميلة  هى ضياع لأطفالى وأطفالى
هم أغلى من الكنوز  الأرض

وكم إحتفظت ببعض الصور مع قمر  .. وكنت فى ذلك الحين أتميز
بأنى وسيم  فى الصور  فتلك أيام
الصبى والشباب .. ليت الشباب
يعود يوما  فأحدثة  كيف المشيب
لعب بي   .. وانقطعت صلتى تماما
حرصا  على مستقبل أطفالى  وقررت   أن أترك  القاهرة كلها
وأعود أدراجى وذكرياتى واول إستقبال لي   فى الأسماعيلية  كنت
لا أجد  قرشا واحدا  أقتات بة  ..
وفى بيت  عم  على أنصارى  وجدت  الدروس الخصوصية تنتشلنى  فقامت أم محمد  الأنصارى  بدفع  أجر اولادها محمد  وبنتيها  وأحرت جملات
وسمير وصحى وإسكندر وابراهيم

واستطعت فى يوم واحد أن أجمع مرتب شهرين  إستأجرت حجرة  فى منزل أم  إمام  .. وكانت راوية إبنتها  فتاة فى ربيعها الثالث عشر
 ليس بها مسحة جمال ولا جاذبية أنثى  .. وكانت أم إمام  تدفعها دفعا
نحوى  لتقوى روابط العشق والحب بيننا  إما   كى  أستمر ساكنا أعطيها الأجر  كل شهر فى بيتها المتواضع جدا  أو  ان  البنت  تستطيع الزواج
المبكر والأنجاب فى سن صغيرة
وانا فى نظرهم أستاذ دى حاجة كبيرة بالنسبة لطبقة تنتمى للأرياف

ولم تجد  رد فعل منى رغم قيامها
بالغسل والمسح والطبخ  وكل الخدمات  مقابل  أن أترك لها باقى
الطعام  بعد  تناولى جزء منة واحيانا  تحاول تثقيفى  جنسيا  وانا
أول إمراة أرملة فى الأربعين  ماذا
تريد من الكلام فى الجنس فتحت عينى   كثيرا  .. وابعدتنى عن الصواب  حتى  إن  راجية  أتت
معى من المسخوطة  حيث كنت
أعمل  بعقد مؤقت  فعشقتنى  وجرت  ورائى   لتعرف أين أقيم
وطرقت الباب ودخلت  وكم كانت
الفاجأة  مذهلة    قالت لم إمام : أنا
خالتة  ومضت معى  انا على الكنبة وهى على السرير  الكل لم يغمض لة  عين  .. بعد حديث طويل مسهب
توقف الكلام وبدأ  الأحساس ولا أحد يريد أن يصارح الأخر بما فية
وعلمت أنها عشيقة  وليست خالتى وبدأت بحجج  واهية  لقد  قمت برش غرفتى بالمبيدات  وسوف أبات الليلة عندك  .. كنت أنام على
سررى وأتجاهلها  تماما  فكنت أسمعها  تقول لأبنتها   مافي مكان يكفيى  معى على الكنبة  نامى  جوار  سليمان على السرير زى أخوكى إمام  ..وإمام  لا يأتى   الا كل اسبوع  فهو يعمل مع خالة بعيدا وينام عندة  وحضر كل اسبوع .. ثم تأتى   راوية  وجدها جوارى فأدير ظهرى  وتأتى  أم امام   جوارى من الناحية الأخرى فأجد نفسى محورا فى الوسط ...  وكنت خجولا خجلا  تاما  ولم أفقد حيائى  .. وقاومت لكن تعلمت الكثير   منها .. فقد فتحت  عينى على ماكت لا يمكن
معرفتة لمدة طويلة............
تذكرت كل هذا ورجعنا لمطان يسمى البركة ذلك المكان بجوار أختى سنية والشيخ الخضرى ..   ورغم تغير المكان

والجو   .. إلا   اننا  مازلنا  فى مأزق  كبير   متأزم  نفسيا  مخنوقا
أشعر بأن  لا شىء تغير .. حاولت
أعلمها  مما تعلمتة  واحرك فيها مشاعر  الوجد  والغرام   أو أثير
غرائزها  فكانت  الأثارة إنقلابا
وإنفلاتا فى حياتنا سبب أضرارا نفسية بالغة   جعلتنى أهيم على وجهى   فى كل مكان   .....

وكان لنا منزل  بالزقازيق نريد
إعلان بيعة وتعرفت  على شوقية

أم أبنتى فاطمة الجميلة الرقيقة لكنها

كانت مختلة عقليا  لم استطع العيش
معها  ساعة واحدة تحت سقف واحد

وأخيرا إنتهت بأم وفاء .. ومع ذلك
عشت سعادة مفقودة وأملا مزيفا وحلما ناقصا  وللمذكرات بقية

               بقلم /  ابراهيم خليل
او الشاعر المصرى ابراهيم خليل

ت:01153309813

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\     
  

      
  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة