من مذكرات سليمان اليتيم .
( 25 )
البقية الباقية من مذكرات
سليمان اليتيم بقلم الكاتب الشاعر
المصرى ابراهيم خليل
ت:01153309813
المذكرات كاملة بجريدة التل
الكبير كوم
وجريدة شموع الأدبية
----
ومدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل ..........
\\\\\\\
===
----------
كنت أمسك القلم وقلبى يتمزق لأننى
أصبحت أب لطفلة كتب عليها الزمن
أن تكون بعيدة عنى ولاتشعر بما أعانية بسبب فراقها المؤلم حقا إننى أنجبت
وأصبح لى أجمل وأروع طفلة يقال
عنها إنها جميلة الجميلات والتى منحنى
القدر فيها لسمة جمال
ورقة وعذوبة ودلال وجة مشرق رائع القسمات برىء ذلك الذى يخلق كل شىء رائع
وبديع.. روعة طفلتى لكن كم
ترك لي الحسرة لأنى لم أستطع
أن أجعلها تحبنى وتسامحنى حتى
لو كنت أخطأت فى حقها كانت
البداية من أمرأة صافية الجمال
لكنها
عجوز مسنة .. التقينا
على إحد
كراسى محطة الزقازيق وكانت المحطة
غاية فى الاناقة والنظافة والتجديد
كانت حديثة جدا التشيدة وامامها من الخارج تمثال الزعيم أحمد عرابى والحصان كرمز للشرقية .. تحدثنا معا ودار حوار ..
واعطتنى عنوان أمرأة جميلة أرملة
وقالت ببسمة مشرقة منها :هذة الست مكتوبة لك .. يعنى من نصيبك انت.
لكن لا أعرف كيف أنا حكمت عقلى
لمحاولة أن أنسى موضوع الزواج
بل شىء آخر فى نفسى ربما الأوهام
وأن أقاطع هذا الزواج
ولكن
بعد تحليل وتفكير عميق علمت أن
كل ما
حدث لي هو نتيجة خلل نفسى
حدث لي نتيجة صدمة قوية من أقرب
شىء كان لي وقد لا أعرف مصدرة أو تفسيرا
منطقيا لة ..فانا
لا أعزب
ولا متزوج .. وكل شىء أصبح
فاترا فى علاقتنا الحميمة بعد
ظهور (باسم ) .. ذلك الشاب الذى
كم ساعدة المال ليتنقل بين أحضان
الأنثيات دون مراعاة أنها
زوجة أو مطلقة أو أرملة أو عذراء
.. بل كان
عشقة إستقطاب المتزوجات ولوكانت
الفتاة العذراء أجمل بألف مرة من
الزوجة فهو يفضل خلع
أو أخد أو طلاق الزوجات إنها متعتة
الوحيدة حتى لو كانت المتزوجة خالية من
مسحة الجمال
فهو كاليتيم يحب أن
يمسك في أيد الغير ويستهواة أكل
هذا اللحم من
الطير .. بل إن إصطيادها من
زوجها هى
العشق الأكبر والميل
وإستطعت أن أنهى هذا الموضوع
بكل ما آتيت من جهد وحيل .. ركبت
الموجة وعملت المستحيل
لكن لن أناسب شحاذا أو متسولا أو
شحات كما يطلقون بالعامية علية
ومرت الايام والتدهور أصبح
مستمرا فى الرزق ولا يبشر بخير
منذ رسوب بهجة أو بهيجة فى الأمتحان
الشهادة الأعداية حيث كنت متخصص
فقط فى إعطاء
الشهادات وكان يطلقون علي المدرس
الكشكول لألمامى بأكثر
من تخصص حتى أن مواد الثانوية العامة كنت قدراتى أن أعطيها كلها بمزاج
وأتفوق عن سائر المتخصصين مادة
مادة بالذات ..
وفى اثناء تجولى وجلوسى فى المحطات .. تطلعت الى وجة
الأمرأة العجوز ففيها
من ملامح أمى وجمال
القسمات فجلست بجوارها آخذ جرعات من المسكنات بأن أقصح عما فى قلبى لأزيل هذة الشحنات المتراكمة فى نفسى من الحزن
والتشنجات وأخذت أحكى لها عن كل ما فات ..
وفضلت أن أفتح قلبى لها بالذات فهى شبيهة أمى
الا ان وجهها بة بعض التجعدات ..
وأخرجت من جيبها عنوانا وقالت لي :
خذ هذا العنوان
وأبحث عن صاحبتة إنها أرملة لكن
صبية مليحة جميلة القسمات .......
ولن تكلفك الكثير ماديا وخاصة بالرغم
من أنك رجل (مالى جيبك) ..
ومدرس كما تقول
يعنى الطريق مفتوح وكلها قسمات
ونصيب وربنا بيربط القلوب والفؤاد ..
إن كان مقسوم لك فيها ويكون
نصيب ستكون أسعد إنسان .. وعلمت انها من
القرى وعايزة واحد
من البندر وليس فلاح .. يعزق طوال
اليوم ويجى آخر النهار يبات .....
.. ومرت الأيام وكلام الست شفعات
مازال يرن فى إذنى .. فأقسمت أن
أبحث عنها مهما كانت المشقة
والتبعات ..والعناءات وقررت أن أبدأ لكن عنوانها
قرية بيشة فقط ولم تذكر لي
بالظبط فهناك قرية بيشة بضواحى
بلبيس وهناك قرية بيشة فايد ......
ومضيت أسأل عن أسم سعاد محمود
وهناك من قال لي هناك سعاد على
أرملة أيضا فقلت ربما إسمها سعاد
على محمود .. فهناك من يختصر فى الأسم .......... كما افعل
أنا أحيانا
و جاء طفل معى وأشار الى المنزل
فخرجت سعاد ورحبت بنا وقالت مزاحة :يامرحبا فى بيتنا رجل ...
كنت قد بدأت أسرد بعض المذكرات
فى أحد الجرائد الأقليمية واصبحت
اكتب فه بالذات وعندما قلت لها
هل لك فى الفن فأنتى جميلة
الجميلات إبتهجت وقالت فى بيتنا صحفى
للجيران فقلت لها انا أصلى
مدرس فى فايد تابعة لمحافظة الأسماعلية .. ففهمت المراد وأستقبلتنى
بترحاب
وكانت ذات انوثة بادية .. تهدد هذة
الأنوثة عينين ضيقتين نافذتين فكانت
تعوق إستكمال جمال بشرتها
المشرقة .. لكن كان جسدها المطل
على شجرة عالية من النضوج يفسح
لها المكان لتكون أنثى مغرية فهناك
عشقا للأنوثة لا محال .. وصرنا
نتحدث عن كل الأمور دون إستعجال
تعرفت على أمى التى تعيش فى شقة
ملكا لأبنتها فوزية تلك الأبنة
البارة بعائلتها والتى تحملت معها سنوات الفقر كانت جميلة رائعة
ودودة ..مخلصة .. سهرت مع أمى
الليالى تواسى فقرها .. وتسند أبى
أثناء عملة كحلوانى تحمل عنة كل
أعباء الحياة حتى مع زوجها الذى كان يبحث
عن عمل ظلت معة سبع سنوات تقاسى الفقر
والحرمان وتربط بطنها بقماش سميك من الجوع
..
وعندما يأتى أخى أحمد الذى كان يعمل بالقرب من سكنها حيث كانت
تسكن فى غرفة صغيرة ببولاق
فتقول لة عندما يسألها أكلت إية يافوزية لأنة عارف ظروفها وانا زوجها لايعمل ويبحث عن عمل فتنظر
الية والجوع يهدد أحشائها قائلة : لسة
واكلة دة دكر البط
لسة خلصان كنت أنت تقرب لحظة تدوق
أكل أختك رغم الجوع الذى يفتك بأحشائها فيقول لها طب إعملي لى
كوباية
شاى فتتمهل للبحث عن شوية شاى من
الجيران .. فيحضر أخى لها
الشاى ويعطيها نصف جنية كان فى هذا الوقت لة مكان .. وكانت تنتظرة
بإستمرار دون إن تشعرة بالحرمان فتعود أن يحضر الأكل معة ويقول لها يأختى تعالى
نفطر سوى كان فقط قد أنجبت أحلام طفلة جميلة جدا كالملاك وبعد سبع سنوات التحق
زوجها بالمصانع الحربية واصبح لة مكان .. وانتقلت الى المعادى واستطاعت بتدبيرها وحكمتها
ان تبنى لة عمارة تسكنها أمى وأختى سعاد
هناك ..
وظلت أمى فى هذا المنزل
حتى حضور تلك الأنثى التى إهتز لها
الفؤاد وكانت تدعى سعاد .. وتوطدت
الثقة بيننا
لأبعد الحدود ودون الأفصاح عن
الزواج .. ولم يكن بيننا أى تجاوزات
حتى ذلك اليوم الذى أمسيت فية
ولم أجد مواصلات .. فالقرية تغلق
مواصلاتها والعربات السرفيس حتى العاشرة مساء وانا قد تجاوزت الحادية
عشر فقالت لي : تبيت اليوم
وتقوم من الفجر وأنا سأذهب للمبيت عند
امى فى شارع العيلة وعليك الخروج من بيتى
قبل أن يشاهدك الناس .. ورحبت من الفكرة
فهى الخلاص من هم السفر والمواصلات
وأقنعتها لا خوف منى فصاحب قلم صاحب مبدأ وهذا ما سخر .. منة الأخريات
وظللنا معا فى حوار جاد
وما أحلى حب الدردشة فى المناسبات
...
تعليقات
إرسال تعليق