تابع سليمان =5
الذى ننام علية ولا سبيل الا هذا
القرض يخصم منى تباعا فى كل فرح أغنى فية أى كل خميس من كل أسبوع وأنا
لم أخصم منها
شىء وكلما قالت لي : أخصم عشان نخلص بقى كنت أقول لها بعدين .. أتارى عشان تتجوز من الهلفوت
سليمان .. بدل مايجهزها .. هى التى تجهز لة
دة
زمن ماشى
بالمقلوب البنت السنيورة الجميلة
تضيعيها مع مدرس
عاطل بيكسب عشر جنية فى الشهر قالت الأم بحزن : لكن يا معم دول بيحبوا
بعض
حاولت معها كتير
مانفعش كلامى وقلت لها مين حيصرف علينا بقى قالت : أنا يا أمى
فقالت سليمان
بعد الجواز مش حيخليكى تروحى أفراح قالت يا أمى أنا حقنعة
ردت
علي وقالت
سيبيها على ربنا هو متكفل بكل شىء قلت لها دة أنتى لغاية دلوقتى بتقولى
لة
ماتجيش الخميس
عشان عندى كنس وغسل ومسح وطبخ ومخبية علية مرواحك الأفراح .. فالت وقتها يحلها ربنا هو
وحدة حلال العقد
.. قام المعلم وصفحها على وجهها يعنى خلاص بنتك
حتدخلك
السجن تخللى فية
خمس سنوات على
الأقل .. وتدخل معاكى تونس واللة أجيب رقبتها .. علمت البنت بذلك
التهديد وبكت
بكاءا شديدا
حتى
الوان
الطيف فى عيونها
بدأ يميل الى اللون الأحمر .. وبدأ الفتور فى إستقبالى وعدم الإهتمم
بى بالهروب
والأختباء .. فصرخت فى وجة أمها قائلا : لازم أعرف
سبب النغير
المفاجىء قالت الأم : مافيش
حاجة يابنى دى
ظروف ورنا يعديها بسلام .. ثم أشارت الى أطفالها الصغار مين حيأكل هؤلاء الأطفال الصغار
قلت لها
بكل شهامة : أنا
طبعا وصدقينى
خلاص أنا جالى
التعيين وكمان حعطى دروس بكثرة ولا يمكن أن أضحك عليكى ..فجأة خرجت ماجدة من غرفتها
المظلمة ومازالت
تمسح أثر دموع تتساقط من عينيها الجميلتين وقالت : إسمع يا
سليمان أنا صحيح بحبك لكن مش أكتر من نفسى وأمى واخواتى الصغار .. قاطعتها
قائلا : أكيد
فى واحد أحسن منى ظهر فى حياتك قالت : لا واحد ولا تيل ولا شىء من
اللى بتفكر فية قلت لها :إمال أية غيرك وقلبك كدة دا أنت كل حياتى وعلى
وشك جالى
التعيين أنا حبقى مدرس رسمى يعنى حنعدى الفقر وحسعدك
وكنت فرحان أزف
اليكى الخبر قالت بإبتسامة : شكرك يارب دلوقتى أن حسيبك وانا مطمئنة عليك يا
سليمان .قلت
لها وتسبينى لية
فى أية حصل أية مادام مافيش فى حياتك واحد غيرى قالت : فية يا سليمان .. فقلت بصرخة وبصوت عالى طب
ماقلتليش لية من
الأول لية بتسبينى مخدوع .. إبتسمت وقامت بالغناء : لية بتسبنى وسط
جنة جميلة
مليانة بنار ودموع .. كنتى إستنى شوية وسبنى أعيش مخدوع .. كانت تردد أغنية عبد الحليم حافظ
متناقضة وتتساقط
من عينيها
الرائعتين الدموع وعرفتى الحقيقة كاملة
قلت لها : أعطنى مهلة عشرة أيام إن لم استطع
تدبير هذا
المبلغ لن ترى
وجهى … ذهبت الى أخى أحمد
قال لي :
أربعتاشر جنية منى لك .. ولم استطع أن أدبر أكثر من ستين جنيها ما فيها
أجر الدروس
الخصوصية رغم أنى عملت جميع الوسائل
و مشيت ودورت
وذهبت الى طوب الأرض … وبعد ثلاثة أشهر تقريبا جمعت خمسمائة جنيها .. وذهبت اليها وانا فى غاية
الكسوف والأحراج
اننى لم أف
بوعدى .. ولم أكمل المبلغ تماما على أمل أن أعطيها دفعة أننى ماضى
فى تنفيذ وعدى
لكنها الظروف
طرقت باب أمها
فلم أجد صوتا
فى الداخل
وأخبرونى
الجيران
بالعنوان الجديد
ومضيت أسأل وأسير بالساعات حتى وصلت الى العنوان الجديد
وملكتنى الصدمة
التى تعودت عليها ..فقد فتحت لي: وهى بقميص النوم الوردى
وواضعة غطاء
يلف جسدها
الأبيض الناصع
المرمرى وقالت : تفضل يا سليمان
البيت بيتك .. فقلت لها بفرحة كبيرة رغم شكوكى
وعدم
راحتى لمظهرها
الجديد
أنا
جهزت
المبلغ بس
ناقص مائة
جنية
قات بحزن :
ماعدش ينفع يا سليمان أنا تزوجت الخميس اللى فات وإنتظرتك
بدل العشرة أيام
شهر وشهرين وإنت ولا هنا وقلت فى نفسى سليمان ش حيرجع تانى
عشان مقابلتى
الجافة لك .. انا إتجوزت خلاص ياسلمات : فقلت والدموع تترقرق فى
عينى تنحدر
دفعة واحدة بعد
أن قلت لها مبروك يا ماجدة .. قالت لي وانت إنشاء اللة حتلاقى
واحدة أحسن منى
مليون مرة قلت لها انا عارف حظى كدة وبكيت بشدة
فمسحت
دموعى وقبلتنى
على جبينى فأزحتها برفق خلاص أنت بقيتى على
ذمة واحد تانى .. فقدت منك طعم القبلات .. وضاع لأمل منى فى لحظات .. قالت:
الأمل جواك انت ياسليمان تفاءل وبص لقدام الحياة قدامك حلوة ومفتوحة ثم
إن معاك خمسمائة جنية قلت لها خذيها نقطة زواجك منى والقيت الفلوس
وانصرفت فجرت ورائى بقميص النوم والغطاء الشفاف .. ولمحها زوجها وهى تجرى ورائى
بسرعة
فائقةفأستوقفها وصفعها بقوة على وجهها وجرجرها على الأرض ائلا
لسة
بتحبية يا فاجرة
انا حوريكى نجوم الطهر .. فقالت : ومازلت دموع فى عيونها أنا
كنت بجرى وراة
أعطية فلوسة
المبلغ اللى كان
على وصل الأمانة مارضتش أختة قال لها بإبتسامة ا
تعليقات
إرسال تعليق