تابع سليمان 6



-------         

المذكرات (20  )..لسليمان اليتيم
                  .........بقلم الكاتب والشاعر المصرى ابراهيم خليل  .......
مذكرات (سليمان  اليتيم )    ويمكن قراءة  صفحات المذكرات الأولى  فى  جريدة التل الكبير كوم -------------------
أو فى مدونة الشاعر المصرى ابراهيم  خليل )
              \\\\\\\\\\\\\\\

      بداية  النهاية
        --------


شكرا  يازمن  على كل ما أرسلتة لي  من عذابات  ومحن ........ لقد علمتتى  جيدا  كيف أدفع غالى الثمن
     ............................
ووقفت عاجزا  أمام جبروتك
لم  أستكن وكم  هاجمنى الحزن  أمام
قسوتك وإنكسر قلبى ووهن   ولم أتخيل أن النهاية ستكون
فاجعة  ومؤلمة كالعدم .. كانت الأحزان .... فجة  بكل  بما فيها
من عذابات وألم وشجن ............
.. فقدت إحساسى بأن لي أهل  ووطن
وكيف 
أكون راسخا كالمكن أو شامخا كالجبال الطود  الأشم .........

الذى  يزن الأرض  ويتزن ..:كى أظل
 صامدا أواجة  الطوفان  إن أذن .. ! كان إنحنائى لازما ..لكى لا  أكون
حيّا  لا ..أدفن  ..أو جانى أو متهمم .......
فقد فقدت الإحساس بالسعادة مرغما
  وعشت الفقر  والحرمان  ... مثقلا
وكم تمنيت أن أكون  مبتهجا  .. لا شىء
يسلبنى  لذة  النعم.. واخذت أخلو بنفسى   وأتذكر  وإفتكر  واسأل
نفسى  ما سر  السعادة  فى  الحياة
فى هذا الزمن الذى يظل يمالىء
الأنان ويمتحن ..........
مادام  الشر  فى  النهاية علينا يقتحم  ويقضى على
الأنسان مهما عمل .. وإن  لكل شىء نهاية وأكم
تتسع لها الأكوان  وتكتمل .. وكأن
الدنبا  غابة بها  الوحوش لصيدها
تلتهم  .. سألنى الأصدقاء  ما سر
مسحة الحزن  التى تعتليك وتلتحم

قلت :  لم أكن  ظالما  كنت  أقول
لكل شىء  نعم ... تذكرت أم عبد
النبى  خطاب  عندما  كانت  تحضر
الى غرفتى  فى بيت  الروينى .....

بمنشية الشهداء بالأسماعلية .....

وأجدها فجأة وبدون مقدمات وقبل أن أستيقط أو افتح عيونى أو أستفيق ..
تدس نفسها  فى فراشى لتوقظنى
وتمد  ساقيها  تجاهى  وأنا  أنكمش
كى يتسع المكان لتمد  فية  قدميها
والمكان ليس بمتسع فهو سرير سفرى  لايقو على حمل إثنين معا وربما أم عبد النبى 
قد حضرت فى هذة الساعة المبكرة جدا كى تأخذ  (قسط ) شهرى منى.. وهو مبلغ  كان يأخذ منى نظير شراء ساعة ماركة (تل )  فى هذا الوقت
لم أكن أعلم هل جاءت فقط لهذا  القسط أم ماذا تريد منى بالظبط
وبالتحديد .. وقد  طالت ساقيها
صدرى  وكانت تحركهما فى
إتجاهى  وهى  تعلن قدومها
فى الصباح  البدرى
وشعرت بأطراف أصابع قدميها
تمسنى بتيار كهربى لا أدرى هل
أنا فى حلم  جميل أو ماذا حدث
لي .. وشعرت أننى أحلم لأستكمل
الحلم  الجميل  فأنثى بجوارى تمد
ساقيها .. وظننت  أنها فتاة من
تلميذاتى   الذين يتصفون بالشجاعة
قد جاءت لإيقاظى من النوم أو ربما
مسها شىء  فجاءت الى هنا ......
وكان الحلم يداعبنى  مابين   الواقع
والخيال .. فمسكت أطراف ساقها
القريب منى  .. وظللت أداعبة واحاول  أن أضمة الى صدرى
وأحيط بة بذراعى كأنثى أحتضنها
وظللت على هذا الحال خمسة دقائق

أشد فى هذة الساق لأقبلها قبلات الصباح  لعلها تكون  حورية من
الجنة جاءت  تعوضنى قسوة الأيام
وشظف العيش وتحملنى الى جنة الأحلام .. وسمعت بعد  عشرين
دقيقة من اللمسات لساقها المرمرية  التى
مثل القشطة نداء عذب وصوت رقيق
يقول لي: إصحى يا سليمان أنا أم
عبد النبى  .. ويلك أنتِ هنا .. واستيقظت من  حلم جميل كنت أشك أنة واقع
لكن هاهى أم عبد النبى بشحمها ولحمها  أتت الى هنا .. وكادت تلتقى
شفاهنا  فى قبلة ملتهبة  .. إلا أننى
تذكرت  أننى  لم أستيقظ  من النوم بعد
وريقى ناشف وربما أحتاج الى ماء

أرشة على وشى وأمضمض فمى
ثم تأتى القبلات براحتها مستريحة
نتعانق  فى حب وغرام  وهيام  لكن
الواقع أزعجنى  هى تريد القسط
الشهرى وانا  مازلت  لا أملك المال
اللازم  لدفعة  فقلت لها بحدة : طب
كنت إنتظرى  للظهر  .. فقالت بحدة "
: العيال عايزة تأكل  .. عايزة تفطر
والرجل مشى وفى جيبة عشرات الجنيهات  ومسابش والا    مليم  .. فقلت لها  أنتى عايزة منى ثلاث
جنيهات   خذى جنية ونصف معى وأا حتصرف  واحضر لكى الباقى
أعطيتها  النقود بخضب  وكم شعرت
بذلك  فقالت ببرود : يا أخى أنت أخدت  الكتير  بقالك  نصف ساعة
تحضن فى واحدة جميلة  زي  قلت
لها طلع حلم  بس مكملش  قالت:
تصبح على خير  .. كل الاحلام مابتكملش .. قلت فى نفسى عندك حق   

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( عرائس القدس ). ------------ ستون عاما .. أو يزيد --- ----- عرائس .. القدس الفريد--- صوت يصرخ فى الوريد--- والطرحة البيضاء--------- تنزع من جديد--- والضفائر الغراء -------- على الكتف العنيد -- تلقى فى إشتياق ------- الى الحضن العتيد ومواكب الأعراس----- تنزع .. بالحديد -- لا موكب يمضى -------- ولا قدس .. تعيد--- والثوب .. ينقر --------- منفرا من الوجة البليد -- ----------- ستون عاما أو .. يزيد-- آهات عمرٌ .. تقتلع --- على السكك .. الحديد -- ----------- والارض تقمع من جديد ---- والعرش يقلع ... للعبيد -- ------------- على مرآى الجميع------- فمن للكرامة يستعيد -- ------------- والآن تهدم باحةالمسجد الأقصى ------------ وكيف للباحة .. معيد ---- أتى ربيع ثم ربيع -------- ينسدل فى الثوب الجديد --- وضفائر الشعر الطويل ---- تنسدل ع الكتف العنيد -- وثياب عرس تنتحل ---- ميل ..... الجريد --- والزفة الكبرى تقتل ------- كل باقات الورود --- ولا ........... تفيد ---- --------------- وحملة الأغراض أضحت أن تقتل الوجة السعيد ---------------------- ستون عاما أو يزيد ---- الكل كبل بالحديد --- وقذائف .. اليهود ----- تسحق أو .. تبيد ----- ------------ من أقصى الشمال أو الصعيد --- والقلب صابر قد .. يسيع ---- ربيعا أو بعدة .. ربيع ---- والصوت يأتى من بعيد --- والكل صامت يستريح --- ولاحل واضح قد يفيد --- إن كانت الاحلام يوما --- قد تعيد---- والشفاة تقهر كالجليد ---- والقلب قابع كالشريد ---- وهكذا يبدو .. اليهود --- يطلقوا سيلا من البارود -- والشعب أبدا لن يموت --- ولو كشرت أنياب الفهود --- وبدا الذئاب لها تقود ---- هنا تبدو معركة الصمود --- تسرى مع --------------- وهج الحصيد ----- فهل يخرج من -------- الرحم الوليد --- والكل يسعى ليستعيد ------- إنة يوم الوعيد ------ والوعد .. قد أضحى أكيد -- ستغنى القدس .. أحلى نشيد --- كم جريح وكم ..... شهيد --- وكم فى السجون من المزيد --- القدس أبدا لن .. . تبيد --- ستون عاما .. . أو يزيد --- والطرحة البيضاء ------------ تنزع من جديد ---- وعرائس القدس ... الفريد ---- تنزع شريان. . .. الوريد ---- -------------- إنة العشق ..... الوحيد ---- يحضن الصبح .. السعيد ---- ------------ مليون فارس ... فى الطريق -- يستنهض الشعب .. العريق --- يسترجع القدس .. العتيق --- ----------- مليون فارس على الجواد --- إنهم فرسان .... شداد --- رافعين راية ... الجهاد --- النصر أو ... الإستشهاد ---- ---------------- ماذا فعلت بنا ثورات الربيع --- على مرآى من العالم والجميع --- الكل شارى .... و لن يبيع --- والحق أبدا ... لن يضيع ---- يستنهض الفجر ... المضىء ---- يتبعة الخطو ... الجرىء ---- ========================== دمر الكلمات إن كانت لا تفيد --------------- --------------- دمر الكلمات ... دمرها . أقتلها ------ إن لم تكن الحروف فى مواضعها ------ كم من التشنجات .. كنت أسمعها ------ والقدس ترزخ تحت نيران غاصبها ------ طالت سنين القهر حتى فى أشهرها ------ حزنا عليكى ياقدس أين منقذها ------ والصهاينة تنشب كل .. أطافرها ------- ما أشد آلاما .. وما كل أكثرها ----- كلماتٌ تصرخ كنت ... أكتبها--------- بدماء فى القلب تمضى تسكنها -------- ------------------ أقتل فى فؤادك الصبر --------------- إن كان الصبر دوما لا يحركها ------- ليوثٌ نائمة فمن ..... سيوقظها ------ أنفض غبار ... اليأس ---------------- والقدس سوف تنهض بفرسانها ------ ----------------- مليون فارس ... فى الطريق ------- يستنهض الوطن ..... العريق --- يسترجع .. القدس .... العتيق ---- يستجمع ... الفجر .. المضىء ----- يستودع ... الليل .. العميق ----- يمتطى ...... شارة . الفريق------- فى هجوم ............. كالبريق ------ ------------ إنة وعدٌ أكيد عودة القدس الفريد ----- والطائر المنشود يبدو كالغريد ----- ------------ عرائس القدس .... الفريد ----- صوت يصرخ .. فى الوريد ----- والطرح البيضاء ----------------- تزهو من جديد ----- والوجة المطل على الإيمان ----- وليس الخوف من يوم العيد ----- سيتسابق الفتيان .... يوما ----- لتحقيق النصر .. الأكيد ----- وستتحرك الأزمان دوما ----- وستتحررين ياقدس قسما ------ وستحطمين سلسلة الحديد ----- ----------- الشمس لن تبدو فى غيوم ---- مليون فارس فى قدوم ---- وسلاح قاتل للخصوم ---- والعالم الحر -------------- معصوب العيون ---- الشمس تبدو.. فى بريق ---- والصحبة والقلب الصديق ---- مليون فارس فى الطريق ------ يستنهض الوطن الشقيق ------ يسترجع القدس العتيق ----- يستنشق الأنف الشهيق ----- بعد زحفٍ .. للفريق ---- مسترجع القدس العتيق ----- ------------ من حصن يبدو منيع ---- والكل صامت يبتلع ------ أهات شيخ يضجع ------ أو ..... طفلِ يبدو رضيع --- والكل يغرق مجتمع ---- ولا قلبٌ أضحى يسيع ------------- ============ ابراهيم خليل من مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ======================