الجزء قبل الأخير من مذكرات سليمان اليتيم ..



الجزء الرابع
                    (16)
  قررت أن أثق  بنفسى  واترك ما فى  ذهنى قد علق  فذهبت لإستئجار
مسكن  لي  يتفق مع ظروفى الجديدة
كنت  فى معصرة حلوان وأقمت فى بيت  أم عواطف  تلك الفتاة الجميلة النحيلة التى تملك عينين زائغتين براقتان  لكن بهما مسحة من الجمال 

وكم  كانت الخدمات  تقدم  لي من كل صوب  كنت أعطى  أصيلة الفتاة السودانية السوداء ولأول مرة فى حياتى أرى  جمالا من نوع  خاص  جمال السود  فى قسمات  تهوس وتجذب الألباب  وكم ربطت بين هذا وزواج  ممدوح أبن أختى  وهو وسيم ابيض من فتاة سوداء ..  وكم  ادركت

 سر العلاقة بين  البيض والسود  هل

هى علاقة سحر  او ماذا   لكنى كنت

منجذبا   لأصيلة وأختها زينب  الداكنة  الجميلة  ايضا القسمات .. ودارت  بيننا  ذكريات  مازالت عالقة
فى ذهنى .. بما صاحبها من لمسات فى كل الاجزاء  والتجاهات ..  ولكن
كم سبقنى عادل الشاب الأبيض الوسيم جدا  جدا  وتزوجها بسرعة  فائقة  .. بعد أن أستطعت بجهد خارق  أن أجعلها تحصل على الأعدادية  هى وأختها زينب .. التى تزوجت  من رجل أسود   وتعيش معة الآن فى  السودان ..
وكانت رجاء مظهر  تلك الفتاة  التى إحترت فى وصفها رقيقة   كأرق من النسمة جميلة مشرقة الوجة  مبتسمة دائما  لأبعد  الحدود  وكان والدها عبد الحميد شديد الثقة بي  لأبعدد الحدود ... تنامت  العلاقة بيننا  حتى
الكل  كان يدرك  أننا حتما سنكون لبغض فقد أعجبنى جمالها الباهر ورقتها  وذكاؤها الحاد  الشديد وغزارة ثقافتها   ودخلوها الجامعة

بمجموع كبير  .. وكان أخيها  طلعت

عندما يأتى لة الصرع يتمتم بكلمات
لا أفهمها جيدا  .. وكانت الاحداث  تتواكب وتتوالى  والجميع يؤكد أن
طلعت مصابا بمس  أرضى  .. فهو يخلو بنفسة فى  غرفة مظلمة  ويسمع
الأهل  همسات وأصوات  شتى من داخل الغرفة  وحينما يسترقون السمع
كان  طلعت يحذرهم أنة متزوج من  جنية  سفلية  وهى لا تسمح بالتصنت وانة   أنجب منها  أطفال .. مما دفعنى للهروب  .. فأدركت أم طلعت أننى مشعولا بعواطف العسكرى  فقامت بمهاجمتهم وتم نقلى الى منزل أم آمال تلك الفتاة  السمراء الساحرة ذات العيون الخضراء الحالمة وكان قلبى تعلق بجمالها الراقى الصفى وابتسامتها الساحرة  وادركت أم طلعت ذلك فقامت  بمهاجمة أم أمال وعائلتها  وعنفتنى بشدة  بالغة وادركت إننى العب بذيلى ولا امان لي ولم أفهم  أن السبب  كان واضحا أن جميع   الجيران فى الشارع يدركون أننى  أخرج من منزلهم
منزل  أم  طلعت  وزوجها عبد الحميد  مظهر   بعد  منتصف الليل
وكانوا  لا يهتموا بأقاويل  الجيران

لأنهم متأكدون إننى أهيم شوقا  بحب
أبنتهم  واننى تحت أمرهم  فى اى وفت  للزواج من   رجاء  مظهر  بعد
أن تنهى كليتها  العام  القادم  وفى

  وقت متأخر من الليل سمعت بنفسى

همهمات  وهمسات  الناس  مشيرين

الى نزولى متأخرا  وكنت أيضا  لا
أعبأ  بما أسمع  فانا أعيش  وحدى
وليس لي أنيس  ولا ونيس  غيرهم
وكأنهم  بديل عائلتى  البعيدة عنى
تماما ..

كان هروبى واضحا  ولأول  مرة

يكون الهرب  من ناحيتى  وبتفكيرى

نتيجة    ما سمعتة من أقوال  : أن
العائلة  بها  فرد  مصاب بالصرع
والمس الأرضى  وإن العرق دساس

وكما  قال رسول اللة صلى اللة علية

وسلم  :إخطاروا نطفكم  فإن العرق

دساس .. وكان  الما موجعا لي  ولهم

 وتعرفت  على عائلة فى حدائق  حلوان .. ومع الوقت  تحدثت معهم
عن هذا  الموضوغ الذى يؤرقنى والذى  جعلنى أبتعد عن  رجاء الفتاة
الجامعية المثقفة والمتميزة والمشرقة الجميلة  التى أحبتنى فى صمت ....
وكانت عيونها تفصح بالكلام  دون
التحام  .. كنا نجلس بالساعات  حتى
حلول آذان  الفجر  ومعنا والدها عبد
الحميد  مظهر  خفيف الظل ووسيم
ولبق الحديث وثقافتة  عالية  جدا ..
غزير المعلومات  كنا نتبادل الأفكار
فى وجود رجاء معنا  ... كانت تجعل
للسهرة رونقا وجمالا  وسعادة ....
وافترقنا بهدوء   رغم اننا لم ننفصل
وجدانيا وكأنما  أدركوا سر   هروبى
عندما أحضرت  لهم المهندس  سعيد
ذات الثقافة المبهرة   والوسامة الذائدة
والثراء الكبير  كان يفوقنى بكثير ...
وتعرف  عليهم  .. وسرعان ما تراجع  للخلف تاركا عنان نفسة للهرب  بعد أن شاهد  بنفسة موضوع
أخيها طلعت  .. والاصوات الشتى من  غرفة   طلعت  والتحذير بعدم إقتحام  الغرفة  وكم عاتبنى ولامنى

على أخذة الى هذة العائلة المنكوبة..

وبمجرد  أن علمت مديحة  بمعاناتى

فقالت لي : عندى لك  عروسة تجنن
أسمها  نسمة وهى فعلا كاللطيف أو نسمة  جميلى  مثقفة  ذات جمال فائق وخفة  .. وستحضر عندنا  الخميس
القادم  .. فقلت  لها ولما ننتظر  الخميس القادم  من باكر نذهب اليهم نحن  قالت المسافة بعيدة وهى قادمة
لأداء  امتحاناتها بكلية البنات الأسلامية  عندنا هنا بالقاهرة

فقلت بعيدة فين يعنى  قالت :
هى من الصعيد .. من بنى سويف

والأتوبيس  بيطلع  من  منطقة

الجيزة  ... قلت لها  لا يهمك الفسحة 

على حسابى   فقالت  : خلاص موافقة .. واعددنا  العدة للسفر كانت
الرحلة شاقة  لكن ممتعة  بجمال الطبيعة والمناظر الخلابة عبر الحقول .. ووصلنا بسلام  كان الإستقبال أكثر من رائع  وكان جمالها
الأخاذ  مضرب الأمثال  فى وصف
الفتاة المصرية الجميلة  خفيفة الظل

وكان معى التسجيل الصغير .. فقالت

: هل أنت  من هواة  سماع الأغانى

قلت لها  طبعا أعشق  الشعر  وسماع
الأغانى  الجميلة .. والصدفة  وحدها
جعلتها  تسمع  اغانى ماجدة بيجام ..
الفتاة المتميزة  جمالا وعذوبة  صوت

 فتحت التسجيل فإذا بصوت ماجدة
العذب الشجى ينطلق فيعيد الي أجمل
الذكريات .. وكانت نسمة تتميز عنها
بثقافتها  الغزيرة ورجاحة عقلها   كما
أن  بها  سحر خفى  غامض لا اعرف  مكنة ولا من أين ينبعث
فكل شىء فيها جميل ومرسوم
بعناية  وكأنما نحتها فنان أعظم
وألة  قادر أن  يجعل لكل أنثى
مميزات  عن  غيرها وذلك الإلة

الأعظم هو اللة خالق الكون وجعل
للإنثى  تميز وجاذبية  وقدرة  على
أن تسحر عيون الرجال .. نظرت
اليها وهى تستمع  الى الصوت جيدا

وقلت إية رأيك فى الصوت دة .. قالت أى  كلام    .. مش  حلو  خالص  إفتكرت   إنتابتها الغيرة
فقلت لها دى واحدة  ماعرفهاش
خالص  .. وانا وجدت صديقى
بيسجل صوتها  قلت هذا  حتى
أبعد عنها الشكوك  وخاصة بعد
أن قالت مديحة أنا أحضرت ليكم
عريس لقطة .. فنظرت الي وقالت:
أنا بكلم بصراحة  الصوت  مش حلو

قلت فى نفسى   فين إذن الصوت الحلو     دة  هذا الصو ت  يرن

فى إذنى  كموسيقى  حالمة  وليس لة
مثيل  ولم أعقب  .. وتعودت زيارتهم كل أسبوع  محملا بكل انواع الهدايا
بعد أن أجهدت نفسى فى الدروس الخصوصية  لأحصل على مال أكثر .. وكنت أبيت عندهم  الخيس وربما
أظل حتى ليوم السبت ومن هناك أحضر  على عملى .. وكانت سعادتى بالغة  .. وكانت شقتهم فى الدور الرابع  .. وشبابيكها  واسعة كبيرة
والهواء يدخل بوة من  ثلات  تجاهات
وكأنة يحمل الأنسان ليقذفة من الشباك او البلكونة   ولأول مرة فى حياتى أدخل   شقة بهذا التكييف الربانى  وخاصة وهى فى صعيد مصر وحرها  اللافح  وأدركت أن السكنى
حظوط  كان والها محمد  عطية رجل
طيب مسالم  لا يعرف اللوع ولا المكر  والا  اللف والدوران  قال لي
تخلص إمتحانتها  وبعدين  نشبك
والطبة لا تزيد عن عام كونوا فهمتوا
بعض .. ووقع الكلام  علي كأنة العطاء  من بحر  فياض بالمحبة
وبعكس ما تردد  فى ذهنى أن

الصعايدة  اناس متزمتون خالص
وجد  خالص .. وحذرون للغاية
ومعندهمش   الولد يقعد  مع البنت

وجدت  هذا الكلام فى الأفلام فقط
أو يمكن  فى غير  هذة العائلة ..
رغم أنها عائلة محترمة جدا  جدا
وتصرفاتهم تدل  على  ذلك فالبنت
مؤدبة للغاية .. وكنت أخشى أن
ينفلت منى العقل  فأقدم  على أخذ
قبلة من فمها  العذب المثير  الذى
يقفز بالأثارة   ليقل لي  هذة الشفاة
العذبة لك تقدم  لتثبت رجولتك  وحبك لي   وحتى عطر شفاة يهمس بذ    لك 
كما أن وجنيها المتوردتين تنادى أن
على خدودى أجل زهرة  أقطفها يا
سليمان  وسليمان جبان يخشى على رقبتة  لتطير ..  وكنت دائما  حينما
أقترب منها أضع  يدى على رقبتى
ثم أتراجع  .. وفى سهرة  ليلية  على
ضوء القمر .. كان هناك  قمران قمر
يطل  من السماء على الأرض  وقمر
يطل  من مجلسنا  ليزيد  ضياء الأرض ... همست  نسمة  فى هذا
الوقت  سأمعك  صوتى : وغنت بعذوبة  لم أكن أتصور  أن  هذة  صوت  أنثى  لم   تكن  ضمن المطربات المشهورات  فى ذلك الوقت  لقد تفوقت  على شادية وفايزة أحمد   بل ونجاة  ودخلت فى منافسة مع أم  كلثوم .. ولولا  أن أم  كلثوم
تصاحبها  موسيقى من أكبر فرق عازفى
الموسيقى   فى مصر لما إستطعت
أن أميزهما   .. فقلت لها  من أين جئت بكل هذة العذوبة فى صوتك
هل الجميلات يكن أصحاب صوت
جميل أيضا .. أنت  فعلا  فوق الوصف  .. فقالت لي : الا تعلم إننا
من عائلة فنية .. فقلت لها ابوك مهندس فى محلج  قطن فقلت لي:
إن خالى صلاح قابيل الممثل المشهور  .. ولي ولي  وأخذت
تعدد   حتى احى محمد والأكبر
صوتهم رائع  أتى الأخ الكبير
وقلد  عبد  الحليم  فلم أستطع
أن أميز أيهما عبد الحليم الا بالموسيقى واللحن  المصاحب

لة وعشت أجل خياتى حتى إنى كتبت
لها  شعرا  فقامت  بالدندنة واللحن والغناء بشفتاها   العذراء التى لم أنهل
منها ولا قبلة ..ومرت الأيام  فى سعادة .. ورجعت  الى مديحة أشكرها
وأقدم  لها هدية  فقالت : أنا ضحيت
بنفسى  وقدمك لصديقتى  فهديتك لي
عريس  وسيم  مثلك  فقلت لها انا وسيم  ماكنش حالى  كدة  ربنا يسترها  معاكى خلى الوسامة فى جنب ..  ورغم أن مديحة  ذات إنوثة
متدفقة  وجسد مثير مغرة ومؤهل جامعى إلا انها تميل  الى السمنة
فنظرت  الي وقالت  : السمنة ممكن
أنزلها فى  شهر .. بس  صحيح أنا
بقيت أغير من نسمة فهى  دائما محظوظة  ويحوم حولها  الرجال
ولولا أنه بنت جدعة  لكانت إتجوزت
من زمان  ياما رفضت الكثير على إيديا  ولم أغير  منها أبدا إلا  عندما
 ذهبنا الى منلهم والتقطوك منى  كنت
فاكرة  أن الموضوع لا يعدى فسحة وينتهى  البت كانت عينها منك  ماعرفش لية مع إنها م تفتح ولم تنظر الى  رجل  تقدم  اليها أبدا  وانا ياما
كنت بحاول أن أزوجها من مصر لتكون بجانبى  فنحن توأم  الصداقة
والحب .. يربطنا ببعض مشاعر الفة رائعة  ..  ولولا أنها أختتك منى  لما
كانت غيرتى الشديدة منها .. قلت لها
: سأحضر  لكى  عريس لقطة أحسن
منى بكتير قالت: إنت حاتقول لي ...
وثناء تناول المشروب الصاقع .. لمحت  كاميرا  رائعة جدا  لها  أكثر من مشغل حتى  الراديو  بها  إن ثمنها  مرتفع أكيد .. وطلبت منها أن
تقرضنى أياها لرحلة  الخميس لألتقط
صورا لنسمة تكون ذكرى ..فأنا دائما
أعرف حظى العاثر  ومستعد  نفسيا
لتقبل  اى صدمة قادة  فكم أنا متحفز فى كل وقت ..  ومضينا  يوما  جميلا  رائعا وانا  التقط عدة صور لنسمة  ..
وفى صبيحة يوم  الجمعة  سمعت  ان
نسمة مازالت  فى فراشها أثر إصابتها  بإنفلونزا  .. فتمنيت أن
التقطها  منها  ولو بقبلة  عذبة تؤكد
مشاعرها نحوى  وكم هممت  أن
آخذ  قبلة  فأبتعدت بوجهها  عنى
قائلة :  عندى إنفلونزا ياحبيى وتراجعت فأنا أعلم إن عندها إنفلونزا
لكن  من الخجل والأحراج  هل إبتعدت  بحجة الإنفلونزا أم  لأدبها الشديد  وخمدت اللة أن أبيها لم يرانا
فاليوم الجعة  عطلة للجميع  ودخل
والدها علينا  وجدنى أصورها وكان
صدرة رحب جدا .. فأخذ ..    منى الكاميرا وإفتكرت  سيقوم بتحطيمها
وتهشيمها    وكان قلبى يقفز  هلعا
إلا ان الأب بثقافتة وصدرة الرحب  يعلم تماما اننا متحابين ولن  نفترق
مهما كانت الظروف ... وكما أعطتة مديحة  التى كان يثق فيها  ويعتبرها
أبنتة الثانية  كلاما براقا مغلوطا ومبالغة كبيرة عنى أننى أملك أروع  بيت  فى مصر  ... وثروة كبيرة ..
وتأكد  بنفسة من  كمية الهدايا الأسبوعية  التى تأتية ..
وتذكرت  لو  حطم الكاميرا  ماذا يكون  موقفى كما لا أتطيع ان أظهر نفسى إنى متسول الكاميرا  فتهتز  صورتى أمامة وتذكرت  كلام

مديحة  حينما قالت لي  : هذة الكاميرا  بتاعة
أخى محمد  ولو حضر  يوم السبت
ولم يجدها  سيخلى يومنا أسود إنة أحضرها من الكويت  وعزيزة  علية
قوى ولا يمكن  التفريط  فيها ..إنتابنى الصمت  والخجل    وبعد  لحظة إبتسم  والد   نسمة وقال  انا حصوركم  معا صور  حلوة  قلت لنسمة  : قومى بقى يانسمة  عشان
ابوكى حيصورنا معا  .. قاطعنى قائلا   تعال  جنبها على السرير ..
هي قادرة تقوم  .. فجلست على حياء
فقال إعدل رجلك خليها على السرير
متخفش ووجدت  نسمة تغطينى باللحاف الذى  معها فالهواء شديد للغاية  .. والتقط  لنا  الصورة  بطريقة  جانبية  ..  وعندما إستخرجت الصورة وجدتها نافذة الى القلب وكاننا زوجان  على سرير النوم  لم ير     والد   نسمة أى صورة  من الصور .. نتيجة  لأحداث
لم أكن أتوقعها أبدا  .. أعطانى ابو  نسمة   الكاميرا  وقال لي  الخميس
الجاى  تجيب  حد  من أهلك  عشان
نقرأ  الفاتحة  ونحدد  يوم الفرح والدخلة  وانشاء  اللة  حابعت لك إبنى  محمد  يشوف إية  اللى ناقص
فى الشقة عندك  تكملة لأنى انا يأبنى
رجلى وجعانى  وهو الكبير بالنيابة
عنى وبيفهم  .. مديحة زى بنتى تماما
قالت لي إن  شقتك ولا شقة وزير  وهى  يابنى طبعا  ملكك .. ولو مش ملكك   مايهمنيش أنا بشترى راجل
 أصابنى  كلامة بهزة نفسية وصدمة

شديدة لا أقوى عليها بعد أن  زادت  ثقتى فى الأقتراب من بعض  بعد أن
قام الاب بنفسة  بتصويرنا  أكيد  عندة
كل الثقة فيّ  و انا  الذى سأخذلة وعجبت  لماذا  قالت  : مديحة  لة هذا
الكلام   هل ليناقشنى فية أمامها  وينتهى  كل شىء فى وقتة  وحينة أم
انها تقصد  أن تعغرية بكلامها لقبولى

أم هى   حقيقة لا تعرف إمكانياتى ..
وإنتابتنى الوساوس والقلق والحيرة
كيف لي بحل  هذا اللعز  وانا  أقطن
فى غرفة واحدة  متواضعة  والحمام مشترك  والبيت  لا يلائم إستقبال زوار  أو ضيوف أو حتى ناس ....
وغجبت للزمن  لماذا يعطينى للناس
بالملايين  والآخريين بالملاليم  حتى
الملاليم والقوش لا يجدوها .. إما  ثراء  غاجش أو فقر  مدقع  .. ها أنا
الآن  أفكر وتكاد رأسى تنفجر بشدة
وفكرت  كما إهتديت إن  جاء  أخيها
محمد  فقد آخذة عند  بيت  أبو  ثناء
شعبان فهم كرماء  لكل الضيوف ..
وبسرعة  إستخرجت الصور  الجميلة جدا  .. وذهبت الى  منزل ابو ثناء شعبان   فى حوالى الساعة السابعة  من مساء  يوم  الجمعة  فقد وصلت
الساعة الخامسة تماما من بنى  سويف
وكنت  قد جمعت الصور  فى خلال ساعة ونصف .. وتم ترتيبها تباعا
وعرضت  عليهم أنهم  كأهلى تماما
فلم يزل بيننا  ود  ...  رغم الخلاف
الذى حدث  نتيجة إكتشاف  أن التى
أحضرتها ليست أختى .. وكما تركونا
نبيت على سرير واحد وفى غرفة منفردة  .. ورغم  لم يحدث بيننا شىء
رغم أنها من فتيات الليل  إلا أنها تعلم
أنها جاءت  لمهمة وأخذت أجرها فلم
نتحرش ببعض  إلا أنها حنثت بعد ذلك  وكشفت  الحقيقة التى حاولت جاهدا  أن أخفف من وطئها  قائلا:
هى حقيقة أختى بس  عنلت كدة  عشان  خالى كان عندة بنت عايز يديها  لي   واقتنع بعض الشىء  لكنة
قال أنا حلفت بالطلاق خلاص .. انت
إعتر نفسك أخوها وذاكر لها زى ماتحب  بس مافيش جواز ... وأقتنعت إننى  أستطيغ أن أقدمهم لمحمد  أخو   نسمة  وعلى ان هذا البيت  الرائع الجميل المنسق ذات
الحديقة الواسعة هو بيتى  وربنا
يفرجها  بعدين ... لا انسى إننى فقدت
كل مبادىء  تماما ... وأصبحت إنسان  آخر  اعتنق أفكار أخرى مستوردة  الغاية تبرر  الوسيلة  ...
والحقيقة تكشف المستور  ونست تماما أن الخط المستقيم هو أقصر
المسافة بين نقطتين .. وفى  غمرة
غرض الصور  علهم نظرت ثناء
الى الكاميرا وقالت  : دى اروع  كاميرا  شفتها  فى حياتى هات وأرينى  الكاميرا  أخذتها  منى
وانصرت بسرعة البرق وأتت
بدونها  فقلت  لها  أين الكاميرا
قالت أعطتها لأخى حسن  .. عشان
ينزل يجيب لى   واحدة زيها ......

قلت ها طب يوم  تنى عشان عايزها
واخلص من المطب أنا ميعاجى أسلمها  لمديحة صباح  السبت .....
وإنتابنى القلق وكنت كالمجنون وقلت
لها  إندهى لي  حسن أكلمة   .. ذهبت
ورجعت وقالت  أخد  عربية أبوة ومى العربية  مش تحت البيت ... ولم تأتى الكاميرا  نهائيا  ... وجاء أخو    نسمة  فذهبت بة  الى القهوة من شدة
الغضب  لم آخذة الى بيت شعبان والد
ثناء .. حيث توترت العلاقة  بعد الكاميرا   وحسن قال  لي  أنا سبتها
مع  ناجى صاحبى يشترى لنا  مثلها

وظلت  تطالبنى بها وترسل المراسيل
وأنا فى موقف  حرج .. وجاء والد نسمة  الى منزل أم مديحة  .. وتحدثوا
عنى فقالت  لهم : الرجل سليمان  طلع نصاب  حتى الكاميرا   سرقها من  إبنتى .. وقال لهم إنن بحسبة ثرى كما قالت  بنتى مديحة وصدقتها
لأنها زى بنتى  وبثق فيها .. قالت :
هو  غشنا  إما حرامى او نصاب.. قال لها : إمال   بيستذكر لنسمة الزاى
يعنى متعلم  قالت لة : يظهر إن النابين  اليومين  دول مثقفين  دة نظام

النصب الجديد اللمام بالعلم والثقافة قال  : صح  حتى   ابنى محمد  جاى
زعلان  قال  لي :  أقعدنى على القهوة ساعتين  ينهال علي بالمشاريب وكلما  قال لة اشوف البيت يطلب   كاكولا   سحلب   قهوة  عناب  .. الى أن زهق  ومشى  وعشان  كدة  انا جيت بنفسى  أعرف
الحقيقة    هو فين  عنوانة عان آخد منة
صور إبنتى مادام تطلع ناب وحرامى يبقى  ننهى الحكاية دى وكل واحد يروح لحالة   قالت : واللة مانعرف
لة  عنوان ولا بيت   دة بيجى يعطى دروس  خصوصية بس احقيقة  شاطر وبيفهم كويس ومخة كمبيوتر

قال : زى ما انتى بتقولى النصابين
اليومين دول  متعلمين ومثقفين ..

وإنتهت أقسى رواية سطرها  القدر

لا حيلة لى فيها  ولو  أسشتطع بمال
الدنيا  أن أجد  نفس  نوع الكاميرا
لأشتريتها  لكن كلما أحضر أغلى كاميرا  يقوون مش هي  أحنا  عايزين كاميرتنا الواد كل يوم يضرب أختة ويقولها يا فاجرة  وديتى الكاميرا  فين
وإنهت قصة حب غناها  الشفق وتحركت نحو المغيب فى الأفق وتركت ورائها كل جراح اماضى الذى إنطلق  يصرخ من أعماقى
وظلت مسحة الحزن تسكن صدرى وفؤادى وان  الألم يزاحم وجدانى وحياتى وصرت تعيسا  وحيدا  إلا
من الذكرت  وارسلت الى نسمة مع مديحة كل الصور وإحتفظت بصورة

واحدة وهى مى على السرير حجتى الان  . وانا أعرف إنا  عدت الصور فقالت ناقة واحدة  فقلت لها صورة  إحترقت كما أحترق قلبى وسهمة قد نفذ وإنطلق  ولم يعد إلا الألم جنبى
           ------------------          



 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة