بداية النهاية .
بداية
النهاية
--------
شكرا يازمن
على كل ما أرسلتة لي من
عذابات ومحن ........ لقد
وقفت عاجزا أمام جبروتك وقسوتك يازمن لم أتخيل أن النهاية ستكون
فاجعة ومؤلمة .. فقدت إحساسى بأن
أكون راسخا كالجبال .. صامدا أواجة الطوفان . كان إنحنائى لازما
فقد فقدت الإحساس بالسعادة
مرغما
وعشت الفقر
والحرمان ...
وكم تمنيت أن أكون كالعدم لا شىء
يسلبنى لذة
النعم أو الأمان .. واخذت أخلو
بنفسى ما سر
السعادة فى الحياة
فى هذا الزمان
مادام الشر
فى النهاية يقضى على
الأنسان وإن
لكل شىء نهاية كم
تتسع لها الأكوان .. وكأن الوحوش
تلتهم صيدها الآن .. سألنى الأصدقاء ما سر
مسحة الحزن التى تعتليك وتلتحم
قلت : لم أكن
ظالما كنت أقول
لكل شىء نعم ... تذكرت أم عبد
النبى خطاب
عندما كانت تحضر
الى غرفتى فى بيت
الروينى .....
وتدس نفسها فى فراشى لتوقظنى
وتمد ساقيها
تجاهى وأنا أنكمش
وأرتعد
وأخاف أن ساقى تمسها
فأرتكب من الذنوب لا يعتفر ..
كانت أمى تقية نقية طاهرة دوما
كلاماتها ترن فى إذنى كالقدر ..
أحساب أن أغضب اللة أو أغضبها أو ييصبينى من الذنوب الشرر..
كنت أزيد فى إنكماشى ولم عضلاتى
كى يتسع المكان لتمد هي
فية قدميها
لم أكن أعلم ماذا تريد من ذلك ..
كان زوجها
(خطاب).. يعمل فى
مدينة العريش ويأتى كل شهرين
أو ثلاثة أشهر ..ليمكث اسبوعا
ثم يعود مرة أخرى ويأتى بعدد
من الساعات والأقمشة لتبيعها
ولا يعطيها نقود وكان إبنها عبد
النبى يحكى
إنها غير سوية
فقد
مسها جان ..
ويعاشرها وإن أبى
لا يقربها الآن .. وتعلم
عبد النبى السحر .. وكيف يحضر
الجان ..
بعد قراءة كل كتب سحر تقع يداة
عليها .. وعندما سألنى مابك يا سليمان الحزن
لا يفارقك حكيت
لة قصتى مع صفيناز
.. وكيف
تعيش فى عالم إفتراضى غير واقعى
تهمل نفسها وأطفالها ولا تستجيب
للمشاعر التى تجمعنا
على فراش
واحد .. فقال لي : ربما تكون قد
.. مسها جنى سفلى ووجد
فى مسها
مكان وسألنى لماذا لم تفصح
لك عن ذلك .. أنها
تحتاج الى وجدان
أو ربما تحتاج
منك الى كلمات أخرى .. إحكى لها
قصص مثيرة
.. علمها الغيرة ..
تحدث معها فى
الصغيرة والكبيرة .. صادقها بكل
معانى الصداقة التى تبدد
الحيرة
.. التقط أى
خيط يقودك الى المسيرة
.. وابحث عما تحب أو تكرة
كل ليلة ..
وإنسج لها من خيلك قصص
وفيرة تحرك مشاعرها
وأشعرها إنها ملكة
أو أميرة ..
ومرت الأيام وانا على المنوال وهذة
المسيرة .. أحكى لها قصص كألف
ليلة وليلة وأطارحها الغرام وكأنها الأميرة واراقب بإهتمام ماذا
وصلنا
من مسيرة
... وكان بسام شاب ثرى يملك
محالا تجارية وعربية ..
فاخرة مستوردة من دولة أجنبية ..
كانت سيارتة أيضا
أنيقة حضر بها
مرة الينا وهو
محملا بأكياس الفاكهة
المغرية .. ورأى
عبد النبى خطاب
أن حضورة لة
لفتة قوية ......
فقلت لة : كيف ياعبد النبى هذة
اللفتة القوية فسر لي كلامك .. قال:
ياصاحبى هو
بيشوفك كل يوم حاول تقولي لية
بيجيلك على البيت
من عير ما يكلمك فى التليفون يخبرك بحضورة ....................
فتش عن الأشياء المستخبية .. قلت :
مش فاهم ..
فهمنى شوية .. قال
راقب تليفونك
يمكن بيشاغل الولية
بتاعتك ويكتر
معاها الملاغية راقبها
شوية يمكن توصل لخيط والا حاجة
.. وكنت انا دائما من معارضى صديقى
عبد النبى خطاب
فى إشتغالة بالسحر ..
ودائما أشعر
أن نهايتة ستكون بشعة
وتحققت نبؤتى .. فقد كان شابا يافعا قويا ووسيما وعذب الحديث مثقف تماما
فتأملت حاجتى
لة الآن ربما يكون
المنقذ لحيرتى التى إستمرت سنوات
نظرت الية
وقلت لة : الولية بتاعتى متدينة
ومابتسبش فرض ولا صلاة ...
.. بتصلى الفرض بفرضة بل
أكتر شوية ... ولا يمكن ان تلعب
الولية بديلها .. قال : واللة إنت خايب .. الستات ذات بحور عميقة
حتى لو السجادة تحت الرجل
على طول .................................
لكن أخذت كلام
صديقى عبد النبى
بمجمل
الجد لا الهزار وأخذت
أفكر فى كلامة بإستمرار ..........
وذات مرة سمعت رنين
التليفون
الأرضى فقمت
أرد علية وكان
الصوت واضحا
(لباسم ) ذلك الشاب اليافع
الثرى إنة صوتة لا لبث
فية لكنة
تعمد أن يغير صوتة ولهجتة لكن
نبراتة كانت تفضحة لأن لة صوت مميز يمكن تبيانة من
آلاف الأصوات وبدى أنة يسأل عن شخص
آخر وتكرر
ذلك كثيرا وادركت
أن هناك
شيء غامض يجب تفسيرة .. فطلبت
من زوجتى الرد
ولم أسمع مادار.. بينهما
وقالت يظهر
إن النمرة غلط .. ولم أعقب على ذلك
لكن كما قيل لي أن
أتبع خطوات ونصائح عبد النبى وكأنى
لم أعِ شىء ولا يشغلنى حديثها مع أجنبى
وأن أستمر فى الخطة المرسومة أن
أشعرها أنها جميلة وملكة
الملكات على الأرض وأن أداوم معها
لحظات الحديث
والحوار
وكأنها ملكة جميلة
مثل كليوبترا وقلت لها مستدرجا فى
الحوار أظن دة
(باسم ) مستظرف
ومعجب بملكة الجمال .. فنظرت
الي بإبتسامة قائلة
وبإنبهار : إنة
شاب ثرى وسيم
وكما تحكى أنت
عنة الأخبار .. وكريم
ونظرت الي
قائلة : على فكرة يا
سليمان مادام
الرجل ثرى وغنى
بهذا الشكل الملفت للأنظار
يعنى ممكن
تستلف منة خمستلاف جنية
..علية
مهمش كتار كدة والا
أية نكمل بيهم
المشوار .. فقلت لها : وحنعمل
أية
بيهم ما
إحنا كويسين كدة وشطار قالت بإصرار
نحن محتاجين شقة واسعة
زى شقق الناس الكبار .. قلت لها :
انا أحرج وأخجل أطلب منة فلوس
حيقول
علي أية .. يقول إستقطاع .. ضحكت
وقالت : ما احنا
حنردهم ومافيش
علية إجبار ... ادالك
ما ادلكش ..
يبقى عملت اللى عليك ..
حكيت لعبد النبى مادار بيننا من حوار
.. قال عبد النبى تبقى السنارة
غمزت وهى
اللى حتستلف ياريس بس انت عليك
الأنتظار ..
فى كل ليلة ونهار يدور بنا حوار
وكم كانت متشوقة لأن تسمع عنة كل
الأخبار .. وكلما لم أجد أخبار جديدة
أنسج من خيالى
أخبار .. واقدمها
لها فى قصص مشوقة تجذب الأنظار .. عن شهامتة وفحولتة وحبة للنساء الكثار مهما كان شكلهن
ونوعهن
فهو لايهمة إلا الأختيار
يظهر
وقع عليكى الأختيار .........
( كنت بذلك أطبق كل مانصحنى بة
عبد النبى لأصل الى القرار هل هى
خائنة فى اى لحظة يمكن لها
الفرار ) .. وكيف أواجة وحدى
تربية
أطفالى الصغار ..
واستمريت على هذا المنوال لأكتشف
كيف نصل
الى قرار.............
وتعلقت صفيناز
بشدة الى كل هذة االأخبار وأن
تصغى بشغف و إهتمام بالغ الى الجديد عن
شمشوم
الجبار .. محرك النساء من الغثار حتى ولو ..خلف الستار .. وكما أتبعت
أنا كل نصائح الساحر عبد النبى
خطاب بحذفيرها
وكانت نصائح من نار .. لا يقو
إنسان
على إبتلاعها حتى لو كان جبار ..
وكما كان نهايتة أن أشتعل فى قلبى
الغيرة والنار .. كان لازما
كما عودتها أن أقدم لها
الأخبار
وذات مرة شدت الأوتار منى بعد
إستهتار وبعد أن أصابنى الدوار
..
إنتابنى الصمت ولم أعد أسرد
أو أنسج من الخيال ما يدار ..
فكان اليوم يمضى
كئيبا بإستمرار
وقلت للشيخ عبد النبى
لقد وقعت
فى المحظور دوت إخطار .. وقد
يصيبينى الجنون لأنى إتبعت كل
نصيحة قدمتها أنت لي دون إنذار ..
فقال لي : صدقنى سوف تستريح
وينزاح عنك الغبار أرم
آخر ما
فى جعبتك حتى لو إشتعلت فيك النار
قلت كيف هذا الذى يقال لا أفهم لقد
أصابنى العثار .. وكانت الخطة أن
أقول لها
(بسام ) .. يريد الزواج العرفى
منكى وسيعطيكى الشقة
الفاخرة بإقتدار .. يكفى أن ترسلى
الية بصوتك رسالة حبك
والهيام
وعندما يصل الية
ردك تكونى قد
أحضرت نفسك للزفاف
على العريس الجار .. فقالت بستهتار
والزاى أتأكد أنة عايزنى بصحيح
مش هزار انا أحب أمشى فى الحلال
أنا بصلى بإستمرار .. فقلت لها حلال إية وحرام إية
.. إذا كان إنت
لسة على ذمتى لم تنقطع
لسة الأوتار .. قالت بإبتسامة الفخار : ما
أنت حطلقنى وبعد إستلام الشقة
..حرجع ليك تانى نعيش فى جنة مش نار .. قلت لها الطلاق
يعنى لازم
الإنتظار العدة
المأذون معندهوش
هزار ..
وذهبت الى (بسام ) .. فرحب بي
كثيرا عن العادة
حيث كنت أحكى
لة قصص أخرى بإقتدار .. عن أنثى
أخرى كان قد رآها
فى أحد أفراح
الناس الكبار وكنت أدرس لأخوها
صلاخ فتكلمت معى بهزار وظن
أنها على صلة وثيقة بى بإستمرار
وأدعيت أن إسمها ( صافيناز )..
رغم أن اسمها ( نانى على ) ..
وطلبت منة أن يحدثها من خلال
التسجيل ويقول الشقة
جاهزة
ياصفيناز ومعها فلوس كتير عشان بموت فيكى
وقدمت الرسالة بصوتة الذى تميزة
من بين آلاف الأصوات ووثقت
وأنقلب الساحر على الساحر فقد
أرسلت الية رسالة بصوتها المميز
تصف نفسها وجسدها البض وكم
سيلاقى من متعة أذا صدق فى
الزواج منها وكيف
تجعلة ينسى كل الدنيا ويتذكر
فقط صافيناز وجال صفيناز وحلاوة صافيناز
واكملت
سوف نلتقى فى الشقة قريبا ومعك
عقد الشقة والفلوس لاتنسى يا بسام
.. حبيتك صافيناز ..
وتعجبت من قوة الرسالة
فهى لاتجرؤ معى على
النطق بحرف
واحد منها الي
وأنا زوجها .. كيف
نمى هذا الحب دون
التقاء .. وظللت
هل يلتقون من خلفى .. إنها رسالة
عاشقة متمرسة على العشق .....
وجاريتها بإبتسامة وداخل قلبى
يقفز منة كتل اللهب من الغضب .....
وقلت قربنا للنهاية
وكيف ستقابلى
عريسك ياعروسة .. فقالت
: سوف
أشيل الشعر وسوف أنظف كل شىء
وأعطرة وعندما
قمصان نوم تهوس
.. تذكرت طوال السنين لم تفكر فى
أن ترتدى قميص من هذة القمصان
بل بنفس الثوب الذى تطهى فية كانت تنام بة .. وكم تألمت
لحد الموت
وإنتابتنى رعشة قوية هائحة وتماسكت
وقلت لة الوقت قرب ياعروسة .. والزاى
حتقدرى تغيبى عنهم شهر العسل
بطولة وحتقولى لهم إية
بعد كدة .. او قبل كدة ..
ظلت تطأطأ رأسها وتفكر
وقالت:
عندى فكرة ياريت تقولى رأيك فيها
قلت ماهى قالت ببرود : سنجتمع
بأطفالنا ونقولهم أننى مضطرة
أزور صاحبتى ورفيقة حياتى من
حدائق حلوان كنا زمايل
وانا حقضى معاها الشهر دة )..
كانت السخرية داخل نفسى مريرة
أنا أعلم الزيارة ساعة ساعتين
يوم
يومين على الأكثر .. وقلت لها :أفرض (باسم ) .. تمسك بيكى
لجملك وكمان أنتى حتتفننى فى
إمتاعة .. يعنى واحدة جميلة حتكتع واحد
ويفرط فيها بسهولة .. ويمكن
ما يطلقكيش خالص .. قالت : يبقى
ربنا عايز كدة قلت لها طب والاطفال قلت
ليهم رب يتكفل بيهم وكمان أنت معاهم ياسليمان .. قلت لها خلاص
كلميهم .. وجلس الاطفال حولنا
مشدوهين .. ولم ينطقوا بكلمة وكأنهم
أخرسوا ولم أعرف لماذا هل
إستغربوا مما تقولة أمهم أو أن هذا سيتيح لهم
فى هذا الشهر يمشوا على
كيفهم دون قيود
وجاء يوم الأربعاء وقمت بتنظيف
نفسها واستعدت بمل المكياج وكل
ماتفعلى الأنثى فى نفسها فى ذلك
اليوم وهو يوم الدخلة .. وانا انظر
اليها بإشمئزاز بعد أن سقط القناع
وظهرت على حقيقتها إمرأة تعشق
المال وتضحى بالأولاد من أجل المال وكأنى طعنت بسكين وتقدمت
منى يوم الخميس لتمسك يدى وتقول
الساعة الخامسة : ودينى لعريسى
( كنت قبلها حررت ورقة زواج عرفى وهمية أستدرجها هل ستقبل بالزواج العرفى وتدخل على آخر
وتكون متزوجة من رجلين فى آن
واحد وكيف كانت الصلاة والدين
والتقوى ).. هل كما قيل ان النساء ناقصات عقل ودين .. وحتى لو نقصن عقل ودين ليس الى
هذا الحد
البشع من لأنحطاط الخلقى
والدينى
مثلها مثل العاهرات .. وعندما
رفضت وقلت لها لأ الاطفال أهم
بكت بشدة لم أرى بكاءا حادا مريرا
وكأنما توفى لها عزيز بل أكثر من ذلك .. هددت ستحرق نفسها قلت لها
ممكن تحرقى نفسك وتصبحى مثل أختك مشوهة لا نفعك الموت ولا الحروق )..
أعقلى والا سأقدم
دليل الخيانة بصوتك فهو معى فى
شريط تسجيل
ومع الأيام قالت لأبنها الأكبر
هل
لو جاء أبوك وقال لك أمك مشيها
وخش حتصدق .. قال وابويا حيقول كدو لية
هو مجنون أبويا عاقل وميطلعش منة
العيبة ... قالت : أنا
بقولك يعنى قال لها : أنا بنفسى لو شفتك بعينى بين
عشرين راجل مش حصدق نفسى ولم ترك جيدا أنى لا يمكن أن افعل ذلك حتى لا أحطم
أولادى .. وكان علي أن إذلها واتركها
مهملة واعيش حياتى
وانقلبت لثالث مرة الي شخص
لا يعرف إلا كيف ينتقم منها ..
بأن لايقترب منها .. فبعد كل
هذا .. كنت كلما حاولت الاقتراب
وأفشل هى نفسها تقول : انت مش
أنت مابتقدرش
خلاص وكانت
اذا ماجاء
ظرف مثل هذا تقول:
بلاش قرف
وهذة الكلمة كانت
بمثابة شهادة وفاة لها فى قلبى
لم أكن أكرهها ولم أكن أحبها لكن
شىء ما كان يبعدنى عنها ورغم
فحولتى التى كانت تفخر بها
إنكسرت
إرادتى ونفسيتى .. وصرت أهيم
على وجهى وتلك الفترة هى
فترة المغامرات .. وكنت واثق
جيدا أن صفيناز
قد تجمدت مشاعرها الجنسية واصبحت
تبحث عن المال فقط .. فقرش
واحد عندها بألف رجل ...
فكنت لا أبخل عليها بالمال حتى
تكون أمينة وحاضنة الأطفال .. إما بسام
فقد إصيب فى حادثة وإختل عقلة
بعد
أن أوجدت لة شريكة حياة أصبحت
تلازمة حتى بعد أن وقعت الحادثة
بسيارتة ولم يعد تذكر ان هناك أمراة تدعى صافيناز ..
لكن لا أعلم هل زوجتى نسيت تماما (بسام ) .لست
أدرى إنها لعبة الأقدار
.............
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
أمسكت قلمى لأكتب كلماتى هذة وقلبى يعتصرة الفاجعة والألم
دفعت ليك التمن يازمن
ولا جيت فى يوم وإدتنا
حب وحنان .... وسكن
نعيش فية ..
غربتنا
ولا الزمان ....... أذن
ولا أمان يوم ..
خلتنا
وتساقطت دموع الألم ترسم خطوطا
متعرجة ومنحنيات بائتة .. وظلت
العيون تدمع والنظرة صامتة كيف
ستأتى الأيام وتصمد ومازالت الموجة هائجة
..وقلت فى نفسى .. لم يعد لك
مكان فى الأيام الموجعة عليك
بالإقتحام .. وأعلنت لنفسى أن المعامرات قادمة
. .. قابلنى نظمى فكرى ..
وقادنى الى منزل
السعادة
تقطنة فتاتين رائعتين كأيامى الخاوية
وكذبتة أن يكون عارفا بعالم
الجمال فأن الجمال لة عيون
ثاقبة ..
وفعلا كنت أحداهن أكثر من
رائعة بل تتفوق
على الممثلة
ليلى طاهر فى روعتها الفائقة ..
وعندما أعلنت إستسلامى للأيام
الخاوية قضينا أروع ليالى فى قرية
نائية بمحافظة الشرقية .. وقد وافقت
الأم على ان يتم
الزواج سريعا حتى تطمئن على حياة أبنتها سماح
فى الأيام الباقية لها فى الحياة المجدبة ..
وظللت أمنى نفسى بأنى
سوف أعود الى الأيام الحانية مع
عذراء تلتف الشمس فى عبائتها
المتدلية .. كانت شقراء .. وعيونها
قرمزية مستمدة من
أشعة الشمس
الوانها الخافية .. وكانت بشرتها
البيضاء ناصغة راقية .. وتحدد يوم
الزفاف فى أول يوم عطلة قادمة ..
وعلت فى نفس الأفراح بعد أن
كسانى الهم أياما
متتالية وتمنيت صباح يأتى بأشراقات
دائمة ...
وارسلت الى نظمى فكرى أخبرة
بالخبر السعيد ..فصرخ فى وجهى
وقال بالتأكيد أنت مجنون مش فى
وعيك .. أنا جايبك تفرفش مش
تتجوز .. دول البنتين من أشهر فتيات الليل .. وكنت أنا بنفسى أستمتع
بالبنت الحلوة اللى عايز تخطبها ....
دول ..بيهربوا فى كل نجع أو كفر أو قرية
شوية .. من عمايلهم السودة وهروبهم
من مراقبة الشرطة لهن ..
وقعت الكلمات وقع الصاعقة وتمنيت
الا يكون كلامة صحيحا بمحاولة تطفيشى وإبعادى عنهن .. وصرخت
فى وجة أنت كذاب فقال لي إسأل
فلان وفلان وعلان وبعدين تعال
إتأسف لي وانصرف غاضبا ...
وأخذت أفكر فى كلامة بجدية وكيف
يقبلون أن أتزوج من
فتاة بهذا الحجم الهائل من الجمال الطاغى دون أى سؤال عن الأهل والاخوات
بل تهاونوا فى الشبكة
بدبلتين لا
أكثر ولم يطلبوا المزيد .. وكان
جسدها المرمرى يتوهج
نورا .. ولمعانا وإشعاعا
...............
وايقنت ان الكلام ربما يكون صحيحا
وبعد تأكدى بذلك واجهتهم بتحرياتى
الدقيقة فلم ينكروا ... وبكت
الفتاة قائلة : لكن أنا مازلت عذراء ..
الموضوع إننا بنأكل بأثدائنا من
قسوة الأيام أنت لا ترحم ثم إننى
عملت لك عملية بالشىء وشوياة
بعد أن أكدت لها لا يمكن لأنسانة
أن تتمرغ فى الوحل وتطلع سليمة
مستحيل .. ولم يكن يهمنى فى ذلك
سقوطها فربما أكون
سببا فى
أن تجعلها تتوب للة وتكسب ثواب
من اللة بتوبتها وعزمت على ان
اغامر وفى المغامرة لذات كما
يقول الشاعر يفوز بالذات كل مجازفٍ
ويموت بالحسرات من يقرأ العواقب ..
ولكن أثناء عودتى أستوقفنى (مخبر)
لأول مرة فى حياتى ليسألنى
عن سبب دخولى هذا البيت فقلت لة
فرحنا بعد بكرة الخميس
ياريت
تتفضل تحضر الفرح... فقال لي كلاما
لم أتحملة ألما ولم أعد .. بة
قادر على إستكمال الفرحة بعد أن
تحولت الى حزن عندما قال لي : المخبر ستخرج
من البيت لعملك
ويدخل آخرون حتى بالقوة .. فهن
فاجرات ولن يتبن أبدا ..........
إن جمالها الطاغى يجعلها
تحل
من حبل المشنقة .. الوحيدة التى تدخل قسم
الشرطة وتطلع زى الشعر من
العجين عشان كدة بطلنا مطاردتها ..
بس لازم يكونوا تحت عيون رجال الأمن
...............................
إنقطعت الصلة تماما وبعد مرور
شهرين وفى عطلة المدارس آخر
العام
كنت سائرا أبحث عن منزل فتاة
أعطتنى عنوانها ف قرية القنايات
شرقية .. فقابنى رجل يدعى أيضا
نظمى القناوى .. وسألتة عن العنوان
قائلا لة انا تجولت فى القنايات طولا وعرضا
.. فلم أستدل على
العنوان وعرف منى إننى أبحث
عن عروسة أعيش مغها فى أى مكان
هربا من قسوة الأيام وماحل
بى من إنكسار .. وتغيرى من
الأنسان المسالم الى الأنسان الحويض
وعرفت أننى من الآن سليمان اللئيم
فقد كبرت ولم أضحى يتيم .... وأخذنى
الى بيتة وعمل الواجب بكرم زائد ..
واحضرت إبنتى الطعام
ونظر الي وقال : تنفع دى عروسة لك
.. فقلت لة حلوة زى القمر كانت
بشرتها بيضاء وتقاطيع وجهها تعطى
مسحة جمال كافية لأن تكون زوجة
مطيعة رائعة فهى تملك جسدا بضا
ذات إنوثة وإغراء .. وكنت كل
خميس أقوم بالمبيت عندهم وقالت
لى سهام وهذا أسمها الحقيقى . انا
نفسى أطلع من البيت دة .. عشان
أختى ليلى جايبلنا الوجع .. وعرفت
حكاية نجاح الشاب الأسمر الذى تعدى الأربعين من عمرة .. وكم
لاحظت فى نظراتة إرتياب وقلق
وخوف من المجهول .. ومرت الأيام
والشهور وفى ذات مرة
سمعت
عن غنيمة النصب إنها مبالغ بالآلاف جنيهات ..
كان يمكث فى المنزل حتى آخر جنيها
ويسافر لا أعلم الى أين ثم يعود
بعد مدة
ومعة مبلغا آخر .. وينفرد بليلى
فى غرفة خاصة ... ومرت الشهور
وهى تحمل المفاجآت وقررت أن أفك
طلاسم الموضوع وأعرف ماذا يعمل ناجح
فهو عديلى ولا بد أن أطمئن على مستقبلى
.. وخاصة وان أمورة مشكوكا فيها
فسألت
حلاوتهم البنت الصغيرة بعد أن
أعطيتها جنيهان فقالت
هو نصاب
بينصب غلى الناس وفص ملح وداب
وقلت لها وابوكى شغلتة أية
فأبتسمت وقالت : مالكش دعوة بأبويا
يشتغل زى مايشتغل المهم هو أبويا
وعرفت أنة حرامى يجوب الأسواق
يخدر من يخدرهم وينشل من ينشلهم ويعود ومعة الغنائم وإنتهت
هذة
العائلة وأزلتها من ذاكرتى .. الأ أنها
ظلت تلازمنى وقتا آخرا .. حتى
أن صفية وهذا إسمها والتى من القنايات كانت أختها
عواطف متزوجة من هذة العائلة
واستمرت الأحداث تتوالى وكلها
مفاجآت ... من خرساء تدعى رانيا
ورغم جمالها الا أنها كانت تعف
من هذة العائلات التى ينبعث منها
رائحة العفونة والذكريات .........
--------------
\\\\\\\\\\\\\\\\
صنعت الدموع مجرى
فى عينى
والألم حفرة فى صدرى
ولم أعد
أدرى كيف الهروب من قدرى ...
فصفيناز .. مازالت تلهث وتجرى
على النقود وجمع المال
مهما قدرت بة أمرى ..أنها جازفت بأن
تغامر من أجل المال أما أننى
إرتكبت فادح الأخطاء عندما
قمت
بما كلفنى بة الشيخ عبد النبى .....
عندما قال لي بالحرف الواحد
إستدرجها إحكى لها واسمعها وأقترب من مشاعرها ولاحظها
فالنساء ناقصات عقل ودين والصلاة
عندهن تعود لا أكثر
فى أغلب النساء .. وكان مجرد رنة تليفون
من (باسم ) .. الشاب الثرى توالت
الأحداث .. وإنطلقت المآساة وتحركت
مشاعر أخرى فى إتجاة
آخر .. وكنت كلها مرتبة ترتيبا جهنميا ..
فقد قمت أنا بإستدراجها
.. أن باسم معجب بجمالها ورشاقتها
وبصوتها العذب الخلاب ..ذلك أنها تتميز بصوت عذب حقا ورقيق جدا
عندما تمسك سماعة التليفون الكل لا
يدرك أنها زوجة وأم ...وليست مراهقة
فى الرابعة عشر من عمرها
كانت ثلاث أرباع المشكلة هى فى
أن أستخرج أعماق المرأة فهى كتاب
مغلق ولا بد من معرفة أغوارها
ولماذا كل البرود الذى إنتابها فى مشاعرها ..
وظللت أفكر هل السحر كان لة أثر
فى تتفريق مضاجعنا فأنا مكتمل الرجولة
والفحولة وهى ناضجة مكتملة الأنوثة حقا ... ظللت أدون مذكراتى وما بها من
أوجاع وآهات وبما حل
بي من نكبات .. وساعد الوقت أن
يمسح الدموع المتساقطة من صفيناز
فتجعل عيونها التى إكتسبت كل الوان
الطيف المختلفة وصبغت فيها اللون
الأحمر وها أنا الآن أرى عيونها
تعود الى لونها الطبيعى
بعد أن
شرحت لها أن الجمع بين زوجين
يعرضها للسجن على الأقل خمس
سنوات .. وقلت لها ربنا رحمك
من السجن فقالت طب شريط
التسجيل قلت لها فى مكان آمن
ربما تلغبى بديلك أبلغ عنكى ..
وربما كان هذا مجرد تهديد
كى
تمحى المذكور باسم ..
ومرت
الشهور وكم تسأل هل قابلت باسم
نظرت اليها نتعجبا وقلت إن الحادثة
لم تعد تذكرة أحد
نهائيا فهو قد
فقد النصف الأهم فى عقلة وهو الذاكرة
.. واصبح تماما قاقد الذاكرة
ولا أعلم إن كانت قد أقتنعت
أم لم
تقتنع .. ومضت الأيام هى تهتم بالمال .. وانا أبحث عن أنثى ذات
جمال .. تسكن فى نفسى وربما قد
يكون هناك دافع الإنتقام اللة أعلم
ليت أدرى فقد كنت مسيرا
لا
مخيرا .. أتحرك كمن يسوقنى بالرموت كنترول .. وكانت هناك
ثلاث فتيات تلميذات بالثانوية
العامة
وجاء ترشيح الأهالى ليأخذن درس
عندى نتيجة شهرتى الواسعة
فى إنجاح الطلبة ذات المستوى الهابط
فى التحصيل ..وارجعوا ذلك
الى قدراتى المتعددة فى الجمع بين أكثر من تخصص
وحتى كل تخصص
كان لة طريقة خاصة فى الشرح ..
فالرياضة وخاصة الديناميكا أحضر
لها أجسام وثقل وحبال واسهم
واجسام تنزلق عليها الأثقال
مما تبين إتجاة الشد وعجلة الجاذبية
للجسم الأثقل عندما ينزلق جسم على منحدر بزاوية ستون درجة أو
ثلاثون أو خمسة واربعون ...اولا
يضرب ثقل الجسم فى جيب الزاوية
ومن هنا يدرك الطالب أى الأجسام
سيبدأ بالهبوط تحت تأثر عحلى
الجاذبية الأرضية .. وتصنع المعدلات اللازمة للحركة .........
كانت الفتاة الأولى المتلهفة على
إعطائها درس خصوصى هى فيفى
أديب وعاملنا الأهل وكإنى فرد منهم تماما ..
وكان لايمكن الخروج
إلا بعد تقديم الطعام
الفاخر والجمبرى الضخم
الذى لم أر
حجمة فى حياتى .. وكيف أهرب
من الوليمة بإدعاء المغص أو المعدة
تعبانة .. فكان حتما الإنتظار حتى
إستراحة المعدة فكان لزاما مجاملتهم
ونشأت علاقة غريبة بيننا كم نمت
وسط هذا الحب الجارف المتدفق ..
وكان لها أخت رائعة
وقد تفوق عنها جمالا وإنوثة تدعى
(تونة )
كان لون عينيها براقا ساحرا ذات
إشعاع مبهر وجاذبية لا تقاوم ‘إلا
أن كل أنثى لها مميزات خلقها اللة لها
لتكن مستقلة عن غيرها ذات قدرة
اللة الفائقة فى خلقة
أن يعل الإنسان
فى أجمل صورة وان يجعل الأتثى رمزا
لعمار الكون .. كنت أميل الى فيفى بعقلى
لحلاوة وعذوبة حديثها
وقربها الى قلبى وكان يشدنى الى
تونة ذلك الشعور الغريب الذى يهز
أوصالى وجسدى ... وعند نهاية
العام .. تكلمت
فيفى والدموع تزرف من عينيها ..
وقالت : الزاى
حنشوف بعض بعد إنتهاء الأمتحانات
هذة المرة الوحيدة فى حياتى التى
أتمنى فيها الرسوب حتى تعطينى عام
آخر نشبع من بعض قلت لها بإبتسامة
: إنت فاكرة لو رسبتى ممكن يدخلون
هنا تانى ماتحلميش
فقالت فجأة : خلاص نتجوز ... وكم
أحترت فى أمرها هل هي تمثل أم
تحبنى بجد ... وهل ممكن يوافق أهلها
على ذلك
وفى الشهر الأخير انت تلازمنى فى
أكثر من
مجموعة درس خصوصى
كنت مستئجر شقة فخمة أعطى فيها
الدروس .. وفى نهاية الحصة وينصرف
الطلاب والطالبات نحضر
الفاكة لنتناول جزء منها واحيانا
تفضل عدم تناول شىء فأسألها: انت
خايفة أحط ليكى مخدر ما ينفعش
فى الفاكهة الكلام دة ضحكت وقالت :
انا حخاف من إية لو خايفة ماكنتش
أكون معاك دلوقتى فى شقة مغلقة علينا إحنا الأتنين .. وكثرت اللقاءات
فى الشقة لم نكن نرتشف الا
القبلات بالرغم أنها كانت تتعرى
أمامى بصورة واضحة وفجة ..
وكان خوفى على سمعتى كمدرس الا أضعف فيحدث حمل وأكون قد أنهيت مستقبلى بحماقتى ..
ورفضت حضورها معى وعندما عاتبتى أمها : قلت لها أنا مستعد أخصص لها ثلاث
ساعات إضافية
هنا أمامكم لكن هناك
لا يمكن أبدا
واقسمت أن أحدثها بصراحة فهى كتومة
كما تقول غفلت لها خايف ليحدث تجاوزات بنا
وخاصة بعد إنتهاء الدرس الخصوصى ونبقى
لوحدنا .. كمان فيفى مصممة نتجوز
يعنى مصرة على الغلط قالت لى :
ياسليمان ما ينفعش ما انت عارف
نروح م الأهل فين .. كل واحد لة
دينة .. وكمان أنت متجوز يعنى
الخيبة من ناحيتين ..
كانت فيفى بالنسبة لى قلب
ينبض
عشقتة لكن لم أرتمى فى هواة لأنى
أعرف مسبقا أن الطريق مسدود
وكانت أمها جانيت أكثر ذكاءا
من
الجميع فهى تلاحظ وتسجل وتعرف
كل مايدور حولها بدقة .. فأتفقت مع
إبنتها (تونة ) .. ان تقوم بطريقتها
بإنهاء هذة العلاقة .. فكتبت
لي رسالة صغيرة مضمونها : أحبك
يا
سليمان حب شديد واتمنى ان تتلاقى
شفانا فى قبلة حارة إن كنت تخبنى كما الحظ من نضراتك لي وطريقة كلامك
معى ارجو الرد السريع فى هلال خمسة دقائق واذا كنت بتحبنى
بجد وخايف على قطع الرسالة قدامى
وان كتباها باللون الاحمر رمز
الأشتياق وانا فى انتظارك حبيبى ..
حبيتك تونة .. قرأت الرسالة ثلاث
مرات وقمت بتمزيقها أمامها فقامت بجمع القصاصات والقتها فى الذبالة
وكتبت لها روحى حياتى (تونة) ..
انت مثيرة للغاية حقا واتمنى أن
اشرب الب من رحيق شفتيكى فكأسة
سيسكرنى الى الابد حبيبك س
ولم اكن أدرى أن هناك همس خفى
بين الأم وإبنتها فيفى
وقبل أن تذهب
تونة لتلتقط الرسالة بجوار الحوض
كما كان الأتفاق فى الرسالة .. وقالت
أمها الحقى شوفى سليمان كاتب
لأختك يا مأمنة للرجال يا مأمنة
للمية فى الغربال ... وكانت هذة
النهاية لم ارى عيون تبكى بحرقة
طوال اسبوعا كاملا إمتنعت فية
عن الدرس الخصوصى واحتجبت فى غرفتها
ولم يفلح تهدئتها . .. أبدا
ورغم هذة الظروف العصيبة دخلت
الامتحانات ونجحت بكجموع الحقها
بمعهد العالى للتمريض وتخرجت منة
وغم ذلك مازلنا حتى اليوم أصدقاء
وهكذا تمضى بنا الأيام ..إما
الأخرى
فكانت سحر الحماحمى .. والتى
تذكرنى بسحر فاقوس .. وكانت أيضا فى الثانوية العامة وتشابهت
القصة تماما .. فقد عشقتى بقلبها وعقلها
دون تفكير فى الزواج وكانت
أمها متزوجة من آخر .. كان يأتى
زوجها كل شهر ليعطيها نقود تتاجر
بيها وتتفتح أجر الدرس الخصوى
للثانوية العامة والذى كان يبلغ المائة جنيها صحيحة تقدمها فى ظرف مكتوب علية للأستاذ سليمان وشكرا
..تعلقت بي تعلقا شديدا .. كانت
جمالها نادر الوجة مشرق حالم والصوت أنثوى
طاغى ..كانت روعة
فى الجمال وكانت تفوق فيفى
بمراحل .. وتطور الأمر فى
وجودنا معا دون أن ندرى
تتلامس الأصابع .. ثم احاول
سحبها خوفا دائما على معتى ونهايتى حتما
كمدرس إذا حدث خلل أو خطأ
سيقودنا للهاوية ... وف لحظة
غامضة طلبت منى أن أسعادها فى فك مشبك
ملتصق بقوة فى ضفيرتها .. وبدأت ترمى بثقلها الى
الخلف .. فشعرت بشىء يغلى فى
عروقى .. وتأكدت أنها تريد أن
تضيع مستقبلى لكنى كنت عاجز
عن ردها لكن لعناية اللة وضع
أخر بعد تجردها من
ثوبها تماما
طرقت الباب أمها .. وغضبت كثيرا
لشعرها المنكوش وضفائرها المتتطايرة
فى كل مكان وقيامها
باللبس وارتداء ثوبها بعد
فترة وحالتها وارتباكها الشديد .. وقامت
بالصراخ فى حهها قائلة : لماذا اغلقت بالباب بالترباس وماسبب تلكأك
قالت واللة ماحصل حاجة يا امى ..وعلى أثرها لم انتظر وخرجت
مسرعا ولم اعود نهائيا
ولم أراها حتى الآن ولا اعرف أى كلية دخلت ...
وكانت الثالثة قدرية قدرى ذات
الصوت الشجى الرائع ةالمميز ..
ورغم جمالها النادر الذى لايأتى
إلا كطيف فى خيال
إلا أن مازال
الألم يعتصر فؤادى ويزلزل كيانى
وذاتى واحلامى التى توفظنى وتاندى الأ أستسلم لليأس والأعادى
الكل يقول عنى فاشل فى كل علاقاتى
وغير مستتب جواى .. مما كان يؤرقنى
.. هل أنا السبب فى ما وصلت الية من ألم مزق
كل روابط
حياتى أم أنة قدر مقدور
مسجل قبل
أن آتى ... بمعنى أننى مهما تصرفت
فقد كتب علي هذا الشقاء منذ ميلادى
.. كانت قدرية قدرى وكما
يسمونها سحر ..لأنها كانت تملك من
السحر ما يسعد ويسحر كل البشر
وجهها أبيض بلون اللبن الحليب الصافى ووجها المشرق بة من الجمال الكافى أن أنسى عذابات
الماضى وآلامى ..وأن أعبر جسر
آهاتى .. كانت دائمة الأبتسام رقيقة
القوام والقد .. تنساب كأنها موج
البحر حين يشتد فتجذب الفرد الى
التمنى بجد أن تكون زوجة لة ..
بل أنها تملك صوت شجى عذب
كصوت الكروان عند الفجر ..
كانت رائعة الشدو والغناء وكان
فىى قربها بقاء لحياة رائعة تمتد
بالعمر بكل انواع الهناء
والسعد
والدها رئيسى فى العمل ولة قوة
بطش ويد .. وصعيدى لا يقبل
المزاح ودائما فى تعاملاتة جد
لم يبتسم طوال عمرة لا فى أفراح
ولا فى ود .. كان صارما متزمتا
واى خطأ هو ضياع لحياتى وللفرد
.. تكلم معى ذات مرة وكنت أحسب
أن إبنتة مثل القرد .. تأخذ هذة الملامح الصارمة وتشتد .. قال لي :
سمعت عن كفائتك خاصة فى الدروس
الخصوصية وأنا عملت
كل ماعندى ورسوب إبنتى قدرية
فى الثانوية العامة آلمنى وانا لا
أحب أى فرد يدخل بيتى فأنا
طبعى كدة للأبد .. ولكن أعرف
إنك مدرس كويس بجد ويمكن
تخرجنى من الأزمة حيبقى جميل
منك لا ينسى وانت عارف الجميل
عندى لة رد .. وتمنيت أن تأخذنى
الدنيا الى سابع أرض كيف أدخل
بيت هذا الرجل الصارم المشتد ..
ولعنت هذة الصفة التى تمتد .. ولكن
ما باليد حيلة فطلبة لا يمكن أن يرد
فهو فى عنفة ليس فى شاكلتة أحد ..
وإستسلمت لأمرى عن مضض...
وطرقت الباب فى نفس التوقيت المحدد
لي بالساعة وبالثانية بالظبط
بل توفقت أمام الباب
دقيقة حتى
أكون ملتزما بدقة الوقت .. وفتح لي
الباب بوجة الصارم الجد .. وادخلنى
حجرة الصالون وقدم الشاى بطريقتة
دون سكر كاف فلم أستطع أن أرفض شربة
فكل شىء علي يُعد ..
وهالنى عندما نادى على إبنتة قائلا:
تعالى يا قدرية الاستاذ سليمان حضر
لأعطائك الدرس .. سمعت صوتا
ناعما يقول لة يأبى اسمى سحر
نادينى بسحر عشان أرد انا بأنسى
اسمى الحقيقى قدرية فليس بينى وبينة
ود .. نظر الي بصرامة قائلا : البت
مصممة تغير إسمها فى السجل المدنى
شوف بنات آخر الزمن ....
وقدمت سحر بطلعتها المشرقة وكأن سهما
أخترق صدرى نافذا
الى قلبى .. هل هناك منقذا لأمرى
أنها فاتنة من فاتنات المعابد وليست
من الآنسات البلدى ... عينيها
ساحرتان نافذتان كجلمود الصخرِ
وانا ملها لم أجد فى نعومتها
ولمعانها وبريقها أحد .. ومرت
بنا الأيام وأنا أختلس النظرات
من بعدِ .. حتى إطمئن قدرى
من أننى أشد منة صرامة وأشد
.. وآمن بوجودى ليس كمدرس
لكن كفردِ .. ووجدت الطالبة
الرائعة الجميلة بعد أن إطمئنت
أن أبيها ليس فى البيت كلة ..
أن تظهر كل هذا الكبت .....
وتتحدث عما تعانية من حزم
وشد .. وكا يطول بنا الوقت لم
أعد أقتصر الوقت على ساعة
بعد بل كانت تمتد لساعات
وكنت أعلل ذلك بقرب الأمتحانات
ولا بد من إضافة وقت .. وتعود
من فى البيت على الأطالة والمد ..
وكانت أمها التركية غير مكترسة
بوجودى .. فلم تظهر .. بل دائما
فى المطبخ للطعام تعد ..
واذا
بسحر تبتسم وتقول لي : تسمع
منى الأغنية دى .. وانطلقت
حنجرتها مسافات كل اللى بنا
مسافات .. أو حاجز
نقطعة هنا
وهناك ... يمكن نلتقى أو نلاقى
حاجات .. كان صوتها العذب يهز
أوتار قلبى بل يدقة بعنف إن مكانها
يجب أن يكون فى أعلا سلم وقمة
المطربات فى الأذاعة مثل أم كلثوم
مثلها تماما مثل تسمة الصعيدية ..
التى أثبتت أن لا يوجد
أصوات
سمعتها فى حياتى تعلو أصواتهن
المنغمة كأنها موسيقى حالمة وظلت
أربع أصوات مازالت ترن أذنى
أولهما سعاد على حسن ثاتيهما:
نسمة ثالثهما : سحر قدرى رابعهما
ماجدة بيجام .. والحقيقة أن صوت
ماجدة صوت أفراح مبهج محبب للنفس إما
أصوات الثلاث الأولى
.. هن أصوات الملائكة الى أحار
فى أيهما يتفوق على الآخر .. بل
حسب حبى لسماع الأصوات منذ نعومة أظافرى وحبى لسماع الأغانى
بالهاب الى عمتى حميدة
رغم بخلها
الشديد الا أنها ترحب بي دائما
وكانت دائما تعزم علي بمخلفات
الطعام عندها ورغم تلهفى الشديد جدا الى إسكات الجوع فى بطنى إلا
.. أننى كنت عفيف النفس لأبعد الحدود
مما كان يسعد عمتى أننى قنوع .. وترحب بمقدمى حتى لأن
مريم كانت تحضر عندما تشعر بوجودى
بحجة غسيل اوانى الطهو
.. فتعودت أذناى الأعجاب بالأصوات الشجية
وكانت المفاجأة
أن اسمع صوت رائع بحجم هذة المساحات
وقوة الحنجرة .. وعذوبة
الصوت ومنطلة من بيت متزمت لذا
فلن أعجب فى أن أصوات لها قوة النفاذ
لكنها خافتة لأنها محاصرة أما بالتقاليد والعادات التى تأبى ألا
تظهرها .. وهناك أسباب شتى قد
لا تظهرها والصدفة والقدر أحيانا
يساعد على إبرازها ... ومع ذلك
تعودت أن أحضر جاهزى التسجيل
أسجل علية قطعة علمية او شرح درس ليكون
سببا فى تواجدى معة
حيث فاجأنى قدرى ذات مرة قائلا:
أوع صوت إبنتى يظهر فى تسجيلك
هذا وإلا ... واشار بأصبعة بطريقة الوعيد والتهديد .. ولم يهدأ
لة بال
إلا عندما سمع الدرس المسجل عن
آخرة .. واحضر تسجيلة الخاص
وقال : هذا تسجيل أفضل يمكن إستخدامة
فقلت لة : أنا بسجل الدرس
فى البيت عندى فكيف أفعل ذلك..
فأومأ برأسة وسكت .. وتعود على
أن أصحب تسجيلى معى كما تعود
أن يذهب لمصالحة بعد أن وثق فى
الجميع .. وكنت أسجل هذا
الصوت
الناعم الدافىء الغذب وصرت أعشقة .. ونمت قصة حب بيننا لكنها
بجانبى فى حذر تام ... وتذكرت عندما كنت أعطى تلميذتى مايسة
كان أبيها يضع مرآة أمام مرآة
لتصل الية صورتنا بكامل همساتنا
وتحركاتنا مراقبة دقيقة ستة أشهر كاملة ثم
وثق تماما إننى فوق
مستوى الشبهات فظللت ملازم
الأسرة لا تأكل مايسة مهما
طال
فترة غيابى عنها ولو تعدت يومين
تظل بلا طعام .. وكم اظهر تصرفها
أستياء الأم منها تماما غما الأب فهو لايعلم شيئا نهائيا .. وتداعت هذة
الذكرى التى أكتشفتها بعد نجاح مايسة
وكنت أبارك نجاحها وتفوقها فى هذة
الصالة فوجدت منظر الكراسى والمكتب واضحا
فى عرفة
بعيدة بعدا كبيرا عن المكتب .. وظل
هذا الموقف يلازمنى ... فوجدت
سحر تريد أن تقبلنى قبلات دافئة بعد
أن تمكنت المشاعر المكبوتة أن تنفجر
فهى تذهب المدرسة فى صحبة
أبيها والمدرسات تراقبها بتوصية من أبيها
رئيس قسم ..وعند
العودة هناك من يحضرها .. وقمت
بتحليل الموقف أنها فرصة لها للأنفجار
والأعلان عن سخطها للحياة المتزمتة
وخشيت على نفسى
فقد يضيع مستقبلى أو تطيح رأسى أو كليهما
معا .. وكنت أتراجع بكل قوة
واقول لها أبيكى يراقبنا تقول لي
أبى يثق فيك ومش فى البيت أرد عليها قائلا
يثق في أخون الثقة تنظر الي قائلة
ياشيخ طب بس فى عيونى
وأجدها صريحة شجاعة فى غياب والدها
ضعيفة مسالمة فى وجودة معنا .. فكنت إأبتسم من داخلى
.. واردد فى نفسى لماذا أنا جبان
الى هذا الحد .. واين عقيدة
يفوز بالذات كل مجازفٍ ويموت بالحسرات من يقرا العواقب ...
ولكن الجبن سيد الأخلاق وآصرت التمسك
بالفضيلة التى لم تعد في وذهبت بقاياها ال حيث لا أعلم نتيحة
لتراكم الصدمات وفجيعتى فى أول
زواج لي حقسقى وبإختيارى من
صافيناز .. أم أطفالى .. وتراجعت
على مضض .. حيث لامفر من
الهروب من القدر فقدرى أن تكون
إبنة رئيسى فى العمل وإحد الأباء
المتشددين فعلا ولا يقبلوا أبدا
المساومات فى الشرف .. وظللت متمسكا لا أضعف .. فكانت تمد
يدها من تحت المنضدة أو المكتب
وكنت خجلا لكنى لا أتكلم .. وعند
إنتهاء الدرس أرادت أن تسحبنى
الى الغرفة الملتصقة فقلت لها :
لية
إنت عايزة حد
بشوفنا كانت تقول لا أحد
سيرانا فهى حجرة الطفل
الوليد والذى لم يكتمل عمرة العام
تقريبا .. وأخذت تشدنى بقوة كبيرة
وكنت أقاوم هى تريد أن تحتضنى
وابادلها القبلات الداقئة الملتهبة وكانت بتحبنى بجنون كنت أعرف ذلك أنها تريد أن
تورطنى لأكون لها
لأننا نعلم ان زواجنا مستحيل من
اللحظة الأولى فلولا أننى معروف عند أبيها
بزوج مثالى . .. ما أدخل
فى بيتة مدرسا أعزبا هذة هى تقاليدهم
.. كنت أعرفها جيدا لكن
سحر علمت كل شىء عنى وتفاصيل
حياتى ... ورغم أننى كنت أقضى معها
ثلاث ساعات متواصلة والمقرر
ساعة واحدة لكن كانت
نصف هذة الساعات فى الحكاوى
والغناء .. إما أنا فلم أستطع أن أضف
لحصيلة معلوماتها شىء فعقلها كلة
كان موجها نحو الثورة على النفس والتقاليد
والتحدى والخروج من بؤرة
التزمت بالعصيان فكانت لا تستعيب من
الدرس شيئا وأنا
لم آخذ مقابل
كان المقابل لي إننى التقى بجميلة الجميلات واستنشق عطرها الفواح جنبى واستمتع بحديثها العب الشيق
وبجوارها الممتاز أستأنس بها وبظلها وخفة دمها .. وشكر أبيها
إنى لا أتقاضى شيئا كأجر غلى الأطلاق
ووعدينى بالمكافأة عند نجاحها ..
وقبل النتيجة .. كم كانت وحشتى لها
بقوة ولم أتحمل الأستمرار .. فذهبت
بأى حجة كى أراها وإطمئنها إن اللة
سوف يساعدنا وسفوز تنجح إنشاء
اللة ..
قام أبيها وقدم لي قلم مميز
بة راديو صغير لكنة شيك ولائق فرحت
ولم اتردد فى أخذة فأنا لم
أتقاضى أجرا وتعبت الساعة الأولى المقررة وكنت أبذل جهدا
خارقا وكنت أضف مادتين أساعدها
فيهما كى تتخطى العقبة فى الأمتحان
وفعلا تجحت فى الأربع مواد التى
كنت أعطيها لها ورسبت فى كل المواد الأخرى
مما أحزن والدها ..
ولم أدخل بيتهم مرة أخرى ثانية وم
أراها حتى كتابة المذكرات .. وللم أعرف
أين هى لأنى تذكرت قول أبيها بعد أن أعطانى هديتة القلم المميز بالراديو ..
أظن عيب تحضر
بدون أن تعطينى علم بذلك .. وانسدل الستار عن قصة ايضا غناها الشفق وتحركت
نحو المغيب فى الأفق ومضى معها كل
الذكريات ..
حلت الأجازة الصيفية بكل
أعبائها
وغبائها ومميزاتها وراحتها وخلوها
من الدروس الخصوصية أحيانا ....
وتراكمت الفاجآت الباكية أيضا ..
وكان عاما أطلت فية الأحزان
والمفاجأت غير السارة .. كان عندى
فيها مجوعتان ثقيلتان على
نفسى وعلى الميزان الدرس
الخصوصى لقدرية قدرى ....
والدرس الآخر لبهجات تلك
الفتاة
الريفية لها عينان خضراوتان
جميلتان وأنف أفطس شوة جمال
وجهها ذات البشرة البيضاء كالمرمر
وكانت هذة الفتاة تحلم بالنجاح مثل
باقى أقرانها فقد سبت الغام الماضى
وعندما سمعت عنى كمدرس
لة
كل الأمتيازات والقدرة على فعل شىء
قدمت أوراق إعتمادها لي ..
وتركت لنا شقة كاملة عطاء الدروس
وزاعت الشهرة فى أطراف قرية
أبو عطوة .. فتجمع من كل صوب وحدب
المئات .. تم تحديدهم على
عشر مجموعات دروس خصوصية
وتظل بهجات ثابتة فى كل مجموعة
فكل مجموعة لطلبة الشهادة الأعداية
وتدفقت عشرات أخرى من كل صوب
وحدب .. ولم ادرى ماذا أفعل .. فى هذة الأعداد المنهمرة بقوة
نحو شهرتى فأكتفيت بالمائة
على عشر مجموعات تنتهى الساعة
واحدة ليلا بعد منتص الليل .. وكان
إرهاقى شديدا وكانت كل هذة العائلات تنتمى الى عائلة واحدة
وهى عائلة الست أم بهجات وهى
غائلة مترابطة متماسكة قوية
وتتسيدها الست ام بهجات والتى
كان لها أكبر الأثر فى هذة الأعداد
الغفيرة من التلاميذ والتلميذات ..
وجاهدت والحقيقة كانت الست أم
بهجات أو بهيجة تقدم كل المساعدات
من شاى وأطعمة واجبات
كانت كريمة لأبعد الحدود .. وكنت
أمنى نفسى بنجاح بهيجة لأن نجاحها
سيفتح على طاقة القدر وسوف أجنى أمولا طائلو وسأصبح
من الأغنياء .. وجاهدت أكثر فأكثر
وغصبنى الأهالى أن آخذ عشر
تلميذات كإضافة وكم كنت سعيدا
بتفضيلى والقرية تعج بعشرات
المدرسبن والمدرسات وأصبح لدى
117 تلميذا وتلميذة .. وكان جهدى
خارقا فى تثبيت المعلومات لدى بهيجة حتى أنها حفظت كل الكتب
حيث أننى لم أترك مادة حتى لاترسب
فيها وفى الأرياف والقرى
لا يعرفون التخصص بل يقولون
كانت عند فلان ونجحت أو رسبت
وكم تأكدت أنها ستتفوق نتيجةكم
المعلومات لكن العبى غبى لا يفهم
فأذا تغير حرف قبل الآخر فقدت التركيز
فى الأجابة فملمت علل تختلف عن كلمة فسر
كما أن أشرح
تختلف عن كلمة بين و رسبت بهيجة
فقد كنت تلتقط الحرف الأول وترص
الأجابة حتى لو كانت فى عير الموضوع ونجح
115 تلميذا وتلميذة عندى وأثرهم
مجاميع عالية
ولم يشفع لي نسبة النجاح الباهر عندى .. فقامت الأم هائجة وهيجت
كل القرية .. أننى كنت أعطى الكل
درسا مفيدا .. إما هى
فربما يهمس
فى أذنها بالضلال والهلاك والكلام
الذى أبعدها عن إستيعاب الدرس
والحقيقة هى كانت تتلقى الدرس
بعناية كأكثر تلميذة قدمت لها مجهودا
خارقا لم أقدمة لتلميذة فى حياتى
ولم
أهمس بنصف كلمة لها فهى تجلس بين
عشرات التلميذات والتلاميذ الذين عيونهم
ثاقبة كما أنها غير
ملفتة للنظر أبدا فأنا لاأعرف الا
الجميلات فقط واى عيب
خلقى
لايمكن أن أتجاوزة وأكون علاقى معة
حتى ولو بنصف كلمة إعجاب
ولكن هذا قدرى ..أن تنتهى مهمتى
كمدرس فتح علية بباب المل بتلميذة متخلفة
نجح معها المئات .. واغلق الباب
بالثبات أو بالضبة والمفتاح وعاد الفقر يطل برأسة من جديد
.. بعد أن أشرق عهد جديد من الأبتسامات وتمنيت
فى نجاحها
تقوية للذات .. ألا أن الرياح تأتى
بما لاتشتهى السفن وكم حل برسوب بهيجة النكبات وأصبحت فى ضيقة ..
تفوق كل الضيقا ت كان حلمى أن
أتجاوز الفقر بعد أن فتحت لي الشهرة فى أكبر
قرى الأسماعلية
وبها الكم الهائل من المدرسين والمدرسات وكان إختيارى محض الصدمة وأنهالت
علي الأعداد وصار عندى أكبر حشد من
الأعداد كنت أطردتهم لضيق الوقت
ونفاذ الساعات .. وها أنا الآن
أجنى الحسرات .. لماذا هذا الحظ
العاثر أن أقبل أن أعطى المتخلفات لكن
الحقيقة كانت أصل المجموعة
لها لبهيجة واحدها ومعها أبنة عمها
ثم فى إسبوع تكاثرت الى مئات وربما لو حظى
جيد لأصبح عندى
المئات حتى لونجحت هى وحدها
فقط ورسب المئات لكان الميزان
إعتدل واوجدت أمها المبررات وأستطاعت أن تعيد
كل هذة الأعداد
وانتهى الأمل بالبعاد .. والبحث عن
حة أخرى فوجدت فى نفيشة بعض
التلاميذ والتلميذات لكن ليس بهذا
العدد ولا حتى بواحد على المائة منة
لكن كنت اقاوم وأتحدى الحياة واحاول أن أبنى قصرا فى الرمال وهذا محال
.................
---------------
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كان العمل سعيد عبد الصمت او كما
يدعونة سعيد الفراش .. وهو عامل بمدرسة ..
يقدم لي بعض الخدمات
نتيجة بعض الجنيهات التى أعطيها لة
فى كل المناسبات .. وقال لي : إن
أبنتة خير زوجة لي .. وانا أفضل لها أنت ياسليمان رغم أنك متزوج بس دة مايمنعش زواجك تانى مادمت
مش مستريح .. وأخذنى لأبنتة فقلت
لة:
دى صغيرة قوى ياسعيد ما تفعش
والح على إبنتة أن تقوم ببعض
المغريات وإغرائى بالذات .. فلبست
القميص الأحمر .. وكانت تحاول الأنحناء أمامى كى تلتقط ورقة أو أى شىء يمكننى من رؤية صدرها
النافر وتك أقبح المغريات فقلت لة
ياسعيد أنت بتستهبل إنسى موضوع
إبنتك بالذات .. وجكت لة إبنتة على
إنفراد عندما عاتبتها على طرقتها فى الأغراء وقلت لها الأنثى كى تكون مقبولة لابد ان يكون عندها
حياء فقالت واللة عندى حياء بس
ابوى قال لازم تغرية دة مدرس
وكسيب وممكن تجهزى نفسك على
حسة وكمان ابويا بيشرب بانجو ودايما محتاج لنفقات وفلوس
وبرشام
.. وفطنت الى لعبة سعيد القذرة ..
وتحرك سعيد لأحضار عروسة غاية فى الجمال من بنات الريف الجميلات ..
كانت أرملة بدون أولاد .. وفرحت
كثيرا بهذة المواصفات وطبية أبيها وأمها
ورقة الأخوات كانت لها سبع
أخوات بنات وثلاثة صبيان
لم تتجاوز أعمارعن العاشرة
جميعهن كانت العائلة مكونة من
ثلاثة عشر فردا فى بيت ريفى واسع
جدا .. وكان الأستقبال رائعا جدا
يفوق اى إستقبال بل قال لى
والدها
أنت فى أجازة المارس السيفية
ويتمكث معنا ثلاثة شهور قلت لة
على الأكثر يأرحل غدا إنشاء اللة
فأقسم بالطلاق لن ترحل إن ضيافتنا
عشرة أيام .. كان
البط والأوز والدجاج وأفخر المأكولات .. وكنت
الاحظ أن البيت يبدو
هادئا حتى
من ضجيج الأطفال حتى الخامسة مساء
لا الأب ولا ..الأم .. ولا
الأطفال فكنت أسأل ناهد ما
الأخبار ابوكى لم يستيقظ بعد ..
فقالت كان طول الليل سهران ..
وهو نائم .. والمغرب حيصحى
والام قالت جانبة ماتقدرش تبعد
عن حضنة ثانية طب الأطفال
قالت بيلعبوا فى الشارع طول النهار
كانت رشسقة ونشيطة ومتحركة تعد الأفطار وتقوم بشوى اللحوم
وتحضر الغذاء .. وكانت تأكلنى بيديها وكثيرا مايدور كل الحوار
كانت مؤدبة حتى لآخر المشوار
ولم تكن تتجاوز الخطوط الحمراء
كانت أكثر ما يجمعنا هو القبلات
دون نهم لكن فى إشتياق وعلمتنى أن القبلة لا تكون بشهوة حتى يضيع معها الحب والأتفاق بعد أن قرر
أبيها الزواج بعد
شهر يالتمام
يحضر فيها البيت المجاور المغلق
منذ سنوات ليكن عش الزوجية
الملىء بأفخر الأثاث والمقتنيات
كانت عندها جهاز وعفش يسد غين
الشمس فلم يمضى عليها عام
وقد
توفى زوجها فى حادص حيث كان يسرع بموتسكيل خاص بة
.. للتنقل
فى فاقوس .. وكم يأتى بة الى الطويلة التابعة لفاقوس شرقية
وهى
قرية سعيد عبد الصمد والذى كان
والدة رحمة اللة يملك ماكينة طحين هناك
.. وسميت المنطقة بذلك الأسم
وكان الأتفاق مع والدها على أن
أحضر فقط خميس وجمعة فأنا
لي أطفال ولا أستطيع التفريض
فيهم بأى حال من الحوال فهم الكنوز الذى خرجت بهم الى الحياة ....
ومنيت نفسى بزوجة جميلة نشيطة
وفى نهاية الأسبوع قررت الرحيل
فجأة فى الصباح الساعة السابعة
والحت ناهد أن أنتظر على الأقل
ساعة فقلت لها ولا ثانية الأطفال
وحشونى وخايف انا حلمت حلم
فظيع لا بد من الرحيل للإطمئنان
عليهم فودعتنى بالعتاق والقبلات
وكتبت لي ورقة بها كلمات لا اعرف اين مصدرها وكيف حفظتها وهى تكتب تقوا :--
ودعنى ربما كان الوداع آخر الومضات فى مصباح عمرى ...
ربما كان كرعشات الرياح حينما يمضى
الى لجة بحرى ... ودعنى
بالعناق لا تخشى همسات الناظرين
كم أبدو الرياح حينما أنت تلين ..
وظلت تكتب رسالة مطولة فمسكت منها القلم قائلا إنت عايزة
تعطلينى برضو حمشى وأخذت الورقة
أقرأها
حتى وصلت الى الجسر فوجدت
أبيها يمسيك مزمار وأمها تدق على دفة طبلة واخواتها يمدوت أيديهم
قائلين أدينى للة يامحسنين .. كانت
المفاجأة أشد من صادمة الى النفس
وتحولت الى بيت سعيد قبل خروجة
السابعة والنصف وكم غنفتة بشدة
على هذا الذى حصل منة وأنة كلب ولا
يسوى قال لي : كلنا ولاد
تسعة
طب ياريت تواتفق على الجواز منى أديها عمرى كلة شحاتين ومالو ما
الشحات لة نص الدنيا .. وكم كانت
العبارت الخادشة تنالة منى وانصرفت
ولكن كلماتها حتى الآن مازالت ترن فى أذنى .................
... ودعنى ربما كان الوداع .. آخر الومضات
فى مصباح عمرى .................... ربما كان كرعشات الشراع
.......... حينما يمضى الى
لجة بحرى .................................................\\\\\\\\\\\\\\
لكن لا أعرف كيف حكمت عقلى
وأقاطع هذا الزواج
.. وكل ما
حدث لي هو نتيجة خلل أو شىء
حدث لي لا أعرف مصدرة أو تفسرا
منطقيا لة ..فانا
لا أعزب
ولا متزوج .. وكل شىء أصبح
فاترا فى علاقتنا الحميمة بعد
ظهور (باسم ) .. ذلك الشاب الذى
كم ساعدة المال ليتنقل بين أحضان
الأنثيات دون مراعاة أنها
زوجة أو مطلقة أو أرملة أو أعذراء
.. بل كان
عشقة إستقطاب المتزوجات ولوكانت
الفتاة العذراء أجمل بألف مرة
هو كاليتيم يحب أن
يمسك في يد الغير ويستواة أكل
هذا اللحم من
الطير .. بل إن إصطيادها من
زوجها هى
العشق الأكبر والميل
وإستطعت أن أنهى هذا الموضوع
بكل ما آتيت من جهد وحيل .. رركبت
الموجة وعملت المستحيل
لكن أن أناسب شحاذا أو متسولا أو
شحات كما يطلقون بالعامية علية
ومرت الايام والتدهور أصبح
مستمرا فى الرزق ولا يبشر بخير
منذ رسوب بهجة أو بهيجة فى الأمتحان
الشهادة الأعداية حيث كنت متخصص
فقط فى إعطاء
الشهادات وكان يطلقون علي المدرس
الكشكول لألمامى بأكثر
من تخصص حتى أن مواد الثانوية العامة الغمى كنت أعطيها كلها بمزاج
وأتفوق عن سائر المتخصصين مادة
مادة بالذات ..
وفى اثناء تجولى وجلوسى فى المحطات .. تطلعت الى وجة أمرأة عجوز
فيها من ملامح أمى وجمال
القسمات فجلس بجوارها أحكى وفضلت
أن أفتح قلبى لها بالذات فهى شبيهة أمى
الا ان وجهها بة بعض التجعدات ..
وأخرجت من جيبها عنوانا وقالت لي :
خذ هذا العنوان
وأبحث عن صحابتة إنها أرملة لكن
صبية مليحة جميلة القسمات .......
ولن تكلفك الكثير وخاصة وانك رجل مالى جيبك
ومدرس كما تقول
يعنى الطريق مفتوح وكلها قسمات
إن كان مقسوملك فيها ويكون
نصيب ستكون أسعد إنسان .. وعلمت انها من
القرى وعايزة واحد
من البندر وليس فلاح .. يعوق طول
اليوم ويجى آخر النهار يبات .....
.. ومرت الأيام وكلام الست شفعات
مازال يرت فى إذنى .. فأقسمت أن
أبحث عنها مهما كانت المشقة
والعناءات وقررت أن أبد لكن عنوانها
قرية بيشة فقط ولم تذكر لي
بالظبط فهناك قرية بيشة بضواحى
بلبيس وهناك قرية بيشة فايد ......
ومضيت سأل عن أسم سعاد محمود
وهناك من قال لي هناك سعاد على
أرملة أيضا فقلت ربما إسمها سعاد
على محمود .. فهناك من يختصر فى الأسم ..........
تعليقات
إرسال تعليق